شرق المتوسط (رواية)

عودة للموسوعة

شرق المتوسط (رواية)

شرق المتوسط
المؤلف عبد الرحمن منيف
الموضوع سياسي
الصنف الأدبي نقد سياسي
الناشر
الإصدار
لقراءة الرواية، اضغط على الصورة.

شرق المتوسط رواية لعبد الرحمن منيف، وتعد من الروايات السياسية الرائدة فقد تطرقت بكل جرأة لحال المعارضة السياسية في بلدان الشرق الأوسط دون تحديد أسماء أوذكر لمدن وذلك من خلال سيرة مصغرة لمعارض سياسي مثقف. كما تميزت الرواية بتقنيات روائية حديثة اعتبرت من أول الروايات التي أسست لجيل روائي ما بعد نجيب محفوظ.

فكرة الرواية

يتناول عبد الرحمن منيف في روايته شرق المتوسط موضوعا ذا حضور لافت في المنطقة العربية، وبخاصة في العقود الأخيرة من هذا القرن. وليست الرواية رواية شخصية أورواية فكرة بقدر ما هي رواية موضوع هوموضوع السجن. حقا ان شخصية رجب تعيش مع المرء طويلا، بعد حتى يفرغ من قراءة الرواية، حتى ليزعم البعض، ومعهم بعض حق في ذلك، حتى الرواية رواية شخصية أيضا، غير أنني، شخصيا، لا أمضى هذا الممضى، فهي هجرز على فترة من حياة رجب، وبالتحديد السنوات الخمس التي أنفقها في سبعة سجون في شرق المتوسط، عانى خلالها ما عانى حيث يظهر أي وصف لمعاناته اعتمادا على الرواية، ما لم يقرأ النص الأصلي، قاصرا عن بلوغ الهدف مهما كان الواصف بارعا.

واذا كان العنوان، أساسا، يقتصر على بقعة جغرافيا معينة فانه يفترض الطرف اللقاء له: وهوغرب المتوسط الذي نعهد عنه من خلال النص، وبالتحديد من خلال ما يقصه علينا رجب اسماعيل ابتداء من اللحظة الأولى التي يقف فيها على ظهر الباخرة التي تقله الى المغرب ليتعالج هناك من الروماتيزم الذي أصابه وهوفي سراديب سجون شرق المتوسط.

موضوع القمع، اذن، وما يتفرع عنه هوالموضوع الرئيسي في الرواية، ولكنه ليس الوحيد، فالرواية، من خلال شخصيتي رجب وأنيسة، تأتي على جوانب أخرى أبرزها الجانب الاجتماعي، وبالتدقيق ما يتعلق بوضع المرأة في العالم العربي، وموضوع الشرق والغرب. وتقوم الرواية على ثنائيات عديدة أبرزها: السجّان والسجين، الماضي والحاضر، والرجل والمرأة، والواقع والحلم، والشرق والغرب أوعالم القمع وعالم الحرية، الشرق الذي، كما يقول رجب، "لا يلد الا المسوخ والجراء (ص100) الشرق الذي يتمنى رجب "لوظل... بركة" للتماسيح ولوظلت الكهرباء بعيدة .. لكن اتىت هذه اللعنة لكي تقتل البشر".أما الغرب فيصفه على النحوالتالي: "الأحزاب لها مراكز مكتوبة عليها الأسماءبوضوح. يدخلها الناس دون خوف. يدخلون دون حتى ينظروا وراءهم، ويتحدثون في الشارع، وبصوت عال...... أما الخط فلا بد حتى الانسان يعجز عن فهم ما يصدر منها لكثرتها! "(ص155) ويتابع رجب متحدثا عن الشرق: "وجدنا لدى تفتيش بيت الموقوف، الأدوات الجرمية المرفقة.." ويذكرون أسماء الخط. آه يا أهل باريس، لوجئتم بخطكم الى شاطىء المتوسط الشرقي، لقضيتم حياتكم كلها في السجون (ص 155).


أقسام الرواية

وتسير الرواية التي تشكلت من ستة فصول (ف 1 ،28ص ، ف 2 ،40 ص ف ثلاثة ، 28 ص ،ف4 ،32 ص ، ف5 ،30ص ، ف6 ،6ص على النحوالتالي:

1- نصغي في هذا الفصل الى رجب وهوعلى ظهر الباخرة حيث تعود به الذاكرة الى حياة السجن : يتذكر لحظة ضعفه وتساقطه وخروجه ، ويمعن في تذكره ، فيصف ما كان يعانيه وهوداخل جدران السجن ويتحدث عن العلاقات التي كانت تسود بين السجناء الذين كانوا فيما بينهم ، مختلفين فمنهم المناضل الصلب ومنهم الخائن منذ اللحظة الاولى ، ومنهم الصامد إلى حين ، يتذكر السجان السادي ، ويتذكر أيضا حالته التي المت به بعد خروجه من السجن وذهابه الى بيت أخته أنيسه والحوار الذي دار بينه وبين أخته عن أمه وهدى.

2- نصغي في هذا الفصل الى أنيسه التي تصف كيف من الممكن أن أنفق رجب ليلته الاولى ، وتعود الى الوراء قليلا فتتذكر أمها وسؤال رجب عنها ورغبته في فهم جميع شيء عنها . وتقص أنيسة على رجب الكثير عن الأم : موتها ومشاركتها في المظاهرات وبحثها عن ابنها، بعد اعتنطقه، بحثا مضنيا. كما تأتي أنيسة على ذكر هدى الفتاة التي أحبها رجب قبل سجنه، وتصف تغير رجب بعد خروجه، رجب الذي كان يخط الشعر قبل اعتنطقه، رجب الصامد الذي أخذ يحدثها عن حياة السجن وبكاء الرجال.

3 - يعاود رجب، وهوأيضا على ظهر السفينة، الحديث: يخاطب السفينة ويطلب منها حتى تبتعد عن شرق المتوسط حتى ينسى ما ألم به، وينظر الى الناس الفرحين يغنون دون حتى يستطيع مشاركتهم.

وتعود به الذاكرة الى عالم السجن وحالة الصمت الذي كان يلجأ اليه ليقهر السجّان القاسي، السجان الذي يستخدم أساليب عديدة ليقتل السجناء بلا رحمة. يتذكر رجب هاديا المناضل وناجيا المتساقط، كما يتذكر القبوالذي زجوه فيه وحيدا فأخذ يحدّث النملة حتى لا يصـاب الجنون، وينتهي هذا الفصل بتذكره لحظة سقوطه الذي يبرره بضعف جسده.

4- تقص، في هذا الفصل، أنيسة بعد حتى أصبح رجب بعيدا عنها. تصف ما ألمّ بزوجها حامد الذي كفل أخاها، وتتحدث باطناب عن علاقة رجب بهدى، فنعهد شيئا عن واقع الفتاة في مجتمع شرق المتوسط الأبوي الذي لا يهجر للفتاة هامشا من الحرية يتمثل في اختيار شريك حياتها.

وتوضح أنيسة حتى رجبا وهدى عالمان مختلفان كليا. كما تأتي على ذكر الرسائل التي تسلمتها من رجب؛ الرسائل التي توضح من خلال ما فيها وما تستثيره في ذهن هدى شكل العلاقة بين رجب وأمه، أمه التي ضحت بعد وفاة أبيه بحياتها حتى تربي أنيسة ورجب، وتأتي أنيسة على بداية اهتمام رجب بالسياسة والقراءة، وتسرد الممارسات التي تلجأ اليها السلطات التي اعتقلـت زوجها حامدا حتى يعود رجب من الخارج.

5 - يقص رجب، وهوفي أوروبا، فيقارن بين الشرق وأوروبا، ويصف حالته النفسية وهوهناك: يجد رجب تفهما من الطبيب فالي وسخرية من الطلبة العرب الذين رأوا فيه متساقطا، ويقرر مواصلة النضال، من خلال الحدثة، لذا يفكر في كتابة رواية عن هادي، غير أنه يتراجع اذ لا يحق لمتساقط حتى يخط عن مناضل، وتستبد به حالة مازوخية حتى أنه يفكر في الانتحار. وتبدوثنائية الشرق-الغرب في هذا الفصل أوضح ما تكون.

6 - تقص أنيسة في هذا الفصل، بعد ستة عشر شهرا من موت رجب واعتنطق حامد، عن موت رجب واعتنطق زوجها الذي ما زال، حتى لحظة السرد، في السجن. وتفكر في سلوكها في أثناء حيـاة رجب وبعد مماته لتكتشف أنها أخطأت دائما: أخطأت حيث بعثت لرجب كي يعود، وأخطـأت يوم منعت ابنها عادلا من تعبئة الزجاجة والقائها. وتقرر أنيسة حتى تتبع خطى رجب وترى حتى عليها حتى تدفع الأمور الى نهاياتها عل شيئا ما يقع.


عنصر الزمن في الرواية

صدرت الطبعة الأولى من الرواية (زمن النشر) عام 1975م. وكان عبد الرحمن منيف قد فرغ من كتابتها، دون حتى يذكر متى بدأ في ذلك، في ربيع 1972/ (الزمن الكتابي). وليس هناك، في الرواية التي استغرق سرد أحداثها، منذ كان رجب على ظهر السفينة التي أقلعت من بيروت مغادرا، حتى اللحظة التي فرغت فيها أنيسة من قص الفصل السادس وتحدثت فيه عن اعتنطق زوجها حامد بعد عودة رجب بأسبوعين حيث أنفق هذا ثلاثة أشهر في الغرب كما أنفق حامد في المعتقل، وما زال، ستة عشر شهرا، ليس هناك في الرواية التي استغرق سرد أحداثها (زمن السرد) تسعة عشر شهرا، حيث سرد رجب الفصلين الأول والثالث في ثمانية أيام، هي الأيام التي كان فيها على ظهر الباخرة، وسرد الفصل الخامس قبل عودته، من جديد، أي بعد ثلاثة أشهر من خروجه من السجن، أما أنيسة فقد سردت فصولها الثلاثة خلال 19 شهرا، ليس هناك ما يشير الى تاريخ محدد عاش فيه رجب. بمعنى آخر اننا لا نستطيع تحديد تاريخ معين لحياة رجب وما ألم بها (الزمن الروائي)، وان كانت هناك بعض أدلّة توضح أنّ ذلك تمّ بعد الحرب العالمية الثانية، وهذا ما نلمحه بوضوح في الفصل الخامس من الرواية، من خلال الحديث الذي تمّ بين رجب والدكتور فالي في باريس. وكان الأخير شارك في مقاومة الاحتلال النازي لبلاده، وبناء على ذلك نستطيع القول ان أحداث الرواية تجري في الخمسينيات والستينيات من هذا القرن (الزمن الروائي).

وخلافا لما هوالأمر عليه في الحكاية لا يسير الزمن، هنا، سيرا تقليديا.إلى غير ذلك لا نقرأ ، على التوالي، عن طفولة رجب فشبابه فدراسته الجامعية فسجنه فخروجه من السجن فسفره فعودته فموته. اننا نتعهد على رجب وهوعلى ظهر السفينة، أي منذ لحظة سفره، ويسير الزمن بعد ذلك سيرا غير منتظم. تقلع السفينة لمدة ثمانية أيام فيعود بنا رجب خلالها الى ماضيه في السجن وما قبل السجن، ويجري مقارنة بين ما يشاهده وهوعلى ظهرها وبين ما شاهده وعانى منه من قبل. ويبدأ الفصل الثاني من الرواية، الفصل الذي تصبح فيه أنيسة ساردا من لحظة أسبق من اللحظة التي بدأ فيها الفصل الأول، تسرد أنيسة لنا عن الحوار الذي دار بينها وبين أخيها بعد خروجه من السجن وحتى لحظة سفره، ويعودا معا بذاكرتهما الى الوراء فتقص عليه شيئا عن موت أمه وشيئا عن هدى.

وعلى الرغم من أنّ الرواية تأتي على ذكر طفولة رجب وشبابه الا أنها توجز ولا تطنب، فنحن لا نعهد الا أقلّ القليل عن الفترة التي أنفقها وهوفي الجامعة حيث تختصر فترة السنوات الأربعة بعبارة أوعبارتين. وهنا نمضى الى القول: ان الزمن الروائي لا يتطابق والزمن الواقعي، فثمة اقتصاد واضح يختصر فيه الزمن الذي أنفق فيه رجب من عمره سنوات عديدة.

ويمكن لنا تتبع الصفحات الخمس الأولى من الفصل الأول لملاحظة حركة الزمن في الرواية:

يبدأ الفصل الأول ورجب على ظهر السفينة وهي تنطلق، ولكنه لا يصف لنا ما يحدث معه منذ هذه اللحظة، وانما يعود بنا الى الوراء ليتحدث عن لحظة خروجه من السجن فما قبل، إلى غير ذلك لا يسير الزمن سيرا تصاعديا، وسوف أوجز حركة الحدث على النحوالتالي:

1- أشيلوس تهتز، تترجرج، تبتعد بحركة ثقيلة ... (ص7).

2- كان يوم الاربعاء 17 تشرين الأول (يوم خروجه من السجن) (ص7+8).

3- يتذكر ما نطقه له، في ذلك اليوم، طبيب العيادة (ص8+ص9).

4- يتذكر ما وقع معه يوم الثلاثاء مساء 16 تشرين أول (ص9).

5- يتذكر ما وقع معه صباح الاربعاء 17 تشرين أول (ص11).

6- يسترجع لحظة خروجه من السجن وذهابه الى المنزل (ص11+ص12).

7- تذكر مزدوج: وهوفي البيت يتذكر أيام السجن (ص13).


إلى غير ذلك يبدأ الزمن من لحظة آنية ثم يرتد الى لحظة: أ تجاوز منها، ويعود الى اللحظة التي هوفيها الآن، أي وهوعلى ظهر السفينة، اللحظة التي تسير الى الأمام مع تقدم الرحلة، لنتعهد فيما بعد عمّا ألمّ برجب بعد سفره حتى نصل الى نهاية زمن السرد الذي أشرت اليه من قبل، وبالتالي فان المخطط السابق يتغير ليتجاوز 20/10 بتسعة عشر شهرا.

عنصر المكان في الرواية

ليس في الرواية، عدا عنوانها الذي يتكرر في صفحات الرواية على لسان رجب، ما يشير الى مكان محدد في شرق المتوسط، وان كان يشير الى بلدان محددة في غربه: اليونان وايطاليا وباريس.

ويبدوحتى منيفا أراد حتى يخط عن شرق المتوسط كله ،وكأنه لا يرى كبير فرق بين بلدانه كلها على اختلاف نظمها السياسية ، ولعله أيضا رمى ، من وراء ذلك ، الى حتى الرواية ، حين لا تأتي على ذكر بلد بعينة ، لا تصادر ، فتوزع في غير بلد وقد يحدث هناك سبب آخر يتمثل في حتى منيفا نفسه لا يلقى ، حين يسافر من بلد الى آخر، من المضايقات ما يمكن حتى يلقاه لوعيّن اسم بلد ما.

ويمكن للمرء، على أية حال، وبناء على بعض ما يرد في الرواية حتى يحدد هذا لبلد الذي فيما أرى لا يتجاوز واحدا من ثلاثة هي العراق وسوريا والأردن، وان كانت الدولة الأخيرة مستبعدة روائيا لا واقعيا. يرد في الرواية حتى رجبا وهوطفل كان يمضى مع خاله ليصطاد، في بحيرة، سمكا (ص99) وليست في الأردن بحيرة، ولكن تجربة رجب لا تختلف عن تجربة يعقوب زيادين في سيرته الذاتية"البدايات" ( ). وتقلع السفينة التي أقلّت رجبا من بيروت، ولهذا دلالته أيضا. ومما يرجح أيضا حتىقد يكون المكان الذي عاش فيه رجب واحدة من تلك الدول ورود بعض المفردات والأسماء والعبارات التي تتكرر فيها، من ذلك: الآغا، راجي، "ولك مر علي مثلك"، " أمّك فاتحة مناحة"، "اسمع يا أحول والله لأرجعك ... أمّك".

ونستبعد حتىقد يكون المكان مصرا، فرجب حينقد يكون في أثينا يخط، لأخته أنيسة، رسالة يرد فيها: "صادفت عددا من الناس يتحدثون اللغة العربية، يتحدثونها بلهجة مصرية لذيذة" (ص107).

وعلى العموم فان رجبا يقص علينا الفصلين الأول والثالث وهوعلى ظهر السفينة التي تمخر عباب البحر المتوسط متجهة نحوغربه، المكان الذي يقص، وهوفيه، الفصل الخامس.


عنصر اللغة

يلحظ القارىء للرواية أنّ هناك مستوى لغويا واحدا يسود في الرواية، منذ مبتدأها حتى منتهاها، بغض النظر عن اختلاف الشخوص ثقافة ووعيا، وبما أنّ الساردين في الرواية شخصيتان أساسيتان فلا يستطيع الدارس حتى يميز بين لغة سارد قد يحدث هوالمحرر نفسه، اذ ليس في الرواية ما يشير الى غير ذلك، ولغة شخصية تتناسب ومستواها الثقافي. ولوزعمنا، افتراضا، حتى رجبا، في الرواية، لا يقل ثقافة عن عبد الرحمن منيف المحرر، ومضىنا الى حتى هناك تناسبا بين لغته، في الواقع، كتابة ولغة منيف، فكيف تكون لغة أنيسة وبقية الشخوص ممن نالوا حظا أقل، من رجب، تعليما ومطالعة، كيف من الممكن أن تكون لغتهم مساوية للغة رجب ان تلم تكن لغة المحرر نفسه.

يرد في الرواية ما يلي:

وعندما بدأ يقرأ، بدا مجنونا، كأنه اكتشف القراءة صدفة، واكتشفها وحده دون مساعدة أحد.

بدأ يقرأ دون توقف، وحدثات أمي، وهي تلح عليه حتى يقوم ليأكل، أوحتى يتوقف عن القراءة بعد حتى صاح الديك ولم يبق أحد ساهرا، كانت حدثاتها تمضى هباء .. ولم يكن يستجيب الاّ اذا خانه السهر أوانتهى الكتاب.

كان اذا انتهى من قراءة الروايات التي تسميها أمّي روايات اللصوص وقطاع الطرق، يلقيها بعيدا، وكأنه يتخلص من عار أومن شيء كريه، ويقول لي بصوت حالم:

- أنيسة .. هذه الرواية رائعة ويجب حتى تقرأيها!

- ولماذا رميتها بهذا الشكل؟

- لأنها جيدة ولا أطيق حتى تظلّ بين يدي!

- لماذا؟


ويمضي اليوم الاول ، ولا أقرأ الا صفحة أوصفحتين ، فاذا سألني أقول له : لم يبق الا صفحات قليلة .. ويبدأ يسألني .. وأخجل لانني لا أفهم شيئا مما يتحدث عنه ...( ص 124 ، ص 125 ) .

حقا ان المرء لا يفاجأ بهذا المستوى اللغوي المتميز عند رجب لاسباب واضحة منها ما بدا في النص السابق ومنها حتى رجبا خريج جامعي وهوفوق هذا وذاك واحد من جيل الخمسينيات والستينيات هذا الجيل الذي كانت المطالعة خصيصة بارزة من الخصائص التي تمتع بها وامتاز فيها عن الاجيال اللاحقة . ولكن المرء يفاجأ بالمستوى اللغوي الذي يميز لغة أنيسة وغيرها . وما من شك في حتى المحرر نفسه هوالذي يتدخل هنا فيعيد صياغة عبارات شخوصة ، كما أنه ، أحيانا ينطقهم بما يفكر هوفيه ، ولنقرأ النص التالي لنلاحظ ذلك:

" تنحنح حامد ليشعرنا أنه اقترب . كان يحس بغريزته حتى لحظات مثل هذه تجعلنا أقرب الى الحلم ، وكان يحرص حتى يهجر لنا الاستمتاع أوالعذاب ، دون حتى يتدخل .. ان الرجل الغريب ، أيا كان زوجا أوصديقا ، تظل بينه وبين الايام البعيدة سدود من الغيوم السوداء ، الايام التي كونت طفولتنا وحياتنا الاولى ، ولا يستطيع حتى يخترقها الا بعد فترة طويلة من الحياة المشهجرة أوالعذاب ، حتى اذا صارت ماضيا ، اتسعت آفاق الرؤية وبانت الحياة كلها وكأنها مقاطع من الحجارة الصلبة المتداخلة (ص74) .

ويتناسب الكلام السابق وثقافة رجب أوالمحرر أكثر مما يتناسب وشخصيته أنيسة التي لم تكن ، كما لاحظنا في النص الاسبق ، تفهم شيئا مما يتحدث عنه رجب .

ولا تختلف لغة الحوار ، الا قليلا ، عن المستوى اللغوي السابق ، فما يرد على لسان الام التي لم تنل حظا من التعليم لا يختلف عما يرد على لسان رجب أوالسجان .

ومما تجاوز يمكن القول ان اللغة في الرواية لم تدون على الورق ، كما نطقها شخوصها في الواقع وانما دونت بعد حتى تدخل المحرر في صياغتها وفيما هوأبعد من الصياغة ، وأعني بذلك انطاق بعض الشخوص بأكثر مما ينطقون ، وتبقى اللغة على أية حال ، متينة قوية متوترة يشعر المرء وهويقرأها ، وكأن نبض ناطقيها يسري فيها وينتقل ، من ثم ، الى قارئيها لتشدهم اللغة نحوالرواية شدا بينا واضحا .

الشخصيات الرئيسية

تتعدد الشخصيات في الرواية وتنقسم الى رئيسة وأخرى ثانوية. ورجب هوالشخصية الرئيسة التي تظل محور الرواية حين تسرد عن ذاتها وحين تسرد أنيسة عنها، غير أنّ هناك شخصيات أخرى ذات حضور فاعل أهمها أنيسة وأم رجب اذ يمكن اعتبارهما شخصيتين رئيسيتين. فالأم تظل حاضرة وهي ميتة، وتصبح أنيسة بعد موت أمها أما ثانية لرجب، فهي تقص علينا الكثير الكثير عن رجب وعلاقته بها وبالآخرين. وكما يسرد رجب فصولا ثلاثة تسرد هي أيضا فصولا ثلاثة تتساوى حجما، باستثناء الفصل الأخير، مع الفصول التي يسردها رجب.

وهناك شخصيات ثانوية كثيرة العدد نعهد عنها من رجب وأنيسة، هناك رفاق رجب في التنظيم، وهناك السجان والدكتور فالي وعبد الغفور، وهناك هدى وحامد زوج أنيسة وعادل ابنها وليلى ابنتها، وهناك أسعد الأخ الأكبر لرجب ... الخ. ولا يعلق من الشخصيات هذه كلها، بعد قراءة الرواية، الاّ شخصية رجب وأمه وأنيسة وهدى وصوت السجان بشكل عام.

وتنقسم هذه الشخصيات الى نامية( دائرية ) وثابتة (مسطحة ) ويقصد بالشخصية النامية تلك التي تتطور مع تطور الاحداث وجريانها حيث لا تظل على حال واحدة ، أما الشخصية الثابتة فهي تلك التي تظل على موقفها منذ بداية الرواية حتى نهايتها .

وشخصيات شرق المتوسط في معظمها ، شخصيات نامية : رجب والام وأنيسة وحامد وبعض السجناء وهدى . وخلافا لهذه الشخصيات تكون شخصيات السّجان وأسعد ثابتة.

يبدأ رجب مناضلا ويسجن فيصمد أولا ثم يضعف فيسقط على ورقة يستنكر فيها ماضيه ، ولكنه يعود ، من حديث ليواصل النضال . وتطلب الام من ابنها قبل سجنه ألا يقترب من السياسة ، ولكنها ، عندما يسجن تطلب منه حتىقد يكون رجلا وأن يصمد حتى النهاية ، خلافا لانيسة التي كانت تدفع به الى السقوط ، من خلال ما تقصه عليه عن العالم الخارجي ، ولكنها في النهاية تتبع طريقته وترى حتى عليها حتى تدفع الامور الى نهايتها ويمكن قول الشيىء نفسه عن حامد . ويبقى السجان على حاله منذ بداية الرواية حتى نهايتها ، ويظل أسعد ، على الرغم مما ألم بأخيه وأمه وأخته ، بعيدا عن العائلة .

وفي الرواية شخصيات نمطية وأخرى نموذجية ، والشخصية النمطية هي الشخصية التي لا ملامح محددة لها ، فليس لها سماتها الخاصة أوتجربتها المتميزة التي تختلف عن سمات غيرها وتجربتها . انها الشخصية التي تعبر عن فئة تنتمي اليها أكثر مما تعبر عن ذاتها الفردية داخل هذه الفئة، وببساطة فهي تلك الشخصية التي تعبر عن رؤية المحرر لطبقتها أكثر مما تعبر عن رؤيته لها فردا انسانيا له خصوصيته ، وغالبا ما تكون هذه شخصية مسطحة جامدة تبرز في كتابات أولئك الذين يحملون رؤى مسبقة عن الكون والناس ، رؤى يعتقدون بثباتها وصحتها دون غيرها ( المتدينون المتعصبون والماركسيون الجامدون والقوميون المغالون في قوميتهم). وعلى عكس هذه تكون الشخصية النموذجية ، هذه التي لها سماتها الفردية وتجربتها الخاصة المتنوعة عن تجارب غيرها داخل الفئة نفسها أوالعائلة نفسها .

ولتوضيح ما تجاوز يمكن التدليل ، من الرواية، على ذلك : هناك سجناء هم رفاق درب ، وهناك غير سجناء ، وهناك غير امرأة : الام والحبيبة والاخت ، وهناك الاخوة داخل العائلة نفسها . والشخصية النمطية الوحيدة التي تطالعنا في الرواية هي شخصية السجان ، فلا نلحظ حتى هناك تباينا بين سجان وآخر ، كأنقد يكون أحد السجانين قاسيا والاخر أقل قسوة ، وغالبا ما تنسحب هذه الصفة ( القسوة) على شخصيات السجان في الرواية العربية . أما السجناء فيختلفون فيما بينهم : هناك المناضل الصلب (هادي) وهناك المناضل الذي يتساقط مع الزمن ( رجب ) وهناك المناضل الخائن منذ اللحظة الاول (سعد الدين) كما تطالعنا في الرواية غير صورة للام : أم رجب الصابرة المناضلة التي تحث ابنها على الصمود ، وأم السجين التي حين تلتقي بابنها تأخذ بالبكاء والعويل فتساهم باضعافه واسقاطه (ص54) وأنيسة نفسها التي لها غير موقف في الرواية : لقد أسهمت في اضعاف رجب ، ولكنها بعد موته أخذت تسير على خطاه. وليس أفراد عائلة رجب على الشاكلة نفسها ، ففي الوقت الذي يناضل فيه رجب سياسيا يتخلى عنه أخوه أسعد لانه اختار هذا الطريق .


بنية الرواية

يفكر رجب في كتابة رواية ويعيش هذا الهاجس ، وبخاصة أنه في لحظات معينة من عمره يؤمن بأن الحدثة سلاح يمكن للمرء حتى يحارب بوساطتها (146) ولكنه ، في آخر أيام حياته، بعد التعذيب الرهيب الذي ذاقه على أيدي الجلاوزة ، يفكر في تمزيق أوراقه وعدم نشرها ، فالسجان في شرق المتوسط ، ليس قاسيا وحسب ، انه إنسان سادي : " لما أعطاني عبد الغفور الاوراق ، طويتها بعد حتى ألقيت عليها نظرة سريعة ، ماتت في نفسي رغبة الكتابة .. اذا أتيح لي حتى أخط فسوف أعمل ، ولكن يظهر حتى الوقت الآن أصبح متأخرا .. وحدثات الارض كلها لن تستطيع انقاذ سجين يتعذب ."(166ص)" لكن كما نطق لي حامد ، وكما نطق لي عادل الحكيم ، ما فائدة الحدثة ،يا ترى؟ من سيقرأها ،يا ترى؟ حتى ولوقرئت فما تأثيرها ،يا ترى؟ ....... لم تعد الحدثات كائنا حيا قادرا على حتى يعمل شيئا .. والان وأنا أعود استغرب تلك اللحظات المرعبة ، التي تدفعني بقوة للأن أخط ، أتصور حتى الكتابة كفارة .. ولكن.. سأصمت .. سأضع الاوراق في مكانها ، وسأعود الى الوطن " . (169ص، 170ص ) .

ولم يخط رجب وانما خط عبد الرحمن منيف . فكيف تخيل شكل الرواية التي كان يحلم بكتابتها ،يا ترى؟ وهل من تشابه بين أسلوبهما وأسلوب رواية " شرق المتوسط" ؟

يفكر رجب في الكتابة ويتساءل لمن يخط ومتى ،يا ترى؟ وهويريد حتى يخط أشعارا وروايات ، فلديه تصور ما عن الشعر (134ص) والشىء ذاته بخصوص الرواية : " الشيء الذي لم أستطع حتى أتوصل اليه الان ، كيف من الممكن أن يجب حتى تكون الرواية . أريدها حتى تكون جديدة بكل شيىء : حتى يخطها أكثر من واحد، وفيها أكثر من مستوى ، وأن تتحدث عن أمور هامة والأفضل مزعجة .. وأخيرا ألاقد يكون لها زمن .." (134ص).

ويتابع مخاطبا أنيسة:

" اسمعي : أريد حتى نخط معا رواية ..... بل وأريد حتى يخط الصغار . لوخط عادل بعض الاشياء وهجرناها على بساطتها وصدقها ، ولوخط حامد ..." (134 ص ) .

" وحتى لا نضيع في دوامة قد لا نخرج منها ، فمن الضروري حتى نحدد موضوعا ونخط فيه. التعذيب مثلا، كيف من الممكن أن تتصورين الموضوع،يا ترى؟ كيف من الممكن أن يتصوره انسان من الخارج،يا ترى؟ وليس أي انسان، انسان له علاقة بشكل ما، في مستوى ما" (ص 135).

"طبيعي يجب حتىقد يكون للموضوع امتدادات كثيرة ومتباينة: الذكرى، الأحاسيس، العلاقات وغير ذلك. وطبيعي أيضا حتى ننظر من زوايا مختلفة. هذه الزوايا المتنوعة ضرورية لكي نرى الشيء من جميع جوانبه، فاذا ارتبط الموضوع أيضا بالأزمان الكثيرة، أصبح شيئا جديدا. مثلا: كيف من الممكن أن يتصور عادل، وكيف يتصرف، وماذا يتفرع عن ذلك،يا ترى؟ وحامد وأنت وأنا. اذا نجحنا في حتى نحاصر موضوعا معينا، من هذه الزوايا، يمكن حتىقد يكون موضوعا ناجحا، لست متأكدا ولكن هذا ما أتصوره، أوبالأحرى ما أطمح اليه". (ص135).

"... لوكانت أمّي موجودة لاستطاعت حتى تقول شيئا مهما ولكان الموضوع في النهاية مجنونا ورائعا ". (ص135).

"الكتابة هل بحاجة اى انفعالات،يا ترى؟ الى غضب،يا ترى؟ ليس ضروريا حتى أسأل الدكتور فالي لأن المحاولات التي قمت بها حتى الآن أدت الى تنتيجة واحدة: سيل من الانفعالات الحاقدة والغاضبة.. ولا صفحة واحدة من الكتابة التي أطمح اليها.." (ص 155).

"حامد لم يخط لي شيئا، سوى حدثة كبيرة في منتصف صفحة بيضاء.. خط: الحدثة آخر سلاح يمكن حتى ألجأ اليه..

وعادل .. ماذا تتصورين حتى عادل خط اليّ،يا ترى؟ خط رسالة قصيرة، نطق فيها: انه لم يسمع بقائد انتصر بالحدثة.. السيف وحده هوالذي يحقق النصر، هكذا نطق لهم مفهم التاريخ عندما حاول حتى يسأله بمكر لكي يستعين باجابته في الكتابة الي" (ص 168، 169).

"أنت يا أنيسة خطت أكثر مما قدرت وأكثر مما ينبغي. فتّحت لي جروحا كانت قد انطفأت، منذ وقت طويل. استغربت كيف من الممكن أن تتذكرين حوادث، تبدولي صغيرة متوارية، بحيث يعجز الانسان عن تذكرها" (169).

"لوكان رجب حيا لخط لكم رواية أوشيئا آخر تستمتعون وأنتم تقرأونه. لكن رجب رحل منذ وقت بعيد، ولا أجد الآن تكريما لذكراه الاّ حتى أهرّب الأوراق التي عاد بها الى وراء الحدود وأنشرها كما هي" (171).

فهل تختلف الرواية التي قرأناها، بنية، عن المخطط الذي اقترحه رجب،يا ترى؟ وهلقد يكون رجب سوى قناع منيف اختفى وراءه؟

لا ينكر منيف حتى المحرر الروائي لا بد وأن يختفي، أحيانا، وراء شخصياته. فهويقول: "الرواية وعلاقتها مع الراوية علاقة شديدة التعقيد، بمعنى حتى المحرر يخلق عددا غير محدود من الشخصيات لكن يحملها مقدارا متفاوتا من آرائه وقناعاته. وهذه الآراء والقناعات ليست بالضرورة تلك التي يرويها البطل أوتتصل بالبطولة الخارقة أوالحكمة. قد تنطق على لسان المعتوهين أوالشخصيات الثانوية، وقد تنطق رمزا أوبسرعة" (المحرر والمنفى، ص 194 وانظر الصفحات 192، 193، 194).

ويمكن، بناء على ما سبق، حتى نربط بين رجب ومنيف ولنا أيضا غير دليل:

- شارك رجب في النشاط السياسي وكان عضوا في خلية، وهذا ما عمله منيف نفسه فقد كان مستغرقا في السياسة والعمل السياسي "ولكن رأيت حتى هذا كله خدعة كبيرة" (المحرر والمنفى، ص 163).

- كان رجب يفكر في كتابة الأشعار: "يبدولي حتى الشعر لا يمكن حتى يخطه الاّ انسان واحد، لأنه سيل من الأحاسيس الداخلية، في لحظات هاربة، فاذا لم يستطع الانسان السيطرة على هذه اللحظات توارت وانتهت. هذا ما توصلت اليه" (ص 134، الرواية). ويرد منيف على سؤال سلوى النعيمي: ألم تخط الشعر،يا ترى؟ قائلا: "لا، ولكننا كنّا نجتمع، شلة من الشباب، لنظم الشعر في هاتى الأساتذة والسلطة. وأحيانا لكتابة قصيدة بذيئة" (المحرر والمنفى، ص 162).

- لا يختلف موضوع رواية "شرق المتوسط" عن الموضوع الذي فكّر فيه رجب موضوعا لروايته، والشيء نفسه يمكن قوله عن فكرة الزمن في الرواية وجدة موضوعها وطريقة كتابتها. فلقد كان الزمن في "شرق المتوسط" غير محدد، كما شاركت أنيسة، الى جانب رجب، في سرد أحداثها وخط جميع من حامد وعادل بعض الرسائل.

- حقا ان رجب توفي قبل حتى يحقق المشروع الروائي، غير حتى أنيسة، بعد وفاته، لم تلتزم بوصيته، فقد هرّبت أوراقه الى الخارج لتنشر وراء الحدود، عدا أنها، في الرواية، سردت أكثر مما تقدر عليه. - ولم يكن لأنيس تجربة في الاعتنطق، وانما كانت على صلة بأخيها وزوجها من بعد، وبالتالي فقد لامست الموضوع من الخارج، كما لامسه رجب من الداخل.

- تشكل الرسالة في "شرق المتوسط" جزءا من بنية الرواية، وكان رجب يفكر في هذا، فقد طلب من أخته حتى تخط له ردا على رسائله، كما طلب منها حتى تحث حامدا وعادلا على الكتابة، وهذا ما عملاه.

- لقد تجاوز عادل في الرواية، وكذلك والده حامد، حدود الكتابة وحققا واقعيا ما آمنا به فكريا. فعادل لم يسمع حتى هناك قائدا انتصر بالحدثة وانما بالسيف، وهذا ما يقدم عليه في نهاية الرواية، اذ يعبىء زجاجة ليقذفها على السجن.


وختاما فليس هناك، حين يريد المرء حتى يتحدث عن بنية الرواية في شرق المتوسط، أفضل من حتى يستعير ما كان رجب نفسه يخطط له، حين فكر في كتابة الرواية ليتحدث عن بنية الرواية التي خطها عبد الرحمن منيف، هذه الرواية التي فيها جدّة في الأسلوب وفي الموضوع إلى غير ذلك حقق منيف ما كان حلم به رجب: لقد فضح أنظمة القمع وخط رواية جديدة تعتمد المواصفات التي حلم رجب بها.

المصادر

  1. ^ قراءة نقدية في رواية شرق المتوسط، د. عادل الأسطة

المراجع

  • د. علي الراعي، الرواية في الوطن العربي: نماذج مختاره، القاهرة 1991. (ص 457-ص 463).
  • جورج طرابيشي ، الادب من الداخل ، بيروت 1978. ( ص51 - ص 79 ) . وكنت قرأت ، من قبل ، منطقة خطها د. كمال ابوديب ونشرها في مجلة الناقد الصادرة في لندن ( عام (90/1991). كما أذكر حتى د. سمر روحي الفيصل خط عنها في كتابه "أدب السجون في العالم العربي"، وهناك دراسة عن عبد الرحمن منيف، لم يتيسر لي الاطلاع عليها، خطها شاكر النابلسي.
  • يمكن الاستعانة أيضا بكتاب أعده الناقد محمد دكروب تحت عنوان "المحرر والمنفى: عبد الرحمن منيف، دار الفكر الجديد، لبنان 1992.


تاريخ النشر: 2020-06-04 11:09:20
التصنيفات: روايات عربية, أعمال عبد الرحمن منيف

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد اقتحام الأقصى.. إطلاق نار على موقع عسكري تابع للاحتلال ف

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:14
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 61%

محاكمة ترامب.. دليل مبسط لما تعنيه لائحة اتهام الرئيس الأمري

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:05
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 53%

المتعاملون مدعوون لسحب رخص الاستيراد

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:34
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

تركيا تتوعد بعدم السماح لحزب العمال الكردستاني بالتمركز شمال

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:50
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 58%

بنك الجزائر بصدد وضع النصوص التطبيقية المتعلقة بتأسيس مكاتب الصرف

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:29
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 56%

تطورات جديدة في قضية "لخصم" وعامل "صفرو" وهذا ما قررته المحكمة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:48
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 74%

السودان في «6 أبريل».. المقاومة ترفع مستوى الحراك لمحاصرة الانقلاب

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:39
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 61%

دعاء الإفطار .. "اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت" قلها مع أذان المغرب

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:39
مستوى الصحة: 30% الأهمية: 47%

دولة أوروبية قد تدخل ملف البرتغال وإسبانيا والمغرب لتنظيم مونديال 2030

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:46
مستوى الصحة: 70% الأهمية: 77%

عندما يتحول القصر الملكي إلى جامعة!

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:39
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 80%

توقيف 14 عنصر دعم للجماعات الإرهابية في ظرف أسبوع

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:23
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 61%

توفير وجبات الإفطار والسحور للطلاب الأجانب في رمضان

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:31
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

"سيد الثقلين" ابتهال بصوت الشيخ محمد الصعيدى.. فيديو

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:33
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 46%

قضية 1025 سيارة محجوزة ل”طحكوت” تعود للواجهة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:37
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 64%

اجتماع بين وزيري خارجية السعودية وإيران في بكين استكمالاً لا

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:10
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

مشروع الفوسفات المدمج محور لقاء “عرقاب” والصينين

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:26
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

بنك القاهرة يطرح شهادتى ادخار بعائد 19% ثابت و22% متناقص لمدة 3 سنوات

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:43
مستوى الصحة: 36% الأهمية: 49%

طهران ترحّب بدعوة واشنطن إلى دعم حل سياسي في اليمن

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:56
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

الداخلية تطلق خدمة إصدار تصريح العمل الإلكترونى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:23:48
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 36%

قيادي فلسطيني يدعو لشد الرحال إلى القدس والدفاع عن الأقصى

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

بوتين: دعم أمريكا للثورات الملونة وراء الأزمة الأوكرانية الح

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-04-05 18:24:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

تحميل تطبيق المنصة العربية