هيثم المالح

هيثم المالح.

هيثم المالح (و. 1931)، هومحامي سوري. ويعد من أبرد النشطاء الحقوقيين في سوريا منذ نهاية الخمسينيات واعتقل مرات عديدة على خلفية نشاطه السياسي والحقوقي.

حياته

يحمل إجازة في القانون ودبلوما في القانون الدولي، وقد بدأ نشاطه الحقوقي محاميا في العام 1957، ثم تولى القضاء في العام 1958 وسرعان ما تم تسريحه بعد سنوات من القضاء بسبب نشاطه السياسي والحقوقي ليعود مجددا إلى المحاماة.

خط المالح عدة مرات إلى الرئيس السوري بشار الأسد ينتقد أوضاع حقوق الإنسان في بلاده، ويطالب بإصلاحات دستورية وبحمل حالة الطوارئ المفروضة في البلد منذ وصول حزب البعث العربي الاشتراكي للسلطة عام 1963.

الاعتنطقات

وبسبب نشاطه الحقوقي تعرض المالح للاعتنطق في فترة الحكم العسكري لسوريا، ثم اعتقل بعد ذلك أكثر من مرة حيث استمر اعتنطقه في إحداها ست سنوات (من 1980 إلى 1986) على خلفية مطالباته بإصلاحات سياسية ودستورية، وخلال هذه الفترة أضرب عن الطعام أكثر من مرة.

وقد اعتقل هيثم المالح في 14 أكتوبر 2009 بعد لقاءة أجراها مع قناة بردي السورية (المعارضة)، وأحيل إلى القضاء العسكري وحوكم بتهمة نشر أنباء كاذبة ومعلومات مضللة من شأنها "أن توهن نفسية الأمة"، وصدر عليه حكم بالسجن النافذ لثلاث سنوات.

وتم الإفراج عنه فيثمانية مارس 2011 بعد عفورئاسي في الذكرى السنوية لوصول البعث للسلطة لا يضم المعتقلين السياسيين، لكن المالح استفاد منه لتجاوزه سن السبعين.

أنشطة وتأسيسات

وقد شارك في يوليو2001 برفقة عدد من النشطاء الحقوقيين في تأسيس جمعية حقوق الإنسان في سوريا وتولى رئاستها واستمر فيها حتى عام 2006، ويعمل ناشطا في منظمة العفوالدولية منذ 1989.

جوائز وتكريمات

مُنح المالح عددا من الجوائز التقديرية لدوره في الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا، من بينها جائزة هولندية منحت له عام 2006 ولم يتمكن من تسلمها لكونه ممنوعا من مغادرة بلاده.

كما منحته اللجنة الاستشارية الوطنية الفرنسية لحقوق الإنسان جائزة تكريمية في 2004 عن البحث الذي قدمه عن التعذيب في سوريا، ومنح جائزة الكرامة السنوية بجنيف للمدافعين عن حقوق الإنسان في 2010، بالإضافة إلى جوائز وتكريمات أخرى.

وقد طالب المالح السلطات السورية بإغلاق ملف الاعتنطق السياسي إلى الأبد، مؤكدا حق جميع مواطن سوري في التعبير عن رأيه، وأن السجناء السياسيين هم أصحاب رأي وقضية وليسوا نادىة عنف.