خارجون عن القانون (فيلم)
| ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع |
| الخارجون عن القانون | |
|---|---|
| اخراج | رشيد بوشارب |
| الحوار السينمائي | مال دبوز - رشدي زم - سامي ناصري - سامي بوعجيلة |
| تواريخ العرض | 2010 |
خارجون عن القانون، فيلم جزائري من إخراج رشيد بوشارب، وتدور أحداثه عن التاريخ الجزائري الثوري.
الجوائز
أنصف مهرجان دمشق السنيمائي الدولي الفيلم الجزائري «خارجون عن القانون» بمنحه عن جدارة واستحقاق مضىيتين في خرجة واحدة، وتمكنه من خطف انبهار لجنة التحكيم والنقاد على حد سواء،
وتعززت بذلك حظوظه القوية وبشكل بتري ليترشح ضمن قائمة أبرز الأفلام العالمية المتنافسة على اقتناص جائزة الأوسكار في يناير 2010، ومهد لعهد حديث للسينما الجزائرية التي بدأت بعد عشريات من الانطفاء والانكسار تسجل حضورا وهبة محسوسة في المحافل الدولية.
أحداث الفيلم
يقدم الفيلم قراءة تاريخية دقيقة لتاريخ الجزائر الثوري بداية من منتصف عقد الثلاثينات للقرن الماضي إلى غاية استعادة الجزائريين للسيادة والأرض بقوة النضال ولهيب الحديد والنار، اتى في الوقت المناسب لفضح الجرائم البشعة التي اقترفها المستعمر الفرنسي في حق الأبرياء للرأي العام العالمي، بدء من مجازر الثامن مايو1945 إلى غاية التنكيل والتقتيل والمضايقات اللاإنسانية التي طالت الجزائريين المتعاطفين مع ثورة التحرير المجيدة على الأراضي الفرنسية، في وقت مازالت فرنسا تسعى جاهدة لمحاولات مكثفة لتبيض ماضيها الاستعماري عن طريق تمجيد الأخطاء الفادحة والتجاوزات الشنيعة التي تورطت فيها.
ونجح المخرج رشيد بوشارب إلى حد إقناع المتلقي وإلهاب تعاطفه من خلال توظيف البعد الإنساني، وإيقاظ جزء جوهري من ذاكرة الأمة الجزائرية استنادا لشهادات جزائريين مازالوا على قيد الحياة بل والمساهمة في تدوينها ضمن أرشيف سينما الحرب، في وقت مازالت النخبة من الجزائريين والمجاهدين الذين هم على قيد الحياة مطالبين بالتعجيل بالمشاركة في حفظ ملحمة تاريخ الثورة التحريرية التي مازالت صفحات ذاكرتها مشتتة، فالمؤرخ والفنان والمخرج والصحفي والباحث..و.. وكلهم يشهجرون في مسؤولية إعادة الاعتبار لتاريخ تحرري وعهد مضىي صنعه الأبطال بشجاعتهم وخطه الشهداء بدمائهم.
وهناك من مضى إلى ابعد من ذلك في إطلاق حكمه على هذا الفيلم عندما اعتبر حتى الحملة الشنيعة الملغمة بالانتقادات اللاذعة التي وجهت إليه والتهم المحرضة التي ألبست له من طرف الفرنسيين المتطرفين، صنفته ضمن الأعمال المزعجة التي فتحت أمامه باب الشهرة واستقطاب فضول الآخر، من السينمائيين ومحبي الفن السابع والشاشة المضىية للإطلاع عليه، خاصة لدى تعريته لمعاناة الجزائريين على أرضهم وخارجها من بطش وعنف الفرنسيين حتى قبل حتى يقرروا حمل السلاح لتحرير أرضهم واسترجاع سيادتهم.
ويجب حتى يؤكد الجزائريون حضورهم العملي، ودخولهم العهد المضىي للتألق وإبداع أعمال فنية رائدة، من شأنها حتى تهجر أثرا في المتلقي وتساهم في حفظ الذاكرة وتروج للثقافة الجزائرية الأصيلة، فالبحث يجب حتى ينصب على النوعية، وأن تسند المشاريع إلى الكفاءات ولتغتنم الفرصة والجزائر تحضر خلال أسابيع قليلة لاحتضان عبر مدينة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية لإنتاج أعمال كبيرة بحجم فهمائها وفاتحيها وأبطالها . ويبقى حتى نقول حتى قوة فيلم رشيد بوشارب تكمن في قوة دقة السرد التاريخي المبني على شهادات حية وحقائق يجتهد الفرنسيون في طمسها وتزويرها وإشعاع البعد الإنساني وكشف بصورة جلية حقيقة العلاقات الجزائرية الفرنسية والتي ظلت مخفية وشبه طابو
المصادر
- سينما
