الإسلام في جمهورية ادمورتيا
انتشر الإسلام بين سكان اودمورتيا نتيجة جهود الباشكير والتتار، فسكان المنطقة من قبائل الفونياك حتى القرن الثامن عشر، ولكن الإسلام بدأ بينهم في القرنين الثامن والتاسع عشر، وذلك نتيجة لجهود الباشكير والتتار، وكان اعتناقهم للإسلام في ظروف قاسية في ظل القوانين التي أصدرها قياصرة روسيا ، ومن بين الفونياك قبائل الشيريمس وكان الروس يعدونهم جنساً منحطاً، ويصفوهم بألقاب شائنة، ولقد انتقل الإسلام إليهم عن طريق انتنطق الباشكير إليهم، وبدأت هذه المراحل بالتصاهر، ولما كانت المساجد محرمة عليهم في قراهم بل كان الروس يطلقون على الشيريمس (الكلاب المختونة ) وأمام هذا التحدي، أخد الشيريمس في الهجرة وتأسيس قري جديدة كان ينتقل إليها الباشكير، فيؤسسون المساجد بمعاونة الباشكير والتتار، واتسعت حركة الهجرة والمصاهرة، وكان التتار يحتلون الأماكن والقري التي يخليها الشيريمس، إلى غير ذلك انتشر الإسلام بينهم رغم قسوة الظروف والقوانين التي فرضت عليهم، وأصبح الشيريمس على جانب عظيم من الحماسة لنشر الدين الإسلامي. إلى غير ذلك جذب الإسلام الشعوب الوثنية في منطقة اورال والڤولگا.
ويصل عدد المسلمين في جمهورية اودمورتيا إلى 60% ويتبعون الإدارة الدينية لمسلمي القسم الأوروبي في مدينة اوڤا. ولقد احتلتها روسيا القيصرية في سنة (968 هـ- 1560 م )، واستولى الشيوعيون عليها وأعربت بها الجمهورية في سنة (1353 هـ - 1934 م).
المصدر
- الأقليات المسلمة في آسيا واستراليا –سيد عبد المجيد بكر .