الحرب الباردة

عودة للموسوعة

الحرب الباردة

الرئيس الأمريكي رونالد ريگان (يسار) والأمين العام للحزب الشيوعي السوڤيتي ميخائيل گورباتشوڤ في عام 1985.

جزء من سلسلة منطقات عن
تاريخ الحرب الباردة

نشأة الحرب الباردة
الحرب العالمية الثانية
مؤتمر الحرب
الكتلة الشرقية
الستار الحديدي
الحرب الباردة (1947–1953)
الحرب الباردة (1953–1962)
الحرب الباردة (1962–1979)
الحرب الباردة (1979–1985)
الحرب الباردة (1985–1991)
خط زمني  •   تأريخ  • الثقافة
خريطة أوروبا توضح الكتلة الشرقية (أحمر) والغربية (أزرق)

الحرب الباردة (بالروسية: холо́дная война́, kholodnaya voĭna)، هومصطلح لوصف حالة من الصراع السياسي والتوتر العسكري، بين المنتصرين في الحرب العالمية الثانية خلال الفترة بين نهاية هذه الحرب في عام 1946 حتى انهيار الاتحاد السوڤيتي في عام 1991. عمليا كان قطبا الحرب هما الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفيتى ،وكان هدف جميع منهما الحصول على مناطق نفوذ عسكري اوسياسي وتوسيعها حدثا كان ذلك ممكنا، والطرفان، وان كفا عن استخدام السلاح الا انهما لم يتوقفا عن تطوير قدراتهما العسكرية والدخول في سباق تسلح لم يشهد له العالم مثيلا من قبل وهذا السباق من ابرز سمات الحرب الباردة اضافة إلى سعي جميع من الطرفين للاستئثار بمناطق نفوذ علي حساب الاخر وانهاكه عن طريق اشعال حروب محدودة لاستنزاف الخصم ، ولقد التزم الطرفان بالقواعد التى شكلتها هذه الفترة ولم يتجاوزاها إلى حرب ساخنة حتى في أشد الأزمات بينهما كما هوالحال في أزمة الصواريخ الكوبية.

الحرب الباردة، بعكس الحرب الساخنة التي تُشعل فيها النيران ويتبادل فيها الأطراف القصف والضرب هي حرب استمرت بين الأعوام 1945 إلى 1990. وكان الاتحاد السوفيتي وحلفاؤه طرفاً من أطراف الحرب وكان هذا الطرف يسمى بالكتلة الشرقية اوالمعسكر الشرقي. ومن الجانب الاخر، الولايات المتحدة وحلفاؤها وكانوا يعهدون بالمعسكر الغربي اوالكتلة الغربية.

تمثلت الحرب بالشعور المتبادل بين الطرفين بانعدام الثقة وتقديم سوء النية على حسنها. وفي فترة من المراحل (ازمة الصواريخ الكوبية)، تنامت الشكوك بين الطرفين بما أوحى باندلاع حرب عالمية ثالثة.

وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يتهمون الاتحاد السوفييتي بنشر الفكر الشيوعي في العالم بينما كان الاتحاد السوفييتي يتهم الكتلة الغربية بنشر الإمبريالية ومنع الحركات الثورية.

استمرت الحرب الباردة بعد الحرب العالمية الثانية حتى عام 1990 بتفكك الاتحاد السوفيتي. وفي الفترة المذكورة، قامت عدّة صراعات مسلحة بسبب الحرب الباردة كحرب كوريا، فيتنام والغزوالسوفييتي لأفغانستان. وظلّت تلك الصراعات العسكرية محدودة لعدم تعرض الكتل الكبيرة أوشعوبها للأذى.

في الصراع الاستراتيجي بين الكتلتين، كان هناك صراع من نوع اخر تمثل في الصراعات التقنية وسباق التسلح كما لم يدّخر الطرفان جهداً في عملية التجسس واغتيال عملاء الطرف الند. وتجدر الاشارة ان الصراعات المسلحة الجانبية كحرب فيتنام ومثيلاتها أرّقت منام العالم في احتمال تطور تلك الصراعات إلى حرب عالمية نووية.

كان من نتائج الحرب الباردة انهيار الاتحاد السوفيتي وميلاد النظام العالمي الجديد الذي نادى به الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الاب ،عقب نهاية حرب الخليج الاولى ، التي اسقطت شبه النظام الاقليمي العربي ، وقد جاز النظام العالمي الجديد للولايات المتحدة الاميركية القطب الذي كسب الحرب الباردةالانفراد بالسياسة العالمية وتطويعهاوفقا لمصالحها ورغباتها وفرض رؤيتها على الدول والتدخل في شؤنها وصار العالم يتشكل وفقا للنمط الاميركي من التعددية الحزبية إلى التجارة الحرة والحدود المفتوحة دون مراعاة لأية خصوصية دينية اوثقافية.


نشأة المصطلح

إنَّ اصطلاح الحرب الباردة هومن جملة الاصطلاحات التي ابتدعتها أدبيات السياسة الدولية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية للتدليل على نوع العلاقات الدولية التي سادت هذا العصر، وإلى شكل توازن القوى العالمية الذي استقر عليه خلال ما يقرب من نصف قرن.

كان الأمير الإسپاني خوان مانويلي، في القرن الرابع عشر أوّل من استخدم هذا الاصطلاح للتعبير عن تزاحم أولقاءة بين القوى العالمية الكبرى قد تهدّد بنشوب نزاع مسلّح، من دون حتى تفضي إلى صدام عسكري مباشر فيما بينها.


خلفية

القوات الأمريكية في Vladivostok، أغسطس 1918، أثناء تدخل الحلفاء in the الحرب الأهلية الروسية.

تميزت فترة قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية بامتلاك أحد المعسكرين المتخاصمين، (الولايات المتحدة الأمريكية على التحديد) للقنبلة الذرية الفتاكة، وكان ذلك حاسماً في تسريع استسلام الإمبراطورية اليابانية، ثم توصل المعسكر الآخر، (الاتحاد السوڤييتي على التحديد) إلى اكتشاف أسرار الذّرة، فأصبح من ثمَّ من السليم القول بالتوازن، (وللذّرة مالها من سعة التدمير). لأن أحداً لن يخرج منتصراً في مثل هذه الحرب الماحقة، بل الإنسانية برمتها والحضارة التي صنعتها، هي الخاسرة.

وإذا كانت الحرب الباردة، من حيث التعريف، انتفاء للحرب العملية الكاملة، فقد تميز تطورها بقيام سباقين عنيفين حادين أحدهما السباق المتزايد على التسلح خشية حتى يتقلقل توازن الرعب، والآخر السباق على مناطق النفوذ في العالم، حتى لايتفوق طرف على طرف في الاستئثار بالتأييد العالمي لنزعاته العقائدية ومصالحه المادية.

ومع حتى اصطلاح الحرب الباردة ينطبق بصورة رئيسة على اللقاءة السوڤييتية الأمريكية، بعد الحرب العالمية الثانية، ثمّ على اللقاءة بينحلف شمال الأطلسي وبين حلف وارسوفإنه قد يستخدم في مجال أعمّ، كوصف النزاع الصيني - السوڤييتي، في فترة من مراحل الخصومات، بالحرب الباردة، كما استخدم بعض الباحثين الاصطلاح بصدد أحداث داخلية كانتفاضة الطلاب في فرنسا سنة 1968.

كانت الوساوس (حقيقية أم وهمية) تفرق بين الزعماء الذين كانوا يديرون دفة الحرب على هتلر فكانوا يكتمون خلافاتهم لضرورات تجنب أي شرخ في الجهد الحربي المشهجر ضد العدوفما حتى تنتهي الحرب حتى تبرز الخلافات إلى العيان وأهمها الخلاف على نظام ألمانيا بعد الحرب.

ظلت أوروبا ساحة رئيسية للحرب الباردة. إذ إذا الأحداث كانت تتطلب المزيد من الانتباه بعدما ألزم الرئيس ترومان الولايـات المتحدة الأمريكية في الفترة من عام 1947 إلى عام 1949 بمساندة أوروبا والدفاع عنها من طريق مبدأ ترومان ومشروع مارشال، ومنظمة حلف شمال الأطلسي. وقد استطاع وزيرا خارجية ترومان ـ جورج مارشال ودين أتشيسون ـ حتى يقودا الولايـات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى إلى دخول الأحلاف الدائمة، وأن يقرا الاستعداد للقاءة الاتحاد السوفيتي. وتُعد هذه السياسات علامة مميزة ونقطة تحول في العلاقات الأمريكية الخارجية لم يستطع حكم الجمهوريين فيما بعد، وفي خلال فترة الخمسينيات حتى يغير منها على الإطلاق.

وكان دالاس يتفق مع الرئيس أيزنهاور في حتى الحرب الباردة ضرورية بين قوتين كبيرتين. ونظراً لعدم إمكان التوصل إلى اتفاق مع الشرق، الذي تمثله الشيوعية، فإنه من غير المتسقط حتى تنتهج سياسة محددة في نطاق التعايش أوالتعاون. لذلك كان دالاس يتحدث دائماً عن إعادة التقدم الشيوعي إلى ما كان عليه، وكان يؤكد أنه أصبح لزاماً على الولايـات المتحدة الأمريكية حتى تعد نفسها للقيام "برد عدوان جماعي وشامل" ضد المعتدى. وأنه يجب حتىقد يكون "تحرير" الشعوب الجائعة للحرية هوالاهتمام الأول للسياسة الأمريكية، وقد تكون سياسة حافة الهاوية ـ التي اقترنت دائماً باسمه ـ ضرورية ولازمة إذ كان واجباً على الولايـات المتحدة الأمريكية حتى تقابل الاتحاد السوفيتي في جميع الجبهات. وكان الكثير من الأمريكيين ينظرون إلى هذه السياسة بالقليل من الخوف إذا قورنت بسياسة الوقوف على أهبة الاستعداد.

وكانت هناك انتقادات وإطراءات في الوقت نفسه لدالاس لاستخدامه هذه الأفكار، واتباعـه سياسة تعتمد على آراء مستمدة من القانون، وهووضع زاد من تعقيد المحادثات والمفاوضات التي كانت تجرى من وقت لآخر. ورأي البعض حتى هناك اتجاهاً، أدبياً وخلقياً، جديداً "في سياساته" ومثالية جديدة نحوالقوة، في حين كان البعض الآخر يرى أنه يحاول حتى يفرض على الأمم الأخرى طريقة الحياة الأمريكية، والمثل العليا لها، ولما حاولت الصين الشيوعية دخول الأمم المتحدة أعلـن حتى "الأمم المتحدة ليست ملجأ إصلاح للحكومات الفاسدة". وبمعنى آخر كان جميع من أيزنهاور ودالاس يرى حتى الاتجاهات الأدبية والخلقية تتفوق دائماً على اتجاهات القوة، على حين رأي معارضوهما حتى اتجاه القوة يجب حتى تكون له الأسبقية والأفضلية في المجال الدولي.

وعلى الرغم من ذلك، فلم يلجأ دالاس إلى تغيير سياسة سلفه تغييراً جذرياً إذ استوعب بنفسه حتى السياسة الأمريكية محددة بمدى معين من البدائل، فهويريد حتى يهزم الشيوعية لا من طريق الاستعداد لها فقط، ولكن لمنع وقوع الحرب كذلك. ولذلك فقد كانت التغيرات التي طرأت على السياسة الأمريكية الخارجية في خلال فترة الخمسينيات محدودة النطاق، إذا قورنت بسياسات الأمم الأخرى.

نهاية الحرب العالمية الثانية وما بعدها (1945–47)

المؤتمرات الحربية المتعلقة باوروپا ما بعد الحرب

The "Big Three" at the Yalta Conference: Winston Churchill, Franklin D. Roosevelt and Joseph Stalin, 1945.


Post-war Allied occupation zones in Germany.



مؤتمر پوستدام وهزيمة اليابان

Winston Churchill, هاري ترومان وجوسيف ستالين في مؤتمر پوستدام، 1945.

بدايات الكتلة الشرقية

Post-war territorial changes in Eastern Europe and the formation of the Eastern Bloc.


تصاعد التوتر


الاحتواء والحرب الكورية (1947–53)

الكومينفورم وانفصال تيتو-ستالين


ممضى ترومان

European military alliances.



خطة مارشال وانقلاب تشيكوسلوڤاكيا

Map of Cold-War era Europe and the Near East showing countries that received Marshall Plan aid. The red columns show the relative amount of total aid per nation.
European economic alliances


حصار برلين والنقل الجوي

C-47s unloading at Tempelhof Airport in Berlin during the Berlin Blockade.

بدايات الناتوواذاعة اوروپا الحرة

President Truman signs the National Security Act Amendment of 1949 with guests in the Oval Office.


الحرب الأهلية الصينية ومنظمة معاهدة جنوب شرق آسيا

الحرب الكورية

General Douglas MacArthur, UN Command CiC (seated), observes the naval shelling of Incheon from the , 15 September 1950.

الأزمة والتصعيد (1953–62)

خروشوڤ، ايزنهاور وDe-Stalinization

كان من سمات الانفراج تولي نيكيتا خروشوڤ منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي في سبتمبر سنة 1953 ومسارعته للمصالحة مع يوغسلافية واشتراكه في مؤتمر جنيڤ الرباعي في 18 تموز حيث التقى، يصحبه بولغانين رئيسُ الحكومة، أيزنهاور وماكميلان رئيس الوزارة البريطانية وايدغار فور رئيس وزارة فرنسا. وبحث المجتمعون مجدداً قضية ألمانيا ومسألة الحد من السلاح، بعد حتى أصبحت القوة النووية في ملكية القطبين كما بحثوا أمر السماوات المفتوحة لطيران العملاقين، وقد رفض خروتشوف ذلك.

ثم زار أديناور مستشار ألمانيا موسكووتم إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا الغربية والاتحاد السوڤييتي في خريف 1955 وظنَّ حتى الحرب الباردة تسير إلى النهاية لولا أزمة السويس.

فقد أثار تأميم الزعيم المصري جمال عبد الناصر لشركة قناة السويس في يوليو1956 حفيظة بريطانيا وفرنسا وانضمت إلى مشاورتهما إسرائيل التي شنت هجوماً في29 تشرين الأول على صحراء سيناء وتبعتها بريطانيا وفرنسا بشن حملة عسكرية على مصر نزلت في بور سعيد. وقد شجبت الولايات المتحدة هذا العمل، وهدد الاتحاد السوڤييتي على لسان بولغانين باستعمال القوة النووية ضد المعتدين، وانتهت الأزمة بانسحاب الجيوش الغازية وإخلاء سيناء.

أما في الشرق الأوسط ففيما كان العرب عامة ممتنيّن للسوڤييت لموقفهم في إدانة الهجوم على مصر، فإن الطرف الأمريكي أطلق ما يسمى بممضى ايزنهاور لمساعدة بلاد الشرق الأوسط على منوال ممضى ترومان لمساعدة اليونان وهجريا قبل عقد من السنين. ومن ثم انقسمت البلاد العربية بين مؤيد للمعسكر الغربي ومؤيد للمعسكر الشرقي. وانتهى الأمر باضطرابات داخلية في لبنان في صيف 1958 وإلى ثورة في العراق قلبت النظام الملكي الذي كان موالياً للغرب. وفي أوج هذا التوتر نزلت قوات للبحرية الأمريكية في بيروت ثم انسحبت بعد حتى عادت اللحمة نوعاً ما للموقف العربي.

حلف وارسووالثورة المجرية

خريطة بلدان حلف وارسو


انذار برلين والتكامل الاوروپي

The maximum territorial extent of countries in the world under Soviet influence, after the Cuban Revolution of 1959 and before the official Sino-Soviet split of 1961


التنافس العالمي

1961 Soviet postage stamp demanding freedom for African nations.
1961 Soviet stamp commemorating Patrice Lumumba, prime minister of the Republic of the Congo.


الانفصال الصيني-السوڤيتي سباق الفضاء

Charting the progress of the Space Race in 1957-1975.

سباق التسلح

فقدت الولايات المتحدة الأمريكية تفوقها البعيد المدى في مجال الأسلحة النووية، وبعض مجالات التكنولوجيا العالية في ظل عهدي ترومان وأيزنهاور. ففي نوفمبر 1947، استطاع الاتحاد السوفيتي حتى يفجر أول قنبلة ذرية له. وبعد سنوات قليلة استطاع حتى يصل إلى فترة "توازن الرعب" مع الولايـات المتحدة الأمريكية. وكانت الولايـات المتحدة الأمريكية قد تقدمت قليلاً في مجال القنبلة الهيدروجينية، ولكن الاتحاد السوفيتي استطاع حتى يلحق بها عام 1953. وازدادت حدة سباق التسلح بينهما، ولم يكن السباق الجديد خلال السنوات العشر السابقة مركزاً حول المزيد من السلاح، وإنما حول السلاح الأفضل والأقوى، والأسلحة الأكثر كفـاءة فنياً. ونظراً لضرورة إجراء تجارب على الأسلحة الجديدة، فقد وجدت الدولتان نفسيهما وقد ركبتا ظهر نمر مخيف، فإذا سقطت إحداهما من فوقه افترسها النمر. وكانت تجـارب التفجيرات النووية تلوث الجوبالنشاط الإشعاعي، وبذلت محاولات كثيرة لوقف هذه التجارب ولكنها فشلت جميعـاً. واقترح أيزنهاور فكرة "السماوات المفتوحة" في نظام التفتيش الذري ولكن الاتحاد السوفيتي رفضها، واقترح بدلاً منها تخفيض عدد الأسلحة الأصلية والقوات المسلحة التقليدية، وهوالاقتراح الذي رفضته الولايـات المتحدة الأمريكية كذلك.

وفي عام 1953 خصصت الحكومة السوفيتية موارد ضخمة لاستغلال التكنولوجيا الحربية الألمانية في مجال الصواريخ. وفي عام 1955، كان الاتحاد السوفيتي ينتج على نطاق واسع صواريخ باليستية متوسطة المدى من طراز SS-3، وفي عام 1957 أطلق الاتحاد السوفيتي صاروخ باليستي عابرة للقارات يبلغ مداه خمسة آلاف ميل، مستخدماً نفس الصاروخ الذي أطلق "سبوتنيك"، وهوأول قمر صناعي أطلق من الأرض ليتخذ مداراً له في الأجواء العليا في أكتوبر من العام نفسه.

وفي سبتمبر 1954 دشنت الولايـات المتحدة الأمريكية أول سفينة لها تسير بالطاقة الذرية "الغواصة نوتيلوس" وفي الوقت نفسه تفوق الاتحاد السوفيتي على الولايـات المتحدة الأمريكية في إنتاج الطائرات من قاذفات القنابل عابرات القارات. وذلك في الوقت الذي كانت فيه الولايـات المتحدة الأمريكية تطور الصواريخ والقذائف النووية. وأجرت روسيا في منتصف عام 1957 تجربة أول صاروخ لها عابر للقارات في حين كانت الولايـات المتحدة الأمريكية لا تزال تشق طريقها في مجال الإعداد لذلك النوع من الصواريخ.

سباق الفضاء

وبدأ السباق بين الدولتين الكبيرتين، من أجل التفوق الفني للوصول إلى الفضاء. وبحلول أربعة أكتوبر 1957 أطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي له في الفضاء الخارجي وأطلق عليـه اسم "سبوتنيك" كان يتولى إرسال المعلومات بالإشارات إلى الأرض وسُمِع بالعمل في الولايـات المتحدة الأمريكية. وشعر الأمريكيون بأن عصر القوة المطلقة قد انتهى بالنسبة لهم. وفي نوفمبر أطلق السوفيت قمراً صناعياً آخر يحمل الكلبة "لايكا"، ثم قمراً ثالثاً يحمل كلبين أعيدا إلى الأرض وهما على قيد الحياة.

وفي يناير 1958 أطلقت الولايـات المتحدة الأمريكية أول قمر صناعي لها تحت اسم "اكسبلورر" وعلـى هذا النحوتوالت التطورات الضخمة في التكنولوجيا والاكتشافات الجديدة في الدولتين.

وعلى أثر الصدمة التي أصابت واشنطن من جراء تلك الإنجازات الروسية، وما تنطوي عليه من احتمال تعرض المدن الأمريكية، وقوات القاذفات التابعة للولايات المتحدة لهجوم سوفيتي مفاجئ، خصصت الحكومة الأمريكية موارد ضخمة للإنفاق على مشاريع إنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات لسد ما أطلق عليه اسم "فجوة الصواريخ". غير حتى سباق التسلح النووي لم يكن قاصراً على مثل تلك الأنظمة. فاعتباراً من عام 1960، كان جميع جانب يقوم، على وجه السرعة، بتطوير قدرته على إطلاق صواريخ باليستية من الغواصات. وفي ذلك الوقت، أُنتجت مجموعة كاملة من الأسلحة النوويـة الميدانية والصواريخ قصيرة المدى. وقد اقترن جميع ذلك بصراعات فكرية من قبـل المخططين الإستراتيجيين والمحللين المدنيين في دوائر الفكر حول كيفية لقاءة المراحل المختلفـة للتصعيد، فيما وصف ـ وقتئذ ـ بإستراتيجية "الرد المرن".

ومهما كان وضوح الحلول المقترحة، فإن أياً منها لم يستطع الهروب من المشكلة الرهيبة المتمثلة في أنه سيكون من الصعب، إذا لم يكن من المحال، إدخال الأسلحة النووية ضمن الأساليب التقليدية للقتال في الحرب التقليدية. كذلك فإنه إذا تم اللجوء إلى إطلاق القنابل الهيدروجينيـة ذات الطاقة التدميرية العالية على الأراضي الروسية والأمريكية، فإن الخسائر والأضرار التي ستلحق بالجانبين لنقد يكون لها مثيل.

وقد وجدت واشنطن وموسكونفسيهما حبيستين لما أسماه تشرشل بتوازن الرعب المتبادل، وغير قادرتين على التخلص من أسلحة الدمار الكامل الموجودة في حوزتهما، في حين كانت جميع من بريطانيا وفرنسا تسيران قدماً نحوإنتاج قنابلهما الذرية الخاصة وأنظمة إطلاقها في الخمسينيات، ولكن لا يزال بكل المقاييس العصرية للطائرات والصواريخ والقنابل النووية ذاتها حتى ليس هناك حسـاب لسوى القوتين العظميين في هذا الميدان.

وقد تمثل العنصر الرئيسي الأخير في هذه المنافسة في قيام جميع من الاتحاد السوفيتي والغرب بإنشاء أحلاف عبر العالم، والتنافس على إيجاد شركاء جدد ـ أوعلى الأقل منع دول العالم الثالث من الانضمام إلى الجانب الآخر. وفي السنوات الأولى، كان ذلك في الغالب نشاطاً أمريكياً، منطلقاً من وضعها المتميز عام 1945، ومن حقيقة أنها كانت تمتلك بالعمل مواقع عسكرية وقواعد جوية عديدة خارج نطاق نصف الكرة الغربي، ومن حقيقة مهمة بنفس القدر، تتمثل في حتى الكثير من الدول كانت تتطلع إلى واشنطن للحصول على مساعدات اقتصادية وعسكرية، وعلى النقيض من ذلك، كان الاتحاد السوفيتي في مسيس الحاجة إلى إعادة بناء نفسه، وكان اهتمامـه الخارجي ينصب، في المقام الأول، على تحقيق الاستقرار على حدوده الخاصة وفق شروط مواتية لموسكو، ولم يمتلك أدوات القوة الاقتصادية أوالعسكرية اللازمة للعمل في مناطق أخرى بعيدة. عملى الرغم من المكاسب الإقليمية التي حققها الاتحاد السوفيتي في البلطيق وشمال فنلندا والشرق الأقصى، فقد كان لا يزال نسبياً قوة عظمى محصورة.

وزيادة على ذلك، فإنه يظهر واضحاً الآن حتى نظرة ستالين للعالم الخارجي كانت تتسم إلى حد كبير بالحذر والشك- تجاه الغرب الذي كان يخشى من ألا يتحمل المكاسب الشيوعية الواضحة "مثـل ما وقع في اليونان عام 1947"، وكذلك تجاه أولئك الزعماء الشيوعيين، مثل جوزيف بروز تيتووماوتوسي تونج، الذين لمقد يكونوا بشكل مؤكد "عملاء للسوفيت". وقد كان لإقامة الكومينفورم في عام 1947 وللنادىية القويـة حول دعم الثوار في الخارج أصداء من الثلاثينيات "بل من الفترة الممتدة من عام 1918 إلى عام 1921"، ولكن يظهر في الحقيقة حتى موسكوكانت تتجنب التورط الخارجي في تلك الفترة.

غير أنه كان من رأي واشنطن، حتى هناك خطة رئيسية للسيطرة الشيوعية على العالم كانت تتكشف بالتدريج، وأن ثمة حاجة لاحتوائها. وكانت الضمانات التي قُدِمَّت لليونان وهجريا في عام 1947 أول بادرة لهذا التغيير. وكانت اتفاقية حلف شمال الأطلسي المبرمة عام 1949 هي المثل الأكبر على ذلك التغيير وبانضمام أعضاء جدد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي في الخمسينيـات، فإن ذلك كان يعنى حتى الولايات المتحدة الأمريكية تعهدت "بأن تدافع عن معظم أوروبا، وحتى عن أجزاء من الشرق الأدنى.

غير حتى ذلك لم يكن سوى البداية للتوسع الأمريكي. فميثاق ريووالترتيبات الخاصة مع كندا، كانت تعنى حتى الولايـات المتحدة الأمريكية أصبحت مسؤولة عن الدفاع عن نصف الكرة الغربي بأكمله. وخلقت اتفاقية الأنزوس التزامات في جنوب غرب المحيط الهادي. كما أدت اللقاءات التي حدثت في شـرق آسيا خلال مطلع الخمسينيات إلى توقيع اتفاقيات ثنائية مختلفة تعهدت الولايـات المتحدة الأمريكية بمقتضاها بمساعدة الدول الواقعة على طول "الحافة"- وهي اليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان وكذلك الفليبين. وفي عام 1954 دُعِّم هذا الاتجاه بإقامة حلف جنوبي شرقي آسيا "سياتو" والذي اشهجرت فيه الولايـات المتحدة الأمريكية ، وبريطانيا وفرنسا وأستراليا ونيوزيلندا والفليبين وباكستان وتايلاند في الالتـزام بالدعم المتبادل للتصدي للعدوان في تلك المنطقة الشاسعة.

وفي مطلع عام 1970 خط أحد المراقبين يقول: "إن للولايات المتحدة أكثر من مليون جندي في 30 دولة، وهي عضوفي أربعة أحلاف دفاعية إقليمية وشريك فعال في حلف خامس، وتشهجر في اتفاقيات دفاع متبادل مع 42 دولة، وهي عضوفي 53 منظمة دولية، وتقدم معونات عسكرية أواقتصادية إلى حوالي مائة دولة في جميع أنحاء العالم".

وكانت تلك مجموعة من الالتزامات كان يمكن للويس الرابع عشر أوبالمرستون حتى يشعر إزاءها ببعض التوتر العصبي. غير أنه في عالم كان يظهر أنه ينكمش حجمه على وجه السرعة، ويبدوفيه جميع جانب مرتبط بالجانب الآخر، كان لتلك التعهدات التدريجية منطقها. فأين كان يمكن لواشنطن في ظل نظام ثنائي القطبية حتى تضع الحد الفاصل ـ خاصة بعد الزعم بأن إعلانها من قبل بعدم أهمية كوريا كان بمثابة دعوة للهجوم الشيوعي الذي سقط عليها في العام التالي،يا ترى؟ وقد ذكر دين راسك في مايو1965 "إن هذا الكوكب أصبح صغيراً للغاية، وعلينا حتى نهتم بكل أراضيه ومياهه وجوه والفضاء المحيط به".

وإذا كانت قوة الاتحاد السوفيتي ونفوذه في العالم الخارجي أقل اتساعاً إلى حد كبير، فإن الأعوام التي أعقبت وفاة ستالين شهدت إنجازات تجدر الإشارة إليها. فمن الواضح حتى خروتشوف كان يريد حتى يحظى الاتحاد السوفيتي بالإعجاب وأنقد يكون موضع حب وليس مصدر خوف. وكان يريد إعادة توجيه الموارد من الاستثمار العسكري إلى الاستثمار الزراعي والسلع الاستهلاكية. وكانت أفكـار سياسته الخارجية العامة تعكس آماله في "إذابة جليد" الحرب الباردة. فبعد حتى تغلب على مولوتوف، قام بسحب القوات السوفيتية من النمسا، وأعاد قاعدة بوركالا البحرية إلى فنلندا، وبورت آرثر إلى الصين، وحسن من علاقاته مع يوغوسلافيا، مشروحاً حتى ثمة "طرقاً مختلفة إلى الاشتراكية". وهوموقف كان محبطاً للكثيرين من زملائه في الرئاسة مثلما كان بالنسبة لماوتسي تونج.

وإضافة إلى ذلك كان خروتشوف، الذي كانت لديه رغبة قوية في إثبات تفوق النظام السوفيتي على النظام الرأسمالي، يتطلع إلى الحصول على أصدقاء جدد في الخارج. وكان خلفاؤه الأكثر واقعية، بعد عام 1964، مهتمين بكسر الحصار الذي فرضته الولايـات المتحدة الأمريكية حول الاتحـاد السوفيتي، وبكبح جماح النفوذ الصيني. وزيادة على ذلك، كانت هناك دول عديدة في العالم الثالث تتطلع إلى الهرب مما أسمته "بالاستعمار الجديد" وإقامة اقتصاد مخطط، وليس اقتصاداً حراً، وهوتفضيل كان يؤدي عادة إلى وقف المعونات الغربية. وقد انصهر جميع ذلك ليعطى للسياسة الخارجية الروسية دفعة قوية نحوالخارج.

وفي عام 1960، وقع الاختراق الكبير في أمريكا اللاتينية، عندما وَقَّع الاتحاد السوفيتي أول اتفاقية تجارية مع كوبا بزعامة فيدل كاسترو، الذي أصبح، منذ ذلك الحين، في نزاع دائم مع الولايات المتحدة الأمريكية التي أزعجها ذلك. وقد حدد جميع ذلك نمطاً لم يتغير مع سقوط خروتشوف. وبعد حتى شن الاتحاد السوفيتي حملة نادىئية واسعة ضد الإمبريالية، عرض بطبيعة الحال اتفاقيات صداقة، وقروضاً تجارية، ومستشارين عسكريين وغير ذلك على أية دولة حصلت على استقلالها حديثاً. واستطاعت روسيا كذلك حتى تقيد في الشرق الأوسط من التأييد الأمريكي لإسرائيل بزيادة المعونات التي قدمتها موسكولسوريا والعراق وكذلك مصر في الستينيات على سبيل المثال". كما استطـاعت حتى تحقق المجد والشهرة من خلال تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لفيتنام الشمالية. وحتى في أمريكا اللاتينية البعيدة، استطاعت موسكوحتى تعلن التزامها بحركات التحرير الوطنية. وفي هذا الصراع من أجل بسط النفوذ على العالم، بتر الاتحاد السوفيتي شوطاً طويلاً، بعيداً عن الأسلوب الحذر الذي كان يتبعه ستالين.

ولكن هل كان التنافس بين واشنطن وموسكوعلى كسب ود بقية دول العالم، وهذا الصراع المتبادل بينهما من أجل بسط النفوذ من خلال اتفاقيات المعونات والقروض وصادرات السلاح، يعنى حتى عالماً ثنائي القطب قد بدأ بالعمل،يا ترى؟ لقد كانت تلك هي الكيفية التي نظم بها العالم بالعمل من وجهة نظر أمثال دالاس أومولوتوف. غير أنه حتى مع التنافس الذي كان قائماً بين هاتين الكتلتين عبر الكرة الأرضية، وفي مناطق غير معروفة لهما في عام 1941، فقد كانت تقابلان اتجاهـاً مختلفاً تماماً. ذلك حتى العالم الثالث في ذلك الوقت كان قد بلغ فترة النضج، ولم يكن الكثير من أعضائه، بعد حتى تخلصوا من قيود الإمبراطوريات الأوروبية التقليدية، في حالة تسمح لهم بأن يصبحوا مجرد توابع لقوة عظمى بعيدة، حتى وإن كان بمقدور الأخير تقديم العون، الاقتصادي والعسكري المفيدين لهم.

التجارب النووية

وفي يونيه 1963، أعرب الرئيس الأمريكي جون كيندي عن نواياه في العودة إلى المفاوضات مرة أخرى من أجل نزع السلاح النووي العام، ووضع نظام للتفتيش المتبادل على المخزون من الأسلحة النووية. وكان الاتحاد السوفيتي يرغب في ذلك، وكان على استعداد للتعاون بسبب قلقه من تزايد قوة الصين الشيوعية، واستطاعت هذه المفاوضات حتى تؤدى إلى عقد اتفاقية خاصة بالتحريم الجزئي للتجارب النووية بمنع إجراء تجارب فوق سطح الأرض مع عدم وجود أي تفتيش- واستطاع هذا التحريم الجزئي حتى يخفض كمية المواد المتساقطة من التجارب ذات الأثر الإشعاعي.

استمرار سباق التسلح

وفي السبعينيات، ظلت هناك، على الرغم من ذلك، مسببات وجيهة لاستمرار ظهور العلاقات بين واشنطن وموسكوبصورة بالغة الأهمية في الشؤون الدولية. فمن الناحية العسكرية، اقترب الاتحاد السوفيتي بدرجة أكبر من الولايـات المتحدة الأمريكية، غير حتى كليهما كانا لا يزالان ينتميان لفئة مختلفة عن أية دولة أخرى. ففي عام 1974، على سبيل المثال، كانت الولايـات المتحدة الأمريكية تنفق 85 مليار دولار، وكان الاتحاد السوفيتي ينفق 109 مليار دولار على الدفاع، تمثل ما بين ثلاثة إلى أربعة أضعاف ما كانت تنفقه الصين "26 مليار دولار" وما بين ثمانية إلى عشرة أضعاف ما كنت تنفقه الدول الأوروبية الكبرى "المملكة المتحدة 9.7 مليار دولار، وفرنسا 9.9 مليار دولار، وألمانيا الغربية 13,7مليار دولار". وكان حجم القوات المسلحة الأمريكية ـ والروسية التي كان يقدر عدد أفرادها بأكثر من مليونين وثلاثة ملايين جندي على التوالي، أكبر كثيراً من حجم القوات المسلحة للدول الأوروبية، وأفضل تجهيزاً من القوات الصينية التي كان يقدر عدد أفرادها بثلاثة ملايين جندي.

وكان لدى القوتين العظميين أكثر منخمسة آلاف طائرة حربية، تمثل أكثر من عشرة أضعاف ما كان لدى القوى الكبرى السابقة. وكان إجمالي حمولة السفن الحربية التابعة لهما - الولايـات المتحدة الأمريكية 2.8 مليون طن، والاتحاد السوفيتي 2.1 مليون طن في عام 1974 ـ يفوق حمولة سفن بريطانيا "370 ألف طن"، وفرنسا "160 ألف طن"، واليابان "180 ألف طن"، والصين "150 ألف طن". غير حتى التفاوت الأكبر كان في عدد أسلحة الإطلاق النووي، كما يتضح من (جدول وسائل الإطلاق النووي للدول الكبرى عام 1974)، الذي يوضح وسائل الإطلاق النووي للدول الكبرى عام 1974.

وقد أصبحت جميع من القوتين العظميين قادرة على محوالقوة العظمى الأخرى "وأية دول أخرى جانبها" ـ وهي حالة أطلق عليها اصطلاح MAD أوالدمار المؤكد المتبادل ـ بحيث بدأتـا في اتخاذ الترتيبات اللازمة للسيطرة على سباق التسلح النووي بطرق مختلفة. فقد أقيم، بعد أزمة الصواريخ الكوبية، خط ساخن يتيح لكل جانب حتى يتصل بالجانب الآخر في حالة حدوث ظرف خطير آخر. كما وُقِعت في عام 1963 اتفاقية حظر التجارب النووية، التي سقطت عليها كذلك المملكة المتحدة والتي تحظر إجراء تجارب نووية في الجو، وتحت سطح الماء، وفي الفضاء الخارجي. كذلك سقطت في عام 1972 اتفاقية الحد من الأسلحة الإستراتيجية "سولت1" التي وضعت قيوداً على عدد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي قد يمتلكها جميع جانب، وأوقفت بناء الروس لنظام صواريخ باليستية مضادة للصواريخ. وتم تمديد تلك الاتفاقية في فلاديفوستوك في عام 1975. وفي أواخر السبعينيات أجريت مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاقية سولت2 (انظر ملحق نص معاهدة سولت 2) "التي سقطت في يونيه 1979، ولكن لم يًصدق عليها من قِبَل مجلس الشيوخ الأمريكي".

غير حتى تلك الإجراءات المتنوعة للاتفاق، وكذلك الدوافع، الاقتصادية والسياسية، المحليـة الخاصة بالسياسة الخارجية والتي دفعت جميع جانب لاتخاذها لم توقف سباق التسلح، إذ كان الحظر أوالحد من أحد أنظمة التسلح يؤدى إلى مجرد تحويل الموارد إلى مجال آخر. فمنذ أواخر الخمسينيات، ظل الاتحاد السوفيتي يزيد باستمرار وبشكل مطرد من اعتماداته للقوات المسلحة. وفي الوقت الذي تأثر فيه نمط إنفاق الدفاع الأمريكي بحربها في فيتنام، ورد العمل العام بعد ذلك ضد تلك المغامرة، فإن الاتجاه على المدى الطويل كان يسير كذلك نحوتوفير اعتمادات إجمالية أعلى دائماً. ففي جميع بضع سنوات، كانت تضاف أنظمة أسلحة أحدث. إذ رُكبت رؤوس حربية متعددة للصواريخ التي يملكها جميع جانب، ودُعمت الغواصات المزودة بالصواريخ من القدرة البحرية لكل جانب. كما حتى الخوف من الحظر النووي الكامن في استخدام الصواريخ الإستراتيجيـة، الأمر الذي أثار المخاوف الأوروبية من عجز الولايـات المتحدة الأمريكية عن الرد على أي هجوم سوفيتي تجاه الغرب، بإطلاق صواريخ أمريكية طويلة المدى، إذ إذا ذلك قد يؤدى إلى توجيه ضربات ذرية إلى المدن الأمريكية. أدى إلى ظهور أنماط جديدة من الأسلحة النووية متوسطة المدى أوالميدانية مثل الصـاروخ بيرشنج2، والصواريخ كروز للقاءة الصاروخ الروسي SS-20. وكانت المناقشات الخاصـة بسباق التسلح والحد منه وجهين متقابلين لعملة واحدة، إلا حتى كلاً منهما جعل واشنطن وموسكوفي قلب الأحداث.

كذلك بدأ التنافس بينهما جوهرياً في المجالات الأخرى. وكان أحد الملامح البارزة بدرجـة أكبر للحشد العسكري السوفيتي منذ عام 1960 يتمثل في التوسع الضخم في أسطوله البحري ـ من الناحية المادية ـ بقيامه ببناء مدمرات وطرادات بالغة القوة ومزودة بالصواريخ، ثم حاملات طائرات هليكوبتر متوسطة الحجم، وبعد ذلك حاملات للطائرات، ومن الناحية الجغرافية، ببدء البحريـة السوفيتية إرسال المزيد من السفن إلى البحر الأبيض المتوسط وإلى مناطق أخرى بعيدة، إلى المحيط الهندي وغرب أفريقيا والهند الصينية وكوبا؛ حيث أصبح بمقدورها استخدام عدد متزايد من القواعد. وقد عكس هذا التطور الأخير توسعاً له دلالته البالغة في مجالات المنافسة بين الولايـات المتحدة الأمريكية والاتحـاد السوفيتي في العالم الثالث، خاصة بعد النجاح الذي أحرزته موسكوباختراقها لمناطق كان النفـوذ الأجنبي فيها حكراً على الغرب.

وكان استمرار التوتر في الشرق الأوسط، وخاصة حربي 1967 و1973 بين العرب وإسرائيل؛ إذ كانت إمدادات الولايـات المتحدة الأمريكية لإسرائيل من السلاح حاسمة، يعني حتى دولاً عربية مختلفة ـ سورية، ليبيا، والعراق ـ ستظل تتطلع إلى موسكوللحصول على مساعدتها. كما قدم النظامان الماركسيان في اليمن الجنوبية والصومال تسهيلات بحرية للأسطول الروسي مما هيأ له وجوداً بحرياً جديداً في البحر الأحمر. ولكن، كالمعتاد، كانت هذه الاختراقات مصحوبة بالانتكاسات: فتفضيل موسكوالواضح لأثيوبيا أدى إلى طرد المستشارين السوفيت، وكذلك السفن السوفيتية من الصومال عام 1977، وذلك بعد بضع سنوات من حدوث الشيء نفسه في مصر. وقابل التقدم الروسي في هذه المنطقة تزايداً في الوجود الأمريكي في عمان ودييجوجارسيا، والقواعد البحرية في كينيا والصومال، وشحنات الأسلحة لمصر والمملكة العربية السعودية وباكستان.

غير أنه في الجنوب، كانت المساعدات العسكرية السوفيتية- الكوبية لقوات جيش التحرير الشعبي في أنجولا، والمحاولات المتكررة للنظام الليبي برئاسة القذافي، وبمساعدة السوفيت لتصدير الثورة إلى مناطق أخرى، ووجود حكومات ماركسية في أثيوبيا وموزمبيق وغينيا والكونغوودول غرب أفريقية أخرى، توحى بأن موسكوكانت بصدد الفوز في الصراع من أجل بسط النفوذ على العالم. وكان تحرك الاتحاد السوفيتي العسكري داخل أفغانستان عام 1979 ـ وهوأول توسع من هذا القبيل خارج أوروبا الشرقية منذ نشوب الحرب العالمية الثانية ـ وتشجيع كوبا للأنظمة اليسارية في نيكاراجوا وجرينادا، يدعم ذلك الانطباع بأن المنافسة بين الولايـات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي لا تعـرف حدوداً، ويدفع إلى اتخاذ إجراءات مضادة إضافية وزيادات في الإنفاق على الدفاع من جانب واشنطن. ومع حلول عام 1980، وقيام إدارة أمريكية جمهورية جديدة، بالتنديد بالاتحاد السوفيتي باعتبار أنه يمثل "إمبراطورية الشر" وأن الرد الوحيد عليه إنماقد يكون بحشد قوات دفاعية ضخمة، وانتهاج سياسات متشددة، فقد كان يظهر أنه لم يتغير الكثير منذ عهد جون فوستر دالاس.

الثورة الكوبية وغزوخليج الخنازير

فهم حركة 26 يوليو.

أزمة برلين 1961

Soviet tanks face US tanks at Checkpoint Charlie, on October 27, during the Berlin Crisis of 1961


أزمة الصواريخ الكوبية واقصاء خوروشوڤ

A U.S. Navy P-2 of VP-18 flying over a Soviet freighter during the Cuban Missile Crisis.

اللقاءات الهادئة (1962–79)

The United States reached the moon in 1969—a milestone in the space race.
United States Navy F-4 Phantom II intercepts a Soviet Tupolev Tu-95 D aircraft in the early 1970s

الانسحاب الفرنسي من الناتو

غزوتشيكوسلوڤاكيا


ممضى بريجنيڤ

ليونيد بريجنيڤ وريتشارد نيكسون أثناء زيارة بريجنيڤ لواشنطن عام 1973 وكانت لتلك الزيارة أثر كبير في العلاقات الأمريكية السوڤيتية.

التصعيد في العالم الثالث

Alexei Kosygin (left) next to U.S. President Lyndon B. Johnson (right) during the مؤتمر قمة گلاسبورو



التقارب الأمريكي الصيني

ريتشارد نيكسون في لقاء مع ماوزدونگ عام 1972.


نيكسون، بريجنيڤ، والانفراج

Leonid Brezhnev and Jimmy Carter sign SALT II treaty, June 18, 1979, in Vienna

تدهور العلاقات في أواخر السبعينيات

الحرب الباردة الثانية (1979–85)

الغزوالسوڤيتي لأفغانستان

ريگان وثاتشر

Thatcher's Ministry meets with Reagan's Cabinet at the White House, 1981


حركة التضامن البولندية والأحكام العهدية

القضايا الاقتصادية والعسكرية الأمريكية والسوڤيتية

US and USSR/Russian nuclear weapons stockpiles, 1945–2006
Delta 183 launch vehicle lifts off, carrying the Strategic Defense Initiative sensor experiment "Delta Star".

السنوات الأخيرة (1985–91)

Mikhail Gorbachev and Ronald Reagan sign the INF Treaty at the White House, 1987
الانسحاب السوڤيتي من أفغانستان عام 1988.

اصلاحات گورباتشوڤ


ذوبان الجليد في العلاقات

بوفاة جوزيف ستالين أحد أبرز أقطاب الحرب الباردة، متأثراً بجلطة دماغية فيخمسة مارس 1953، اتخذت الحرب الباردة من فورها منحى أقرب لنوع من الانفراج. وحلّت مجموعة ثلاثية مؤلفة من مالنكوف ومولوتوف وبيريا محلّ الزعيم الراحل، فبدأت بتحسين الأوضاع داخلاً وخارجاً: خفضّت الأسعار الاستهلاكية، وعملت على ثبات الهدنة في كورية وأعادت الصلات مع يوغسلاڤية، واستؤنفت مفاوضات كورية. وعاد تشرشل إلى رئاسة الوزارة البريطانية وعمل مع الرئيس الأمريكي الجديد الجنرال أيزنهاور على العودة إلى التفاوض مع المعسكر الشرقي سعياً لحلّ المشكلة الألمانية وحرب الهند الصينية. وفي مؤتمر وزراء الخارجية الذي انعقد في برلين في كانون الثاني وشباط من سنة 1954 لم يتوصل الأربعة الكبار إلى حلّ وتواعدوا حتى يجتمعوا ثانية في جنيڤ في شهر أيار ليبحثوا في مخرج من الأزمتين الكورية والهندية - الصينية.

لكن مؤتمر جنيڤ لم يحقق انفراجاً لاللحرب الدائرة في ڤييتنام، ولا في إيجاد حلّ للأزمة الكورية. وبعد تحييد لاوس وكمبودية، لم تستطع السياسة الأمريكية نفض يدها من حرب ڤييتنام وتورطت بإرسال نصف مليون جندي ومئات الطائرات لسحق الشمال وحركة التحرر في الجنوب دون جدوى، ومع تكاثر الضحايا وانقلاب الرأي العام في أمريكا على الحرب، اضطرت الولايات المتحدة لعقد اتفاق ينهي الحرب، وما لبثت من بعد ڤييتنام الشمالية حتى استطاعت توحيد البلاد شمالها وجنوبها تحت حكمها. بينما كان وزير خارجية الصين تشوإذا لاي يعلن استعداده للمفاوضة على تخفيف التوتر في منطقة جزيرة فورموزا.

وعقدت في تلك الأثناء معاهدة باريس 1955 التي سمحت لألمانيا بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وبإعادة التسلح ما عدا الأسلحة الجرثومية والكيميائية والذرية. فردت موسكوبإنشاء حلف وارسولمجابهة حلف الأطلسي.كما تجلى بدء ذوبان الجليد بتحييد النمسة وقبول موسكوسحب قواتها منها لقاء ذلك.

تعثر النظام السوڤيتي

هدم حائط برلين in 1989.

بيد حتى مضي الولايات المتحدة بالتسلح المكلف الكثيف كإنشائها لقوة الانتشار السريع وقرارها في الثمانينات في عهد الرئيس ريگان بما في ذلك قرار المضي في «مبادرة الدفاع الاستراتيجي» على الرغم مما يكبد خزانة الولايات المتحدة من أموال طائلة، مع ما رافق ذلك من نضوب في موارد الاتحاد السوڤييتي، وتعثر في قيادة التنمية الاقتصادية، وتراجع في حسن إدارة الصناعة، بدأ جميع ذلك يلوح للقادة السوڤييت أنهم عاجزون عن اللحاق بخطوات الولايات المتحدة. وأضحت تهديدات السوڤييت بالتدخل في حركات التحرر البولونية، وقرار الاتحاد السوڤييتي بالتدخل المباشر في أفغانستان، وردّ الولايات المتحدة بأنها لن تتسامح بهذا التصعيد، وتصديها لقوات السوڤييت بمقاومة منظمة مستمرة، وفتحها لملفات حقوق الإنسان وما أحدثه ذلك من هزات في دول أوربا الشرقية، جميع ذلك ساعد على تغيير القيادة في الاتحاد السوڤييتي، واتىت قيادة گورباتشوڤ الإصلاحية، تتخذ ما سمته «الانفتاح» في السياسة الداخلية والخارجية، وإحياء الاقتصاد السوڤييتي الذي بددت جله النفقات الحربية، والعمل على انفراج حقيقي دائم مع الغرب، ومع ذلك لم يتنبه إلى مخاطر الاستمرار في حرب أفغانستان ولا إلى ما تحمله «حركة التضامن» في بولونية من قوة واستمرار وتأثير في بلاد الجوار. وكانت رغبته بالتسامح مع بعض التغيير في دول أوربا الشرقية والوسطى، كي يكسب فسحة من الوقت تمكنه من إجراء الإصلاح داخل الاتحاد السوڤييتي قد غيرت أمل قيام نظام شيوعي أكثر انفتاحاً إلى تسارع انهيار النظام بأكمله. وقد انهار جدار برلين وتوحدت الألمانيتان وأعربت بلاد أوربا الشرقية استقلالها عن الاتحاد السوڤييتي وغيرت من نظمها وتفكك حلف وارسو. وطالت التغييرات غورباتشوف نفسه فتنحى عن الحكم وخلفه الرئيس يلتسن الذي جاهر بمعارضته للنظام القائم ورواسبه.

حل الاتحاد السوڤيتي

كومنولث الدول، النهاية الرسمية للاتحاد السوڤيتي

الحرب الباردة الثقافية

من الذي دفع للزمار،يا ترى؟ الحرب الباردة الثقافية - فرانسس ستونور سوندرز وترجمة طلعت الشايب.

ما بعدها

الناتو/CSTO
الناتوتوسع للشرق ليضم الأعضاء السابقين في حلف وارسووأجزءا من الاتحاد السوڤيتي السابق منذ نهاية الحرب الباردة.

أدت نهاية الحرب الباردة وما حملته من تفكك الاتحاد السوڤييتي إلى نهاية توازن القوى الذي تميزت به فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والذي قام على ثنائية القطب الفاعل في مجرى السياسة الدولية. وأصبح ظاهراً للعيان ما يحمل الاستقطاب الأحادي في طياته من هيمنة وامتداد في السيطرة مشروع أوغير مشروع. ولكن برزت من جهة أخرى إشارات إلى حتى أقطاباً محتملة هي في سبيل التكون كالاتحاد الأوربي والصين واليابان، يرافق ذلك قيام التكتلات الاقتصادية الإقليمية وتعاظم دور الشركات المتعددة الجنسيات. وفيما أصبح الانتباه يوجه إلى إمكانات التعاون مع روسية الاتحادية الجديدة ودول آسيا الوسطى التي انفصلت عن الاتحاد السوڤييتي، وإلى إنعاش اقتصاديات دول أوربا الشرقية، فإن الحروب الإثنية التي تنفجر، والفقر الذي ينتشر في البلاد المتخلفة، والانفجار السكاني في بلاد العالم الثالث، جميع ذلك يهدد بأخطار أكبر مما تعرضت له فترة الحرب الباردة ويحتاج إلى الكثير من الجهد والتعاون، داخل منظمة الأمم المتحدة وخارجها، كيلا تكون الهوة التي تفصل بين العالم الصناعي والعالم الذي يسير في طريق النمومن الاتساع الذي قد يفضي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العالم.


تأريخ

انظر أيضا

  • الإمبريالية الأمريكية
  • كندا في الحرب الباردة
  • الحرب الباردة (مصطلح عام)
  • الثقافة أثناء الحرب الباردة
  • مؤتمر نهر الدانوب 1948
  • قائمة منطقات متعلقة بالولايات المتحدة والاتحاد السوڤيتي
  • قائمة القمم الأمريكية السوڤيتية
  • المكارثية
  • التوسع الاقتصادي فيما بعد الحرب العالمية الثانية
  • الامبراطورية السوڤيتية
  • خط زمني لأحداث الحرب الباردة
  • التجارب غير الأخلاقية على البشر في الولايات المتحدة
  • الحرب العالمية الثالثة

الهوامش

  1. ^ "الحرب الباردة". الموسوعة العربية. Retrieved 2011-11-05. Unknown parameter |aothur= ignored (|author= suggested) (help)
  2. ^ يقصد بالسماوات المفتوحة هي السماوات المباحة أمام تكنولوجيا العصر.
  3. ^ الحرب الباردة، موسوعة مقاتل من الصحراء

المصادر وقراءات إضافية

  • Davis, Simon, and Joseph Smith. The A to Z of the Cold War (Scarecrow, 2005), encyclopedia focused on military aspects
  • Friedman, Norman (2007). The Fifty-Year War: Conflict and Strategy in the Cold War. Naval Institute Press. ISBN .
  • Gaddis, John Lewis (1990). Russia, the Soviet Union and the United States. An Interpretative History. McGraw-Hill. ISBN .
  • Gaddis, John Lewis (1997). We Now Know: Rethinking Cold War History. Oxford University Press. ISBN .
  • Gaddis, John Lewis (2005). The Cold War: A New History. Penguin Press. ISBN .
  • Garthoff, Raymond (1994). Détente and Confrontation: American-Soviet Relations from Nixon to Reagan. Brookings Institution Press. ISBN .
  • Haslam, Jonathan. Russia's Cold War: From the October Revolution to the Fall of the Wall (Yale University Press; 2011) 512 pages
  • Hoffman, David E. The Dead Hand: The Untold Story of the Cold War Arms Race and Its Dangerous Legacy (2010)
  • Hopkins, Michael F. "Continuing Debate and New Approaches in Cold War History," Historical Journal, Dec 2007, Vol. 50 Issue 4, pp 913–934, historiography
  • Johnston, Gordon. "Revisiting the cultural Cold War," Social History, Aug 2010, Vol. 35 Issue 3, pp 290–307
  • Lüthi, Lorenz M (2008). The Sino-Soviet split: Cold War in the communist world. Princeton University Press. ISBN .
  • LaFeber, Walter (2002). America, Russia, and the Cold War, 1945-2002. McGraw-Hill. ISBN .
  • Leffler, Melvyn (1992). A Preponderance of Power: National Security, the Truman Administration, and the Cold War. Stanford University Press. ISBN .
  • Leffler, Melvyn P. and Odd Arne Westad, eds. The Cambridge History of the Cold War (3 vol, 2010) 2000pp; new essays by leading scholars
  • Lewkowicz, Nicolas (2010). The German Question and the International Order, 1943-48. Palgrave Macmillan. ISBN .
  • Lundestad, Geir (2005). East, West, North, South: Major Developments in International Politics since 1945. Oxford University Press. ISBN .
  • McMahon, Robert (2003). The Cold War: A Very Short Introduction. Oxford University Press. ISBN .
  • Lüthi, Lorenz M (2008). The Sino-Soviet split: Cold War in the communist world. Princeton University Press. ISBN .
  • Malkasian, Carter (2001). The Korean War: Essential Histories. Osprey Publishing. ISBN .
  • Mastny, Vojtech. The Cold War and Soviet insecurity: the Stalin years (1996) online edition
  • Fedorov, Alexander (2011). Russian Image on the Western Screen: Trends, Stereotypes, Myths, Illusions. Lambert Academic Publishing,. ISBN .CS1 maint: extra punctuation (link)
  • Miller, Roger Gene (2000). To Save a City: The Berlin Airlift, 1948-1949. Texas A&M University Press. ISBN .
  • Njolstad, Olav (2004). The Last Decade of the Cold War. Routledge. ISBN .
  • Nolan, Peter (1995). China's Rise, Russia's Fall. St. Martin's Press. ISBN .
  • Pearson, Raymond (1998). The Rise and Fall of the Soviet Empire. Macmillan. ISBN .
  • Plokhy, S.M. (2010). Yalta: The Price of Peace. Penguin?. ISBN .
  • Porter, Bruce (1984). The USSR in Third World Conflicts: Soviet Arms and Diplomacy in Local Wars. Cambridge University Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Puddington, Arch (2003). Broadcasting Freedom: The Cold War Triumph of Radio Free Europe and Radio Liberty. University Press of Kentucky. ISBN .
  • Roberts, Geoffrey (2006). Stalin's Wars: From World War to Cold War, 1939–1953. Yale University Press. ISBN .
  • Stone, Norman (2010). The Atlantic and Its Enemies: A History of the Cold War. Basic Books Press. ISBN .
  • Taubman, William (2004). Khrushchev: The Man and His Era. W. W. Norton & Company. ISBN .; Pulitzer Prize
  • Tompson‏, William J (1997). Khrushchev: A Political Life. Palgrave Macmillan. ISBN .
  • Tucker, Spencer, ed. Encyclopedia of the Cold War: A Political, Social, and Military History (5 vol. 2008), world coverage
  • Walker, Martin. The Cold War: A History (1995), British perspective
  • Wettig, Gerhard (2008). Stalin and the Cold War in Europe. Rowman & Littlefield. ISBN .
  • Zubok, Vladislav (1996). Inside the Kremlin's Cold War: From Stalin to Khrushchev. Harvard University Press. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Zubok, Vladislav M. A Failed Empire: The Soviet Union in the Cold War from Stalin to Gorbachev (2008)

مصادر أساسية

  • Andrew, Christopher (2000). The Sword and the Shield: The Mitrokhin Archive and the Secret History of the KGB. Basic Books. ISBN . Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
  • Dobrynin, Anatoly (2001). In Confidence: Moscow's Ambassador to Six Cold War Presidents. University of Washington Press. ISBN .
  • Hanhimaki, Jussi and Odd Arne Westad, eds. The Cold War: A History in Documents and Eyewitness Accounts (Oxford University Press, 2003). ISBN 0-19-927280-8.
  • Sakwa, Richard (1999). The rise and fall of the Soviet Union, 1917-1991. Routledge. ISBN .
  • Cardona, Luis (2007). Cold War KFA. Routledge. Unknown parameter |unused_data= ignored (help)

وصلات خارجية

أرشيفية؛

  • Open Society Archives, Budapest (Hungary), one of the biggest history of communism and cold war archives in the world
  • An archive of UK civil defence material
  • Post-Cold War World Economy from the Dean Peter Krogh Foreign Affairs Digital Archives
  • CONELRAD Cold War Pop Culture Site
  • CBC Digital Archives – Cold War Culture: The Nuclear Fear of the 1950s and 1960s
  • The Cold War International History Project (CWIHP)
  • The Cold War Files
  • CNN Cold War Knowledge Bank[] comparison of articles on Cold War topics in the Western and the Soviet press between 1945 and 1991
  • The CAESAR, POLO, and ESAU Papers–This collection of declassified analytic monographs and reference aids, designated within the Central Intelligence Agency (CIA) Directorate of Intelligence (DI) as the CAESAR, ESAU, and POLO series, highlights the CIA's efforts from the 1950s through the mid-1970s to pursue in-depth research on Soviet and Chinese internal politics and Sino-Soviet relations. The documents reflect the views of seasoned analysts who had followed closely their special areas of research and whose views were shaped in often heated debate.

مراجع؛

  • Annotated bibliography for the arms race from the Alsos Digital Library

أخبار؛

  • Video and audio news reports from during the cold war

مصادر تعليمية؛

  • a National Park Service Teaching with Historic Places (TwHP) lesson plan


تاريخ النشر: 2020-06-04 11:31:09
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, صفحات تستخدم وسوم HTML غير صالحة, Articles containing non-English-language text, Portal templates with all redlinked portals, CS1 maint: extra punctuation, All articles with dead external links, Articles with dead external links from November 2011, Articles with invalid date parameter in template, مقالات جيدة, الحرب الباردة, صراعات عالمية, عصور تاريخية, حروب الاتحاد السوفيتي, حروب الولايات المتحدة, القرن 20

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بعد اغتيال شينزو آبي.. حزبه يتجه نحو تحقيق فوز انتخابي ساحق

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:49
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 90%

بايدن يلغي بعض الرسوم على واردات صينية "قريبا"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:36
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 98%

تسعة مرشحين يتنافسون لخلافة بوريس جونسون

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:28
مستوى الصحة: 75% الأهمية: 100%

كييف تخطط لهجوم مضاد لاستعادة خيرسون وتحث السكان على إخلائها

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:49
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 96%

هالاند: دوري أبطال أوروبا مسابقتي المفضلة

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:17:30
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 98%

زاخاروفا تُشّبه الإدارة الأمريكية بسفينة "التايتنك"

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:34
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 88%

بايدن يدرس إعلان حالة طوارئ صحية لتوفير خدمات الإجهاض

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:17:08
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 95%

زاخاروفا تحذر الاتحاد الأوروبي: للصبر حدود والرد سيكون ملائما

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:33
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 85%

الكويت.. نهاية مأساوية لطفل اختفى قبل أيام

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:31
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 88%

الإمارات.. شرطة أبوظبي تسيطر على حريق اندلع في منطقة المفرق (صور)

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:30
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 90%

شاهد.. لحظة وصول محمد صلاح إلى تايلاند ورد فعل الجماهير

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:39
مستوى الصحة: 79% الأهمية: 98%

اتصال هاتفي بين الرئيس التونسي ونظيره الإيراني

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:28
مستوى الصحة: 86% الأهمية: 88%

مصر تطلب تحقيقا حول مذبحة بحق جنود مصريين بإسرائيل في 1967

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:17:00
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 94%

شاهد.. اشتعال النيران في سيارة فيراري أثناء سباق الفورمولا-1

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:16:38
مستوى الصحة: 84% الأهمية: 86%

يوفنتوس.. "عاشق" الصفقات المجانية

المصدر: العربية - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-07-10 21:17:28
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

تحميل تطبيق المنصة العربية