عبد السلام بن محمد العَلَمي (و. 1830 - ت. 1904)، هوطبيب مغربي، عالم بالميقات والفلك والرياضيات وشاعر ولاعب شطرنج، ألف كتاباً في حل ألغاز لعبة الشطرنج، وهومشارك في علوم عصره. من أهل فاس مولداً ووفاة. تخرّج من المدرسة الطبية بمصر (مدرسة القصر العيني بالقاهرة) في عهد الخديوي إسماعيل باشا. وأنشأ مصحة صغيرة في بلده بعد رجوعه إلى أرض الوطن. يعده المؤرخون لتاريخ الطب بالمغرب نقطة تحول بين الطب التقليدي والطب الحديث في مغرب عصر النهضة الحديثة على حد قول الطبيب الفرنسي والمؤرخ للطب بالمغرب الدكتور رينو(Henri-Paul-Joseph Renaud)، على الخصوص. شغل طبيبا خاصا للسلطان مولاي الحسن الأول ولعياله. ولقد عاصر في مدة حياته أربعة سلاطين ممن حكموا المغرب في ظل الدولة العلوية، الشريفة بالترتيب: أبوالفضل عبد الرحمن بن هشام، محمد الرابع بن عبد الرحمن، الحسن الأول بن محمد، عبد العزيز بن الحسن. وشغل في بلاط اثنين منهم.

أصله ونسبه

ينتمي عبد السلام بن محمد الفهمي إلى الأسرة العَلَمية الإدريسية الشريفة. أما تسمية الفهمية فنسبة إلى جدهم الجامع: أبي بكر بن علي بن بوحرمة الفهمي سليل أجداده اللفسة المدفون ب جبل الفهم بالقرب من مدينتي تطوان وشفشاون بالشمال الغربي من المغرب، وأما الإدريسية فنسبة إلى إدريس الأول مؤسس دولة اللفسة بالمغرب، والحسنية فنسبة إلى الحسن السبط، والشريفة نسبة إلى الرسول محمد بن عبد الله -ص-. ولقد ذكر نسبه في كتابه "ضياء النبراس" لما تحدث عن شيوخه الذين تفهم عليهم فهم الطب العصري في القاهرة. فبين نسبه إلى جده عبد السلام بن مشيش على هذا النحو: عبد السلام بن محمد بن أحمد بن العربي بن أحمد بن أحمد (مكرر) بن عمر بن عبد القادر بن أحمد بن عمر بن عيسى بن عبد الوهاب (الأصغر) بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن عبد الوهاب (الأكبر) بن عبد الكريم بن محمد بن الولي الصالح القطب عبد السلام بن مشيش الشهير (المدفون بقنة جبل الفهم وإليه ينتسب الفهميون). وباقي النسب معروف ومرفوع إلى النبي (ص).

فهم الفلك

درس عبد السلام بن محمد الفهمي فهم الفلك وفهم التنجيم والميقات بفاس فتتلمذ عليه فهماء أشتهروا في تلك العلوم نذكر منهم: محمد الفهمي والفقيه الاغزاوي. وقد حكى تلامذته أنه كان في أي وقت جالسهم من الأوقات ليلاً أونهاراً يدلهم على الساعة: فإن كان نهاراً يقف الشيخ ويحمل رأسهُ إلى السماء ويقول للسائل هذه الساعة كذا (بالدقائق)، وإن كان ليلاً ينظر إلى النجوم ويقول لهم الساعة. ويحكي عنه ولده سيدي أحمد بن عبد السلام الفهمي أنه في عصر يوم كان يجالس أهله (وهوفيهم) بالمنزه ببيته فقام واستعجلهم بالقيام من ذاك المكان مـخـبـرهم أنصاعقة ستقع به بعد دقائق قليلة. وما حتى أنزوى هوأهلهُ في مكان مأمون حتى وقع ما تسقطه بالمكان الذي أشار إليه.

• نبغ عبد السلام في الفلك وقد ظهر ذلك في اختراعه للآلات الشعاعية. فاخترع آلة شعاعية سماها باسمين "جعبة العالم" و"أسطوانة العالم" ثم أهداها للملك محمد الرابع. ولا يعهد شيء عن هذه الآلة.
• واخترع كذلك آلة شعاعية أخرى أطلق عليها اسم "ربع الشعاع والظل" وذلك في السنة 1283 هـ / 1866م. وأهدى آلته هذه للسلطان محمد الرابع بن عبد الرحمن في السنة الموالية 1284هـ / 1867م.

ويجدر بالذكر حتى عبد السلام الفهمي خط رسالة سماها "إرشاد الخل لتحقيق الساعة بربع الشعاع والظل" أوضح فيها كيفية استعمال آلته "ربع الشعاع والظل". وضمن رسالته صورة الآلة. وقد طبع هذه الرسالة في مصر لما كان يفهم الطب في اثني عشر صفحة من الحجم المتوسط.

الطب التقليدي والطب العصري

شيوخه في المغرب

تلقى عبد السلام الفهمي علومه على عدة مشاييخ من بينهم والده سيدي محمد بن أحمد الفهمي والعلامة أبا إسحاق التادلي الرباطي. وكان بجانب اشتغاله بالتأليف يقوم بتدريس الفلك والطب بـجامعة القرويين كما بين ذلك في أول كتابه "أبدع اليواقيت".

بعض من أشتهر من تلامذته

تخرج على يده في العلوم الرياضية (الرياضيات) جماعة منهم الشيخ العلامة الميقاتي أبوعبد الله سيدي محمد بن علي بن عمروالاغزاوي الفاسي المتوفى عام 1340هـ/1922م، شيخ علوم الفلك والتنجيم بفاس، وآخر من خلق الأسطرلاب - بيده - في المغرب، صاحب التآليف الكثيرة (ترجمته: عند المنوني، ص 227-228). ومنهم العلامة الميقاتي أبوعبد الله محمد بن أبي بكر الجامعي. ومنهم العلامة الفقيه المفتي الصوفي الشاعر النابغة السيد الحاج عبد الكريم بن العربي بنيس فقد أخذ عنه هذا الأخير الحساب والتوقيت والشطرنج وغيرها. (ذكره محمد المنوني في مظاهر يقظة المغرب الحديث).

الشعر

لقد جمعت له من خطهِ ومخطوطاته عدداً من القصائد الشعرية التي نطقها في مناسبات مختلفة. ففيها مدح للسلطان مولاي الحسن الأول بن محمد، وفيها مدح لبعض أساتذته في مدرسة الطب في القصر العيني بالقاهرة، ومن بينها ما نظمه في تشريح جسم الإنسان ومنها ما تعلق بشرح لعبة الشطرنج وقواعدها.

ونجتزئ منها قصيدته في مدح السلطان، ولعلها قيلت قبل رحلته إلى القاهرة عند تولي الحسن الأول بن محمد الحكم عند موت والده السلطان محمد الرابع بن عبد الرحمن المفاجئ، ودخوله فاس فاستقبله أهالي وأعيان المدينة ومن بينهم عبد السلام بن محمد الفلكي الطبيب (بالمفهوم التقليدي وقتها، قبل حتى يوفد في بعثة خاصة إلى القاهرة لاستكمال تحصيله الطبي بالمفهوم العصري لفهم الطب)، وأدناه القصيدة التي صدرها صاحبها بهذه الحدثات في مقدمة كتابه "ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس"، حيث نطق: هذا وقد تفنن بلبل ثنائي لي في مدحه منشدا من لطائف مدحه:

البعثة الفهمية الخاصة إلى مصر

أساتذته في المدرسة الطبية بالقصر العيني بالقاهرة

يذكر المترجم له في كتابه ”ضياء النبراس“ أساتذته في المدرسة الطبية المعاصرة التي أسسها وسهر على تسييرها ردحا من الزمن الدكتور الفرنسي كلوت بي : « Clot-Bey » (أوكلوت بك عند المصريين)[1]، وهولقبه الذي اشتهر به ومسماه الحقيقي (Dr. Antoine-Barthélémy Clot (1799-1867) (ترجمته في معجم الأطباء ص 349-352) بأمر من الخديوي محمد علي باشا. وعدد المترجم له 18 شيخا من شيوخه حكماء اسبطالية القصر العيني بالقاهرة، فيقول في كتابه "الضياء" : "... وحيث ذكرنا في بعض المواضع من هذا الكتاب أشياء غريبة من بعض الفنون التي تلقيناها من أشياخنا بالاسبطار المصري سنح لي حتى نختم هذه الخاتمة بذكر أشياخنا في تلك الفنون تبركا بهم فأقول:

• (الأول شيخنا في فهم الجراحة عِلماً وعَمَلا رئيس الاسبطالية المذكورة المعروفة بالقصر العيني العلامة الحكيم المترجم المدرس الفصيح المؤلف سيدي محمد بفتح الأول علي باشا البقلي كان الله له آمين الذي كنا مدحناه بقصيدتنا المذكورة في مفردة هواء مع بيتين آخرين في مدحه أيضاً). انظر مَحمد علي باشا البقلي، وهوالدكتور محمد علي باشا البقلي أحد المشاهير في عهد محمد علي باشا الكبير، وأطلق اسمه على شارع محمد علي اللقاء لقسم الموسكي.[2][3] (تجد ترجمته في معجم الأطباء - ص 471-474 محمد علي باشا الحكيم).
• (الثاني شيخنا في العملية الجراحية الحكيم محمود بك نجل الرئيس المذكور). (هومحمود بن محمد علي البقلي تجد ترجمته ص)
• (الثالث شيخنا في الجراحة بعمل اليد الحكيم مَحمد بفتح الأول فوزي). (هوالدكتور محمد فوزي بك الجراح، تجد ترجمته في نفس المصدر ص 475-476).
• (الرابع شيخنا في الأمراض الباطنة فهما وعملا على أسرة السقمى رئيس أطباء أم أفنديهم وهوالعلامة الحكيم المترجم الفصيح الدكتور سالم بن سالم الذي مدحناه ببيت تقدم ذكره في مفرد هواء. (ترجمته في معجم الأطباء - ص 197-200 الدكتور سالم سالم باشا).
• (الخامس شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة السقمى عملا الحكيم المترجم القطاوي). (هوالدكتور محمد القطاوي بك، تجد ترجمته ص 476).
• (السادس شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة السقمى عملا الحكيم إبراهيم أفندي. (هوالدكتور إبراهيم حسن باشا تجد ترجمته ص 63-65)
• (السابع شيخنا في الأمراض الباطنة على أسرة السقمى عملا الحكيم موسيوعيسى نائبا عن شيخنا سالم بك سالم المذكور). (هوعيسى حمدي باشا، ترجمته في ص 326 من نفس المصدر).
• (الثامن شيخنا في عيادة الأمراض الباطنة عملا على أسرة السقمى الحكيم مَحمد بفتح الأول أفندي شكري). (هوالدكتور مَحمد شكري باشا، تجد ترجمته في نفس المصدر ص 461-464).
• (التاسع شيخنا في فهم التشريح الهيكلي والعضلي والمفصلي فهما وعملا العلامة الحكيم المترجم محمود بك أفندي مصطفى). ().
• (العاشر شيخنا في فهم التشريح العصبي والعروق الحكيم محمد بفتح الأول أفندي فهما وعملا). (لعله الدكتور محمد السيد أفندي، تجد ترجمته ص 457 من نفس المعجم).
• الحادي عشر شيخنا في فهم المواليد الثلاثة الحيوان والمعدن والنبات المعروف بالتاريخ الطبيعي العلامة الحكيم المترجم الفصيح المؤلف محمود أفندي ندى المصري). (لعله الدتور أحمد ندا بك، تجد ترجمته ص 126-127).
• الثاني عشر شيخنا في فهم الكيمياء الطبية المفهم كسنتيل الفرنصاوي القائم بالمعمل الكيماوي بواسطة المترجم العلامة الحكيم الفصيح مفهم فهم المواليد الثلاثة محمود أفندي ندا المصري المذكور). (هوJ.B. Gastinel صيدلاني، كيميائي فرنسي مشهور له عدة منطقات منشورة في الدوريات الفهمية، ابحث عنه في محرك البحث كوكل).
• (الثالث عشر شيخنا في فهم الأقرباذين فهما وعملا الحكيم المترجم المؤلف الأقرباذيني علي أفندي رياض). (تجد ترجمته في معجم الأطباء - علي رياض بك ص 305)
• (الرابع عشر شيخنا في فهم الرمد الحكيم المترجم المؤلف حسين بيك عوف مبرئ الرمد بالاسبطالية المذكورة). (هوحسين عوف بك، تجد ترجمته، ص 177-178).
• (الخامس عشر شيخنا في أمراض الجلد الحكيم علي أفندي رضوان).().
• (السادس عشر شيخنا في الداء الزهري والأمراض الباطنة على أسرة السقمى الحكيم عبد الرحمن بك الهراوي).(هوعبد الرحمن الهراوي بك، تجد ترجمته ص 265-266).
• (السابع عشر شيخنا في مشاهدة الحيوانات المصبرة أي المكوفرة وأحجار المعادن البرية والبحرية الحكيم زهران أفندي).
• (الثامن عشر شيخنا في تشخيص أمراض النساء والأطفال في اسبطالية أمراض النساء العلامة الحكيم الجرائحي).

سقمه

أصيب عالمنا بداء الشلل النصفي الذي ألزمه بيته لمدة طويلة قبل وفاته سنة 1904م وقد عاده في سقمه ببيته السلطان مولاي الحسن الأول بعد زيارة ضريح المولى إدريس الثاني (بعد رجوعه من "الحركة الثانية" على بلاد سوس) حسب الأخبار المدونة والمروية لدى أسرة الفهمي. وكان أثناء تلك الفترة يشتغل بالتأليف والتدريس، فكان يستقبل طلبته ببيته (بباب جيسة بفاس) إلى آخر حياته.

وفاته

توفي بفاس، يوم الخميس 19 جمادى الثانية 1322هـ / 1 سبتمبر 1904م. ودفن بمقبرة الفهميين بفاس، التي أسسها حوالي عام 1320 هـ ورممها حديثاً حفيده الدكتور مصطفى مشيش الفهمي عام 1413 هـ / 1992م في إطار إنقاد مدينة فاس العتيقة. وتقع المقبرة بباب كيسة - زنقة سيدي علي المزالي، فاس. وقبره معروف وعليه لوحة خط عليها: "بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وعلى آله هذا قبر الشريف الفقيه العلامة المختار في المعقول والمنقول ذا التآليف الكثيرة في آلات التوقيت وفي الطب وفي غيرهما مولاي عبد السلام بن الفقيه الأستاذ سيدي محمد الفهمي الحسني توفي يوم الخميس 19 جمادى الثاني 1322 هـ.

مؤلفاته

الطب

• "ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس". فسر فيه المفردات الواردة في تذكرة الشيخ داود الأنطاكي. وأضاف إليها، في نهاية الكتاب، بعض المفردات الطبية الحديثة وتفسيرها. كما رتّب تذكرة الأنطاكي على الأمراض بدلاً من الحروف، ليسهل الفحص على من يطلب علاج سقم معين.
• "البدر المنير في علاج البواسير" على هامش ضياء النبراس.
• "الضياء" وشرح فيه مفردات «كنوز الصحة»، وذكر أسماء الذين أخذ عنهم، أمثال ابن الخطيب، والوزير الغساني، وأبي جعفر أحمد بن أبي عبد الله بن الحشاء صاحب تفسير الألفاظ الطبية واللغوية الواقعة في الكتاب المنصوري. كما سرد أسماء شيوخه بالقصر العيني في الجراحة وفي الأمراض الباطنة على سرير المريض وفي فهم التشريح الهيكلي والعضلي والمفصلي وفي التشريح العصبي والتاريخ الطبيعي والكيمياء الطبية والأقرباذين (الصيدلة).
• "المحكمة في حل رموز الخط المترجمة"
• "إرشاد الخل لتحقيق الساعة بربع الشعاع والظل"

فهم الميقات والفلك

• أبدع اليواقيت على تحرير المواقيت. شرح ورتب فيه تأليفا للعلامة أبومحمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أحمد الوزكاني الوزاني وهو: "تحرير المواقيت وأبدع وأغرب ما اشتمل على نفائس اليواقيت". وضمن هذا الكتاب آخر مبتكرات علوم عصره وجمع فيه مبادئ 17 فهما واستمد فيه من الخط المترجمة. وخط مقدمة هذا الكتاب على حدة وهي: "دستور أبدع اليواقيت على تحرير المواقيت" وذكر في هذه المقدمة الفنون التي تناولها كتابه السابق الذكر وهي: 1) فهم الحساب 2) النسبة العشارية اللوغاريتموية 3) النسبة الستينية 4) نبذة من فن الترجمة فيما يتعلق بهذا الفن 5) مقدمات من فن الجبر بالاصطلاح الغربي 6) الهندسة 7) المساحة 8) فهم المرآة وانعكاس الأشعة المعروف الآن بفهم الضوء أوالضوئيات 9) فهم الطبيعة 10) فهم الهيئة 11) فهم التنجيم 12) الجغرافيا 13) فهم تسطيح الكرة 14) فن الرسم: يعني تخطيط الآلات الميقاتية 15) في حساب التواريخ 16) فهم التعديل 17) فهم الميقات. وهذ الكتاب ما يزال مخطوطا وتوجد عندي نسخة مبتورة بخط المؤلف.
• إرشاد الخل لتحقيق الساعة بربع الشعاع والظل. وهي رسالة في كيفية العمل بالأسطرلاب (ربع الشعاع والظل) الذي اخترعه في السنة 1283 هـ وأهداه في السنة 1284 هـ / 1867 م إلى السلطان المغربي مولاي محمد بن عبد الرحمن أي محمد الرابع بن عبد الرحمن (حكم 1859-1873). وهي منشورة في وقتها بالقاهرة، نشرها لما مضى إلى الديار المصرية لاستكمال علوم الطب العصري بها.

وبعض تلك المؤلفات المخطوط منها والمطبوع مع وثائق خاصة بالمترجم له ما زالت محفوظة عند أحد أحفاده (الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن بن أحمد بن عبد السلام الفهمي).

نقد

تناولت أقلام المؤلفين والمؤرخين والدارسين والنقاد عبد السلام بن محمد بن أحمد الحسني الفهمي الفاسي (1250-1322هـ/1834-1904م) العلامة الطبيب الفلكي الميقاتي الحيسوبي من أعلام مغرب القرن التاسع عشر. وردت ترجمته في عدة مصادر منها:

• موسوعة فهماء الطب لمؤلفيها هيكل نعمة الله وإلياس مليحة (ص 186- عن دار الخط الفهمية بيروت)، وعنها بإيجاز: "عبد السلام بن محمد الفهمي : طبيب مغربي، عالم بالميقات. من أهل فاس مولدا ووفاة. تخرج بمدرسة الطب بالقاهرة. وأنشأ مصحة صغيرة في بلده. له مؤلفات كثيرة، نذكر منها في ميدان الطب "ضياء النبراس في حل مفردات الأنطاكي بلغة فاس"، فسّر فيه المفردات الواردة في تذكرة الشيخ داود الأنطاكي. وأضاف إليها، في نهاية الكتاب، بعض المفردات الطبية الحديثة وتفسيرها. ومن تآليفه الطبية الأخرى "البدر المنير في علاج البواسير"، على هامش ضياء النبراس. (الموسوعة).
• ومن المراجع كذلك : محمد الفاسي : الطب والأطباء بالمغرب 86.
• خير الدين الزركلي: الأعلام 4/8.
• محمد المنوني: في مجلة تطوان العددستة من السنة 1961.
• ويعده الدكتور رينونقطة تحول بين الطب القديم والحديث بالمغرب (مجلة هيسبريس) وذكر هذا الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله في كتابه "الطب والأطباء بالمغرب".
• ويقول عنه الدكتور محمد الأخضر مبرز السربون : "آخر كبار الأطباء والفلكيين في العصر الحديث،... كان هذا العالم متمكنا في الفلك والطب والرياضيات" وخصص له فصلا كاملا في كتابه "الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية" (من ص 456 إلى ص 460 صدر عن دار الرشاد الحديثة – الدار البيضاء الطبعة الأولى 1977). ويختم الدكتور الأخضر فصله بهذا التنويه : "هكذا كان الفهمي، مؤلفا وشارحا في نفس الوقت، نموذجا حيا للعالم المغربي (بأحدث معنى هذه الحدثة)، وشارك مشاركة واسعة في تطوير المغرب في الميدان الفهمي، وبذلك استحق حتى تخصص له ترجمة وافية".
• ويقدم محمد المنوني ترجمة للعلامة عبد السلام الفهمي في عدة صفحات، في مؤلفه : "مظاهر يقظة المغرب الحديث" في موضعين : أولا: ضمن الفصل 11 المعنون "انبعاث في ميدان التعليم" : بعثات إلى مصر وأوروبا ص 156، ونص إجازة المدرسة الطبية المصرية لعبد السلام الفهمي ص 160، ولائحة أساتذته بنفس المدرسة ص 164 ؛ ثانيا: ضمن الفصل 14 : موضوعات جديدة متنوعة، ثم يخصه بالذكر في كتابه المشار إليه : عبد السلام الفهمي وأوضاعه الفلكية والطبية وفي الشطرنج، وبينها جهازان فلكيان مبتكران - ج1 (من ص 237 إلى ص 242).
• ولقد دلنا المنوني (ص 241 ج1 من المصدر السابق) على قصيدة شعرية حول لعبة الشطرنج لعبد السلام الفهمي بقوله : "وسوى مادتي الفلك والطب، وضع نفس المؤلف أرجوزة في التعريف بلعبة الشطرنج حسب الطريقة المتعارفة، ولا تزال مخطوطة في 40 بيتاً، ضمن مجموع : خ.ع، د 3408 – ص 255. فأثار ذلك حفيظتنا للبحث عن مخطوطة جدنا تلك بالخزانة الوطنية وإخراجها للوجود. (صورة المخطوطة).

انظر أيضاً

• القصر العيني
• إدريس بن الحسن الفهمي
• جبل الفهم (مولاي عبد السلام)
• الشطرنج

المصادر

المراجع

• محمد الفاسي: الطب والأطباء بالمغرب 86.
• خير الدين الزركلي: الأعلام 4/8.
• محمد المنوني: مظاهر يقظة المغرب الحديث ج1 الطبعة الأولى 1973. الطبعة الثانية 1985 في جزءين. ج1 من صفحة 156 إلى صفحة 166. ومن ص 237 إلى 244. شركة النشر والتوزيع المدارس - الدار البيضاء.
• محمد المنوني: في مجلة "تطوان" العددستة من السنة 1961.
• هيكل نعمة الله وإلياس مليحة : موسوعة فهماء الطب مع اعتناء خاص بالأطباء العرب، ص 186 الطبعة الأولى 1991. دار الكتاب الفهمية بيروت - لبنان.
• الدكتور أمل الفهمي: الإسلام والثقافة الطبية (بالفرنسية).

L'Islam et la culture médicale. page 275-276 - Maison d'impression moderne Casablanca

• معجم الأطباء (ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة) - تأليف الدكتور أحمد عيسى، دار الرائد العربي بيروت لبنان - الطبعة الثانية 1982م/1402هـ. (راجع الصفحات المذكورة في النص.).
• مقبرة الفهميين بفاس - صدر عن مؤسسة سيدي مشيش الفهمي 363 شارع مولاي يوسف القنيطرة.

وصلات خارجية

• http://www.newkasrelaini.org/default_ar.asp
• http://www.newkasrelaini.org/about_us_ar.htm