لكونت ده ليل
Charles Marie René Leconte de Lisle | |
---|---|
وُلِد |
سان-پول، ريونيون، فرنسا |
22 أكتوبر 1818
توفي | 17 يوليو1894 ڤوازان (بالقرب من لوڤسيان)، فرنسا |
(عن عمر 75 عاماً)
الوظيفة | شاعر |
العرق | فرنسا |
الفترة | 1846–1894 |
الحركة الأدبية | الشعراء الپارناسيون |
شارل ماري رينيه لكونت ده ليل (بالفرنسية: Charles Marie René Leconte de Lisle؛ النطق الفرنسي: [ʃaʁl maʁi ʁəne ləkɔ̃t də lil]) (عاش 22 اكتوبر 1818 – 17 يوليو1894) كان شاعراً فرنسياً من الحركة الپارناسية.
سيرته
ولد في سان-پول Saint-Paul في جزيرة ريونيون Réunion في المحيط الهندي (جزيرة بوربون Bourbon سابقاً) التابعة لفرنسا. كان والده طبيباً جراحاً في الجيش الملكي، وصار فيما بعد من زارعي قصب السكر. بقي لوكنت دي ليل في جزيرته حتى بلغ الثامنة عشرة. عاد بعد ذلك إلى باريس وقدّم الثانوية. أراد والده حتى يجعل منه قاضياً، لكنه لم يستجب لدراسة الحقوق، وعمل فترة في الصحافة ثم آثر العودة إلى جزيرته للتفرغ للشعر في أحضان الطبيعة. وكانت والدته تحب الشعر وتربطها قرابة بالشاعر پارني Parny المولود في الجزيرة أيضاً ومن ثم كانت ملهمته. عندما بلغ السابعة والعشرين استقر في باريس وشارك في حلقات كان يديرها أنصار ممضى فورييه Fourier الاجتماعي، الفيلسوف الذي ينادي بتجمع الأفراد والعيش المشهجر.
وخط لوكُنت دي ليل منطقات مناهضة للعبودية، ثم ابتعد عن أفكاره الثورية واتجه نحوالحضارة اليونانية القديمة متأثراً بحكمة أدبائها ونَظَمَ تحت تأثيرها «قصائد قديمة» Poèmes antiques (1852)، ويضم هذا الديوان إحدى وثلاثين قصيدة مستوحاة من الأساطير والملاحم اليونانية وأعرب في مقدمته نهاية الشعر الرومانسي الغنائي Poésie Lyrique الذي يتغنى بالمشاعر والأحاسيس الشخصية، وأطلق على شعره صفة اللاشخصي impersonnel تمجيداً للفن وحده ولجماليته. وحاز ديوانه هذا جائزة من الأكاديمية الفرنسية عام 1856. وكان قد تطلع إلى تحقيق مطامح سياسية واجتماعية قبل عام 1848 ولكن خاب أمله بعد إخفاق الثورة فتخلى عن أهدافه السياسية، واتجه نحوالعلوم ليجمع بينها وبين الفن، وخط «قصائد بربرية» Poèmes barbares (1862) ليصف فيها الحضارات الغريبة عن العالم اليوناني والروماني مستشهداً بحضارة مصر وفارس والهند، كما تحدث عن إسبانيا في العصور الوسطى، وذكر أيضاً بلاد الشمال والشعوب الكلتية. وأراد الشاعر حتى يقول فيها إذا التبحّر في العلوم الحديثة أوصله إلى فهم الحضارات القديمة بعقائدها. ولم تكن العقائد بحد ذاتها هي التي تستقطب اهتمامه؛ بل ظاهرها والغرابة التي تتميز بها من الحضارة الغربية. ومن ثم فقد مال لوكُنت دي ليل إلى فلسفة أوگست كونت Auguste Comte الوضعية positivisme التي تعتمد على الظواهر والوقائع اليقينية والتجربة الفهمية، مهملة جميع تفكير فلسفي في الأسباب المطلقة.
عندما بدأ يتألق اسم لوكُنت دي ليل التف حوله شعراء المدرسة البارناسية L’école parnassienne، واتخذوه رئيساً نادى معهم بالفن للفن L’art pour l’art، وكان يُنتظر منه تشريع الممضى البارناسي واستبعاد أي التزام اجتماعي آخر.
كان لوكُنت دي ليل يتمتع بذاكرة بصرية قوية، استطاع بفضلها حتى ينقل بدقة متناهية الألوان والصور وكأنه رسّام أونحّات. وتميزت لغته بصفائها وسلامتها، وكان ينظم بثقة صِيغَهُ الشعرية ويركز على فهم التناغم وجرس الحدثات. يُؤخذ عليه هاجسه في البحث عن الجمالية المطلقة وعن الكمال، فبدت أشعاره، كما يقول نقادّه، وكأنها تماثيل من المرمر، جميلة ولكن لا حياة فيها.
فرح في عام 1870 لعودة الجمهورية، وحظي بالاحترام عندما بدأ يدعوللديمقراطية. وقد سُمي أمين مخطة مجلس الشيوخ (1873)، واستقبلته الأكاديمية الفرنسية (1886) خلفاً لڤكتور هوگوالذي دعمه في ترشيحاته السابقة.
شهد لوكُنت دي ليل قبل وفاته، قرب باريس، تألق الرمزية symbolisme التي حاربها، وقد نسي الشاعر حتى الظواهر تتلاشى والعلوم تتطور، ومن ثم فَقَدَ شعره قيمته بزوال عصره، واليوم تُقرأ قصائده فقط لغرابتها. له أيضاً «قصائد مأسوية» Poèmes tragiques (1884).
المصادر
- حنان المالكي. "لوكُنت دي ليل (شارل ـ)". الموسوعة العربية.
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع [[commons: Category:Charles Marie René Leconte de Lisle
| Charles Marie René Leconte de Lisle ]]. |
- أعمال من Leconte de Lisle في مشروع گوتنبرگ
نطقب:Académie Française Seat 14