ديوان الجهادية

عودة للموسوعة

ديوان الجهادية

نشا محمد علي نظارة الحربية كانت تعهد بديوان الجهادية، عهد اليه قيادة الجيش وادارة شئونه، وناط بها جميع ما يجلب للجيش من سلاح ومهمات وثياب، وهي التي تجلب من مخازن الحكومة ما يلزمه من الذخائر والمؤن والادوية وما اليها.

وقد نظمت الجيوش المصرية على نمط الجيوش الفرنسية، وكذلك ادارتها الصحية، وبكل اورطة العدد اللازم من الموظفين والادوات لاقامة المستشفيات الخاصة بالاورط.

التأسيس والأهمية

كان لديوان الجهادية «الحربية»، دور الإشراف علي المدارس فلما زاد انشغاله في الحروب وثقلت عليه المسؤوليات، فضلا عن الخلاف الذي كان كثيرا ما ينشب بين المدارس وأعضاء ديوان الجهادية فكر محمد علي باشا في الفصل بينهما بإنشاء مجلس مستقل يضطلع بمسؤولية التعليم كاملة، وبالعمل في ١١ يناير ١٨٣٥ صدر الأمر بتشكيل هذا المجلس، الذي تم تشكيله في عام ١٨٣٦م وكان أعضاؤه الأساسيون هم رفاعة الطهطاوي ومحمد بيومي ومصطفي مختار.

أما الإدارة والإشراف المركزي فظل لديوان الجهادية وقد عهد لهذا المجلس ببحث شؤون التعليم والإشراف علي تنظيمه وتحمل مسؤوليته «أول وزارة تعليم وأول وزير» إلي حتى أنشئت إدارة جديدة مستقلة «ديوان المدارس» الذي تألف في ٩ مارس ١٨٣٧م وقد اتى هذا الديوان ضمن سبعة دواوين مثل جميعها المستوى الأولي في تنظيم الإدارة الحكومية، وكانت الدواوين الستة الأخري هي «الجهادية» و«الديوان الخديوي» أي الداخلية

و«ديوان كافة الإيرادات» أي الاقتصاد والمالية و«ديوان البحر» المعني بشأن الموانئ والأسطول و«ديوان الأمور الأفرنكية والتجارة المصرية» و«ديوان الفابريقات» أي الصناعة والمصانع ولذلك وبهذا الانفصال والمجال الدقيق كان ديوان المدارس هوأول إدارة تعليمية قائمة بذاتها من اختصاصاتها الإشراف علي جميع مراحل وشؤون التعليم وهي الأساس التاريخي الأول لوزارة التعليم وكان مصطفي باشا مختار هوأول شخصية تولت رئاسة هذا الديوان، وتولت تنظيمه وهوبذلك يعد أول وزير تعليم عهدته مصر.

وقد قام مصطفي باشا بتقسيم هذه الإدارة إلي ثلاثة أقلام «أقسام» وهي قلم الخزينة- وقلم الهندسة- وقلم المهمات وكان من اختصاصات هذا الديوان حتى يشرف علي المتاحف والقناطر ومطبعة بولاق وجريدة الوقائع المصرية وكثيرا ما كنا نقرأ في «الوقائع» القديمة عن حتى ناظر الديوان كان يشرف علي الحدائق والصيدليات.

غير حتى تقسيم الديوان علي هذا النحو، لم يكن متماشيا مع الهدف من إنشائه، لذلك فإن بعض الوثائق القديمة تفيدنا بأن تعديلات كثيرة قد طرأت عليه، وكانت جملة هذه التطويرات هي التي غيرت هذا الديوان إلي نظارة المصارف العمومية عام ١٨٦٩ «أي وزارة تعليم».

وقد مر هذا الديوان بانتكاسة في عهد سعيد كما أسلفنا، الذي ألغي ديوان المدارس عام ١٨٥٤ وإلغاء المدارس التجهيزية التي كانت ملحقة بالمهندسخانة في بولاق إلي حتى تولي إسماعيل الحكم فأصدر أمره في يناير ١٨٦٣ بإعادة ديوان المدارس ووضع ترتيب حديث للتعليم في مصر.

وبعد تأسيس نظام إداري حديث للدولة في عهد الخديوإسماعيل اقتضي الأمر تشكيل هيئة وزارية برئاسة رئيس الوزراء تشهجر مع الحاكم في إدارة دفة البلاد، حيث تؤكد هذه الصيغة الإدارية علي مبدأ المسؤولية الجماعية أوعلي حد تعبير «الأمر العالي» حتىقد يكون أعضاء مجلس النظام بعضهم لبعض كفيلا، فإن ذلك أمر لابد منه وقد ظهرت هذه الهيئة عام ١٨٧٨م وقد تكونت وفق هذا مجموعة من الوزارات المتنوعة عهدت جميع منها باسم «نظارة» وكان التعليم من نصيب وزارة المعارف أو«نظارة المعارف».

ويعتبر علي باشا مبارك أول من رأس هذه الوزارة وقد حقق جملة من الإصلاحات في إدارة التعليم منها تشكيل «لجنة القومسيون» سنة ١٨٨٠ وهي التي وضعت تنظيمات جديدة لشؤون التعليم والتي ترتب عليها وضع «مجلس تحسين التعليم» برئاسة ناظر جميع مدرسة وبعضوية الأهالي والمدرسين واقترحت إنشاء المخطات المدرسية وتكوين مجلس أعلي للمعارف عام ١٨٨٣م وفصل التعليم الأهلي عن الحكومي. وفي عام ١٩١٥ تغير اسم نظارة المعارف إلي وزارة المعارف، مثل سائر النظارات واتسع اختصاصها مع كثرة المدارس وتنوع اختصاصاتها إلي حتى أنشئت إدارة لكل نوع ومستوي من مستويات التعليم الأمر الذي حدا بأحد وزرائها، وهو«أحمد زكي باشا أبوالسعود» إلي إنشاء مخط فني مختص بتحقيق الاتصال بين أجهزة الوزارة المتنوعة وتم تحرير اختصاصات هذا المخط عام ١٩٢٤.


ثم اتىت المستوى الأخري المتعلقة بلجنة فنية لمعاونة الوزير وهي مؤلفة من ثمانية أعضاء يختارهم الوزير من رجال التعليم البارزين ويوافق عليهم مجلس الوزراء، ثم سكرتير عام الوزارة والوكيل المساعد العام والتي أقرت وتم العمل بها عام ١٩٢٥ ثم مخط مراقبة الامتحانات عام ١٩٣٦، وبعد ثورة يوليوتغير اسم الوزارة إلي وزارة التربية والتعليم حيث تنطوي العملية التعليمية علي جانب تربوي كان ذلك عام ١٩٥٥ بقرار وزاري رقم ٤٧٢ لسنة ١٩٥٥ .


المصادر

  1. ^ الرافعي, عبد الرحمن (2009). عصر محمد علي. القاهرة، مصر: دار المعارف.
  2. ^ محمد علي يلغي إشراف «الجهادية» علي المدارس بعد انشغال الجيش في الحروب، المصري اليوم
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:19:20
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, العسكرية في عصر محمد علي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

كيف فجرت ألغام الصحراء علاقات الجزائر وإسبانيا؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:11:42
مستوى الصحة: 68% الأهمية: 82%

الملكي يواجه الدراويش بالصفقات الجديدة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:22:06
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 68%

محافظ القاهرة يستقبل رئيس البرلمان الإيفواري

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:21:59
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 57%

غدا طب القاهرة تنظم اليوم التعريفي بمشروع “الجينوم المصرى”

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:21:51
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 53%

“إنبي” يتعادل مع سموحة في الأسبوع الثالث عشر بدوري نايل

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:22:05
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 59%

«التموين» تعلن ضخ 500 طن سلع غذائية بمعارض «أهلا رمضان» بقنا يوميا

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:21:21
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

“وطنى” تنشر أسعار السلع بمعارض “أهلا رمضان ” بالقليوبية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:21:54
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 55%

طبيب الرجاء يكشف تفاصيل إصابة نجم الفريق

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:11:49
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 80%

المنتخب المغربي الأولمبي يتعرف على منافسيه في أولمبياد باريس

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:11:53
مستوى الصحة: 63% الأهمية: 77%

محافظ بني سويف يتسلم جائزة تميز الأداء في إدارة الاستثمار

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:22:02
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

الأساتذة يردون بقوة على وزارة بنموسى بخصوص النظام الأساسي الجديد

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-18 18:11:45
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 79%

تحميل تطبيق المنصة العربية