قلعة شميميس

عودة للموسوعة

قلعة شميميس

قلعة شميميس
5 كم شرق مدينة السلمية، محافظة حماه
منظر تام لقلعة شميميس في فصل الربيع
خطأ لوا في وحدة:Location_map على السطر 404: attempt to index field 'wikibase' (a nil value).
الارتفاع 636 م
معلومات المسقط
المالك الحكومة السورية
مفتوح
للعامة
نعم
الحالة أطلال
تاريخ المسقط
بُني 100 ق.م. (آل شميس گرام)،
613 م (خسروالثاني)،
1228 (شيركوه)،
1260 (بيبرس)
بناه أمراء شميس گرام
المواد حجارة بازلتية
أزيل ح. 610 (زلزال)،
1157 (زلزال)،
1260 (المنغول)،
1401 (التتار)
منظر تام لقلعة شميميس (ربيع 1995)
منظر لقلعة شميميس عند الغروب

قلعة شميميس هي واحد من عدة قلاع موجودة في محافظة حماه، في الجمهورية العربية السورية، تقع بالقرب من مدينة السلمية، على طريق تجاري قديم.

تاريخها

أقدم اللقى الأثرية في الربوة البركانية تعود إلى العصر البرونزي من القرن 14 ق.م. وفي العصر الروماني شـُقت القنوات لري الأراضي.

إن البناة الأوائل للقلعة هم أمراء شميس گرام (أمراء حمص العرب في أواخر القرن الثاني قبل الميلاد). ويذكر بعض الباحثين حتى القلعة كانت عامرة في الفترة الرومانية ولكن دورها كان في مراقبة الطرق أكبر من دورها العسكري. بسبب بعدها عن حدود النزاعات الإمبراطورية بين الفرس الساسانيين والرومان. دمر زلزال معظم بناءها الداخلي. ثم قام الملك الفارسي خسروالثاني باعادة تعميرها في 613 م. ولم تتوفر معلومات وافية عن هذه القلعة في الفترة البيزنطية والإسلامية المبكرة. وقد دمرها زلزال آخر عام 1157.

ولكنها قد أخذت دوراً هاماً في الفترة الأيوبية حيث ذكر أبوالفداء في تاريخه حتى البدء في بناء القلعة كان في عام 626 هـ / 1228 م على يد الأمير أسد الدين شيركوه الأيوبي أمير حمص. وبعد عدة فوزات للسلطان صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين، استوالى على القلعة عام 1245. وكانت تتحكم بمقاطعة كبيرة من القرى والمزارع التي كان الأيوبيين قد أعادوا استيطانها فتنازع السيطرة عليها أمراء حمص وحماة الأيوبيين. إلا حتى المنغول دمروا القلعة في 1260 م، وما لبث حتى استعادها في نفس السنة السلطان بيبرس المملوكي وأعاد بناءها. ثم دمرها التتار مرة أخرى في 1401 م. ثم أعيد بناؤها بعد طرد المنغول والتتار من سوريا.

وفي القرن 17، أعطى الزعيم الدرزي فخر الدين الثاني (1572-1635) دولته في شميميس حتى تدمر حيث احتل حصن قصر ابن معن المملوكي أيضاً. ثم ران الإهمال على القلعة في الفترة العثمانية لبعدها عن مركز المدينة وبسبب وجود قلعة السلمية في داخل المدينة. فأصابها التدهور الذي ساعد الإنسان في زيادة سرعته حتى غدت القلعة أطلالاً ومنها بقايا جدران وأقبية وأبراج.

وفي منتصف القرن 19، أعيد استيطان المنطقة عندما سمحت السلطات العثمانية للطائفة الإسماعيلية بالعودة واستيطان المنطقة. وقد نشب خلاف عند بداية عودة الإسماعيليين في 1843 بينهم وبين حاكم مصياف في جبل الأنصارية فضمن صراع للسيطرة على جبل قدموس اغتال إسماعيليان ابن عائلة سنية شهيرة. فقتل السنيون أحد القاتلين ولجأ الآخر إلى قرية جبلية إسماعيلية. وفي 1847 أو1848، أثناء معارك الحرب المصرية العثمانية في المنطقة، منح قائد الجيش العثماني عفواً للإسماعيليين بشرط حتى ينسحب القاتل وأسرته ليعيشوا شرق نهر العاصي. وفي يوليو1849، صدر فرمان من السلطان عبد المجيد يسمح للإسماعيليين بإقامة بلدة على طرف الصحراء وأن يسلحوا 40 شخصاً للدفاع عنها. وقد أعفى الفرمان سكان المستوطنة من الخدمة العسكرية ومن الضرائب. وقد اختار الإسماعيليون مكاناً قريباً من مدينة السلمية. التسعون مهاجراً من 16 عائلة كان معظمهم من آل حجاوي، وهم أحد المجموعتين الرئيستين للإسماعيليين في سوريا اللذين انفصلا عن بعضهما البعض في القرن 16. في بادئ الأمر سكن الإسماعيليون قلعة شميميس وبدأوا في استصلاح الأرض المحيطة باستخدام القنوات الرومانية المندرسة. المستوطنة الإسماعيلية لم تنموكثيراً خلال القرن 19 بسبب غارات البدو.


مسقطها

تقع على قمة بركان خامد إلى الغرب من مدينة السلمية بميلة يسيرة إلى الشمال بمسافةخمسة كم وتطل على السهل الغربي للمدينة الذي يمتد عند أقدام جبل عين الزرقة وسلاسل الجبال المحيطة (جبال العلا).

الوصول إلى القلعة

يوصل إلى القلعة عبر طريق معبد من مدينة السلمية ويؤدي ذلك الطريق إلى قدم الجبل من الجهة الشرقية حيث يجب على الزائر تسلق المنحدر الشديد مشياً على الأقدام.

الوصف المعماري

السور الخارجي مبني بحجارة بازلتية

بنيت القلعة على قمة مرتفع جبلي يعلوحوالي 140 م عن السهل المحيط وعلى شكل بيضوي، حيث يحيط بأسوارها الخارجية خندق عميق يصل عمقه إلى 15 م واتساعه 10م . وقد سويت الطبقة السطحية للجبل كي تصبح ملساء وشديدة الانحدار، أما الخندق فهويحيط بأسوار القلعة إحاطة المعصم بالسوار، اعتمد بناء الأسوار الخارجية للقلعة الشكل الإهليلجي، والتي ترتفع أكثر من ستة أمتار أحياناً ويزيد عمق الخندق من ارتفاعها، ويعطي الشكل الخارجي للقلعة انطباعاً كبرج دائري ضخم حيث لا تظهر أي بقايا لبرج متقدم عن هذه الأسوار وإنما استخدمت تقنية الأبراج الداخلية في عمارتها، كما يظهر حتى أكثر هذه الأبراج كانت مؤلفة من طابقين أوأكثر. استخدمت الحجارة البازلتية السوداء صغيرة الأبعاد في البناء 30 × 30 سم على شكل مدماكين بينهما ركة يربطها ملاط قوي.

تحوي القلعة بقايا لأربعة أبراج داخلية وخزان ماء أرضي محفور بالصخر وذوطينة من الكلس والقصر بحالة جيدة، وفي الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة يقع بئر ماء ضخم الفتحة التي يزيد قطرها عنخمسة م وعمقه يصل إلى أسفل الجبل أي إلى منسوب المياه التي كانت متوفرة ولفترة قصيرة ماضية بشكل كثير ويبدوحتى هذا البئر كان أساساً للنظام المائي في القلعة مع الاعتماد على مياه الأمطار والتي تعتبر ثانوية بسبب صغر مساحة المسطحات للقلعة، ولكن لا تعهد الآلية التي كانت تستخدم لحمل المياه من هذا العمق الكبير.

أما داخل القلعة فإنه ممتلىء بركام كثير يغطي الطابق الأول من القلعة ولا تظهر أي دلائل على السطح مما يصعب دراستها بدون إجراء أعمال تنقيب وتنظيف، أما مدخل القلعة فيقع من الجهة الشمالية الشرقية بشكل باب صغير بين برجين داخلين، يتقدمه قاعدة الجسر الخشبي الذي كان يوضع فوق الخندق الذي يملأ بالماء في أيام الحصار، أما المياه التي كانت تستخدم في ملء الخندق فلا بد أنها كانت تستجر من ذلك البئر العميق.

تتميز القلعة بإطلالتها الجميلة والواسعة من الجهتين الشرقية والغربية ولكن الجبال تحجب الرؤية من الجنوب والشمال، لذلك بنيت أبراج للمراقبة على هذه الجبال القريبة لمراقبة الطرق ونقل الأخبار بشكل سريع، حيث ما زالت تظهر بقايا لأحد هذه الأبراج على جبل الخضر من الجهة الشمالية الغربية.

المصادر

  • المسقط الرسمي لمدينة حماة.

اقرأ أيضاً

  • السياحة في سوريا.
  • معالم أثرية سورية.
  • نهر العاصي.
تاريخ النشر: 2020-06-04 08:56:30
التصنيفات: صفحات بها أخطاء في البرنامج النصي, Pages using deprecated image syntax, Pages using infobox military installation with unknown parameters, محافظة حماة, قلاع سوريا, معالم أثرية سورية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزيرالتعليم: «بنفضح نفسنا دوليا لما نتحدث عن الغش»

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:19:30
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 56%

تن هاغ: لاعبو مانشستر يونايتد يفتقدون الثقة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:18:37
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 91%

توخيل: دفاع تشيلسي بحاجة إلى جيل جديد

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:18:39
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 96%

سارة النعيمي: الأزهر الشريف قلعة لحماية اللغة العربية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:19:31
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 58%

أمين عام «المحامين العرب» يثمن جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:19:36
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 67%

تعرف على برنامج الدراسات القانونية باللغة الإنجليزية بحقوق حلوان

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:19:40
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

الأنبا بيسنتي يشهد نشاط رعوي بإيبارشية أبنوب والفتح وأسيوط الجديدة

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:19:39
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 61%

أنس جابر تحافظ على المركز الخامس

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:18:43
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 87%

وزيرة الهجرة تتفقد قافلة طبية وتسليم 30 عقدا لمراكب الصيد بالدقهلية

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-08-08 15:19:33
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

تحميل تطبيق المنصة العربية