الإسلام في تشوڤاشيا
يرجع انتشار الإسلام في حوض الفولجا إلى جهود التتار، فلقد بذلوا جهداً عظيماً في بث الدعوة الإسلامية بين سكان نهر الفولجا، ولقد سبقهم البلغار في نشر الإسلام بهذه المنطقة، ولكن جهودهم كانت ضعيفة، وظل الإسلام سائداً بالمنطقة حتى احتل الروس بلاد التشوفاش في سنة 1552 واتجهت إليها حملات التنصير ودعمتها السلطة القيصرية، واستخدموا العنف لارغام السكان على اعتناق المسيحية، ولكن جهودهم فشلت، ولقد دفع هذا الامبراطورة الروسية كاترين الثانية إلى إصدار عدة قوانين لارغام السكان على اعتناق المسيحية في سنة 1778. ورغم هذه التحديات تظاهر التشوفاش باعتناق المسيحية، وعندما أعربت حرية التدين في روسيا القيصرية في سنة 1905 أعربوا جميعاً إسلامهم الذي ظل مستتراً لفترة طويلة، وسادت بلادهم نهضة إسلامية قبل استيلاء الشيوعيين على حكم روسيا، وأنشئت جمهوريتهم ذاتية الحكم (تشوڤاشيا) في سنة 1925 وتصل نسبة المسلمين إلى 58%، ويتبعون الإدارة الدينية لروسيا الأوروبية ومركزها أوفا عاصمة باشكيريا.
المصادر
- الأقليات المسلمة في آسيا واستراليا – سيد عبد المجيد بكر .