محمد بن عبد الله الشباني

الدكتور/ محمد بن عبد الله الشباني (1363 هـ - 1428 هـ) عالم اقتصادي إسلامي. حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلية الشريعة قسم الفقه بإطروحة موضوعها ( بنوك تجارية بدون ربا ) تناول فيها كيفية تخلص البنوك من هذا الوباء ، وطبعت هذه الإطروحة باسم ( بنوك تجارية بدون ربا ).

النشأة

ينتمي محمد بن عبد الله الشباني إلى عائلة الشبانات وينحدر من قبيلة قحطان وهوفهم من أعلام الاقتصاد الإسلامي في عالمنا العربي، تفهم مراحله الأولى متنقلا بين روضة سدير والرياض ومكة المكرمة، أكمل دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود في الرياض، ثم الماجستير من أمريكا وحصل على الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. لقد مر الدكتور في مراحل سنيه الأولى كما مر بها زملاؤه من صعوبات كبيرة في تحصيلهم الفهمي، وقد كان فارسنا قادراًُ على تجاوز هذه المصاعب تقوده مثابرته وحبه للفهم.

مؤلفاته

نظام الحكم والإدارة في الدولة الاسلامية

من أوائل خطه ( نظام الحكم والادارة في الدولة الاسلامية عام 1978م وطبع مرة أخرى 1411هـ وتناول فيه التطور الاداري في العصور الاسلامية والملامح العامة للإدارة في تلك الفترة والهيكل التنظيمي للدولة الاسلامية في عصر صدر الاسلام والعصر الأموي والعباسي وهوكتاب جمع بين التاريخ الاداري والنظم المعمول بها في تلك الفترة.

الخدمة المدنية في ضوء الشريعة الاسلامية

اعتنى بنظام الخدمة المدنية وأصدر كتابه ( الخدمة المدنية في ضوء الشريعة الإسلامية ) غطى فيه جوانب عديدة عن مهمة الخدمة المدنية عشق السيرة النبوية واستخلص منها مختارات من أحاديث المصطفى في التنظيم الاقتصادي والمالي والإجتماعي جمعيها في مجلدين باسم ( المختار من احاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام في التنظيم الإداري والمالي والاجتماعي ) تناول فيها أهمية الفرد في التنظيم الإجتماعي وأهمية الجماعة والخصائص الثقافية للتنظيم الاجتماعي.

خط أخرى في النواحي المالية

ركز على الجوانب التي تهم اصحاب الأموال ومشكلات الزكاة فخط في هذا الشأن كتابين

( زكاة الأموال دراسة فقهية لمختلف مصدار الثروة )
(الشبهات التي صاحبت استحلال الربا ) فقد عمل على حصر هذه الشبهات وأفرد لها كتاب اسماه ( شبهات معاصرة لإستحلال الربا ) وبحبه للسيرة النبوية توجه في أخر حياته رحمه الله لدراسة احاديث الفتن وعمل على ابرازها في وقت انشغل فيه الناس في أمورهم الحياتيه فذكر بها في مجموعة من الخط أهمها (مختارات من أحاديث الفتن )

بنوك تجارية بدون ربا

التنمية والتغيير الحضاري

شبهات معاصرة لإستحلال الربا

الرواد في ظلال السيرة النبوية وما قبلها

المجتمع الاسلامي الأول

المختار من أحاديث المصطفى 1/2

مالية الدولة في ضوء الشريعة الإسلامية

رؤية معاصرة لمواقف من السيرة

مختارات من أحاديث الفتن

زكاة الأموال

خط تحت الطبع

ثوابت الشريعة الإسلامية
المهجور من السنة النبوية
التنظيمات الإجتماية في دور القرآن الكريم
الرد الكابت على منكر الثوابت

رفقاء دربه يتحدثون عنه

تحدث في البداية الدكتور عبد الله بن عبد المحسن الهجري أمين عام رابطة العالم الإسلامي عن الراحل، حيث أكد أنه فقد أخًا عزيزًا فاضلاً، ورجلاً من رجالات الاقتصاد الإسلامي، فأسأل الله تعالى حتى يرحمه رحمة واسعة، ويجعل في ذريته الخير والصلاح ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، ويضيف حتى الدكتور محمد بن عبد الله الشباني، رحمه الله، كان على ما أحسبه رجلاً ذا همة وطموح، وغيرة إسلامية واضحة، يهتم بالقضايا المعاصرة التي تشغل الساحة الإسلامية، بفكر نير وتوازن في الرؤية، وهجرزت اهتماماته في المجال الاقتصادي والمشكلات التي يعيشها العالم الإسلامي. كما أسهم بمقترحات وأفكار مثمرة نيرة، ثم عرضها ومناقشتها في الاجتماع التأسيسي للهيئة، وكان لها تأثير واضح في الصياغة التعريفية لها، كما حتى له الكثير من الأبحاث المنشورة في الاقتصاد الإسلامي وغيره.

من جانبه، أثنى الدكتور محمد السحيباني على جهود الدكتور محمد الشباني في الوسط الاقتصادي، ونطق: إنني منذ عهدته قبل ثماني سنوات، وهويحمل هم تطوير العمل الاقتصادي والتمويل الإسلامي وتقويم مسيرته في هذا العصر، وكان يحرص على تنسيق الجهود وتحفيز الهمم لتحقيق هذا الهدف. وقد سطر هذا الاهتمام من خلال أبحاثه ومؤلفاته التي قام بنشرها خلال مسيرته الفهمية، وتوجها، يرحمه الله، بتولي دور المؤسس للهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل وتحمل عبء أمانتها العامة منذ تأسيسها إلى حتى وافاه الأجل، يرحمه الله. ومن حق الدكتور محمد علينا حتى نرعى هذه البذرة التي غرسها، حتى تؤتي ثمارها بإذن الله، وتكون من أثقل الأعمال في ميزان حسناته. جمعنا الله وإياه في مستقر رحمته.

إنشاء الهيئة الإسلامية للاقتصاد والتمويل

من جهته نطق الدكتور يوسف الزامل عن صديق عمره الدكتور محمد الشباني، رحمه الله، إذا من أبرز معالم شخصيته تحليها بالخلق العالي فقد كان، رحمه الله، مثلاً أعلى للتواضع في طبيعته، ودائماً ما يلاحظ عليه عدم ميله إلى الرسميات في معظم لقاءاته الفهمية والشخصية، ويحب الصراحة كثيراً، وشخصيته دائماً ما تميل إلى الشفافية، وهوإنسان منجز لعمله، وأكثر ما يميزه كثرة كتاباته وحبه الدائم للقراءة، وهودقيق جداً من ناحية التنظيم لأوقاته ومواعيده الأسبوعية واليومية, وأيضاً لا ننسى الروح المرحة التي كان يتمتع بها رحمه الله. ولعلي هنا أستعيد الماضي الذي شهد أول لقاء جمع بيننا وذلك قبل 20 سنة تقريبا عندما ألقى الدكتور محمد محاضرة في كلية الاقتصاد والإدارة في القصيم، ووقتها كنت عميداً للكلية في جامعة القصيم (الملك سعود سابقاً), ومن ثم تطورت العلاقة بيننا من خلال لقاء شهري في منزل الدكتور محمد للاقتصاديين, واستمرت العلاقة بيننا تتطور يوماً بعد يوم، خاصة بعد انتنطقي إلى الرياض حتى وصلت للفكر الدعوي الذي كان يمتاز به الدكتور الشباني, في العمل على إنشاء الهيئة الإسلامية للاقتصاد والتمويل, وتوافق ذلك مع رغبتي أيضا، حيث قمنا بعدة زيارات للدكتور عبد الله الهجري (أمين عام رابطة العالم الإسلامي) حيث أسهمت الرابطة بدور كبير في استمرار وتطوير مشروع إقامة الهيئة التي أصبحت واقعا ولله الحمد ونسأل الله للدكتور الشباني الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته.

ويأخذ الدكتور سلمان بن صالح الدخيِّل عضوهيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بأطراف الحديث حيث يقول: إني رأيت في هذا الرجل أموراً عظيمة وصفات كبيرة جعلتني أكبره وأحبه في ذات الله، لقد كانت معهدتي به منذ عدة أشهر إذ قام هووزميله الدكتور يوسف بن عبد الله الزامل بمبادرة إنشاء الهيئة العالمية للاقتصاد والتمويل ضمن الهيئات التابعة لرابطة العالم الإسلامي وبرئاسة الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن الهجري أمين عام الرابطة، والتي نشأت قبل عام واحد في مكة، وأقول حسب أبي وليد هذا العمل الجليل والنية الطيبة والبذرة المباركة، ألا إنه قد بذر الحب وبدا صلاحه وعما قريب سيخرج ينعه بإذن الله وسيقيض الله له من يتعاهده بالسقي حتى يؤتي ثمره، لقد كانت هذه المبادرة نابعة لأهداف عظيمة ومقاصد شريفة تسهم بإذن المولى عز وجل في تشخيص وعلاج أمراض التمويل الربوي والخلل الكبير في اقتصاد المسلمين، وتسهم في المجال العميق والبحث الفهمي لإنقاذ الأمة من التبعية المفرطة لغير المسلمين فيما يتعلق بالاقتصاد وعلومه. لقد وفق الله الفقيد لهذا العمل في آخر عمره حتى رأت الهيئة النور وعهدت هذا الرجل من خلالها وأحسبه حريصاً على إنجاحها متجرداً من أي أمر يخالف هذا الهدف محباً لكل مساهم ومشارك ومرحباً بكل متعاون، نسأل الله تعالى حتى يجعله ممن خطه عنده من الفائزين.

همه الكبير

ومن جانبه ركز عبد العزيز إبراهيم الشبانات صاحب دار عالم الخط وابن أخ الراحل، على تناول جوانب من سيرة الدكتور محمد بن عبد الله الشباني، الذي ينتمي إلى عائلة الشبانات وينحدر من قبيلة قحطان وهوفهم من أعلام الاقتصاد الإسلامي في عالمنا العربي، تفهم مراحله الأولى متنقلا بين روضة سدير والرياض ومكة المكرمة، أكمل دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود في الرياض، ثم الماجستير من أمريكا وحصل على الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. لقد مر الدكتور في مراحل سنيه الأولى كما مر بها زملاؤه من صعوبات كبيرة في تحصيلهم الفهمي، وقد كان فارسنا قادراًُ على تجاوز هذه المصاعب تقوده مثابرته وحبه للفهم، لم ألتقه في مرة منذ كنت صغيراً وحتى ما قبل وفاته إلا وأجده ممسكاً بكتاب أويتحدث عن كتاب أويتناول موضوعاً حيوياً، ومن فرط اهتمامه بالاقتصاد الإسلامي جعل رسالته لنيل درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، كلية الشريعة، قسم الفقه، موضوعها (بنوك تجارية بدون ربا) تناول فيها كيفية تخلص البنوك من هذا الوباء، وطبعت هذه الأطروحة باسم (بنوك تجارية بدون ربا) نجح هذا الكتاب في السوق وبين المختصين وكان أول كتاب يتناول هذا الموضوع بشكل مباشر وجريء. وقد عكف فارسنا، رحمه الله، على تأليف الخط في مجالات عدة، ومن أوائل خطه (نظام الحكم والإدارة في الدولة الإسلامية) عام 1978م وطبع مرة أخرى 1411هـ. كان همه، رحمه الله، حتىقد يكون الاقتصاد الإسلامي هوالسائد في مجتمعاتنا الإسلامية، فعمل مع مجموعة من الإخوة الاقتصاديين وعلى رأسهم الدكتور يوسف الزامل، على دعم الأنشطة الاقتصادية الإسلامية من خلال هذه الهيئة التي نأمل حتىقد يكون لها الحظ الأوفر في تحقيق جميع أهدافها حتى تكون السيادة للمؤسسات الاقتصادية الإسلامية في جميع مجتمعاتنا الإسلامية، وتنعم المجتمعات الإسلامية بالرخاء الاقتصادي في ظل الأنظمة الإسلامية. تغمد الله فقيدنا بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وجعل جميع ما عمله لهذه الأمة في موازين أعماله.

24 سنة مع الراحل

يتذكر سليمان محمود أبوفروة بداية العمل مع الدكتور محمد الشباني، رحمه الله، في عام 1983م بتاريخ 15 أيار (مايو) 1983م أي قبل نحو24 سنة، حيث تفرغ الدكتور (رحمه الله) في تلك السنة لإعداد رسالة الدكتوراه التي كانت بعنوان (بنوك تجارية بلا ربا) وقدمت الرسالة سنة 1985م وهي رسالة خاصة بالمعاملات وأصبحت الرسالة بعد ذلك مرجعا لبعض البنوك التي تمارس العمل الإسلامي. وكان الدكتور، رحمه الله، يهتم بالجانب الفكري كثيراً ويركز عليه ولم ينبتر عنه منذ عام 1985م, وكان يخط عن قضايا عدة سواء قضايا اقتصادية إسلامية أوقضايا فكرية تخص الأمة بشكل عام. وأيضا كانت له منطقات في مجلات معينة مثل "البيان" ويذكر أبوفروة حتى إحدى الموضوعات كانت قد ظهرت قبل سنتين وقد عاودت الظهور مرة أخرى نظراً إلى حتى الحاجة قد دعت لظهورها مرة أخرى, ويستطرد أبوفروة في حديثه حتى الدكتور كان يرد بردود فورية على منطقات في الصحف الخارجية أوخط من الخارج كانت تمس الدين، وكان يراسل الفهماء غير المتخصصين في الجوانب الاقتصادية في البنوك التجارية ليبين لهم بعض الإشكاليات التي سقطوا فيها، ويؤكد حتى الدكتور كان في قمة التواضع بملبسه ومأكله ومظهره وحتى مركبه (السيارة) التي يركبه، وكان حساسا جداً بالقضايا والأمور التي تمس الدين والعقيدة بالسوء، وحرصه على الالتزام بكل أمور دينه ودنياه وكان الصدق هوأحد أبرز مبادئه, كان له، رحمه الله، باب للإحسان والصداقات في الداخل والخارج من بناء مساجد وجمعيات خيرية، وكان قمة في الخلق في تعامله مع الموظفين وقد عشت معه 24 سنة تحت إدارته، رحمه الله، ولم أسمع منه يوما حدثة نهر أوزجر فهوإنسان ذوأخلاق ومؤدب.

اهتمامات عامة

يقول الدكتور عبد الله بن سليمان الباحوث وكيل عمادة الدراسات العليا لشؤون القبول والإنضمام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضواللجنة الفهمية للهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل، إذا الجهود التي بذلها الدكتور محمد بن عبد الله الشباني، رحمه الله، في تأسيس الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد والتمويل لا يمكن تجاهلها، فهومع شقيقه الدكتور يوسف بن عبد الله الزامل يعدان من أبرز الأشخاص الذين كان لهما الدور الأكبر في تأسيس وقيام هذه الهيئة، حيث كانا يعملان بجد ومثابرة ودون كلل حتى في الإجازات، كما كان لاتصالاتهما وتواصلهما مع عدد كبير من الفهماء والمختصين ورجال الأعمال والمسؤولين، وعلى رأسهم الدكتور عبد الله بن عبد المحسن الهجري الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، دور مهم في الإسراع في الموافقة على إنشاء هذه الهيئة المباركة.

وقد كان، رحمه الله، حريصاً جداً على تفعيل أنشطتها بعد قيامها وتشكيل لجانها، لإبراز جهودها وتحقيق أهدافها، حيث كان يسابق الزمن ليرى نتاج وآثار هذه الهيئة متمثلة في ندوات وملتقيات ومحاضرات وبحوث فهمية؛ كما كان متحمساً جداً لذلك وكان في أحايين كثيرة يقدم تصوراته ومقترحاته للجان العاملة كي يستعجلهم في البدء في هذه البرامج، بل إذا أكثر الاختلاف معه، رحمه الله، كان في حماسه الزائد واستعجاله البدء في التطبيق لعدد من المقترحات والأفكار التي تعالج القضايا المعاصرة والمستجدة.