قبر حيرام
قبر حيرام الأول، على بعدستة كم إلى الجنوب الشرقي من صور، لبنان.
الوصف
القبر تعبير عن ناووس حجري ضخم من العصر الفارسي، يقوم على بضع درجات حجرية. وتروي التنطقيد المحلية حتى قبر حيرام، المعمارى الفينيقي الشهير، الذي وضع تصميم هيكل سليمان.
فسيفساء قبر حيرام
في 12 مايو2012، بدأت عمليات ترمير فسيفساء قبر حيرام والتي عثر عليها عام 1860 لعرضها في متحف اللوڤر، باريس. وسوف يفتتح المتحف قاعات التحف الشرقية الجديدة، ومن المتسقط حتى تزيّن أرض إحداها بترة فسيفساء ضخمة تصل مساحتها إلى 120 متراً مربعاً وتعهد بفسيفساء قبر حيرام.
بترة الفسيفساء هذه، اكتشفها سنة 1861 العالم الفرنسي إرنست رينان، عندما كان ينجز دراسة تفصيلية عن آثار لبنان. في قبر حيرام، عثر رينان على الكنيسة البيزنطية التي كانت هذه الفسيفساء تزين أرضيتها، فعمل على تفكيكها وتوضيبها وإرسالها بحراً إلى فرنسا، لتصل أخيراً إلى متحف اللوڤر. عقب تلك الرحلة الطويلة، أوفد القيّمون على المتحف الفسيفساء المفككة إلى مركز للترميم، حيث عملوا على تثبيت البتر الحجرية على أرضية من الباطون وملأوا الفراغات، كما كان متبعاً في حينها. لكن هذه الطريقة لم تُعد للتحفة الأثرية رونقها وجمالها، فوضعت في مخازن المتحف حتى سنة 1994. بقيت هناك، إلى حتى قررت إدارة المتحف إعادة ترميمها لعرضها في قاعات التحف الشرقية. وقد استغرقت تلك العملية الكثير من الجهد والوقت أيضاً؛ إذ استمر العمل بها نحوعشر سنوات في أحد أبرز مراكز ترميم الفسيفساء في فرنسا. وبتفصيل أكبر، فقد عمل أربعة مختصين على ترميمها لأكثر من 9000 ساعة لإعادة التحفة إلى ما كانت عليه قبل 1500 عام.
وتتميز هذه الفسيفساء بجمال رسومها المتقنة التي تصور الحياة في القرية، فنجد فيها مثلاً فلاحاً يقود حماراً محملاً بالفاكهة، أوغزلاناً هجرض، أوامرأة تطرد «واوي» وتجمع غصون العنب. والجدير بالذكر أنه في سنة 1860، كانت فسيفساء قبر حيرام من أول البتر البيزنطية المكتشفة في الشرق، وكانت الرسوم المصورة عليها بالبتر الحجرية تدرس للمرة الأولى. لذلك، رأى رينان حتى من الضروري إرسال البترة الفريدة إلى متحف اللوڤر الذي يحوي أجمل آثار العالم.
المصادر
- ^ قبر حيرام، نادي إجازتي
- ^ الفسيفساء في اللوفر... هل يمكن لبلدية قبر حيرام حتى تستردهّا، مسقط صور
- ^ "اليوم الوطني للتراث ... احتفال هزلي". جريدة الأخبار اللبنانية. 2012-05-21. Retrieved 2012-01-22.