المهمة المصرفية هوفيلم بريطاني من نوع الجريمة, تم إنتاجه 2008, أخرجه روجر دونالدسون, بطولة جيسون ستاثام وسافرون بوروز, الفيلم مقتبس من سيرة حقيقية سقطت أحداثها في عام 1971 لسرقة بنك في شارع بيكر في وسط لندن.

ملخص الفيلم

تجري أحداث الفيلم في لندن عام 1971، حيث يعيش التاجر (تيري ليذر)، وهوزوج ووالد سعيد لا يملك أسراراً كثيرة, تقترح عليه صديقته السابقة (مارتين لوف) خطة لجني المال السريع ويجد نفسه غير قادر على الرفض, بمساعدة بعض من الأفراد المختارين بعناية من ضمنهم (كيفين سواين) و(دايف شيلينج)، يستأجرون مخزناً بالقرب من بنك لويد في شارع بيكر ستريت ويبدؤون بحفر نفق تحت مطعم للدجاج إلى حتى يصلوا إلى خزنة الأموال.

تبدوالخطة كاملة، لكنها ليست كذلك في حقيقة الأمر, أولاً، (تيري) مقتنع بأن (مارتين) تملك دافعاً خفياً للسرقة, ثانياً، من ضمن المسروقات، كومة من الأسرار القذرة متورط بها موظفودولة على استعداد لعمل أي شيء لإخفاء المستندات.

السيرة

يبدأ الفيلم بطريقة جيِّدة من خلال أغنية الروك الكلاسيكية (Get It On Bang a Gong) لفريق (تي. ريكس) ليذكِّرنا بالفيلم الكوميدي (محتالوالوقت الصغار) للمخرج وودي آلن عام 2000, لذا قد يلفت الفيلم اهتمام المشاهد من خلال بعض الأمور المألوفة.

هذا الفيلم مقتبس عن سيرة حقيقية حول تاجر سيارات يدعي تيري (جيسون ستاثام) ,لديه محل لبيع وتصليح المركبات ولكن مع هذا فإن تيري يدين بالمال لأناس كثيرون، وهذا ما يسبب له المشاكل بشكل دائم هذا إذا قلنا أيضا المخاطر من خلال سيطرتهم ونفوذهم عليه, ويعيش الجحيم من ورائهم ,وفي احدي الأيام تأتي صديقة قديمة لتيري لتخبره بان لديها مهمة له قد تغير مجري حياته ويتفقان على اللقاءة ,وحين يلتقيان تخبره بأنها ترغب سرقة بنك وذلك بطريقة ذكية جدا تجعلهما أغنياء مدى حياتهم دون التعرض للأذى ,ولكنه يتردد خوفا من فشل العملية ولكن يعيد التفكير مجددا ويعتبرها فرصة العمر له وإلا سيبقى ملاحقا من هؤلاء الناس والذي هومدين لهم بنقود كثيرة ,فيقبل المهمة ويبدأ التحضير والبحث عن أعضاء الفريق منهم أصدقائه القدامى وأصدقاء جدد ولكن هناك شيء مريب في صديقة تيري والتي قد شاهدها برفقة رجل آخر غريب ويتحدثان بطريقة مريبة فور مغادرة تيري من لقاءته لها ,ولكنه يهجر ما يحدث ليحدث ,وتبدأ العملية ويتم الدخول إلى البنك بطريقة جميلة وذكية ويسرقون ما بداخل الإيداعات ويهربون بعد حتى خذلهم الوقت في سرقة باقي الخزانات ولكنهم يأخذون ما يكفي ,ولكن فجأة يكتشف تيري وأصدقاءه حتى العملية كلها ما هي إلا عملية لإحضار مستندات خطيرة لإحدى الرجال ذوي السلطة ومافيات لندن ,فيصاب تيري بالجنون تجاه هذا الأمر وهنا يدخلون جميعا في حلقة الجريمة ويغوصون فيها إلى أقصى حد ولكن الأمور لن تظل كذلك حيث حتى هؤلاء الرجال ليس لديهم وقت للعب أوالمزاح فالقتل لديهم مماثل تماما كشرب كوب من الماء وعليهم حتى ينفذوا مطالبهم وإلا فان من ولج هذه العملية سيتعرض للأذية وربما للموت, لكن تيري رجل ذكي جدا ولا يستسلم لهم بهذه السهولة، وفيما تتطور حبكة الفيلم الغامضة، يمهد المخرج (روجر دونالدسون) بمساعدة محرري السيناريو(ديك كليمنت) و(يان لا فرونيه) الطريق أمام التشويق والإثارة وصولا إلى نهاية تختلف تماماً عن النهايات المتوقَّعة, فإن لم يكن المشاهد على اطلاع بالسيرة الواقعية المقتبس عنها الفيلم، لن تكون الصورة واضحة له وذلك أمر جيد.

الممثلين

سليم حتى الممثلين غير معروفين، لكن ذلك لا يعني أنهم غير موهوبين، فقد قدم طاقم الفيلم بأكمله أداء جيّدًا. (جيسون ستاثام) هومن الممثلين الذين فرضوا أنفسهم في أفلام الأكشن من خلال فيلم (الناقل) عام 2002, لم يعط هذا الممثل الواعد فرصة كي يظهر موهبته سابقاً، يؤدي في الفيلم دور كـ(تيري ليذر)، لكن للأسف، دوره لا يختلف عن أفلامه السابقة سوى بقليل من الإنسانية, (ستاثام) بارع في المشاهد التي يتشاركها مع زوجته (ويندي)، التي تبدي انزعاجها من تصرفاته لوضعها في المرتبة الثانية ضمن أولوياته، بعدما فضّل عملية السرقة الذي خطط لها مع حبيبته السابقة (مارتين) عليها, تبدو(كيلي هاويس) بدور الزوجة باردة وهادئة في لقاءة المتاعب, أما (سافرون بوروز) بدور (مارتين) فهي أكثر الشخصيات تعقيداً، تحسد (ويندي) على ما تملكه وهوأمر واضح تماماً، حتى من دون حتى يقوم المخرج بالتشديد على الأمر.

المخرج

ما قد يجعلك تشاهد فيلم ما عدة عوامل ولكن حين تكون سيرة الفيلم مقتبسة من حادثة سرقة حقيقية حدثت منذ سنين سيكون الأمر مختلف وحين تشاهد مسقط(IMDB) ستجد تقييم عالي جدا للفيلم بالمقارنة مع غيره وهنا نستنتج بان أفلام الجريمة المقتبسة من الواقع أومن قصص قديمة تجذب المشاهد بطريقة عجيبة وهذا ما وقع في هذا الفيلم حيث ستنجذب للفيلم من أول مشهد منه ,وخصوصا مع اللمسة الكلاسيكية التي وضعها المخرج روجر إلى الفيلم والتي كانت تتمركز في المركبات الكلاسيكية القديمة والحانات ذات الطراز القديم والتي تجعلك تحس بأنك تشاهد فيلما كلاسيكيا عملا ,وهذه نقطة للفيلم حيث من الصعب حتى تصنع فيلما ذولمسة كلاسيكية بهذه الطريقة الجذابة ,ولكن ما جعل الفيلم بهذه المصداقية هوالحدث الأصلي ومالا يعهده أحد هوحتى المخرج روجر لديه شرائط المحادثة بين السارقين حين كانت تجري العملية داخل البنك ,وأيضا لديه الصور الأصلية للسارقين أيضا.

وصرح (جيسون ستاثام) بان المخرج لديه أيضا جميع الصحف التي نشرت ما بعد الحادث والذي أيضا لم يتم فهم البنك المسروق إلا بعد فترة ليست بسيطة أي حتى اللصوص استخدموا طريقة خاصة, إضافة إلى انه خلق من نجوم الفيلم نسخة من نجوم الكلاسيكيات والتي تتطلب أكثر من مجرد تظاهر ولكنة جميلة لكن مع جميع هذه الإمكانيات التي تملكها فبتأكيد حتى الفيلم سيكون وفياً للحادث الأصلي بكل المقاييس !.

استطاع (روجر دونالدسون) حتى يخطف إعجاب المشاهد بالإخراج المتمكن والذي كان يتضح شيئا فشيئا مع جميع لحظة بالفيلم ووجه نجوم الفيلم إلى طريق المحترفين بكل وضوح ,وهذا كان يظهر بكل لحظة من السرقة حيث عنصر المفاجأة وعنصر الحماس كانا موجودين بشكل يجعل من المشاهد جزء من الأحداث بشكل ذكي جدا حتى لولم تعشق أفلام الجريمة ولكن أي جريمة, إنها جريمة مقتبسة عن الواقع وهنا تكمن صعوبة الإخراج حيث على المخرج حتى لا يخرج عن السيرة الحقيقة ولكن بنفس الوقت عليه حتى يظهر الغموض بهذه السيرة وإلا فإن مصيرها سيكون كغيرها من أفلام السرقة التافهة ولكن هذا لم يحدث هنا حيث حافظ روجر على واقعية السيرة ولكنه لم يتحفظ بقدرته على إخراجها بشكل متمكن مثلما عملها سابقا عندما اخرج فيلم (المجند) للنجم آل باتشينووالنجم الصاعد كولن فاريل وأيضا فيلم قمة دانتيس والإبداع مع بيرس بروسنان والتسقطات تشير بأنه سيكون من أفضل مخرجي هوليوود بالمستقبل.

الموسيقى التصويرية

لعل إحدى عوامل شد الانتباه بالفيلم هي الموسيقى التصويرية والتي تعتبر اساس نجاح أي فيلم مهما كان تصنيفه سواء كان أكشن أودراما أورومانسية ,فإن الموسيقى تعبتر إحدى نادىئمه ,وغالبا ما تحصد جوائز عنها ,وهنا الموسيقى التصويرية كانت في قمة الذكاء حيث انها كانت تجمع الحداثة والكلاسيكية ,وأيضا الاثارة في نفس الوقت ,وهناك إحدى المشاهد ستشعر بانك تشاركهم الترقب وتشاركهم الفرحة وتشاركهم الحزن ,إلخ!! وفي إحدى المشاهد أيضاً حين اخترقوا البنك ودخلوه وهم في وسط تكسير الخرانات والايداعات كانت الموسيقى تعمل على خلق رابط بين احاسيس السارقين وبين احاسيس المشاهد وجعله يصبح سعيدا لاجل نجاحهم!!.

حدث في مسقط التصوير

إحدى عوامل نجاح هذا الفيلم كواحد من أفضل أفلام الجريمة هوكونه يمتلك جميع مميزات الفيلم الممتع ,ولكن ماذا سيحدث لوقدم السارق الأصلي إليك وأنت تقوم بتصوير حادثة قد افتعلها هوقديما ,أكيد سيصبح الأمر أكثر صعوبة ولكن هذا ما وقع حين فوجئ طاقم التصوير ب(تيري ليذر) نفسه بدخوله إلى المكان الشيء الذي جعل من الجميع في حالة صدمة ,من لقاءتهم للرجل الذي هز لندن عام 1971 ,ولكن جميع هذه الصدمة لم تكن شيئا لبطل الفيلم (جيسون ستاثام) والذي يؤدي دور السارق ,والذي ارتعب من لقاءته للشخصية نفسها التي سيقوم بها ,ولم يفهم ما إذا عليه حتى يكن له الاحترام لما عمله ,ويقول جيسون :

"بأنه عليك حتى تشعره بالأمان والارتياح ولا تضغط عليه أكثر من اللازم وإذا رغبت بفهم معلومات أكثر منه عليك حتى تدعه يخبرك بنفسه وبكامل إرادته وعدم الإلحاح عليه بقول أشياء قد لا يرغب بقولها هو,وكان جيسون كأنه مربوط وهوجالس بجانبه ,وقد سأله جيسون (هل كانت هذه سرقة عادية ؟!) فأجاب تيري بالتأكيد لا, ما كان يحدث داخل السرقة في جميع لحظة كنا نقول بأننا سنصبح أغنياء وسنشتري هذا وذاك ولكن لم نكن نفهم ماذا كان يعد لنا من قبل أحد أعضاء الفريق ,والمفاجآت التي وجدناها داخل الخزنة ,لقد تسقطنا حتى نجد أشياء ثمينة ولكننا لم نتسقط حتى نجد ما وجدناه !!.

وصلات خارجية

• في قاعدة بيانات الأفلام الإنترنتية
• at Rotten Tomatoes
• at Metacritic

• at Box Office Mojo
• at Allmovie