الدلم

محافظة الدلم

تقع مدينة الدلم في الجزء الجنوبي الغربي من الرياض وتبعد عن مدينة السيح عاصمة الخرج 20 وقع وعن مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحوالي 100 وقع .

وتقع بين خطى الطول 47 - 48 درجة شرق خط جرينتش وما بين خطى الطول 23,5 _ 24,خمسة درجة شمال خط الاستواء وترتفع عن مستوى سطح البحر 1360 قدما .

ويقدر عدد سكانها وفق آخر احصائية رسمية بـأكثر من 60 الف نسمة

نشأة المدينة ومسقطها

وتعود نشأة مدينة الدلم إلى ما قبل ظهور الإسلام . وقد ساعد توفر المياه الجوفية على قيام النشاط الزراعي الذي يعتبر النشاط الرئيسي للسكان وقد أدى ذلك إلى ازدهار المدينة وقيام الأنشطة التجارية والأسواق واتساع الرقعة العمرانية وما سيتتعها من نهضة ثقافية واجتماعية واقتصادية. وتعتبر الدلم العاصمة التاريخية لمنطقة الخرج ففيها القضاء وإليها تراجع مدن الخرج وقراها وتحتل الجزء الجنوبي الغربي من مساحة إقليم الخرج فتقع عنها غرباً جبال طويق ومنها تنزل أودية تفترش الأراضي السهلية بين الجبال من غربها والعروق الرملية الواقعة في شرقها بمسافة 25 كم على دائرة عرض 22درجة و58 دقيقة وخط طول 47 درجة وخمس دقائق وتبعد عن العاصمة الرياض 90 كم .

المناخ

قاري حيث تصل درجة الحرارة العظمي إلى 46 درجة مئوية والصغرى 3- درجات مئوية والمتوسطة 23 درجة مئوية وتتمتع بمعدل هطول أمطار ويبلغ 60 مم ويصل معدل الرطوبة النسبية إلى 12% .

طبوغرافية المدينة والوضع الجيولوجي

تقع الدلم في منطقة سهلية تحدها من الشرق كثبان رملية تعهد بعرق الضاحي وتحدها من الغرب مجموعة تلال أشهرها جبل أبوولد ويحفها وادي هجري الذي يتفرع إلى فرعين وهما وادي أم الحصاني ووادي الجريف وتربتها رملية متماسكة .

تاريخها

ولعلنا في هذه النظرة التاريخية عن مدينة الدلم نكتفي بما خطه الأستاذ سعد بن عبد الرحمن الدريهم في كتابه هذه بلدنا حيث نطق : بعد البحث في كثير من الخط عن مسمى الدلم لم يتم العثور حتى الآن عن سبب التسمية وما أصل المسمى إلا إذا كان محرفاً عن الدام حيث حتى جبال الدام تقع شرقي الدلم لقاء العرق الرملي .

يقول الشاعر عنترة بن شداد :

شربت بماء الدحرضين فأصبحت

زوراء تنفر عن حياض الديلم

يقول الشيخ عبد الله بن بليهد بأن المقصود بالديلم هي ( الدلم ) ولكن الشيخ ابن خميس يستبعد ذلك ويقول لم نجد لهذا الرأي مؤيداً ينصره ويستطرد الشيخ ابن خميس قائلاً بل اسمها قديماً الخرج وكان اسم المنطقة جواً وربما أضافوا فنطقوا جوالخضرمة أما أخيراً فقد اندثر اسم جوالخضرمة وأصبح اسم الخرج يطلق على المنطقة ومما تجاوز وورد في خط التاريخ الأخرى يمكن القول بأن المقصود بالخرج قديماً هي الدلم كونها مقر الإمارة ولكن هذا الاسم يضم مدن وبلدان الخرج حاضراً .

ومدينة الدلم تاريخية قديمة موغلة في القدم آلاف السنين من العصر الحجري الحديث الذي يبدأ من 9000 ق م وتختلف نهايته من مكان إلى آخر والآثار الدالة على ذلك في الدلم ما يلي :المسقط الأول : يقع شمال خفس دغرة بحوالي 15 كم بين خفس دغرة وزميقة من الجهة الشرقية ومساحته ( 250000 ) م2 . المسقط الثاني : مقابر تحت الأرض منحوتة وتقع جنوب عين الضلع بالقرب من السفح الغربي لهضبة القصيعة وهوداخل الآن في مزارع وتم حفر جزء سهل من مدخل المقبرة واكتشف بعض الآثار مما يوحي حتى المسقط حقل مقابر منحوتة في باطن الأرض . @_@ج. المسقط الثالث : سور وبرج الدلم ... من المعلوم حتى الجزء الأكبر من مدينة الدلم كان مسقطه لقاء حي الخالدية الحالي من جهة الغرب وتهدمت من السيول عام 1211هـ وبنيت المدينة بأسوار جديدة ( الدلم القديمة) وفي عهد الإمام عبد العزيز بن سعود في عهد الدولة السعودية الأولى تعرض سورها أيام حكم ابن رشيد إلى تخريب بعض أجزائه وتم ترميمه بأمر من الملك عبد العزيز بعد فتح الرياض عام 1319هـ ومن الآثار الأخرى التي كانت محاطة بالأسوار العذار وزميقة وماوان وهذه وصلت إلى فترة من الرقي والتقدم بمعيار وقتهم حيث القلاع والتحصينات.

تاريخ ومعالم المدينة

وتزخر مدينة الدلم التي تعتبر عاصمة الخرج التاريخية بالكثير من المعالم الأثرية وشهدت الكثير من المعارك التاريخية حسب ما ذكر الرواة ممن حضروا الواقعة -ومن أشهر المعارك العسكرية التي شهدتها الدلم معركة بين الملك عبد العزيز وابن رشيد حيث شهد الدلم معارك ضارية حسب أقوال بعض الرواة الذين شاركوا بها حيث بدأت الحرب شمال الدلم القديمة وأتخذ ابن رشيد بلدة المحمدي في شمال الدلم مسقطه لحرب الملك عبد العزيز وأهالي الدلم وبدأت الحرب سجالاً بين أهالي الدلم مع الأمير محمد السديري قائد السرية التي وضعها الملك عبد العزيز في الدلم وابن رشيد قبل وصول الملك عبد العزيز إليهم من الحوطة وقلت عليهم المؤن وأوفدوا واحداً منهم هومحمد بن شديد إلى الحوطة لجلب المؤنة وأمر الملك عبد العزيز ابن شديد حتىقد يكون بشيراً لأهالي الدلم فخرج الأهالي لصد جيش أبن رشيد . وكان الامير عبد الله بن ناصر الحقباني أحد الذبن شاركومع الملك عبد العزيز والتي شهدت فوز الملك عبد العزيز وأهالي الدلم فقامت العرضة النجدية في سوق الدلم القديمة ولعل من أبرز المواقع الأثرية في الدلم: - سور وبرج الدلم الذي تعرض في عهد الدولة السعودية الأولى - أيام حكم بن رشيد - إلى تخريب بعض أجزائه وتم ترميمه بأمر من الملك عبد العزيز - - بعد فتح الرياض عام 1319هـ ومن الآثار الأخرى التي كانت محاطة بالأسوار العذار وزميقة وماوان.

وهناك مستوطنة قديمة تقع شمال خفس دغرة في جنوب الدلم بحوالي 15 كم بين خفس دغرة وزميقة من الجهة الشرقية ومساحته (250000) م2 وقد تم التقاط كسر فخارية متنوعة بعضها عثر عليه رسوم وزخرفة ويعتقد أنها تشبه موجودات العهد البيزنطي، كما عثر كسر فخارية متنوعة ترجع إلى العهد الإسلامي، تمثل بقايا منشأة من الممكن تكون قلعة أوحصنا لم يبق منه إلا أجزاء يسيرة، كما تم العثور على أعداد هائلة من الآبار القديمة في المسقط وحوله، وكذلك العثور على مجموعة فخارية كبيرة وقد كانت في السنوات الماضية مكان يرتاده البعض ولكن لعدم الالتفات لها وتوفير وسائل الجذب والعناية به توقف الزائري عن الذهاب إليها. إضافة إلى قرية ماوان الواقعة جنوب غرب الدلم إذ يوجد فيها بقايا قلاع وتحصينات منتشرة فوق السلاسل الجبلية الجنوبية والشمالية الموجودة في ماوان، وفي الجزء الشمالي من المسقط قلعة مدعمة بأبراج نصف دائرية.

المعالم

أولاً : الإمارة :- من أبرز الامراء تعاقبوا على إمارة الخرج الدلم من الدولة السعودية الأولى وحتى الآن حسب التسلسل : 1. سليمان العفيصان 2. إبراهيم العفيصان 3. عمر العفيصان 4. محمد السنبل 5. على العفيصان 6. عبد الله السنبل أما الأمراء الذين تعاقبوا على إمارة الدلم منذ ظهور الدولة السعودية الثالثة وتحت حكم الملك عبد العزيز طيب الله ثراه إلى وقتنا الحاضر : 1. عبد الله الحقباني 2. عبد الرحمن العهدج 3. ناصر الحقباني 4. عبد العزيز السيف 5. عبد العزيز السويري 6. صالح الشنيفي 7. عبد العزيز بن مدعوج 8. إبراهيم المشاري 9. سلطان السلطان 10. عبد الرحمن بن معمر 11. إبراهيم بن عبد الرحمن بن معمر 17.عيد بن يوسف القبلان

ثانيــاً : القضاء في الدلم :- كان القضاة في الماضي يتولون إلى جانب عملهم ( التدريس والتعليم ) في المساجد والجوامع الكبرى مع حلقات الذكر.. وقبل بروز دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب وظهور الدولة السعودية الأولى كان يتولى القضاء في الدلم المشايخ : 1. الشيخ على الحنبلي . 2. الشيخ أحمد العسكر . 3. الشيخ راشد بن خنين .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز مفتي الديار السعودية السابق، وتولى القضاء والتعليم في مدينة الدلم أكثر من (14) عاماً من العام 1357هـ إلى العام 1371هـ وفي عهده تم تأسيس أول محكمة شرعية بالدلم في العام 1357هـ وتعتبر أقدم المحاكم في المملكة العربية السعودية وتولى القضاء في بداية الدولة السعودية الحديثة العلامة الشيخ (عبد العزيز الصرامي) أو(الصيرامي)حسب اسم العائلة وكانت عائلته في المنطقة تعهد بأبناء (الشيخ)ثم ابنه (محمد بن عبد العزيز الصرامي)وعبد العزيز الصرامي دام في القضاء حوالي ثلاثين عاماً من العام 1315هـ إلى 1345هـ ، يقضي وتفهم على يديه كثير طلبة الفهم من أبناء منطقة الخرج وقد زامن العالم الشيخ عبد العزيز الصرامي دور الدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الثالثة وكان لهذا الشيخ الكثير من المواقف أثناء المحن والاضطرابات في مدن الخرج وقراها فقد جمع رأي الجميع وحقق الهدف أثناء تأسيس الدولة السعودية الثالثة على يد الموحد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه ، وكان قاضي الدلم أثناء لقاءة الملك عبد العزيز وابن رشيد وعند قدوم الملك عبد العزيز إلى الدلم قاعدة الخرج لمحاربة ابن رشيد قابل القاضي الشيخ الصرامي ونزل ضيفاً عنده عند قدومه .

ثالــثاً التعليـم : أول مدرسة في مدينة الدلم أفتتحها الأستاذ أحمد بن مرشد بن مسلم وهي مدرسة أهلية عام 1365هـ لتعليم القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة وبعض العلوم الحديثة الأخرى، ثم تم فتح مدرسة حكومية نظامية وألحقت بها هذه المدرسة عام 1368هـ وأشرف عليها سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز وتطورت هذه المدرسة وتسمى الآن مدرسة ابن عباس الابتدائية بالدلم