الأشتر مالك بن الحارث
مالك بن الحارث النخعي المشهور بالأشتر. كوفي من مقاتلي العرب الأشداء. نطق المزي: روي عن عبد الله بن سلمة نطق: دخلنا على عمر بن الخطاب معاشر وفد مذحج ، فجعل ينظر إلى الأشتر ويصرف بصره ، فنطق لى : أمنكم هذا ،يا ترى؟ قلت : نعم . نطق : ماله قاتله الله ، كفى الله أمة محمد شره والله إني لأحسب للمسلمين منه يوما عصيبا .
ثم صار الأشتر من الخوارج الذين قتلوا الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وكان ممن سعى في الفتنة، وألب على عثمان، وشهد حصره. ثم صار من أصحاب علي بن أبي طالب. ولكن لا يعقل بأنقد يكون الأشتر من الخوارج وهومن خيرة اصحاب علي بن أبي طالب. وفي معركة الجمل المشهورة تصارع مع عبد الله بن الزبير بن العوام وكان أيضا من الأبطال، وابن الزبير يومئذ مع خالته عائشة أم المؤمنين. فلما تماسكا صار جميع واحد منهما إذا قوي على صاحبه جعله تحته وركب صدره. وعملا ذلك مرارا وابن الزبير ينشد :
اقتلاني ومالكا*****واقتلا مالكا معي يريد الأشتر النخعي. ولولا نطق الأشتر لقتلا جميعا، لأن اسم مالك لم يكن مشهوراً بين الناس.
ولاه علياً على مصر، فسار إليها حتى إذا بلغ القلزم، استهلك شربة عسل فمات عام 37هـ.