معركة كفار عصيون
كفار عصيون، هى واحدة من مجموعة مستعمرات التي أنشأتها الصهيونيون في مناطق استراتيجية مشرفة تتحكم بطريق القدس-بيت لحم-اللخيل وهيأوها لتؤدي دروا عسكريا منذ صدور قرار التقسيم سنة 1947. وقد احتل الصهيونيون كفار عصيون بناية تابعة للكنيسة الأرثوذكسية قربتهم إلى الطريق وأخذوا يطلقون منها النيران على السيارات العربية العابرة.
13 يناير 1948
كانت سيارة القنصل العراقي احدى السيارات التي أصابها صهيونيوكفار عصيون في 13 يناير 1948 فتجمع نحوألفين من مناضلي مناطق الخليل والقدس وبير سبع وهاجموا المستعمرة بما تيسر لها من أسلحة عادية وبسيطة. فصدوا لافتقارهم إلى التنظيم والخطة السليمة واستشهد منهم 14 مجاهدا وجرح 24.
6 فبراير1948
ظل مناضلوا منطقة الخليل يتبادلون اطلاق النار مع المستمرة من وقت لأخر. وقد هاجموا فيستة فبراير 1948 13 قافلة خرجت من كفار عصيون إلى القدس وأحرقوا سيارتين منها وقتلوا اثنين من الصهيونيين وجرحواثنين آخرين. ولم ينقذ القافلة سوى وصول مفرزة من الجيش البريطاني.
معركة الدهيشة
حدثت معركة الدهيشة بالقرب من بيت لحم في 28 مارس 1848 تصدى فيها المناضلون العرب لقافلة قادمة من القدس إلى كفار عصيون. لكن صهيوني هذه المستعمرة زادوا في عداونهم منذ بادية آيار 1948 حتى غدا اجتياز هذا الجزء من الطريق أمرا متعذرا. ولقد كان الطريق شريانا حيويا للجيش الأردني الذي كان يستمد أسلحته ومعداته آنذاك من مستونادىت الجيش البريطاني في قناة السويس. في حين تولت احدى سراياه الخاصة في غزة ورفح وكان لابد من الاستمرار الاتصال بها.
لهذا فما ان تعرض صهيونيوكفار عصيون فيستة آيار إلى قافلة عربية محروسة متجهة إلى الخليل حتى حضرت نجدة من الجيش الأردني وأمطرت كفار عصيون وما حولها من المستعمرات نارا حامية فاضطر الصهيونيون إلى التراجع. ولكنهم عادوا في اليوم التالي وتعرضوا لقافلة عسكرية أخرى قادمة من الخليل فتصدت لهم ست مدرعات أردنية وفصيلة مشاة معها ثلاثة مدافع هاون من عيار ثلاثة بوصات. وقد هاجمت هذا القوة الأردنية دير الشعار وأحاطت بمستعمرة كفار عصيون من الشمال والشرق والجنوب وأصلتها نارا حامية ثم عادت. ولكن الصهيونيون استمروا في عدوانهم وتعرضهم للسيارات العربية المدنية والعسكرية.
13 مايو1948
في 13 مايو1948 قامت مجموعة من المناضلين وسريتا مشاة ومدرعات من الجيش الأردني تساندهم أربعة مدافع هاون ثلاثة بوصات بالهجوم على كفار عصيون ومجموعة المستعمرات الثلاث الأخرى المحصنة بجوارها. وقد قام الصهيونيون بارسال النجدا إلى المستعمرات وأنزلوا جنودهم بالمظلات. ولكن رجال الجيش الأردني والمناضلين من أبناء منطقة الخليل تقدموا بثبات رغم المقاومة الشديدة وفتحوا الثغرات في الأسلام الشائكة وحقول الألغام المحيطة بالمستعمرات. وهجرز الهجوم أولا على المستعمرة الرئيسية كفار عصيون، في حين طوقت المستعمرات الأخرى المحيطة بها.
أخيرا سقطت المستعمرات الأربع. وسقط 287 صهيونيا في الأسر وقتل نحو200 صهيوني. وأما خسائر الجيش الأردني فكانت 14 شهيدا. واستشهد عدد كبير من المناضلين الأهالي لعدم تجنبهم حقول الألغام. إلى غير ذلك أصبحت طريق القدس-الخليل آمنة.
عدد القتلى والأحداث
عدد القتلى والمنفذين هوموضع نزاع. حسب رواية أحد الشهود حوالي 50 مدافعاً محاصرين بكميات كبيرة من العرب، اخذويصيحون "دير ياسين!" كناية عن المذبحة التي سقطت ضد الفلسطينيين بفترة ليست بالطويلة. طُلب منهم ان يقوموا ويجلسوا ثم يقوموا مرة أخرى ثم فتح احدهم النار على اليهود وتبعه البقية. اليهود الذين لم يموتوفي الحال حاولوالهرب ولكن تم متابعتهم.
المؤرخون اليهود اشاروا إلى ان المدافعين كانوا يضعون الفهم الأبيض ووقفوا بطابور للاستسلام أمام الدير الألماني، كان هنالك 133 شخصاً بعد حتى تم تصويرهم قامت سيارة مصفحة يُظن أنها كانت تعود للفرقة الأردنية بإطلاق النار عليهم ثم تبعهم بقية العرب فحاول المدافعون الهرب إلى داخل الدير حيث رميت عليهم كمية كبيرة من المتفجرات اليدوية حتى هدم المبنى عليهم.
قتل في هذه المذبحة 129 شخصاً بحسب معظم المصادر.
المراجع
- عارف العارف: النكبة، بيروت، 1956.
- جون غلوب: جندي مع العرب (بالانجليزية)، لندن 1969.
المصادر
- الموسوعة الفلسطينية