يحيى حمودة
يحيى حمودة (ولد 1908 - توفى 2006)هوالرئيس الثاني لمنظمة التحرير الفلسطينية. قدّم أحمد الشقيري استنطقته في كانون الأول/ ديسمبر 1967، وتولّى يحيى حمودة رئاسة اللجنة التطبيقية بالوكالة.
يحيى حمودة اسم خرج من الذاكرة الفلسطينية واستراح، لم يكن أغلبنا يفهم ان الرئيس الثاني لمنظمة التحرير الفلسطينية ما زال حيا يرزق وتجاوز القرن من عمره إلى ان انتقل إلى الدنيا الآخرة. والذاكرة المقصودة ذاكرتنا نحن وليس ذاكرة الوطن لأن الوطن لا ينسى مناضليه لكن البشر ينسون مناضليهم في زحمة الاقتتال والانفعال والقفز نحوالكراسي غير الفارغة.
كان حمودة أحد مؤسسي منظمة التحرير وبعد رحيل احمد الشقيري الذي اختار ان يدفن على مرمى حجر من نهر الأردن على ضفته الشرقية وفي عهد حمودة دخلت الفصائل عبر المجلس الوطني إلى منظمة التحرير وهوإذا من اعطى الفصائل منظمة التحرير لتقود مسيرة النضال الفلسطيني.
بعد هذه العقود ظل الرجل صامتا لم نسمع عنه كثيرا ولم يتأخر بنضاله ومآثره وفضل الصمت على الصراخ.. وإن كان رحيله في هذه الايام الحرجة فهواستراح حتى لا يرانا مقتتلين على أيهما قبل الاخر.. المنظمة أم حماس.. الدجاجة ام البيضة.
وفاته
رحل يحيى حمودة عشية ذكرى اعدام أبوالثوار فؤاد حجازي ورفيقيه عطا الزير ومحمد جمجوم في 17/6/1936 وتشاء الصدفة ان تقع بين يدي وصية الشهيد حجازي وهي تعبر عن روح ثورية اصيلة ارادت لاعدامه غدرا من قبل الاحتلال البريطاني انقد يكون عرسا نادى فيه الجميع إلى عدم اللطم والبكاء وشق الثياب بل إلى الفرح والسرور والتكاتف والتوحد وأن يتحول يوم شنقه إلى يوم تاريخي تلقى فيه الخطب وتنشد الاناشيد على ذكرى الدماء المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية. ولكن عندما خاطب أخاه احمد عندما نطق له انه سيأخذ بثأره ممن خانوه فإنه نهاه عن ذلك بقوله >انا قد أصبحت أخا للأمة العربية وابن الأمة جمعاء.
لم يدر بمخيلة أبوالثوار ان يوم استشهاده لن يتحول إلى يوم تاريخي.. فقد تجاهلته الامة التي احتسب نفسه أخا لها.. ثم تناست أحد مؤسسي منظمة التحرير فيا لبؤس قوم يتجاهلون أيام الفخر ورجالاتها ويقصرون قامات كبارهم حتى يتقزموا مثلهم.. ويا ويح شعب يجري افراغ ذاكرته من نقاطه المضيئة لصالح نقاط عقيمة لا تضيء ولا تشع لا نورا ولا نارا. فالشهداء والمناضلون باتوا يخرجون من ذاكرتنا من الممكن لأنه لم يعد فيها متسع للابرار.
هذه الموضوعة تعبير عن بذرة بحاجة للنمووالتحسين؛ فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |