الديوان الشرقي-الغربي

عودة للموسوعة

الديوان الشرقي-الغربي

كتاب
اسم المؤلف گوته
عنوان الكتاب الديوان الغربي-الشرقي
الناشر [[{{{الناشر ]]
المدينة باريس
السنة 1819
ردمك أوISBN [[{{{ISBN ]]
كتاب -- "اللي قروا ماتوا" - مثل تونسي
الديوان الغربي-الشرقي

الديوان الغربي-الشرقي West- Ostlicher Divan is a diwan, or collection of lyrical poems, by the German poet Johann Wolfgang von Goethe. It was inspired by the Persian poet Hafez.

West-Eastern Divan was written between 1814 and 1819, the year when it was first published. An expanded version was printed in 1827. It is part of Goethe's late work and the last great cycle of poetry he worked on. It consists of twelve books:

  • «كتاب المغني»،
  • «كتاب حافظ»،
  • «كتاب التفكير»،
  • «كتاب الحزن»،
  • «كتاب الحكم»،
  • «كتاب تيمور»،
  • «كتاب زليخة»،
  • «كتاب الساقي»،
  • «كتاب الأمثال»،
  • «كتاب الفارسي»،
  • «كتاب الخلد»... عناوين متعددة لفصول في كتاب تام قد يبدو، للوهلة الأولى، للقارئ، أنه كتاب شرقي له علاقة مباشرة بالإسلام وفارس والتراث العربي. والقارئ إذ يعتقد هذا، سيكون مصيبا، لكنه لن يصل الا الى نصف الحقيقة، ذلك ان الكتاب المعني هنا، يغوص في روح الشرق على مدى صفحاته التي تقارب الخمسمئة صفحة، لكنه كُتب في أوروبا، في وسط أوروبا، وبالألمانية، عند بدايات القرن التاسع عشر. إنه ينتمي الى ذلك العالم وذلك الزمن، على رغم امتلاء صفحاته كلها بأسماء وأفكار وإحالات مستمدة تماماً من عالمي الشرق والإسلام، وأيضا على رغم ان الحكايات التي يحكيها، حتى لئن كانت ذات أصول توراتية اومسيحية، تبدومستقاة مباشرة من التفسير الإسلامي لها. ومن يعهد ان صاحب تلك الصفحات هوالشاعر الألماني الكبير گوته، لن يدهشه هذا الأمر أبدا، لأن گوته الذي أولع بالشرق والإسلام منذ صباه الباكر، كان من المنطقي له في نهاية الأمر ان يضع ذلك السِّفْر الخالد الذي جعل عنوانه «الديوان الغربي الشرقي» West- Ostlicher Divan، راغباً منه انقد يكون، من ناحية، تعبيرا عن حبه لثقافة الإسلام والشرق، وواسطة للتقريب بين الشرق والغرب.


إن گوته الرومانطيقي لم يكن من الغريب عليه حتى ينصرف بجد واقبال على وضع هذا الديوان خلال فترة كان يشعر فيها ان اوروبا، التي ينتمي اليها وعمل طويلا من أجل ثقافتها، لم تعد تعطيه الكثير مما كان يأمل منها. وقع ذلك حين حلت الهزيمة النهائية بنابوليون بونابرت، الذي كان يشكل مثلا أعلى بالنسبة الى گوته - كما بالنسبة الى غيره من المفكرين الأوروبيين-. وأمام تلك الهزيمة، بل حتى قبل ذلك، أمام الاخطاء التي ارتكبها نابوليون خلال سنواته الأخيرة، كانت هناك خيبة الأمل العامة، وراح كبار المفكرين الأوروبيين يبحثون عن الحلول المثلى في مناطق ومثل عليا أخرى. وبالنسبة الى گوته كان جميع شيء جاهزاً ومقدراً سلفاً، فهوكان اهتم بالشرق، ثم بالإسلام، باكرا، حين كان يجمع المعلومات لكتابة مسرحيته عن «محمد» (صلى الله عليه وسلم)، وانكب حينذاك على دراسة اللغة العربية، أسوة بالعبرية والفارسية. لكنه لئن كان قد فشل في اتقان العربية، فإنه عوّض على ذلك من خلال تعمّقه في قراءة جميع ما ترجم من آداب عربية وفارسية، ولا سيما «المعلّقات» التي قلدها ذات مرة، وأيضا قصائد الشنفرى، التي سنجد صدى لها في واحدة من أجمل قصائد «الديوان الغربي - الشرقي»» لاحقاً. بعد ذلك، وفي الوقت الذي كان فيه نابوليون ينهار ويخيِّب أمل گوته وغيره من جراء ذلك، وقع حتى ترجم المستشرق جوزيف هامر ديوان «حافظ الشيرازي». على الفور قرأه گوته وكان الوضع بالنسبة اليه أشبه بإشراق ما بعده اشراق. خط في يومياته حدثتين فقط: «حافظ، ديوان» ولكن بأحرف كبيرة تنم عن حماسته. ثم خط لاحقاً (وفق ترجمة الدكتور عبدالرحمن بدوي الذي نقل الديوان الى العربية في الأربعينات بعنوان «الديوان الشرقي للمؤلف الغربي»): «لقد شعرت شعوراً عميقاً بوجوب الفرار من عالم الواقع المملوء بالأخطار التي تهدده من جميع جانب في السرد في العلانية، لكي أحيا في عالم خيالي مثالي، أنعم فيه بما شئت من الملاذ والأحلام بالقدر الذي تحتمله قواي». وكان هذا العام، بالطبع، عالم الشرق.

تاريخ

نشر گوته «الديوان الغربي – الشرقي» في شكله الأول في العام 1819، ثم أضاف اليه في الطبقة النهائية نحوأربعين بترة جديدة، بين قصيدة ونص تفسيري، ما جعله في نهاية الأمر أشبه بموسوعة عن الفكر والشعر الشرقيين كما وصلا گوته في ذلك الحين المبكر من عمر الاستشراق ومن عمر الرومانطيقية، خصوصاً حتى گوته أضاف الكثير من الملاحظات حول الكثير من الشعراء - ولا سيما الفرس - الذين خط على غرارهم وشاء حتى يجعل من كتابه كله تحية لهم. وهذا ما جعل الكتاب ينقسم الى قسمين رئيسيين: الأول الذي يضم الخط الاثني عشر التي أشرنا اليها في مطلع هذا الكلام (مضافاً اليها لاحقاً عدة أشعار شرقية وإسلامية خطها گوته خلال حياته في فترات متفرقة لكنه لم ينشرها، هو، حين نشر الديوان) والقسم الثاني الذي يحمل عنوان تعليقات وأبحاث «تعين على فهم الديوان». ولئن كان گوته قد أطلق العنان في القسم الأول لمخيلته الشعرية مستعينا بكل ما لديه من ترسانة شعورية ومعهدية، ومن توق للغوص في عالم الشرق المدهش، فإنه في القسم الثاني ركز على معهدته الموسوعية في فقرات وأشعار وسرد لحوادث تاريخية وتعريف بالشعراء والمفكرين، بحيث حتى هذا القسم من الكتاب اتى أشبه بسيرة ذاتية تسهب في وصف علاقة گوته بالإسلام وبالاستشراق وبالحياة الروحية في شكل عام. وحول هذه النقطة الأخيرة لم يكن عبد الرحمن بدوي بعيداً من الصواب حين نطق ان گوته الذي ظل منذ بداياته، وفي شكل عام يبحث عن الظاهرة الأولية للدين في الأديان المتنوعة «مقبلاً عليها جميعاً في سعة من العقل وخصب من الخيال وفسحة في افق الفكر، معجباً بما فيها كلها من طهارة وسمووكمال»، جعل من كتابه هذا، وفي تسميته «أعظم وثيقة عبّر فيها عن موقفه بإزاء الدين والأديان (...) وطبيعي حتىقد يكون نصيب الإسلام من بين هذه الأديان جميعاً النصيب الأوفر في هذا الديوان، لأن الديوان قد نشأ تحت تأثير إسلامي خالص تقريباً، ولهذا نرى الطابع الإسلامي غالبا على جميع شيء فيه». ويرى بدوي أيضا ان هذا كان طبيعيا بالنسبة الى مفكر «لطالما أظهر اعجابه بالإسلام، حتى اعتبره هووالتقوى شيئاً واحداً، ما أدى به الى حتى يقول: «اذا كان الإسلام معناه التسليم لله، عملى الإسلام نحيا ونموت جميعاً».

والحقيقة ان هذا كله جعل الباحثين في حياة گوته وأعماله يقولون دائما ان هذا العمل (الديوان) كان من الأعمال القليلة التي وضع فيها گوته الشيء الكثير من ذاته، على رغم الترسانة المعهدية التي تملأه. وكذلك فإن گوته لم يكفّ عن اسداء التحية على صفحات هذا الديوان الفريد، الى اساتذته وكل الذين كان لهم الفضل في اطلاعه على عالم الشرق.

عندما نشر يوهان وولفگانگ فون گوته، ديوانه الغربي - الشرقي، كان في حوالى السبعين من عمره، وكان قد بات من النضج وغنى التجربة والسمعة، ما جعل منه واحدا من أعظم الأدباء الذين انتجتهم اوروبا في تاريخها. وهوولد العام 1749 في فرانكفورت آم مين في ألمانيا. ودرس القانون باكراً. وهوإذ أقام في لايبزگ منذ العام 1775، انتمى في شبابه الى حركة «الاندفاع والعاصفة» ذات النزعة التمردية والرومانطيقية وخط تحت تأثير افكارها بعض مسرحياته وقصصه.

وهوبعد ذلك سقط في غرام شارلوت التي هدّأت من روعه سياسياً وزادت من لهيبه عاطفياً وخط لها 1500 رسالة، كما خط معظم اعماله التالية تحت تأثيرها. ومن الصعب طبعاً إحصاء أعمال گوته في هذه العجالة، فگوته، الذي رحل شيخاً في العام 1832، خط عشرات النصوص الروائية والمسرحية والفلسفية والسياسية ويعتبر «الديوان الغربي – الشرقي» واحداً من أبرز أعماله اضافة الى مسرحيات مثل «فاوست» وقصص مثل «أحزان فرتر الشاب» و»رحلات فلهلم مايستر».


المصادر

  1. ^ ابراهيم العريس (الخميس ٣١ مايو٢٠١٢). "الديوان الغربي-الشرقي". دار الحياة. Retrieved 23/6/2012. Check date values in: |accessdate=, |date= (help)

انظر أيضا

  • 1819 in poetry
  • 1827 in poetry
  • Hafez

وصلات خارجية

  • The West-Ostlicher Divan Blog
  • Title page and contempory cover of the first edition
  • Encyclopedia Iranica, "GOETHE,JOHANN WOLFGANG von" by Hamid Tafazoli
  • West-östlicher Divan from Projekt Gutenberg-DE
  • West- östlicher Divan text website
  • text of English version website



تاريخ النشر: 2020-06-04 11:08:39
التصنيفات: CS1 errors: dates, كتب, All stub articles, Poetry collection stubs, Poetry by Johann Wolfgang von Goethe, German poetry collections, 1819 poems

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بيدرو يحرم الوصل "السعادة" ويهدي "العنابي" نقطة ثمينة

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:21
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

وزير دفاع تركيا يحلق في مقاتلة "إف-16 " فوق بحر أيجه وسط خلاف مع اليونان

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:26
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 66%

مجموعة السبع ستفرض "بصورة عاجلة" سقفاً على سعر النفط الروسي

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:31
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 52%

هل يتربص الجفاف بالأمن المائي في المغرب؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:19:45
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 81%

حزب الوفد يدعو المكتب التنفيذي للانعقاد بعد غدٍ الأحد

المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:19:39
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

لماذا يجمع المغرب حلفاءه الأفارقة في الرباط ؟

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:19:48
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 78%

لاعب أردني يكتشف إصابته بالسرطان "صدفة".. ويطلب الدعاء! (فيديو)

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:24
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

غرامات مالية على باريس سان جرمان ويوفنتوس وإنتر وروما

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:29
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 54%

بني ياس يكسب النتيجة أمام خورفكان ويخسر الأداء

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:23
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 57%

وليد الركراكي يبدأ أول مهامه على رأس المنتخب الوطني

المصدر: راديو مارس - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:09
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 68%

فرنسا تستنفر أجهزتها للبحث عن الإمام المغربي

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:19:40
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 74%

ميدفيديف يهدد: "لا غاز" لأوروبا إذا وضعت بروكسل سقفا للأسعار

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:30
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 57%

اليمن.. الميليشيات تخرق هدنة الحديدة وتهدد الملاحة الدولية

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:25
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

روسيا: أوكرانيا ترتكب "إرهاباً نووياً" في زابوريجيا

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:28
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

مجلس الأمن يدين العنف في العراق ويعرب عن قلقه لسقوط قتلى وجرحى

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:27
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 67%

مستجدات أنبوب الغاز النيجيري-المغربي ودوره الاقتصادي غرب القارة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:19:41
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 80%

التعادل يحسم قمة الفتح والوداد

المصدر: راديو مارس - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 66%

الوداد يبرم صفقات جديدة في الأيام القادمة

المصدر: راديو مارس - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-09-02 21:20:06
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية