أبوعبيدة عامر بن الجراح
هوعامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهري القرشي ويكنى بأبي عبيدة. أحد السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم على يد أبي بكر الصديق في الأيام الأولى للإسلام. هاجر إلى الحبشة في الهجرة الثانية. ونطق عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل أمة أمينا وأمين هذه الأمة أبوعبيدة بن الجرّاح». يعد من أحد العشرة المبشرين بالجنة.
قاد غزوة الخبط عندما أوفده النبي محمد صلى الله عليه وسلم أميرا على ثلاثمائة وبضعة عشرة مقاتلا ومعهم قليل من الزاد وعندما نفد الزاد راحوا يتصيدون الخبط أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه ويشربون عليه الماء لهذا سميت هذه الغزوة بغزوة الخبط. كما كان أحد القادة الأربعة الذين اختارهم أبوبكر لفتح الشام وهم: يزيد بن أبي سفيان وشرحبيل بن حسنة وعمروبن العاص وأبوعبيدة بن الجراح. عينه عمر بن الخطاب قائدا عاما على جيوش الشام. لاقى أباه مع صف المشركين في بدر فنازله وقتله.
شارك في معركة اليرموك وقد أمره الخليفة عمر بن الخطاب على الجيش بدلا من خالد أبن الوليد ولكنه أخفى أمر الأمارة عن خالد إلى حتى انتهى خالد من المعركة محرزا النصر ثم أفهمه بأمر عمر فسأله خالد: «يرحمك الله أباعبيدة، ما منعك حتى تخبرني حين اتىك الكتاب؟» فأجاب أبوعبيدة: «إني كرهت حتى أكسر عليك حربك، وما سلطان الدنيا نريد، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة».
نطق عنه عمر بن الخطاب وهويجود بأنفاسه: «لوكان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فإن سألني ربي عنه قلت: استخلفت أمين الله، وأمين رسوله». ونطق عنه: «لوكنت متمنيا ما تمنيت إلا بيتا مملوءا برجال من أمثال أبي عبيدة».
من أشهر ما نطق أبوعبيدة بن الجراح رضي الله عنه خطبته في أهل الشام وهوأميرهم:
.
لقب بــ (أمين الأمة)
مات بطاعون عمواس ودفن بغور بيسان وكان عمره 58 سنة.