مجمع القسطنطينية الأول
مجمع القسطنطينية الأول | |
---|---|
التاريخ | 381 |
Accepted by | Roman Catholics, Old Catholics, Eastern Orthodox, Anglicans, Oriental Orthodox, Assyrian Church of the East, Lutherans |
المجمع السابق |
مجمع نيقيا الأول |
Next council |
مجمع إفسوس الأول |
Convoked by | Emperor Theodosius I |
الرئيس | Timothy of Alexandria, Meletius of Antioch, Gregory Nazianzus, and Nectarius of Constantinople |
Attendance | 150 (لا تمثيل للكنيسة الغربية) |
Topics | الأريوسية، Apollinarism, Sabellianism, الروح القدس, successor to Meletius |
Documents and statements |
العقيد النيقية 381, seven canons (three disputed) |
Chronological list of ecumenical councils |
مجمع القسطنطينية الأول أوالمجمع المسكوني الثاني هوأحد المجامع المسكونية السبعة
مقدمة:
بعد فوز الكنيسة في نيقية اشتدّ التنافر بين أتباع آريوس من جهة وأصحاب الرأي القويم من جهة ثانية, وعمّ جميع الأوساط الشعبية رجالا ونساء, خصوصاً بعد ان تسلّم الحكمَ في الشرق ثيوذوسيوس الكبير, وذلك في السنة 379. ولعلّ ألطف ما اتى في المراجع – كما يذكر د. أسد رستم –في وصف " تدخل العوام في فهم الكلام ", قولُ القديس غريغوريوس النيصصي: "والجميع في الشوارع والأسواق وفي الساحات وعند مفترق الطرق يتكلّمون في ما لا يفقهون. فإذا سألت أحداً من الباعة: ماذا أدفع لك،يا ترى؟ أجابك: هومولود أوغير مولود.وإذا أنت حاولت حتى تعهد ثمن الخبز, أجابوك: ان الآب أعظم من الأبن. وإن سألت:هل الحمام جاهز،يا ترى؟ سمعت جواباً: ان الأبن اتى من العدم".
المجمع المسكوني الثاني هونتيجة طبيعية لمجمع نيقية, وذلك لأن الآريوسيين الذين نطقواب "أن الأبن اتى من العدم" كان من البديهي حتى يعتقدوا بمخلوقيّة الروح القدس أيضا.أبرز محاربي الأقنوم الثالث كان مقدونيوس بطريرك القسطنطينية. يقول ثيوذوريتوس في "التاريخ الكنسي" بأن مقدونيوس "حمله الآريوسيين إلى كرسي القسطنطينية (العام 342) ظانين انه واحد منهم، لأنه كان يجدّف على الروح القدس، غير أنهم عزلوه لأنه لم يحتمل إنكار ألوهية الابن".
يعود الفضل الأول في شرح عقيدة الروح القدس إلى القديس باسيليوس الكبير الذي رقد بالرب قبل انعقاد المجمع المسكوني الثاني بسنتين, وكان قد وضع كتاباً في العام 375 بعنوان " في الروح القدس"، استند فيه على الكثير من حجج القديس أثناسيوس الكبير في رسائله إلى سيرابيون اسقف ثُموُيس (355-361) ذلك حتى ثمة فئةً في مصر كانت تحارب الوهية الروح القدس, أسماها بطل نيقية أثناسيوس "التروبيك" نسبة اللى حدثة يونانية تعني اللعب على اللفاظ وتفسير الآيات بغير موضعها.اعتبر المؤرخان سقراط وصوزمينس وأيضاً القديس إيرونيموس وروفينوس حتى مقدونيوس هومؤسس بدعة التربيك، ولعلّ سبب ذلك هوحتى أعوانه انضمّوا إلى هؤلاء المجدفين بعد خلع مقونيوس عن عرش القسطنطينية. لا يفهم مؤرخواللاهوت الشيء الكثير عن جماعة التروبيك ومعتقداتهم، غير أنهم يعتقدون بأن المتطرفين منهم لم يكتفوا بإنكار الوهيّة الروح القدس وإنما رفضوا أيضاً مساواة الابن والآب في الجوهر.
الدعوة للمجمع
جزء من سلسلة عن المجامع المسكونية الكاثوليكية | |
القدم المتأخر | |
---|---|
نيقية الأول • القسطنطينية الأول | |
العصور الوسطى المبكرة | |
القسطنطينية الثاني • القسطنطينية الثالث • نيقيا الثاني • القسطنطينية الرابع | |
العصور الوسطى العليا | |
اللاتراني الأول • اللاتراني الثاني • اللاتراني الثالث | |
العصور الوسطى المتأخرة | |
ڤيين • كونستانس • فلورنسا | |
القرن 16 | |
اللاتراني الخامس • ترنت | |
القرنان 19 و20 | |
الڤاتيكان الأول • الڤاتيكان الثاني | |
بوابة الكاثوليكية |
التأم المجمع المسكوني الثاني في القسطنطينية سنة 381، بناء على دعوة الامبراطور ثيوذوسيوس الكبير. وعلى الرغم من المشاكل الكثيرة والتعقيدات المتعدّدة التي حصلت بسببه, ومنها ان أبرشيات الغرب بما فيها روما لم تُدعَ إلى المشاركة فيه, اعتبره القديس غريغوريوس واحداً من أربعة مجامع يحترمها ويجلّها كما يحترم ويجلّ الأناجيل الأربعة المقدسة. رئس المجمع أولاً أسقف انطاكية ملاتيوس الذي توفّي أثناء التئامه, فأُسندت رئاسته إلى القدّيس غريغوريوس اللاهوتي، وكانت قد أُقيمت عليه دعوى لخرقه القوانين التي تمنع انتنطق الأساقفة لانتنطقه من ابرشيته إلى كرسي القسطنطينية, فاستعفى، وترأس مكانه خلفه في أسقفية القسطنطينية نكتاريوس.
إلتآم المجمع
جدّد آباء المجمع المئة والخمسون التزامهم بعقيدة نيقية, غير أنهم اضافوا بعض التعديلات الطفيفة على دستور الإيمان مثل عبارة:"لا فناء لملكه" وذلك دحضاً لبدعة أبوليناريوس أسقف اللاذقيّة الذي نطق إذا مُلْك المسيح يدوم ألف سنة. أبوليناريوس هذا الذي كان صديقا لأثناسيوس الكبير تطرّف في دفاعه عن الارثوذكسية ضد الاريوسية، وإذ أراد حتى يشدّد على الوهية المسيح الكاملة وعلى وحدة اللاهوت والناسوت اضاف إلى ذلك قولَه إنه لم يحدث اي تدرّج اوتقدّم في حياة المسيح الأدبية, ولكي يثبت زعمه فرّق بين ناسوت المسيح وناسوت الناس فنطق غن ابن الله عندما تجسّد لم يأخذ سوى جسد ونفس غير عاقلة, اما النفس العاقلة (العقل البشري) فقد قام مقامَها الحدثة الإلهي نفسُه.ضد هذا التعليم الغريب شهد آباء المجمع المسكوني الثاني بأن حدثة الله التام الذي قبل الدهور صار انساناً تاماّ في آخر الأزمنة من أجل خلاصنا.
أعمال وقوانين المجمع:
دحض الآباء القديسون أقوال أعداء الروح القدس, مثبّتين من الكتاب الإلهي بأنه هو"الرب" كما الآب والابن, في حين لم يكن في نظر المقدونيين سوى أحد الأرواح الخادمة. وأعربوا أنه "منبثق من الآب" وهومع الآب والابن مسجود له وممجّد"، فهماً بأن المقدونيين كانوا يقولون بأنه خليقة الابن. أصدر المجمع قوانين عدة غير ان الغبيين- الذين وافقوا في السنة 382 في مجمع التأم في رومية برئاسة البابا داماسيوس الأول على أعمال المجمع المسكوني واعترفوا به مجمعا ً قانونياً نظير مجمع نيقية- لم يسرّهم القانون الثالث الذي يقضي بجعل أسقف القسطنطينية مساوياً لأسقف رومية وله " إكرام التقدّم بعده, لأن القسطنطينية هي رومية الجديدة", كما حتى القانون ذاته أقلق كنيسة الاسكندرية أيضا وكان بمثابة تحدّ لها. آثرت رومية, بعد تساؤلات كثيرة ومتنوعة, على تجاهل القانون الثالث واعتبرته مهيناً, ولم يعترف البابا رسمياً بحق القسطنطينية بتولّي المركز الثاني قبل مجمع لاتران (السنة 1215)، وكانت القسطنطينية وقتئذ ٍ في يد الصليبيين وتحت سلطة بطريرك لاتيني.
دراسة مفصلة حول المجمع المسكوني الثاني في هذا الرابط
- كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى: عقيدة وتاريخ - The Church of the city of God, great Antioch: Faith and History