متلازمة الطفل المهزوز
متلازمة الطفل المهزوز نمط من الإصابات الخطيرة التي يمكن حتى تحدث عندما يقوم إنسان راشد أوطفل أكبر عمرًا، بهز طفل رضيع على نحوعنيف. وتشتمل الإصابات المتضمنة في الغالب على نزف في الدماغ والشبكية (الأنسجة الحساسة للضوء التي تبطن مقلة العين). ويمكن حتى تؤدي المتلازمة إلى وفاة الأطفال أوتتسبب في إحداث تلف دائم في الدماغ.
ومتلازمة الطفل المهزوز من الحالات التي يجد الأطباء صعوبة في تشخيصها. فالطفل الذي تعرض للهز العنيف قد يظهر أقل يقظة عن المعتاد، كما أنه قد يتقيأ أوتنتابه نوبات سقمية مفاجئة. وقد يكشف فحص العين عن وجود دم في الشبكية، كما قد تكشف الفحوص التصويرية، مثل التصوير المبتري الحاسوبي والتصوير بالرنين المغنطيسي عن وجود نزيف في الدماغ. وقد يعاني الأطفال المهزوزون بعنف أيضًا من أورام وكدمات، أوأي علامات خارجية أخرى تدل على وجود إصابة في الرأس، أوتلف في الرقبة أوالحبل الشوكي، أوكسور أوحروق، أوأي علامات أخرى تدل على إساءة معاملة الطفل. ويشتبه الأطباء في وجود متلازمة الطفل المهزوز، عندما لا تؤدي عملية الفحص إلى الكشف عن أي سبب آخر محتمل لهذه الأعراض. فالشخص المسؤول عن رعاية الطفل الذي لا يستطيع أولا يرغب في توضيح كيفية إصابة الطفل بالأذى، قد يثير الشكوك أيضًا.
والأطباء ملزمون أخلاقيًا وقانونيًا بالإبلاغ عن الحالات المشتبه فيه لمتلازمة الطفل المهزوز، إما للشرطة أوالسلطات المعنية برعاية الطفولة. وستقوم هذه السلطات باتخاذ المراحل اللازمة لحماية الطفل من التعرض لمزيد من سوء المعاملة. ويسعى المختصون إلى منع إساءة معاملة الأطفال، عن طريق تقديم المشورة وتوفير خدمات المساندة الأخرى للأسر، خاصة تلك الأسر التي ترتفع فيها مخاطر إساءة معاملة الأطفال. وتشتمل عوامل المخاطرة على السقم الجسدي أوالعقلي، والتعرض للمعاملة السيئة، وتوفر مستويات عالية من الضغط والتوتر والعزلة.
المصادر
الموسوعة العربية الكاملة