ابن الصفار
ابن الصفار هوأبوالقاسم أحمد بن عبد اللّه بن عمر ، طبيب من بلاد المغرب ، كان أيضاً متحققاً بفهم العدد والهندسة والنجوم سقطد في قرطبة لتعليم ذلك وله زيج مختصر على ممضى السند هند وكتاب في العمل بالأسطرلاب موجز حسن العبارة قريب المأخذ وكان من جملة تلامذة أبي القاسم مسلمة بن أحمد المرحيطي وخرج ابن الصفار عن قرطبة بعد حتى مضى صدر من الفتنة واستقر بمدينة دانية قاعدة الأمير مجاهد العاري من ساحل بحر الأندلس الشرقي وتوفي بها رحمه اللّه وقد أنجب من أهل قرطبة جماعة وكان له أخ يسمى محمداً مشهور بعمل الأسطرلاب لم يكن بالأندلس قبله أجمل صنعاً لها منه ولابن الصفار من الخط زيج مختصر على ممضى السند هند كتاب في العمل بالأسطرلاب.
سيرتة
درس ابن الصفار منذ صغره العلوم الأساسية في عصره، ثم انكب على الرياضيات فدرس أصول هندسة إقليدس دراسة مفصلة لكي يتمكن من فهم هذا الفهم الحيوي الذي اعتبره أبرز فروع العلوم الرياضية. فنبغ في هذا الفهم وصار يسمى المهندس للمكانة التي احتلها في هذا المجال.
عمل ابن الصفار في وظيفة التدريس التي وهب لها حياته. فحاز خلال حياته العملية على شهرة عظيمة بطرق تدريسه لكل من فهم الحساب والهندسة والفلك. فكان طلاب الفهم يأتون من جميع فج لكي يتتلمذوا على يده كما أنه تميز عن غيره بالتواضع والمثالية فكان مثال العالم الذي جمع بين الفهم والأخلاق. وفي المجال العملي منح ابن الصفار فهم الفلك عناية كبيرة حتى عد من كبار فهماء الفلك وله في ذلك نتاج عظيم، فقد كان من المغرمين في رصد حركات النجوم والأجرام السماوية وتظهر ملامح تمكنه في حقل فهم الفلك في زيجه الذي خطه على طريقة السندهند والذي صار من أبرز مصادر المعلومات في فهم الفلك للباحثين.
وتظهر شهرة ابن الصفار في طريقة استخدام الأسطرلاب حيث رأى حتى يدون أفكاره ومرئياته في هذا المضمار في كتاب سماه كتاب العمل بالأسطرلاب وهذا الكتاب يمتاز عن غيره في حسن العبارة وقرب المأخذ. ولشدة ولعه بصنعة الأسطرلاب فهم ابن الصفار أخاه الأصغر محمدا خلق الأسطرلاب وآلات الرصد الأخرى، ونال شهرة عظيمة في الأندلس في خلق الأسطرلابات لم ينلها أحد قبله من أصحاب المهن في هذا الحقل. وسبب ذلك حتى ابن الصفار كان يشرح لأخيه القواعد الأساسية ويرسم له الصورة الحقيقية للأسطرلاب الممتاز.
هجر ابن الصفار عددا من التلاميذ الذين اشتهروا عبر الحضارة الإسلامية. كان منهم مسلمة بن أحمد المجريطي الذي لمع في جميع من الكيمياء والفلك والرياضيات، وكذلك العالم محمد بن خيرة العطار الذي تفنن في جميع من فهم الهندسة والحساب والفرائض والفلك، وأبوالأصبغ عيسى بن أحمد الواسطي أحد المشه ورين في جميع من فهم الحساب والهندسة والفرائض والفلك وغيرهم.