المدائني
المدائني، هوعلي بن محمد المدائني، مولى عبد الرحمن بن سُمرة القرشي، أصله من البصرة، سكن المدائن فنسب إليها، وقد ولد في أوائل العصر العباسي سنة 135هـ، وعاش نحوتسعين عاماً، ومات سنة 225هـ. كان أحد المتحدثين، تتلمذ لمعمر بن الأشعث في فهم الكلام، ولكنه اشتهر بالأدب والتاريخ.
مؤلفاته
وقد أكثر من التأليف، فعدّ له ابن النديم في الفهرست 239 كتاباً وزاد عليها ياقوت الحموي في معجم الأدباء، وهي - كما قسمها ابن النديم:
- خط في أخبار النبي - صلى الله عليه وسلم.
- خط خط في أخبار قريش.
- خط في أخبار مناكح الأشراف وأخبار النساء.
- خط في أخبار الخلفاء.
- خط في الأحداث، كمقتل عثمان والردة.
- خط في الفتوحات.
- خط في أخبار العرب، كالخيل والرهان ومن نُسب إلى أمه... إلخ.
- خط في أخبار الشعراء.
- خط شتى في مواضع مختلفة.
ولم يبق من خطه إلا ما يرويه ابن جرير الطبري، والمسعودي، وابن عبد ربه في العقد الفريد، وأبوالفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني، وابن أبي الحديد في نهج البلاغة، والمبرد في الكامل وأنساب الأشراف في أخبار الخوارج.
أقوال الفهماء فيه
وصفه ثعلب النحوي فنطق: من أراد أخبار الجاهلية عمليه بخط أبي عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام عمليه بخط المدائني. ووصفه الخطيب البغدادي فنطق: كان عالماً بأيام الناس، وأخبار العرب وأنسابهم، عالماً بالفتوح والمغازي ورواية الشعر صدوقاً في ذلك. ونطق عنه ابن النديم في الفهرست: نطقت الفهماء: أبومخنف بأمر العراق وفتوحها وأخبارها، والمدائني بأمر خراسان والهند وفارس، والواقدي بالحجاز والسيرة، وقد اشهجروا في فتوح الشام.
وعلى الجملة فالمحدثون لا يطعنون عليه كما طعنوا على غيره من المؤرخين مثل: أبومخنف وسيف بن عمر، فقد نطق نطق عنه يحيى بن معين أنه ثقة.
المصادر
1-الفهرست، لابن النديم.
2-معجم الأدباء، لياقوت الحموي.
3-تاريخ بغداد، ل الخطيب البغدادي.