آل مديتشي

عودة للموسوعة

آل مديتشي

للاستخدامات الأخرى، انظر مديتشي.
آل مديتشي

Armorial of Medici
البلد دوقية فلورنسا، دوقية توسكانيا العظمى، دوقية أوربينو، دوقية روڤره ، دوقية مونتفلترو
الألقاب

Hereditary titles:

  • دوق فلورنسا
  • دوق توسكانيا الأعظم
  • دوق أوربينو
  • دوق نمروس
  • دوق سينا
  • دوق روڤره
  • دوق مونتفلترو

Elected ecclesiastic title:

  • البابوية
تأسس القرن 14
المؤسس كوزيمودي مديتشي
آخر حاكم Gian Gastone de' Medici, Grand Duke of Tuscany
الحل 1743
الفروع الصغرى أمراء أوتاڤيانو

ميدتشي ، هي أسرة إيطالية حكمت فلورنسا. قام أفراد هذه الأسرة بدور حيويّ في تاريخ جميع من إيطاليا وفرنسا، بدءًا من القرن الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر الميلاديين، وقد ساعدهم ثراؤهم الكبير ـ بوصفهم أصحاب مصارف ـ في السيطرة على فلورنسا.

حَكَمت أسرة ميدتشي حتى عام 1737، فيما عدا فترات قصيرة. وقد أدى اهتمام أفرادها بالثقافة والفن إلى حتى يصبحوا روادًا للفنون، حتى أصبحت فلورنسا مركزًا للفنون في عصرهم، فكان مايكل أنجلوورفائيل من أبرز الفنانين الذين نالوا رعايتهم.


التاريخ

المولد الجديد

جيوڤاني دي مديتشي، مؤسس مصرف مديتشي.

أطلق الإيطاليون على هذا النضوج أسم الرناشيتا la Rinascita أي المولد الجديد، لأنه بدا لهم بعثا مظفرا للروح القديمة بعد أوقفت البربرية ف سبيلها مدى ألف عام. ذلك حتى الإيطاليين كانوا يشعرون بأن العالم الروماني القديم قد قضت عليه غارات الألمان والهون في خلال القرن الثالث، والرابع، والخامس حين قضت يد القوطية الثقيلة على زهرة الفن الروماني والحياة الرومانية، وهي الزهرة التي كانت لا تزال جميلة وإن كانت آخذة في الذبول. وكان الفن »القوطي« قد يردد هذا الغزوفي صورة فن من فنون العمارة مزعزع غير مستقر، فريب الزخرف، وفي صورة نحت خشن، فج، مكتئب، يمثل الأنبياء الصارمين، والقديسين الهزيلي الأجسام. أما الآن فقد كان من نعم الزمان حتى أمتص الدم الإيطالي الغالب القوي، أولئك القوط الملتحين واللمبارد »الطوال اللحى«، وبفضل ڤتروڤيوس وخرائب السوق الرومانية، أقيمت من العمد القديمة ، وطيلاتها أضرحة وقصور وقورة، وبفضل بترارك ومائة غيره من الفهماء الطليان أخذت الآداب القديمة التي كشفت كشفا جديداً تعير الأدب الإيطالي مصطلحات نثر شيشرون النقي الخالص ودقته، وموسيقى شعر فرجيل الرخيمة المطربة. وقدر لشمس الروح الإيطالية حتى يخترق ضياؤها ضباب الشمال، وأن يفر الرجال والنساء من الخوف الذي سجنت في أرواحهم أثناء العصور الوسطى، وأن يعبدوا الجمال على اختلاف أشكاله، وأن يملئوا الجوببهجة البعث الجديد، وأن تعود إيطاليا فتية مرة أخرى.

ولقد كان الرجال الذين يتحدثون هذا العصر قريبين من ذلك الحادث الجلل قربا لا يستطيعون مع حتى يبصروا »المولد الجديد« في ملابساته التاريخية، أويتبينوا عناصره المتنوعة المحيرة. ولكن النهضة كانت تتطلب أكثر من إحياء القديم، كانت تتطلب أولا وقبل جميع شئ المال- مال الطبقات الوسطى الرأسمالية العطن المتجمع من مكاسب المديرين الماهرين، والعمال المنخفضي الأجور، وكانت تتطلب رحلات تكتنفها الأخطار إلى بلاد الشرق، وجهودا مضنية لعبور جبال الألب لشراء السلع رخيصة وبيعها غالية، وتتطلب دقة وعناية في الحساب، والاستثمار، والقروض، وفوائد للأموال وأرباحا للمساهمين في المشروعات تتراكم حتى يتبقى منها بعد النفقات الخاصة، وبعد شراء أعضاء مجالس الشيوخ، والأمراء، والعشيقات، ما يكفي لأن يحول ميكل أنجلو، وتيشيان المال إلى جمال، ويعطرا الثراء بشذا انفاس الفن. ذلك حتى المال أصل جميع حضارة. وفي هذه النهضة بالذات كانت أموال التجار، ورجال المصارف، والكنيسة، تؤدي منها أثمان المخطوطات التي أحيت العهد القديم. على حتى هذه المخطوطات لم تكن هي التي حررت عقل النهضة وحواسها، بل كان الذي حررها هوالنزعة الزمنية غير الدينية التي انبعثت من نشأة الطبقات الوسطى، وقيام الجامعات، وانتشار الفهم والفلسفة، وما أثمرته دراسة القانون من تقوية الأذهان وتوجيهها وجهة واقعية، وما أدى إليه ازدياد الفهم بالعالم من اتساع أفق العقل ومجاله. وارتاب الإيطالي المتفهم في قواعد الكنيسة التعسفية، ولم يرهبه الخوف من نار الجحيم، ورأى رجال الدين منهمكين في ملاذ الدنيا انهماك غيرهم من الناس، فحطم بذلك الإيطالي المتفهم الأغلال العقلية والخلقية، وتحررت حواسه من تلك القيود، فابتهجت في غير حياء بكل ما يمثل الجمال في المرأة، والرجل، والفن، وجعلته هذه الحرية الجديدة مبنادى خلاقا خلال قرن من الزمان عجيب (1343-1534)، قبل حتى يقضي عليه مما انتشر فيه من فوضى أخلاقية، ونزعة فردية انحلالية، واسترقاق قومي، وكانت الفترة الواقعة بين العهدين هي النهضة.

ترى لم كان شمالي إيطاليا أوالأنطقيم التي شهدت هذه اليقظة المزدهرة،يا ترى؟ الجواب عن هذا حتى العالم الروماني لم يكن قد قضى عليه في هذا الجزء قضاء تاما، بل ظلت البلدان محتفظة فيه بكيانها القديم وذكرياتها القديمة، وأخذت وقتئذ تجدد قانونها الروماني. وكان الفن القديم قد بقى حيا في رومة، وفيرنا، ومانتوا، وبدوا، وكان مجمع الآلهة الذي أقامه أجربا لا يزال يتخذ مكاناً للعبادة، وإن كان قد مضى عليه أربعة عشرة قرنا من الزمان، وفي السوق العامة يكاد الإنسان يسمع شيشرون وقيصر يتناقشان في مصير كاتلين. كذلك كانت اللغة اللاتينية لغة حية، ليست اللغة الطليانية إلا لهجة منها مرخمة. وبقيت الأرباب، والأساطير، والطقوس الوثنية، مائلة في ذاكرة الجماهير، أوقائمة في صور مسيحية وإيطالية تعترض البحر المتوسط، وتشرف على حوضه الذي قامت فيه الحضارة والتجارة القديمتان. كذلك كان شمالي إيطاليا أكثر مدنا وحواضر واشتغالا بالصناعة من أي إقليم آخر في أوربا إذا استثنينا إقليم فلاندرز، ولم يعان هذا الإقليم من النظام الإقطاعي الكامل ما عاناه غيره من الأنطقيم الأوربية، بل إنه أخضع أشرافه إلى مدنه وإلى طبقة التجار فيه. وكان هوالطريق الذي تنتقل فيه التجارة بين بقية إيطاليا وأوربا الواقعة وراء جبال الألب، وبين أوربا الغربية وشرق البحر المتوسط، وقد جعلته تجارته وصناعته أغنى إقليم في العالم المسيحي قاطبة. وكان تجاره المخاطرون يشاهدون في جميع مكان من أسواق فرنسا إلى أبعد ثغور البحر الأسود، وقد اعتادوا معاملة اليونان، والعرب، واليهود، والمصريين، والفرس، والهنود، والصينيين والاختلاط بهم، فقدوا حدة عقائدهم التحكيم، ونقلوا إلى الطبقات المتفهمة في إيطاليا ذلك التهاون في العقائد، الذي نشأ بعدئذ في أوربا خلال القرن التاسع عشر من الاتصال المتزايد بالأديان الأجنبية. بيد حتى حكمة التجار قد اجتمعت مع التنطقيد القومية والمزاج والكبرياء القوميين لإبقاء إيطاليا كاثوليكية حتى في الوقت الذي كانت في وثنية. وأخذت الأموال البابوية تنساب إلى روما من ألف سبيل واردة من عشرات الضياع المسيحية، وفاضت أموال البابا على جميع أنحاء إيطاليا، وكافأت الكنيسة ولاء إيطاليا بالتسامح الكريم عن خطايا الجسد والتسامح الطيب (قبل مجلس ترنت الذي عقد في عام 1545) مع الفلاسفة الملحدين الذين يمتنعون عن تقويض تقي الشعب. ولهذه الأسباب كلها سبقت إيطاليا في الثروة والفن، والتفكير، بقية أوربا بمائة عام، ولم تزدهر النهضة في فرنسا، وألمانيا، وهولندة، وإنجلترا، وأسبانيا إلا في القرن السادس عشر حين أخذت النهضة تزول من إيطاليا. ذلك حتى النهضة لم تكن فترة من الزمان، بل أسلوبا من أساليب الحياة والفكر يسير من إيطاليا إلى سائر أوربا متبعا طرق التجارة، والحرب، والأفكار.

واتخذت النهضة موطنها الاول في فلورنس لنفس الأسباب التي جعلت مولدها في شمال إيطاليا. ذلك حتى فيورندسا-أي مدينة الأزهار كانت في القرن الرابع عشر أغنى مدائن شبه الجزيرة الإيطالية ما عدا البندقية، وذلك بفضل تنظيم صناعتها، واتساع نطاق تجارتها، وأعمال رجال المال فيها. غير أنه بينما كان البنادقة في ذلك الوقت. يبددون جهودهم كلها تقريبا في الجري وراء اللذة والثروة، كان الفرنسيون يزدادون حدة في العقل، وقوة في الذكاء، وحذقا في جميع فن، فجعلوا بذلك مدينتهم باعتراف الناس جميعا عاصمة إيطاليا الثقافية. ولعل نظامها الشبه الديمقراطي المضطرب كان من بواعث هذا الرقي. ذلك حتى النزاع القائم بين الأحزاب المتنوعة قد حمل حرارة الحياة والتفكير، فأخذت الأسر المتنافسة ينازع بعضها بعضا في رعاية الأدب كما كانت تتنازع على السلطان. وحدث آخر بواعث هذا الرقي- لا أولها-حين عرض كوزيمودي مديتشي مصادر ثروته وغيرها من الأموال والقصور لإيواء مندوبي مجلس فلورنس واستضافتهم (1439). وكان الأحبار والفهماء اليونان الذين اتىوا إلى هذا المجلس ليبحثوا في إعادة الوحدة بين المسيحية الشرقية والغربية يعهدون من الأدب اليوناني أكثر مما يعهده أي رجل في فلورنس في ذلك الوقت. وأخذ بعضهم يحاضر في فلورنس، وهرعت الصفوة الممتازة من أهل المدينة للاستماع إليهم. ولما حتى سقطت القسطنطينية في أيدي الأتراك غادرها كثيرون من اليونان ليتخذوا مقامهم في المدينة التي وجدوا فيها حسن الضيافة قبل أربعة عشر عاما من ذلك الوقت. وحمل كثيرون معهم المخطوطات القديمة، وأخذ بعضهم يلقي المحاضرات في اللغة اليونانية أوفي شعر اليونان وفلسفتهم. إلى غير ذلك نشأت النهضة في فلورنس بعد حتى تجمعت فيها أسبابها من سبل كثيرة عظيمة الأثر، وأضحت هذه المدينة بذلك أثينا إيطاليا.

القرن 15

The Confirmation of the Rule رسم دومنيكوگيرلانديو.

كانت فلورنسا في القرن الخامس عشر دولة- مدينة لا تحكم مدينة فلورنس وحدها، بل تحكم معها (إلا في فترات قليلة) مدن پراتوا، وپستويا، وبيزا وڤلتيرا، وكرتونا، وأردسووالأراضي الزراعية الواقعة خلف هذه المدن. ولم يكن الفلاحون أرقاء أرض، بل كان بعضهم من صغار الملاك، وكانت كثرتهم من المستأجرين، يسكنون بيوتا من الحجارة الملتصقة بالأسمنت بطريقة خشنة ولا تفترق كثيرا عن بيوتهم في هذه الأيام، وكانوا يختارون بأنفسهم موظفي قراهم ليصرفوا شئونهم المحلية. ولم يكن مكيفلي يرى حطة في التحدث إلى هؤلاء الفرسان الشداد، فرسان الحقل، والبستان، والكرمة، ولكن كبار الحكام في المدن كانوا ينظمون شئون البيع والشراء، ويعملون على استرضاء العمال بخفض اثمان الطعام إلى الحد الذي يسبب البؤس للفلاحين، ومن أجل ذلك زاد النزاع القائم بين الريف والمدينة من حدة الأحقاد القائمة بين الطبقات المتعادية التي تضمها أسوار المدينة. ويقول فلاني إذا مدينة فلورنس نفسها كانت تضم في عام 1343 حوالي 91.500 من الأنفس، وليس لدينا تقدير لسكانها في سني النهضة المتأخرة نستطيع حتى نثق به كما نثق بتقدير فلاني، ولكن في مقدورنا حتى نفترض حتى سكانها قد ازدادوا بسبب اتساع نطاق التجارة وازدهار الصناعة. وكان نصف سكان المدينة من المشتغلين بالصناعات، وكانت صناعات النسيج وحدها تضم في القرن الثالث عشر ثلاثين ألفاً من الرجال والنساء يعملون في مائتي مصنع. ونال فردريجوأريتشيلاري لقبه هذا لأنه اتى معه من بلاد الشرق بصبغة بنفسجية (أركيلا). وقد أحدث استخدامها انقلاباً في صناعة الصباغة، وكسب من روائها بعض صناع الأقمشة الصوفية مكاسب لوكانت لهم في هذه الأيام لعدوا من أصحاب الملايين. وكانت فلورنس قبل حتى يحل عام 1300 قد وصلت إلى فترة الاستثمار الكبير الرأسمالي، وإيجاد مراكز لإمدادها بالمواد الخام والآلات، وتوزيع العمل توزيعاً منظماً، والإشراف على الإنتاج من قبل أصحاب رؤوس الأموال. وكان الثوب الصوفي في عام 1407 يمر بثلاثين عملية يقوم بكل منها صانع تخصص فيها.

وكانت فلورنسا تعمل لترويج منتجاتها بتشجيع تجارها على إنشاء علاقات تجارية مع جميع ثغور البحر المتوسط والثغور القائمة على شاطئ البحر الأدرياوي حتى مدينة بروج. وكان لها قناصل في إيطاليا، وجزائر البليار، ومصر، وقبرص، والقسطنطينية، وبلاد فارس، والهند، والصين لحماية تجارتها وتوسع نطاقها. وكان لا بد لها من الاستيلاء على بيزا لتكون مخرجاً لا غنى عنه لبضائع فلورنس المتجهة إلى البحر، وكانت تستأجر لنقلها سفن جنوي. وكانت المنتجات الأجنبية المنافسة لمصنوعات فلورنس تمنع من دخول أسواق هذه المدينة بفرض ضرائب الحامية عليها من حكومة يديرها التجار وأصحاب المال. وكانت بيوت فلورنس المصرفية البالغ عددها ثمانين بيتاً- وأشهرها بيوت باردي، واسترتسي، وبتي، وينديتشي- كانت هذه البيوت تستثمر مدخرات عملائها المودعين أموالهم فيها. وكانت تقبض الصكوك (Polizze) وتتبادل المتاجر كما تتبادل الأثمان، وتمد الحكومات بالأموال التي تحتاجها لشئون السلم والحرب. وقد أقرضت بعض البيوت المالية الفلورنسية إدور الثالث ملك إنجلترا 1.365.000 فلورين (34.125.000،يا ترى؟ دولار أمريكي) فلما عجز عن الوفاء أفلست هذه البيوت (1345). إلا حتى فلورنس أضحت من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر العاصمة المالية لأوربا على الرغم من هذه الكارثة، وفيها تحدد أسعار تبادل النقد بين مختلف الدول الأوربية. ونشأ منذ ذلك الزمن البعيد وهوعام 1300 نظام للتأمين يهدف إلى حماية بضائع إيطاليا أثناء نقلها بحراً- وذلك احتياط لم تتبعه إنجلترا حتى عام 1543. وتظهر طريقة القيد المزدوج في إمساك الدفاتر (طريقة الدوبيا) في سجل حسابات فلورنسي يرجع إلى عام 1382، وأكبر الظن حتى هذه الطريقة كان قد مضى على وجودها في فلورنس، والبندقية، وجنوي في ذلك العام قرن تام من الزمان، واصدرت حكومة فلورنس في عام 1345 قراطيس مالية قابلة للتحويل، ويمكن تبديلها مضىاً، وكانت هذه القراطيس ذات ثمن منخفض لا يزيد على خمسة في المائة، وهذا الانخفاض في حد ذاته مرشد على ما كانت تستمتع به المدينة من سمعة طيبة خاصة برخائها وسلامتها التجارية. وليس أدل على هذا من حتى إيراد الحكومة في عام 1400 كان أعظم من إيراد حكومة إنجلترا في عهد الملكة إلزبث الزاهر.

وكان رجال المصارف، والتجار، والصناع، وأصحاب المهن، والعمال الماهرون ينتظمون في سبع طوائف، وكان في فلورنس سبع من هذا النوع تعهد بالطوائف الكبرى (Arti Maggiori) وهي طوائف صانعي الملابس، وصانعي الصوف، وصانعي المنسوجات الحريرية، وتجار الفراء، ورجال المال، والأطباء، والصيادلة. أما الطوائف الأربع عشرة الباقية من طوائف فلورنس أوالطوائف الصغرى Arti Minori فكانت طوائف بائعي الملابس، والجوارب، والقصابين، والخبازبن، وبائعي الخمور، والأساكفة، وصانعي السروج، وصانعي الدروع، والحدادين، وصانعي الأقفال، والنجارين، وأصحاب الفنادق، والبنائين، وقاطعي الأحجار، وخليط مجتمع من بائعي الزيوت، ولحم الخنزير، وصانعي الجبال. وكان من واجب جميع ناخب حتىقد يكون عضواً في إحدى هذه الطوائف، وانضم إليها النبلاء الذين حرمتهم ثورة الطبقة الوسطى في عام 1282 من حقوقهم الانتخابية، وكان الباعث على انضمامهم إليها حتىقد يكون لهم من حديث صوت في الانتخابات. وكان يلي هذه الطوائف الواحدة والعشرين اثنان وسبعون اتحاداً من العمال الذين لا أصوات لهم، ومن تحت هذه الاتحادات آلاف من عمال المياومة الذين حرم عليهم الانتظام في جماعات، والذين كانوا يعيشون في فقر مدقع، ومن تحت هؤلاء أيضاً- أوقل من فوقهم لأنهم كانوا يلقون من أسيادهم عناية أكبر- عدد قليل من الأرقاء. وكان أعضاء الطوائف الكبرىقد يكونون من الناحية السياسية من يسمونهم »البُدن« أو»ذوي الطعام الجيد«، أما من بقي من الأهلين فكانواقد يكونون »صغار الناس« (popolo minuto). وكان تاريخ فلورنس السياسي، كتاريخ الدول الحديثة، يتألف أولا من فوز طبقة رجال الأعمال على طبقة الأشراف القدماء (1293)، ثم يليه كفاح »طبقة العمال« للفوز بالسلطان السياسي، واعدم تشنتوبرنديني Cinto Brandini وتسعة رجال آخرون في عام 1345 لأنهم نظموا فقراء العمال في صناعة الصوف، وجئ بعمال أجانب لتحطيم هذه الاتحادات وحاول »صغار الناس« في عام 1368 حتى يقوموا بثورة، ولكن ثورتهم أخمدتن وبعد عشر سنين من ذلك الوقت حدثت فتنة ممشطي الصوف التي جعلت لطبقات العمال السيطرة على البلدية فترة قصيرة عصبية. وتفصيل ذلك حتى عاملا حافي القدمين يدعى ميتشيلي دي لاندوMichele di Lando قاد هؤلاء الممشطين واندفع بهم إلى البلاتسوفيتشيوPalazzo Vecchio وطردوا كبار الموظفين، واقاموا مكانهم دكتاتورية العمال (1378). والغيت حينئذ القوانين التي تحرم إنشاء الاتحادات، ومنحت الاتحادات الصغرى حق الانتخاب. وأجل أداء ما على الأجراء من ديون مدة اثنتي عشر سنة. وخفضت فوائد هذه الديون ليخفف بذلك العبء على الطبقات المدينة. ورد زعماء العمال على هذا بأن اغلقوا حوانيتهم، وأغروا ملاك الأراضي ببتر الطعام عن المدينة. وضايق ذلك الثوار فانقسموا حزبين أحدهما يتألف نت ارستقراطية العمال وقوامه الصناع الحاذقون، وثانيهما »جناح يساري« تدفعه إلى العمل آراء شيوعية، وانتهى الأمر بأن اتى المحافظون برجال أشداء من الريف، وسلحوهم، وقلبوا الحكومة المنقسمة على نفسها، وأعادوا السلطة إلى طبقة أصحاب العمال (1382).

وعدل أصحاب العمال المنتصرون ليقووا بذلك مركزهم ويجنوا ثمار نصرهم. فألفوا السنيوريا Signoria (أوالمجلس البلدي المكون من السنيوري Signori أوالسادة) من ثمانية من زعماء الطوائف Priori delle arti يختارون بالقرعة بسحب أوراق من أكياس توضع فيها بعد حتى تخط عليها أسماء الصالحين لأن يختاروا إلى تلك المناصب. فإذا تم اختيار أولئك الثمانية، انتخبوا هم واحدا من بينهم ليكون رئيسا للسلطة التطبيقية ويسمى حامل لواء العدالة gonfaloniere di giustizia أومنفذ القانون. وكان لا بد حتى يختار اربعة من الزعماء الثمانية من أعضاء الطوائف الكبرى مع أ هذه الطوائف لم تكن تضم إلا أقلية صغيرة من الذكور البالغين. كذلك كان لا بد من وجود هذه النسبة بعينها في مجلس الشعب الاستشاري Consiglio del Popolo. على أننا يجب حتى نذكر هنا حتى حدثة Popolo لم يكن يقصد بها إلا أعضاء الطوائف الواحدة والعشرين. أما أعضاء مجلس البلدية Considlio del Comune فكانوا يختارون من بين أعضاء النقابات على اختلاف أنواعها، ولكن اختصاصه لم يكن يزيد على حتى يجتمع حين يدعوه مجلس الحكام، وأن يقترع بالإيجاب أوالنفي على ما يعرضه عليه الزعماء من اقتراحات. وكان الزعماء يدعون في أحوال نادرة برلمانا يجتمع في ميدان الرياسة بأن يقرعوا الناقوس الكبير المعلق في برج قصر فيتشيو. وكانت هذه الجمعية العامة تتخذ في العادة لجنة من المصلحين وتمنحها السلطة العليا فترة محددة من الوقت، ثم ينفض اجتماعها.

ولقد سقط أحد المؤرخين من رجال القرن التاسع عشر في غلطة كريمة حين خلع في كتابه على فلورنس درجة من الحكم الديمقراطي لم يكن لها قط وجود في هذه الجنة البلوتوقراطية. ونقول حتى هذه الدرجة من الديمقراطية لم يكن لها وجود لأن المدن الخاضعة لفلورنس لم يكن لها رأي في اختيار السادة الذين يحكمون المدينة وإن كانت هذه المدن غنية بالعباقرة، وإن كانت تفخر بتراثها الماضي المجيد. وكان حق الاقتراع في فلورنس مقصوراً على 3200 من الذكور، وكان ممثلورجال الأعمال في المجلسين أقلية يندر حتى يتحداها أحد(11). ذلك حتى الطبقات العليا لم يكن يخالجها شك في حتى الجماهير الأمية الجاهلة، عاجزة عن حتى تصدر حكما سليما سليما يتفق مع مصلحة الجماعة في الأزمات الداخلية أوالشئون الخارجة.

لقد كان الفلورنسيون يحبون الحرية، ولكن كان معنى الحرية عند الفقراء حرية السادة الفلورنسيين في حتى يحكموهم، وكان معناها عند الأغنياء حريتهم في حتى يحكموا المدينة والبلدان التابعة لها دون ان تقف في سبيلهم عوائق من قبل الإمبراطورية، أوالبابوية، أوالإقطاع.

وكان من عيوب هذا الدستور التي لا يستطيع أحد حتى ينكرها اويجادل بها فيها قصر المدة التي يحتفظ فيها الحكام بمناصبهم، وما يحدث في هذا الدستور نفسه على الدوام من تغيرات. وقد ترتب على هذين العيبين قيام الأحزاب، وتدبير المؤامرات، وأعمال العنف، والاضطرابات، ونقص الكفاية، وعجز الجمهورية عن حتى تضع وتنفذ السياسة الثابتة الطويلة الأجل الشبيهة بتلك السياسة التي أدت إلى استقرار الأمور في البندقية وإلى زيادة قوتها. أما النتيجة الطيبة فكانت خلق جومكهرب من النزاع والنقاد، زاد من حيوية الأهلين، وقوي إحساسهم، وعقلهم، وذكائهم، وأثار خيالهم، وجعل فلورنس مدى قرن من الزمان الزعيمة الثقافية للعالم الغربي.

كانت السياسة في فلورنسا هي الصراع بين الأسر الغنية بعضها وبعض -الريتشي، والألبدسي، والميديتشي، والريدلفي، والبستي، والاستتسي، والروتشيلاي، والفالوري، والكبوني، والسودريني-للسيطرة على الحكم. وقد احتفظت أسرة الأليتسي بسلطانها الأعلى في الدولة فيما بين عامي 1381 و1434، إذا استثنينا بعض فترات مختلفة، وحمت بشجاعتها أغنياء المدينة من فقرائها.

وفي وسعنا ان نتتبع تاريخ آل ميديتشي من فهم 1201، حين كان كيارسيموه ده ميديتشي عضواً في المجلس البلدي للمدينة المستقلة. وكان أفرار دوميدتشي جَدُّ جدَّ كوزيمة هوالذي أفاء على الأسرة ثراءها العظيم بأعماله التجارية الجريئة والمالية الحكيمة، ولذلك اختير حامل شعار المدينة في عام 1314. واختير سلفستر دة ميديتشي ابنُ ابن أخي افراردوحاملا لشعار المدينة في عام 1378، وهوالذي جمع قلوب أهلها على حب تلك الأسرة بمناصرته قضية الفقراء الثائرين. وعمل جيوفني دي بتشي دة ميديتشي ابنُ ابن أخي سلفسترو، وحامل شعار المدينة في عام 1421 على زيادة تعلق أهل المدينة بالأسرة بتأييده فرض ضريبة سنوية قدرها0.5 % على الدخل قدرت بسبعة في المائة من راس المال الممول (1427)، وإن كانت هذه الضريبة عبثاً باهظاً عليه. فلما عمل ذلك أقسم الأغنياء، الذين كانوا يؤدون فرضة الرءوس بالقدر الذي يؤديه الفقراء، حتى يثأروا لأنفسهم من لآل ميدتشي.

وتوفي جيوفني دي ميدتشي في عام 1428 وهجر لابنه كوزيمواسماً رفيعاً وأكبر ثروة في بلاد تسكانيا-179.221 فلورينا(4.480.525،يا ترى؟ دولار). وكان كوزيموقد بلغ وقتئذ التاسعة والثلاثين من عمره، وأصبح خليقاً بأن يواصل مغامرات المؤسسة الواسعة النطاق. ولم تكن هذه الأعمال مقصورة على الشؤون المصرفية، بل كانت تضم إدارة ضياع واسعة، ونسج الحرير والصوف، والقيام بتجارة متنوعة تربط الروسيا بأسبانيا واسكتلندة ببلاد الشام، والإسلام بالمسيحية. ولم يكن كوزيمووهويشيد الكنائس في فلورنس يرى شيئاً من الإثم في عقد الاتفاقات التجارية، وتبادل الهدايا الغالية، مع سلاطين الأتراك. وكانت الشركة تحرص بنوع خاص على حتى تستورد من بلاد الشرق السلع الصغيرة الحجم الكبيرة القيمة كالتوابل، واللوز، والسكر، وتبيعها هي وغيرها من الغلات في عشرات من الثغور الأوربية.

وكان كوزيمويدير هذه الأعمال بمهارة وهدوء، وبجد بعد ذلك متسعاً من الوقت للاشتغال بالسياسة، فكان عضواً في الديتشي أومجلس العشرة الحربي، وقاد فلورنس من نصر إلى نصر ضد لوكا، وكان بوصفه من رجال المصارف المالية يقرض الحكومة الأموال الطائلة لتمويل الحرب. وأثار التفاف قلوب الشعب حوله حسد غيره من كبراء فلورنس له، فاتهمه رينلدودجلي ألبيتسي في عام 1433 بأنه يعمل لقب حكومة الجمهورية والانفراد بحكمها حكماً دكتاتورياً، وأقنع رينلدوبرناردوجواديني، وكان وقتئذ حامل شعار المدينة، حتى يأمر بالقبض على موزيمو، فأسلم كوزيمونفسه واعتقل في قصر فيتيشيو. ولما كان رينلدويسيطر بأتباعه المسلحين على البارلمنتوالمنعقد في ميدان دلا فيوري، فقد بدا حتى حكم الإعدام وشيك الصدور من هذه الهيئة. ولكن كوزيمواستطاع حتى ينفح برناردوبألف دوقة من المال (5.000دولار؟) أصبح بعدها على حين غفلة أكثر رحمة وإنسانية، ورضى حتى يكتفي بنفي كوزيمو، وأولاده، وكبار أنصاره من المدينة مدة عشر سنين. وأقام كوزيموفي مدينة البندقية واكتسب فيها بفضل تواضعه وثرائه كثيرين من الأصدقاء، وسرعان ما أخذت حكومة البندقية تستخدم نفوذها للعمل على عودته إلى بلده.وكان مجلس حكام فلورنس الذي انتخب في عام 1434 يميل إلى استنادىئه، فأصدر حكمه بإلغاء قرار النفي، وعاد كوزيموظافراً، وفر رينلدوا وأبناؤه من المدينة.

واختار المجلس حكومة جديدة ومنحها السلطة العليا في المدينة. وخدم كوزيموثلاث دورات قصيرة ثم تخلى بعدها عن جميع المناصب السياسية. ونطق في ذلك :»إن اختيار الإنسان للمناصب كثيراً ما يضر بالجسم وبالنفس معاً«(15(، وإذا كان أعداؤه قد غادروا المدينة فإن أصدقاءه لم يجدوا أية صعوبة في السيطرة على الحكومة، وأفلح هوبقوة الحجة أوبالمال حتى يستبقى اصدقاءه في مناصبهم إلى آخر حياته دون حتى تتزعزع أشكال الحكم الجمهوري، ذلك أنه نال تأييد الأسر ذات النفوذ القوي، أوأرغمها على تأييده بما كان يمنحها من القروض، وأن عطاياه السخية لرجال الدين ضمنت له تحمسهم في مساعدته، وأعماله الخيرية العامة التي لم يكن لها من قبل مثيل في اتساع طاقها وسخائها جمعت قلوب المواطنين في غير صعوبة على الرضا بحكمه. وكان من اسباب رضاهم ما تبينوه من حتى دستور الجمهورية لا يحميهم من أهل الثراء، وقد انطبع هرس انطباعا قوياً في ذاكرة الشعب بعد هزيمة الكيومي. فإذا كان لا بد للجماهير من ان تتخذ بين آل ألبتسي الذي يناصرون الأغنياء وآل ميديتشي المناصرين للطبقات الوسطى والفقراء، فإنه لم يطل ترددها في هذا الاختيار. ومن أجل هذا فإن الشعب الذي أرهقه سادته الأغنياء، وذاق الأمرين من التحزب والانقسام، رحب بالدكتاتورية في فلورنس عام 1434، وفي بروجيا عام 1389، وفي بولونيا عام 1401، وفي سينا عام 1477، وفي روما عام 1347، و1922. ويقول فلاني إذا »آل ميديتشي استطاعوا حتى يحرزوا السيطرة على المدينة باسم الحرية، وبتأييد أعضاء طوائف الحرف والجماهير«.

واستخدم كوزيموسلطانه باعتدال ودهاء يمتزج بهما العنف في بعض الحيان. ومن أمثلة هذا العنف أنه لما ارتاب أصدقاؤه في حتى بلداتشيودنجياري وكان يحبك مؤامرة للقضاء على سلطان كوزيمو، ألقى هؤلاء الأصدقاء ببلداتشيومن نافذة عالية علواً يكفي للقضاء عليه، ولم يجد كوزيموفي هذا العمل سبباً للشكاية، فقد كان من أقواله الساخرة حتى الدول لا تحكم بالأدعية والصلوات«. وقد استبدل بضريبة الدخل الموحدة ضريبة تصاعدية على رأس المال، واتهم بأنه قد حدد مقادير هذه الضريبة ليميز بذلك أصدقاءه، ويلقي العبء على أعدائه. وقد بلغ مجموع هذه الأعباء 4.875.000 فلورين (121.875.000 دولار ) في السنين العشرين الأولى من سيطرة كوزيمو. وكان الذين يحاولون التملص منها يزجون في السجن على الفور. وغادر المدينة كثيرون من الأشراف، وعاشوا في الريف معيشة نبلاء العصور الوسطى، وقبل كوزيموخروجهم منها بهدوء واطمئنان، ونطق إذا أشرافاً جدداً يمكن خلقهم ببضعة أشبار من القماش الأرجواني.

وتبتسم الناس من قوله ووافقوا عليه لانهم أدركوا حتى هذه الأعباء قد خصصت لإدارة فلورنس وتزيينها، وأن كوزيمونفسه قد اعتمد من ماله 400.000 فلورين (10.000.000 ؟دولار) للأعمال العامة والصدقات الخاصة(18)، ويكاد هذا يعادل ضعفي المبلغ الذي هجره لورثته. وظل كوزيمويعمل بلا انقطاع إلى آخر سني حياته البالغة سبعاً وخمسين سنة في إدارة أملاكه الخاصة وشئون الدولة، ولما حتى طلب وغض النظر عن غدر إدورد الثالث، ورد إليه الملك هذا القرض نقداً وعوناً سياسياً. ولما حتى احتاج بارنتوتشيلي اسقف بولونيا إلى المال وسأل كوزيموالعون بادر إلى معونته، ولما حتى جلس بارنتوشيلي على كرسي البابوية المالية. وكان يحرص على حتى تظل نواحي نشاطه المتنوعة منتظمة لا يتسرب إليها الارتباك، فلذلك كان يستيقظ مبكراً، ويمضى في جميع يوم تقريباً إلى مخطه، كما يعمل الأمريكي صاحب الملايين. وكان حين يعود إلى منزله يشذب أشجار حديقته، ويعنى بكرومه. وكان بسيطا في ثيابه، معتدلا في طعامه وشرابه، وعاش (بعد حتى ولد له ابن غير شرعي من أمة) عيشة هادئة عائلية منتظمة. وكان الذين يسمح لهم بالدخول إلى بيته يدهشون من الفرق الكبير بين طعامه البسيط على مائدته الخاصة والمآدب الفخمة التي يقيمها للكبراء الأجانب استجلاباً لصداقتهم ورغبة في توطيد السلم بينه وبينهم. وكان في الأحوال العادية رحيماً، حليماً، غفوراً للذنب، قليل الكلام وإن اشتهر بنكاته اللاذعة. وكان جواداً بالمال على الفقراء، يؤدي ديون أصدقائه المعوزين، ويخفي صدقاته فيمنحها دون ان يعهد مانحها، كما كان يستخدم سلطانه دون حتى يعهد الناس حتى يستخدمه. ولقد أجاد بتيتشلي، وبنتورمو، وبندسوجتسولي تصويره لنا فعهدنا أنه متوسط طول القامة، زيتوني لون الوجه، ذا شعر أشمط مرتد عن مقدم رأسه، وأنف حاد طويل، ووجه وقور ينم عن الرأفة والحنان، وينطق بالحكمة والقوة الهادئة.

وكانت سياسته الخارجية كلها تهدف إلى تنظيم السلم، ذلك أنه وقد استحوذ على السلطة بعد حتى خاض في سبيلها سلسلة من المعارك المخربة عهد حتى الحرب، أوخطر قيام الحرب، تعوق سير التجارة. ومن أعماله في هذه السبيل أنه لما حكم الفيكونتي في ميلان وسادتها الفوضى بعد موت فلبوماريا وهددت البندقية بالاستيلاء على الدوقية والسيطرة على شمالي إيطاليا بأجمعه حتى ابواب فلورنس نفسها، بعث كوزيموإلى فرانتسكوا سفوردسا بما يلزمه من المال لتوطيد سلطته في ميلان ووقف تقدم البنادقة. ولما حتى تحالفت البندقية ونابلي على فلورنس، طالب كوزيموبكثير من القروض التي كانت له عند أهل المدينتين، فاضطرت حكومتاهما إلى عقد الصلح. ووقفت ميلان وفلورنس من ذلك الوقت ضد البندقية ونابلي، وأصبحت القوتان بعدئذ متوازنتين توازنا لم تجرؤ معه إحداهما بأن تخاطر بالتورط في حرب لا تفهم عاقبتها. وكانت هذه السياسة-سياسة توازن القوى- التي ابتكرها كوزيمووسار عليها لوراندسوهي التي أفاءت على إيطاليا عشرات السنين من السلم والنظام امتدت من 1450 إلى 1492، اثرت في خلالها مدائنها إثراء امكنها من حتى تمد بالمال بداية عصر النهضة.

وكان من حسن حظ إيطاليا والإنسانية جمعاء حتى كوزيموكان يعني بالأدب، والفهم، والفلسفة، والفن بقدر ما يعني الثروة والسلطان. ولقد كان هونفسه ذا تربية عالية وذوق راق، وكان يتقن اللغة اللاتينية، ويعهد قليلا من اليونانية والعبرية، والعربية، وقد أوتى من سعة الأفق ما جعله يقدر تقوى الراهب أنجلكووتصويره، وخمسة فلبوليني الجذابة المتعة، والطراز القديم لنقوش جبرتي البارزة، والابتكار الجريء الذي عمد إليه دونالتوفي نحته، والكنائس الفخمة التي خططها برونيلسكو، والقوة غير الجامحة التي تشاهد في عمائر متشيليتسو، والأفلاطونية الوثنية التي تتصف بها أعمال جمستوس بيثو، والأفلاطونية الصوفية التي ينطبع بها تفكير بيكووفيتشينو، ورقة ألبرتي، وفظاعة بجيوالمتعمدة، وإسراف نيقولوده في تعظيم الكتاب المقدس، وكان هؤلاء جميعا ينالون رفده. وقد استدعى جوانس أرجيروبولوس إلى فلورنس ليفهم شبابها لغتي اليونان وروما وآدابهما، وظل اثنتي عشر سنة يفهم مع فيتشينوآداب بلاد اليونان وروما. وأنفق قدراً كبيراً من ماله في جمع النصوص الأدبية القديمة حتى كان أثمن ما تحمله سفنه في كثير من الأحيان المخطوطات التي تأتي بها من بلاد اليونان اوالإسكندرية. ولما حتى افلس نيقولوده نقولى لكثرة ما أنفقه في ابتياع المخطوطات القديمة، فتح له كوزيمواعتمادا لا حد له في مصرف آل ميديتشي، ومده بالعون حتى مماته. وكان يستخدم خمسة وأربعين نساخاً يشرف عليهم الخطي المتحمس فسبازيا نودا بستتشي لكي ينسخوا له ما لا يستطيع شراءه من المخطوطات. وكان يضع جميع هذه »القطرات الثمينة« في حجرات بدير القديس ماركو، أوبدير فيسولي أوفي مخطته هو. ولما توفى نيقولي (1437) وهجر وراءه ثمانمائة مخطوط تقدر قيمتها بستة آلاف فلورين (150.000 دولار) وكان مثقلا بالديون، واختار ستة عشر وصيا يعهد إليهم التصرف في خطه، عرض كوزيموحتى يتحمل هوالديون كلها إذا ما جاز له ان يعين الأمكنة التي توضع فيها هذه المجلدات. فلما اتفق على هذا قسم كوزيمومجموعة الخط بين مخطة دير القديس ماركوومخطته. وكانت هذه المجموعات كلها في متناول المدرسين والطلاب من غير أجر. وذلك يقول فاركي المؤرخ الفلورنسي مع المغالاة التي تدفعه إليها وطنيته:

«إذا كانت الآداب اليونانية لم يجر عليها النسيان التام ذيله فتصاب الإنسانية من جراء هذا النسيان بخسارة فادحة، وإذا كانت الآداب اللاتينية قد بعثت بعثاً جديداً فجنى الناس من وراء ذلك فوائد لا حد لها ولا تقدر قيمتها، فإن إيطاليا كلها، بل والعالم بأجمعه، مدينان بذلك إلى حكمة آل مدييتشي، وعطفهم، وحبهم، لا لأحد سواهم. »

وما من شك في حتى عملية البعث العظيمة كانت بدايتها أعمال المترجمين العظماء في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، وأعمال الشراح العرب، وكتابات بترارك وبوكاتشيو، ثم واصل هذا العمل الفهماء وجامعوا المخطوطات أمثال سالوتاري، وترا فرساري، وبروني، وفلا، وكان هذا كله قبل كوزيمو. كذلك واصل هذه الأعمال نقولي، وبجيو، وفيليلفو، والفنسوالأفخم ملك نابلي، ومائة غيرهم من معاصري كوزيمو، بل واصلها أيضاً منافسه بلا استرتسي في منفاه وواصلوها كلهم مستقلين عن كوزيمو. ولكننا إذا لم نقصر حكمنا على كوزيموأبى البلاد بل مددناه حتى ضم أبناءه لورندسوالأفخم، وليوالعاشر، وحدثنت السابع لم يسعنا إلا حتى نعترف بأن آل ميديتشي لم تضارعهم في مناصرة الفهم والفن أية أسرة في تاريخ البشرية المعروف بأجمعه.


القرن 16

مؤسسة دوقية توسكانيا العظمى


القرن 17

(من اليسار إلى اليمين) الدوقة العظمى ماريا مدّالـِنا، الدوق الأعظم كوزيموالثاني، وابنهما الأكبر الذي سيصبح لاحقاً فرديناندوالثاني


القرن 18: سقوط الأسرة

أنا ماريا لويزا ده مديتشي، آخر سلالة الدوقات العظام، في Minerva, Merkur und Plutus huldigen der Kurfürstin Anna Maria Luisa de’ Medici (بالعربية: مينرڤا، مركوري وپلوتويقدمون احترامهم للناخبة أنا ماريا لويزا ده مديتشي) على نمط أنطونيوبلوتشي، 1706
كوزيموالثالث، الدوق الأعظم المديتشي قبل الأخير، في الزي الرسمي الدوق الأعظم

امتد نفوذ أسرة مديتشي إلى روما بعد حتى تقلّد ثلاثة من أبنائها منصب البابا وهم: ليوالعاشر من عام 1513 إلى عام 1521م، وحدثنت السابع من عام 1523م إلى عام 1534م. ثم ليوالحادي عشر الذي تولى البابوية لمدة 27 يومًا فقط عام 1605م.

وهناك امرأتان من أسرة ميدتشي أصبحتا ملكتين، لفرنسا، وتمسكتا باسم دي مديتشي. الأولى كاترين دي مديتشي زوجة هنري الثاني ووالدة ثلاثة من الملوك الذين حكموا فرنسا على التوالي منذ عام 1559 حتى وفاتها عام 1589. والثانية ماري دي مديتشي التي تزوجت هنري الرابع. وبعد وفاته عام 1610، تولت العرش، ثُمَّ تولاه ابنها لويس الثالث عشر.


ذكراهم

أسرة پييروده مديتشي كما رسمها ساندروبوتيتشلي في Madonna del Magnificat.
أعضاء أسرة مديتشي ملتفين في محاكاة لحاشية ملك من الحكماء الثلاثة في الريف التوسكاني في جصية بنوتسوگوتسولي، ح. 1459.




الألقاب

الترسيم والتفاصيل

قائمة رؤوس مديتشي


سينيوره في جمهورية فلورنسا

پورتريه الاسم من حتى العلاقة بسابقه
كوزيموده مديتشي
(Pater Patriae)
1434 1 أغسطس 1464 ابن جيوڤاني ديبيتشي ده مديتشي لم يكن ضالعاً في السياسة الفلورنسية، مثلما كان ضالعاً في الأعمال المصرفية.
پييروالأول ده مديتشي
(پييروالمنقرس)
1 أغسطس 1464 2 ديسمبر 1469 أكبر أبناء كوزيموده مديتشي.
لورنزوالأول ده مديتشي
(لورنزوالرائع)
2 December 1469 9 أبريل 1492 أكبر أبناء پييروالأول ده مديتشي.
پييروالثاني ده مديتشي
(پييروالعثر)
9 أبريل 1492 8 نوفمبر 1494 أكبر أبناء لورنزوالرائع. أطيح به عندما غزا شارل الثامن من فرنسا، إذ أعيدت النظام الجمهوري، أولاً تحت الحكم الديني لجيرولاموساڤونارولا ثم رجل الدولة پييروسودريني.
الكاردينال جيوڤاني ده مديتشي 31 أغسطس 1512 9 مارس 1513 شقيق پييروالعثر، وثاني أبناء لورنزوالرائع. اُنتخِب للبابوية، فأصبح البابا ليوالعاشر.
جوليانوده مديتشي، دوق نمور 9 مارس 1513 17 مارس 1516 شقيق الكاردينال جيوڤاني ده مديتشي، ثالث أبناء لورنزوالرائع.
لورنزوالثاني ده مديتشي، دوق اوربينو 17 مارس 1516 4 مايو1519 ابن شقيق جوليانوده مديتشي، دوق نمور، ابن پييروالعثر.
الكاردينال جوليوده مديتشي 4 مايو1519 19 نوفمبر 1523 ابن عم لورنزوالثاني ده مديتشي، دوق اوربينو، ابن جوليانوده مديتشي الذي كان شقيق لورنزوالرائع. أُنتخب للبابوية، فأصبح البابا حدثنت السابع.
الكاردينال إيپوليتوده مديتشي 19 نوفمبر 1523 24 أكتوبر 1529 ابن عم الكاردينال جوليوده مديتشي، الابن غير الشرعي لجوليانوده مديتشي، دوق نمور.

دوقات فلورنسا

پورتريه الاسم من حتى العلاقة بسابقه
Alessandro de' Medici, Duke of Florence
(il Moro)
24 October 1529 6 January 1537 cousin of Cardinal Ippolito de' Medici, illegitimate son of Lorenzo II de' Medici, Duke of Urbino or Pope Clement VII. Acting signore during imperial Siege of Florence, made Duke in 1531. Assassinated.

دوقات توسكانيا العظام

Portrait Name From Until Relationship with predecessor
Cosimo I de' Medici, Grand Duke of Tuscany 6 January 1537 21 April 1574 distant cousin of Alessandro de' Medici, son of Giovanni dalle Bande Nere. dei Popolani line descended from Lorenzo the Elder, brother of Cosimo de' Medici. Duke of Florence, 1537—1569, until being made Grand Duke of Tuscany.
Francesco I de' Medici, Grand Duke of Tuscany 21 April 1574 17 October 1587 eldest son of Cosimo I de' Medici, Grand Duke of Tuscany.
Ferdinando I de' Medici, Grand Duke of Tuscany 17 October 1587 17 February 1609 brother of Francesco I de' Medici, Grand Duke of Tuscany, son of Cosimo I de' Medici, Grand Duke of Tuscany.
Cosimo II de' Medici, Grand Duke of Tuscany 17 February 1609 28 February 1621 eldest son of Ferdinando I de' Medici, Grand Duke of Tuscany.
Ferdinando II de' Medici, Grand Duke of Tuscany 28 February 1621 23 May 1670 eldest son of Cosimo II de' Medici, Grand Duke of Tuscany.
Cosimo III de' Medici, Grand Duke of Tuscany 23 May 1670 31 October 1723 eldest son of Ferdinando II de' Medici, Grand Duke of Tuscany.
Gian Gastone de' Medici, Grand Duke of Tuscany 31 October 1723 9 July 1737 second son of Cosimo III de' Medici, Grand Duke of Tuscany.

انظر أيضاً

  • جمهورية فلورنسا
  • Grand Duchy of Tuscany
  • دوقية فلورنسا
  • Alberti
  • Albizzi
  • Medici family tree
  • Pazzi

المصادر

الهامش

  1. ^ Acton, p 208
  2. ^ Booth, p 163
  3. ^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)

المصادر

  • Hibbert, Christopher (1975). The House of Medici: Its Rise and Fall. Morrow. ISBN . External link in |title= (help)
  • Miles J. Unger, Magnifico: The Brilliant Life and Violent Times of Lorenzo de Medici, (Simon and Schuster 2008) is a vividly colorful new biography of this true "renaissance man", the uncrowned ruler of Florence during its golden age
  • Christopher Hibbert, The House of Medici: Its Rise and Fall (Morrow, 1975) is a highly readable, non-scholarly general history of the family
  • Ferdinand Schevill, History of Florence: From the Founding of the City Through the Renaissance (Frederick Ungar, 1936) is the standard overall history of Florence
  • Cecily Booth, Cosimo I, Duke of Florence, 1921, University Press
  • Harold Acton, The Last Medici, Macmillan, London, 1980, ISBN 0-333-29315-0
  • Paul Strathern, The Medici—Godfathers of the Renaissance (Pimlico, 2005) is an informative and lively account of the Medici family, their finesse and foibles—extremely readable, though with few typographical errors.
  • Lauro Martines, April Blood—Florence and the Plot Against the Medici (Oxford University Press 2003) a detailed account of the Pazzi Conspiracy, the players, the politics of the day, and the fallout of the assassination plot . Though accurate in historic details, Martines writes with a definite 'anti-Medici' tone.
  • Accounting in Italy
  • Herbert Millingchamp Vaughan, . New York: G.P. Putnam's Sons, 1908.
  • Jonathan Zophy, A Short History of Renaissance and Reformation Europe, Dances over Fire and Water. 1996. 3rd ed. Upper Saddle River, New Jersey: Prentice Hall, 2003.
  • Villa Niccolini (Camugliano), Villa Niccolini, is one of the Medici's tuscany villa previously called Villa Medicea di Camugliano, Villa Niccolini is located east from Ponsacco, near a little feudal village, Camugliano.

للاستزادة

  • Jean Lucas-Dubreton, Daily Life in Florence in the Time of the Medici.

وصلات خارجية

  • The Medici Archive Project
  • Prince Ottaviano de' Medici:Solving a 417-year-old murder mystery (May 4, 2004)
Royal house
House of Medici
لقب حديث Ruling house of the Duchy of Florence
1533–69
Elevated to Grand Dukes of Tuscany
لقب حديث
Elevated from Duchy of Florence
Ruling house of the Grand Duchy of Tuscany
1569–1737
تبعه
House of Lorraine
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:26:48
التصنيفات: صفحات تستعمل قالبا ببيانات مكررة, Pages with citations using unsupported parameters, Pages using deprecated image syntax, CS1 errors: external links, House of Medici, Tuscany, Papal families, أسر ملكية اوروبية, Culture in Florence, History of Florence

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مقتل ناشطين فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:16:59
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 86%

خبير: الدعوى الألمانية ضد "غازبروم" تعد استهزاء

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:17:12
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 85%

منظمة ترامب تواجه "تهما متعلقة بمخالفات ضريبية"

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:16:51
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 100%

ارتفاع أسعار النفط بفعل تفاؤل بتعافي الطلب من الصين

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:17:11
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 91%

أمطار وثلوج وأجواء باردة في توقعات طقس الخميس 01 دجنبر

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:15:35
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 45%

الجامعة الوطنية للصحة تدين تعرض طاقم مركز صحي بمراكش لاعتداءات

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:15:34
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 40%

هل أثرت الأزمة الاقتصادية في لبنان على القراءة واقتناء الكتب؟

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:16:52
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 94%

"الأرصاد" : سحب رعدية ممطرة على منطقة المدينة المنورة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 06:24:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 65%

أوكرانيا تفكك نصب صاحب "كيف سقينا الفولاذ"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:17:10
مستوى الصحة: 76% الأهمية: 99%

بيل كلينتون مصاب بكورونا ويؤكد أن الأعراض "طفيفة"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:17:03
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 92%

موقف عشوائي للدراجات النارية بمراكش العتيقة يربك تحرك الساكنة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:15:32
مستوى الصحة: 31% الأهمية: 44%

الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 06:24:38
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

كوريا الجنوبية تسجل 57 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 06:24:32
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

الرئيس السابق ل"اف تي اكس" يعتذر عن "أخطاء" وينفي ارتكابه اي احتيال

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:17:00
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 90%

شركة يابانية تقترض لتقيم مشروعا كبيرا في مصر

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:17:13
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 93%

السودانيون الراستا يخوضون معركة للدفاع عن نمط حياتهم

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-01 09:17:02
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 96%

تحميل تطبيق المنصة العربية