قرية سراء

قرية سراء: تقع في الدرع العربي وموضعها أثري قديم ، وهي تتبع محافظة الشنان في منطقة حائل وتبعد مسافة 50كم جنوب مدينة حائل عاصمة المنطقة ، وسراء ذات مسقط حصين موفور الماء ، ولهذا فهومأهول تاريخياً، وقد تردد اسم هذا المسقط كثيرا في الشعر الجاهلي والشعر الهلالي ، (توجد بها آبار وآثار من قصور وقلاع ، ونقوش جبلية ثمودية ولحيانية وأسدية وطائية ) . وقد زارها المستشرق الألماني يوليوس أويتنج الذي زار منطقة حائل إبان عهد الأمير محمد بن رشيد عام 1883-1884م وقد أقام فيها وأعجب بجمال طبيعتها وجوها العليل يقول في وصفها : وهي تعبير عن واحة خضراء . وتقوم عليه حاليا قرية تسمى قرية سراء وقد تم إعادة إنشائها حديثا من قبل ملاكها أبناء آل همزان في حوالي عام 1376 هـ ، وتقع في شرقي هضبة الديرع ضمن جبال رمان الأسمر في منطقة الثنية ما بين جبلي أجا وسلمى وقديما تعد جبال سراء العالية من أبرز المشاريف في حالات الترقب ، وهي على طريق الحجاز القديم ، وحاليا على طريق الحجاز السريع ، ويخترقها وادي سراء الذي تكسوه النخيل البعل ، مياهها قريبة ووفيرة ولكنها هماج غير صالحة للشرب ، وهي بحاجة ماسة للماء العذب .

جبل البرقا الذي يقع شمالي هذه القرية

اتى ذكر سراء في الشعر الجاهلي ومن ذلك ما نطقه الشاعر زهير بن أبي سلمى :

دارٍ لأسماء بالغمرين ماثلةً

كالوحي ليس بها من أهلها أرمُ

وقد أراها جميعاً غير مقويةٍ

سـراء منها فـ وادي الجفر والهدم

وكانت سراء من أشهر موارد آل أسلم المحببّة لهم ، وتسمّى مارد القروى والقروى ناقة لهم ، وكانت أكبر بلدة قائمة يوما ما ، حتى حتى صاحب معجم البلدان وصفها بأنها مدينة سلمى وفيها أكثر من ثلاثمائة بئر كان منها خمسة عليها حصون حصينة لا تزال آثارها بادية للعيان.

ويقول أحد الشعراء إبان تغريبة بني هلال:

صفى جوسراء ورك وياطب إلا

مطوية العلا عليها أربع طول الليال وقوف

مشاهد

http://www.panoramio.com/photo/29798365

سكان قرية سراء

وسكان قرية سراء حاليا هم قبيلة آل همزان من آل بعيِّر من آل جذيل من آل أسلم من قبيلة شمرالطائية المعروفة ، وهذه القرية تعتبر تاريخيا مركزا اجتماعيا وإداريا لعدد من قرى آل همزان التابعة لها مثل: ( هدباء ، شبيكة رمان ، مكضم الشبيكة ، المبعوثة ، دارة طيء جفر رمان ، المويكر ، قليب ذياب ، الحامرية ، العش )، ولكن كلها قد تأثرت سلبا بنزف الهجرة الداخلية التي أفرغتها من شبابها ، مما أدى إلى تناقص عدد السكان وبالتالي إلى تدني الخدمات الأساسية ؛ فهما بأنه قد أسس في هذه القرية عام 1377هـ أول مركز شرطة خارج مدينة حائل وحاليا توجد بها مدرستين إبتدائية ومتوسطة للبنين ، بالإضافة إلى ابتدائية للبنات ، مع وحدة صحية ، وبريد .

مشاهير من سراء

ينتسب إليها الكثير من المشاهير منهم مؤسس قرية سراء الشيخ جخيدب بن خضير الهمزاني (رحمه الله) ،واميرها السابق سالم بن عيد الهمزاني (رحمه الله), عبدالله بن جخيدب الهمزاني (رحمه الله).

تخرج من مدرستها الإبتدائية عدد من المبدعين والمتميزين فهميا وعمليا ، مثل :

الشاعر والأكاديمي الدكتور شائم بن لافي الهمزاني.
العميد مفهد بن عبد الله الهمزاني.
المحامي جروان بن عبد الله الهمزاني.

بالإضافة إلى الكثير من المفهمين ومن رجال الأعمال الناجحين والخيرين ، وذلك على مستوى المنطقة وخارجها.

الوضع الإداري لقرية سراء

وقد كان أمير سراء ذلك الكريم المتسامح السمح المتواضع الشاعر الشيخ/ سالم بن عيد الهمزاني ، (أبوسقمي) (رحمه الله) ، حيث تم انتخابه من قبل مجموعة نظر معتبرة من وجهاءآل همزان الذين رشحهم أمير حائل عبد العزيز بن مساعد (رحمهم الله حميعا) حيث ارتضوه بالتوافق فيما بينهم ، ويعتبر هوشيخ عموم عشيرة آل جذيل في وقته ، أما أميرها حاليا: فهوابنه وخلفه الكريم الفاضل الواعي الشيخ/ سقمي بن سالم (أبوفواز) سلمه الله .

وإداريا: كانت قرية سراء تاريخيا تتصل مباشرة بمدينة حائل ، وبعد إعادة الهيكلة الإدارية للمنطقة أصبحت تراجع روضة رمان ، ثم تحولت إلى محافظة الغزالة وقريبا تم تحويلها إلى قرية العش ضمن محافظة الشنان فهما بأن أهلها لا يزالون يحلمون بالارتباط الإداري مباشرة في مدينة حائل ، نظرا لقربهم منها وتواجدهم المستمر فيها ، أي حتى تعود كما كانت تاريخيا ، مركزا لقرى آل همزان ، وترتبط مباشرة بعاصمة المنطقة ، وليست في المستوى الرابع المجحف إداريا ، مع الفهم بأنها تربط بمدينة حائل بواسطة طريقين معبدين أحدهما سريع حديث ، والآخر زراعي ، وقد عبدوه أهلها على نفقتهم من أجل الاتصال بحائل مباشرة ، بينما لا يربطهم بمدينة الشنان البعيدة عنهم مقارنة بمدينة حائل سوى طريق صحراوي وعر ، وبنفس الوقت ليس لأهل هذه القرى أي روابط أوأعمال أوأية مصالح أوتواجد قرابي يذكر في مدينة الشنان كما هوالحال بالنسبة لمدينة حائل عاصمتهم التاريخية.