عمارة وادي الرافدين القديمة
يزخر العراق بثروة معمارية عريقة تكونت عبر العصور والحضارات التي نشأت علي أرض ما بين النهرين منذ فجر التاريخ وحتي العصر الحديث. فقد ظهر العمران في وادي الرافدين في الفترة الحجرية الحديثة حيث كانت بداية الزراعة وشهدت مسويات لعمران متواضع ومتتابع. وتلتها العصر النحاسي الحجرية التي ظهرت فيها حضارة العبيد, التي خطت خطواتها البطيئة في العمارة كما تدل علي ذلك آثار قرية العقير, ومن ثم في مدينة اور خاصة في العمارة الخاصة بالمعابد. وظلت قوالب اللِبن هي مادة البناء الاساسية طوال عصر ما قبل التاريخ, واستعان المعماريون علي إدخال عنصر الزخرفة في عمارتهم اللبنية عن طريق كسائها بطبقة من الملاط وتلونها بلون واحد. أوتصوير صفوف من الحيوانات والنباتات عليها وكان منهم من ينقشون اقاري حجرية صغيرة تمثل صور الحيوانات ثم يثبتونها علي الجدران الرئيسية.
السومارييون
هكذا نبت الفت المعماري متأصلاً من أرض وادي الرافدين قبل فجر التاريخ. ثم بدأ بعد ذلك عصر الأسرات "السوماري" حيث توسع السوماريين في البناء بالبٍن واستخدام الآجر (الطابوق) الذي استخدمة اسلافهم علي نطاق ضيق واستعاضوا بة عن قلة الاحجار في بيئتهم. أعتاد المعماريون علي تشكيل بعض قوالب اللٍبن في بداية عصرهم بوجة مسطح وآخر محدب واستخدموها في المداميك الرأسية في مبانيهم وبناء العقود فوق الأبواب, كما استخدموا الحجر في تدعيم اساسات المباني الكبيرة. وهكذا بنيت هياكل المعابد على سطحات عالية متتالية اشتهرت باسم "زاقورة" اى القمة المرتفعة. وهكذا تأصلت صناعة الآجر (الطابوق) واستعمالاتهم في العراق منذ فجر التاريخ كما ظهر انتظام العمران في مدينة بابل في عهد حمورابي بعمارتهم التقليدية (1880 ق.م.).
مواقع خارجية
- [1]
- [2]
- [3]
- [4]
- [5]
- [6]