ملالي جويا

عودة للموسوعة

ملالي جويا

ملالاي جويا، تتحدث في أستراليا. عن طريق بي بي سي, "Malalai Joya is one of the most popular MPs in Afghanistan."

ملالاي جويا (و. 25 أبريل ، 1978)، هي سياسية أفغانية، أطلق عليها "أشجع امرأة في أفغانستان". هي عضومنتخب في لويا جرگا (مجلس موسع في أفغانستان يجتمع لبحث قضايا مهمة على الصعيد الوطني) عن مقاطعة فرح.

تحديها اللويا جرگا

لم تكن ملالاي جويا قد تخطت الرابعة والعشرين من العمر بعد، عندما لفتت أنظار العالم إليها، بتحديها كبار زعماء القبائل والقادة الأفغان في مجلس اللويا جرگا، (مجلس موسع في أفغانستان يجتمع لبحث قضايا مهمة على الصعيد الوطني). حينها، وقفت بين أكثر من 500 مندوب من كافة أنحاء البلاد اجتمعوا للتصويت على الدستور الجديد في عام 2003، بعد حتى قضت أياما تحاول إقناع رئيس اللجنة بإعطائها حق الكلام، واتهمت بعض زملائها في المجلس بأنهم «قتلة» و«مجرمون». كانت تتحدث بصوت عالٍ وهي تحاول الوصول إلى المايكروفون المثبت لقامة أطول منها. وكانت منشغلة بهجريز حجابها الذي كاد يسقط عن رأسها، وهي تقف بين مئات الرجال الملتحين الذين يرمقونها بنظرات من الغضب... وتصرخ مطالبة بمحاكمة «المجرمين في المحاكم الدولية» عوضا عن السماح لهم بتقرير مصير البلاد.

حدثاتها هزت المجلس.. صفق لها البعض، فيما علت أصوات «أمراء الحرب»، أصحاب اللحى البيضاء، يطالبون بإخراجها من القاعة... ويحاولون شق طريقهم إليها وهم يلوحون بأيديهم وأصابعهم. خرجت من المجلس محاطة بمن أيدها ولكن خشي حتى يقول ما نطقت... ومنذ ذلك الحين، حياتها لم تعد هي نفسها... تقول: «حياتي تغيرت بعد خطابي في عام 2003 عندما فضحت أمراء الحرب». باتت تعيش تحت حراسة أمنية مشددة، من 12 رجل أمن، يرافقونها أينما مضىت في أفغانستان. بعد بضعة أيام قضتها بالاختباء، وساعدها عناصر في الأمم المتحدة، عادت إلى اللويا جيرغا... لكن بشكل مختلف. تقول عن ذلك في كتابها: «وصلت بعربة تابعة للأمم المتحدة، مصحوبة برجال أمن مفتولي العضلات لم أكن أعهدهم. وكانوا يتبعونني كيفما مضىت».


الترشيح للبرلمان

ومع ذلك، لم تثبط المخاوف الأمنية من عزيمتها، فترشحت في عام 2005 للحصول على مقعد في البرلمان الأفغاني، وفازت لتمثل ولايتها فرح. إلا أنها لم تتمكن من قضاء ولايتها كاملة، إذ أقصيت بعد عامين عندما وجهت إليها اتهامات بـ«إهانة مؤسسة البرلمان».

الإقصاء من البرلمان

ملالاي جويا، النائبة الأصغر سنا التي دخلت البرلمان الأفغاني والتي لقبها الإعلام العالمي بـ«أشجع امرأة في أفغانستان»، باتت تعيش في بلادها كـ«الشبح»، بعد حتى أقصيت من البرلمان في عام 2007 لوصفها المجلس النيابي بـ«حديقة الحيوانات» و«الإسطبل». تجول العالم اليوم لتسمع صوتها وتروج لكتابها الذي صدر مؤخرا، وتوصل رسالتها إلى آذان صانعي القرار: على قوات الناتوحتى تخرج من أفغانستان.


آرائها السياسية

أرادت حتى تكون فلسطينية في أفغانستان. كانت تشاهد «أطفال الحجارة»، وتتساءل: لما لسنا من فلسطين،يا ترى؟ تقول إنها لم تعهد من بلادها إلا الحروب والاحتلال، وكل ما أرادته عندما كبرت حتى تحمل صوتها في وجه أمراء الحرب و«أعداء» أفغانستان. جرأتها هزت البرلمان الأفغاني، وصوتها الذي لا يعهد السكوت جلب عليها محاولة اغتيال بعد الأخرى.. ولكنها لا تزال مصرة على الكلام.


شخصيتها

عندما تتحدث، تبدوملالاي في البداية خجولة. صوتهاقد يكون ناعما خفيتا، ولكن النبرة تعلورويدا رويدا حدثا تحدثت أكثر عن سياسيي بلادها الذين لا تملّ من وصفهم بـ«المجرمين» و«الدمى» و«أمراء الحرب». عندما تكون داخل أفغانستان تلتحف البرقع من رأسها حتى أخمص قدميها... فقط لأنها الطريقة الأكثر أمنا للاختباء من عيون أعدائها. تقول: «أنا أتخفى بالبرقع، وأغير منزلي جميع يوم تقريبا، وأعيش محاطة برجال الأمن دائما». ولكن متى ما غادرت أفغانستان تخلع البرقع، وترتدي أحيانا لباسا غربيا. وحتى إنها تكشف عن رأسها عندما لا تكون أمام مجموعات كبيرة.

عندما التقينا في نادي «فرونتلاين» للصحافيين في وسط لندن، كانت ملالاي ترتدي بذلة كحلية اللون مقلمة، وقميصا رياضيا أزرق، بلون السماء. شعرها أسود، ناعم طويل، كان مسدلا على كتفيها، من دون غطاء للرأس. وعلى سترتها، كانت ترتدي مشبكا خط عليه: «لا للناتو». تقول إذا الجميع يتحدث عن الحرب الأهلية التي ستندلع في أفغانستان إذا خرجت قوات الناتو، «ولكن لا أحد يتحدث عن الحرب الأهلية الحاصلة اليوم... نحن حاليا نقاتل عدوين، عدوخارجي وعدوداخلي».

عندما تتحدث عن الوضع في أفغانستان تبدومليئة بالغضب، فهي لا تهاجم فقط أمراء الحرب ومعظم الطبقة السياسية في بلادها، بل أيضا من تسميهم «قوات الاحتلال»، أي قوات حلف شمالي الأطلسي. وعلى الرغم من أنها عاشت في بلادها تحت حكم «طالبان»، ووصفت في كتابها الوضع المأساوي لأفغانستان تحت حكمهم، فإنها اليوم تبدومقتنعة حتى الشعب الأفغاني كان سيصبح في وضع أفضل لولم تدخل القوات الأميركية والبريطانية وحلفاؤهم إلى أفغانستان.

تنتقد دعم واشنطن للسياسيين «الدمى» و«للفاسدين والمجرمين»، عوضا عن دعم الأحرار والديمقراطيين. وتقول إذا الوضع في أفغانستان يسوء يوما بعد يوم بسبب نفوذ هؤلاء الذي يكبر يوما بعد يوم.

في كتابها «إعلاء صوتي» الذي صدر عن دار «رايدر» التابعة لـ«راندوم هاوس غروب»، تروي ملالاي التي تبلغ من العمر اليوم 31 عاما، كيف من الممكن أن أجبرت على ارتداء البرقع للمرة الأولى بعد حتى عادت إلى بلادها قادمة من باكستان حيث قضت طفولتها في مخيم للاجئين، هربا من الاحتلال الروسي ومن ثم الحرب الأهلية. والدها كان يحارب مع المجاهدين ضد الاحتلال السوفياتي، وبعد تعرضه لحادث فقد ساقه خلاله اضطر إلى الهرب من أفغانستان، ولم تسمع عنه العائلة لسنوات، إلى حتى وصلتها أخباره يوما، وتبين أنه يعيش لاجئا في إيران، فانضمت إليه. كانت ملالاي تبلغ من العمر أربع سنوات. عاشت العائلة لمدة أربع سنوات في إيران، معظمها في مخيم خونوك بيزغالا للاجئين. إلا حتى غياب المدارس والتعليم هناك دفع والدها الذي كان مصرّا على تعليمها، إلى الانتنطق بعائلته إلى باكستان حيث يمكن لابنته حتى تلتحق بمدرسة أفغانية. هناك تلقت تعليمها، وعندما بلغت السادسة عشرة من العمر بدأت تعطي هي نفسها دروسا للكبار في السن من الأميين.

وتقول إنها قررت العودة إلى بلادها بعد وصول «طالبان» إلى الحكم لأنها أرادت حتى تساعد شعبها في أفغانستان. تروي هنا كيف من الممكن أن حتى والدها وشقيقها بدآ بتربية لحيتيهما قبل الانطلاق برحلة العودة إلى أفغانستان، لأن «اللحية أيام (طالبان) كانت بمثابة تأشيرة الدخول إلى البلاد». وتتحدث أيضا كيف من الممكن أن أجبرت على ارتداء البرقع للمرة الأولى، وتقول: «لم أحبه أبدا، ولا حتى قليلا. ليس فقط قمعيا ولكنه أيضا أصعب مما يتصور المرء. والدي كان يقول لي إنه كان بإمكانه التعهد علي من بين جموع من النساء يرتدين البرقع، بسبب طريقتي في المشي. كان يقول إنني أشبه البطريق... وتحت البرقع حرّ واختناق. الأمر الوحيد المفيد في ارتداء هذه الأثواب الزرقاء الطويلة أنه بإمكانك حتى تخبئ الخط تحتها والأمور الأخرى الممنوعة».

وتروي أيضا سيرة حول تناول المثلجات، وهوأمر كانت تنصت به كثيرا في السابق. وتقول إذا تناول المثلجات من تحت البرقع كان تحديا، «كان عليك حتى تمسك البرقع بيد والمثلجات بيد أخرى... وكان لا يزال هناك مقاعد أمام بائع المثلجات، ولكنها كانت فقط للرجال، والنساء كن يقفن في منطقة منفصلة، وكنّ مجبرات على إبقاء البرقع في أثناء تناول المثلجات».

ومما تروي أيضا عن تلك الفترة، سيرة كان يتناقلها الأهالي تدل على مدى ترويع «طالبان» لهم. تقول إذا عناصر من «طالبان» أوقفوا مرة عائلة كانت تنقل جثة ابنها لدفنه، وطالبوا بفتح الكفن لتفتيش الجثة. وعندما وجدوا حتى الميت لم يكن ملتحيا استنتجوا أنه «كافر»، وقاموا بجلد الجثة علنا أمام أعين عائلته. وتروي أيضا الرعب الذي كانت تعيشه وهي تتنقل مساء بمفردها من دون حرم، عندما كانت تتأخر بالعودة من الملاجئ حيث كانت تعطي دروسا، إلى منزلها، محملة بالخط المخبأة تحت البرقع... وهوما يستحق عقوبة الموت بالنسبة إلى «طالبان». عندما سقط نظام «طالبان»، تقول ملالاي إذا الأفغان فرحوا بالأمر في البداية، «لكن التطورات اللاحقة كانت مخيبة كثيرا بالنسبة إليهم». وتضيف: «أمراء الحرب الفاسدون كانوا في جميع مكان، وحكم (طالبان) تم استبداله بحكم الخوف والفوضى». وبهذا قررت حتى تستمر في تمردها، هذه المرة ضد أمراء الحرب الذين حلوا مكان «طالبان».

وعندما دخلت البرلمان في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2005، افتتحت كلامها بتقديم التعازي للشعب الأفغاني، فيما كان أعضاء البرلمان يتبادلون التهاني. ولكن بعد ثوان من بدء إلقاء حدثتها، بتر المايكروفون الذي كانت تتحدث فيه... وطوال عامين قضتهما في المجلس النيابي كان هذا الأمر يتكرر حدثا أرادت حتى تتحدث. تقول عن ذلك: «الأيام التي قضيتها في البرلمان كانت دائما مجهدة ووحيدة لأنني كنت دائما أتعرض للهجوم والإهانات، ولم يكن هناك أحد يريد حتى يناقش القضايا الأساسية التي تؤثر على بلادنا. شعرت بضغط هائل لكي أتحدث باسم شعبي، ولكنني لم أُمنح الفرصة أبدا. أحيانا كنت أحمل البطاقة الحمراء اعترضا، أوحتى أخرج من الجلسة بقرف... كنت دائما أُسخّف وأُهان وأتعرض لتهديدات بالقتل من قبل أعضاء آخرين في المجلس».

بعد أقل من سنتين على جلوسها في البرلمان، كانت ملالاي تقوم بجولة في الولايات المتحدة، أعطت خلالها لقاءة لتلفزيون «أريانا» الأفغاني، نطقت فيها إذا استمرار البرلمان بالعمل على المنوال نفسه سيدفع بالناس إلى تسميته بـ«حديقة الحيوانات» أو«الإسطبل»... عندما عادت إلى أفغانستان كان النواب بانتظارها ليصوتوا لإقصائها من المجلس ومنعها من إكمال السنوات الخمس في البرلمان. لم تمنح حق الدفاع عن نفسها، ولم يسمح لها بالكلام قبل التصويت لإقصائها. كانت في منزلها تشاهد التصويت، ومعها الكثير من الصحافيين الذين كانوا ينتظرون ردة عملها... فتوعدت بأنها لن توقف نضالها أبدا.

يبدوحتى أكثر ما يزعج ملالاي بعد سقوط نظام «طالبان»، دعم الولايات المتحدة وحلفائها للأشخاص «الخطأ» في أفغانستان. تقول: «عليهم حتى يدعموا العقول الديمقراطية في أفغانستان، ولدينا الكثير منهم، نحن لسنا فقط بلدا مليئا بالمتطرفين». لا تتردد في تشبيه من تدعوهم «الإرهابيين» مثل الملا عمر وغلب الدين حكمتيار، بأكثر القادة فاشية في التاريخ مثل بينوشيه وموسوليني وهتلر.

وعلى الرغم من حتى الصورة التي رسمتها لأفغانستان في ظل حكم «طالبان» لا يمكن حتى تبدوأكثر قتامة، فهي تصر اليوم على القول إذا الأوضاع أسوأ مما كانت عليه حينها. تقول: «عندما كانت (طالبان) في السلطة، كانت ترتكب الجرائم بحق الشعب، ولكن على الأقل كنا نعهد حتى من يرتكب هذه الجرائم هم أولئك الإرهابيون الجهلة المتخلفون، الذين يتمتعون بعقلية القرون الوسطى، ولكن الآن جميع هذه الجرائم ترتكب باسم الديمقراطية».

وتضيف حتى «الوضع الأمني اليوم متدهور جدا، ويتدهور أكثر يوما بعد يوم تحت عيون الجيوش الأميركية والبريطانية... حالات اغتصاب الفتيات لا تزال مرتفعة، وما زال النساء يعانين من هدر حقوقهن، وهناك أعداد كبيرة من الأهالي لا يزالون غير قادرين على تعليم أبنائهم...». تتحدث عن الفقر والبطالة والفساد، وتقول: «كابل تحولت إلى مدينة المتسولين واليتامى... حكومة كرزاي تلقتعشرة مليارات دولار خلال السنوات السبع الماضية، ولكن هناكعشرة مليارات إنسان يعيشون بأقل من دولارين في اليوم، بحسب تقرير من الفاو. معظم هذه الأموال تمضى إلى جيوب أمراء الحرب».

تعتبر ملالاي حتى المدنيين هم الضحايا الرئيسيون في هذه الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد «طالبان»، وتشير وهي تستند إلى إحصاءات صادرة عن منظمات إنسانية: «أقل من 2000 عنصر من (طالبان) قتلوا لقاء أكثر منثمانية آلاف مدني بريء». وعلى الرغم من أنها تعترف بأن النساء تنفسن الصعداء قليلا بعد خروج «طالبان»، فإنها تصر على حتى أوضاعهن لا تزال سيئة. تقول: «بعض النساء في المدن الكبيرة مثل كابل وهيرات ومزار الشريف، يستطعن حتى يعملن ويتفهمن، ولكن حتى هؤلاء النساء معظمهن يرتدين البرقع... لأسباب أمنية. لا تزال هناك نساء يحرقن أنفسهن اليوم بسبب الظلم». وتضيف حتى «هناك قوانين صدرت في البرلمان الحالي شبيهة بتلك التي كان يفرضها (طالبان)، مثل القانون الذي يمنع المرأة الشيعية من الخروج من دون إذن زوجها أوالذهاب إلى الطبيب أوالحصول على عمل. وحتى (الرئيس حميد) كرزاي سقط على هذا القانون... النساء السنّة والشيعة، كلهن لا حقوق لهن».

والقانون الذي تتحدث عنه ملالاي، هوقانون تنظيم الأحوال المدنية للشيعة، وهوما يعهد بقانون «الاغتصاب داخل مؤسسة الزواج»، التسمية التي أطلقتها عليه الصحافة الغربية لأنه يجبر المرأة على الرضوخ لرغبات زوجها الجنسية في جميع الأوقات، إلا طالما كانت مريضة أوفي دورتها الشهرية. كما يحد القانون الذي طرحه محمد محسني، رجل الدين الذي يعتبر الزعيم الديني للشيعة، من حرية المرأة ويجبرها حتى تطلب الإذن من زوجها قبل الخروج من المنزل. وقد صدق البرلمان على القانون وسقط عليه الرئيس كرزاي. وقيل إذا كرزاي سقط عليه لأنه يريد حتى يضمن أصوات الناخبين الشيعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 20 أغسطس (آب)، وهوما يمكن حتى يرجح كفته.

كل هذه الأمور ترسخ القناعة لدى ملالاي بأن أفغانستان تستفيد أكثر من خروج الناتو، عوضا عن بقائها. فهي مقتنعة بأنه يستحيل «جلب السلام عبر الحرب». ولكنها لقاء ذلك فهي تعهد حتى أفغانستان لن تقوم وحدها من دون مساعدة المجتمع الدولي. وتقول: «نحتاج إلى مساعدة صادقة، لا نريد احتلالا، نريد حتى يساعدونا في مجالات التعليم والصحة». وتقول إذا الأمم المتحدة يمكن حتى تساعد الأفغان «عبر منع بلدان مثل إيران، أوزبكستان، باكستان، روسيا، من دعم (طالبان)». وعلى الرغم من حتى الدول الغربية تستثمر في بناء المدارس والمستشفيات في أفغانستان، فإن ملالاي تعتبر حتى ما تم تحقيقه غير كافٍ. تقول: «بنوا بعض المدارس في كابل والمدن الكبرى ولكن هذا غير كافٍ، فهم يبنون مدارس خاصة يرسل إليها فقط أبناء المسؤولين، ولكن معظم شعبي لا يمكنهم الذهاب إلى هذه المدارس. الأفغان يدرسون تحت الخيام في المقاطعات».

البديل الوحيد برأي ملالاي لوجود الناتوومقاتلهم «طالبان»، هوانسحابهم «ودعم الديمقراطيين الأحرار في بلدنا وليس أمراء الحرب»، وتأمين التعليم للشعب الأفغاني لكي يتمكن من أخذ أموره بيده. وحتى الانتخابات الرئاسية المقبلة في أفغانستان التي من المفترض حتى تجرى في الشهر المقبل، لن تغير شيئا لأن «الرئيس المقبل سيتم انتقاؤه خلف أبواب البنتاغون». تقول: «لا يهم من يصوت، بل من يعد الأصوات... هناك ديمقراطيون يترشحون ولكن لا يسمح لهم بالفوز، بل يتم استبدال دمية بدمية أخرى». وفي جميع الأحوال فهي تعتبر حتى جميع المرشحين، باستثناء الدكتور رمضان بشردوست، لا يتمتعون بمصداقية. وتصف الرئيس الحالي كرزاي بـ«الدمية» وتقول إنه «يخون شعبه». وحتى الانتخابات البرلمانية التي أوصلتها إلى المجلس النيابي، تقول ملالاي إنها لم تكن نزيهة، بل أوصلت «المافيا إلى السلطة». تقول: «كان هناك بعض الحظوظ لبعض الديمقراطيين حتى يفوزوا، ولكن للأسف نحن أقلية». تنتقد النساء في البرلمان، اللاتي يبلغ عددهن 68 من أصل 248 نائبا، كما تنتقد الرجال. تقول: «معظمهن مثل الرجال الذين لا يعكسون التمثيل السليم للشعب، فهم يغشون ويعتمدون الأساليب نفسها... الجنس ليس مهما للأسف، فالجميع سواسية. النساء يدخلن البرلمان لكي يغششن المجتمع الدولي، ولديهن دور رمزي. النواب الديمقراطيون قلائل في البرلمان».

منذ حتى بدأت ملالاي جويا تحمل صوتها في وجه الفساد في أفغانستان، تقول إنها تعرضت لخمس محاولات اغتيال على الأقل. «يهددونني دائما بالقتل... عبر الهاتف أوبطرق أخرى غير مباشرة. وحتى داخل البرلمان نطق أحدهم: لقد أقصيناها ولكن هذا غير كاف، يجب حتى نعاقبها بالكلاشينكوف... والسبب الرئيسي أنني ما زلت على قيد الحياة اليوم، هوبسبب مناصري».

تقضي أيامها بين أفغانستان والسفر إلى الخارج حيث يمكنها حتى تُسمع صوتها، وقبل حتى تغادر مؤخرا لكي تروج لكتابها قضت أربعة أشهر متتالية في أفغانستان. يؤلمها حتى العالم ينظر إلى أفغانستان، وأول حدثة ترافق اسم بلادها: الإرهاب. تقول إذا هذا ما دفعها لكتابة مذكراتها. «لدينا ناشطون بحقوق الإنسان ماتوا دفاعا عن مواقفهم، وليس لدينا فقط إرهابيون».

تعيش في بلادها مختبئة بالبرقع، وبين رجال الأمن الذين يرافقونها في جميع تحركاتها. تعتمد على أقاربها ومؤيديها لاستقبالها في منازلهم، وأحيانا تغير مكان إقامتها ثلاثة أوأربعة مرات في الأسبوع. اسمها، ملالاي جويا، ليس اسمها الأصلي. فقد اختارت هذا الاسم بعد عودتها إلى أفغانستان في ظل حكم «طالبان» لكي تحمي عائلتها. لا تحب الحديث عن عائلتها؛ خوفا عليهم. تقول فقط إنهم يعيشون في أفغانستان، ولكن ليس في ولايتهم فرح.


الحياة المبكرة والشخصية

هي إبنة طالب سابق في كلية الطب فقد قدمه أثناء الغزوالسوفيتي لأفغانستان، وكان عمرها أربع سنوات عندما فرت عائلتها من أفغانستان عام 1982 إلى اللاجئيين الأفغان|مخيمات اللاجئيين في إيران ثم لاحقا في باكستان. بعد إنسحاب السوفييت، عادت ملالاي جويا إلى أفغانستان عام 1998 أثناء حكم طالبان. وعملت كناشطة اجتماعية وكانت تحمل لقب مدير المجموعة الغير حكومة، "منظمة تعزيز المرأة الأفغانية (OPAWC" في المقاطعات الغربية هرات وفرح. وهي متزوجة منذ عام 2005 قبل أشهر قليلة من فوزها بمقعد في البرلمان، ويحيط بزوجها غموض كبير. تقول إنه عهد عندما ارتبط بها حتى نضالها السياسي يأتي في الطليعة، وأنها قد تغتال في أي لحظة.. ومع ذلك تزوجها. يبقى معها أحيانا في منازل الأقرباء والأصدقاء... ولكن حياتهما لا تشبه أي حياة عادية للزوج وزوجته.

عندما تسألها إذا كانت تعيش بالخوف، تقول: «لا أخاف الموت، أخاف الصمت السياسي ضد الظلم. أقوم بواجباتي بقول الحقيقة، وأبذل جهدي لكي أبقى سالمة... فأنا ما زلت شابة وأتمتع بطاقة كبيرة».

نقد

الجوائز

July 23, 2007 - Florence - Italy: Malalai Joya, was awarded with the Golden Fleur-de-Lis (Giglio d'Oro) award.
  • January 2004, The Cultural Union of Afghans in Europe, awarded her the "Malalai of Maiwand" award for her brave speech in the Loya Jirga.
  • December 2004, the Valle d'Aosta Province of إيطاليا awarded her the International Women of the Year 2004 Award.
  • March 15, 2006, Mr. Tom Bates, Mayor of Berkeley presented a certificate of honor to her for "her continued work on behalf of human rights".
  • March 2006, she got the "Gwangju Award for Human Rights 2006" from May 18th Foundation in South Korea.
  • Aug.2006, the Women's Peacepower Foundation awarded Joya "Women of Peace award 2006".
  • She was named among the "1000 Women for the Nobel Peace Prize 2005"
  • The World Economic Forum selected Joya among 250 Young Global Leaders for 2007.
  • 2007 Golden Fleur-de-Lis (Giglio d'Oro) award given by Town Council of Toscana Region of إيطاليا (July 23, 2007).
  • September 11, 2007, The European Parliament named Joya among five nominees for Sakharov Prize for Freedom of Thought 2007.
  • October 6, 2007, Commune of Viareggio city of إيطاليا awarded her the Mare Nostrum Award.
  • October 9, 2007, Commune of the Provincia di Arezzo, Comune di Bucine and Comune di Supino in Italy present Honorary citizenships to her.
  • November 2007, The 14th Angel Award by The Angel Festival, CA, USA.
  • February 11, 2008, Malalai Joya and the documentary "Enemies of Happiness" was honoured with the "International Human Rights Film Award" by Amnesty International, Cinema for Peace and Human Rights Film Network. The award was given to her by two times academy award winning actress Hilary Swank.
  • October 6, 2008, Malalai Joya received the Anna Politkovskaya Award in London which is given to courageous women who have defended human rights.
  • October 21, 2008, Regional Council of Tuscany (Italy) presented Malalai Joya a Gold Medal.
  • October 30, 2008, Spanish organization, Spanish Committee for the Assistance to the Refugees (CEAR), announce Malalai Joya and Kurdish activist Leyla Zana winner of 2008 Juan Maria Bandres award for Human Rights and solidarity with the refugees.
  • March 28, 2009, International Anti-discrimination Award 2009 by Dutch Unity is Strength Foundation, Rotterdam, The Netherlands.

الأفلام

  • Malalai Joya champions rape victims, 2008, by Glyn Strong.
  • Enemies of Happiness 2006, directed by Eva Mulvad.
  • A Woman Among Warlords (2007). Directed by Eva Mulvad. Aired on the Wide Angle TV series in September 2007.
  • Afghanistan Unveiled 2004, by Nicolas Delloye, Aina Productions


المصادر

  1. ^ Coghlan, Tom (2006-01-27). "Afghan MP says she will not be silenced". BBC News. Retrieved 2008-12-08.
  2. ^ The Bravest Woman in Afghanistan': Malalai Joya Speaks Out Against the Warlord-Controlled Afghan Government & U.S. Military Presence". Democracy Now!. 2007-06-19. Retrieved 2008-12-08.
  3. ^ Satterlee, Saundra (2008-12-01). "A brave woman in Afghanistan". The Guardian Weekly. Retrieved 2008-08-21.
  4. ^ http://www.youtube.com/watch?v=1EXoRlYKya0
  5. ^ يادداشتی بر آخرين تحولات لويه جرگه قانون اساسی
  6. ^ Donna dell'anno 2004
  7. ^ Document scan
  8. ^ 518.org
  9. ^ Women of Peace Award 2006 to Joya
  10. ^ PeaceWomen across the Globe
  11. ^ The Forum of Young Global Leaders
  12. ^ Ufficio Stampa - Comune di Firenze
  13. ^ YouTube
  14. ^ Sakharov Prize 2007: five nominees announced
  15. ^ Joya received Mare Nostrum Award
  16. ^ Malalai Joya: la guerra di una ragazza contro la guerra
  17. ^ Malalai Joya: The 14th Angel Festival
  18. ^ http://news.yahoo.com/nphotos/slideshow/photo//080211/ids_photos_en/r629583635.jpg/ Joya is awarded International Human Rights Film Award 2008
  19. ^ http://www.alertnet.org/thenews/newsdesk/L6424359.htm
  20. ^ خطأ استشهاد: وسم <ref> غير سليم؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة consiglio.regione.toscana.it
  21. ^ http://www.europapress.es/epsocial/noticia-leyla-zana-malalai-joya-ganadoras-vii-premio-juan-maria-bandres-defensa-derecho-asilo-20081030181951.html EuroPress: Leyla Zana y Malalai Joya, ganadoras del VII Premio Juan María Bandrés a la Defensa del Derecho de Asilo
  22. ^ http://www.malalaijoya.com/joya_anti_discrimination_award.htm Malalai Joya receives International Anti-discrimination Award 2009
  • جريدة الشرق الأوسط


وصلات خارجية

  • 'Liberation was just a big lie' - Toronto Star, November 19, 2009
  • The bravest woman in Afghanistan - Globe and Mail, November 19, 2009
  • A Woman Among Warlords: Afghan Democracy Activist Malalai Joya Defies Threats to Challenge US Occupation, Local Warlords - Democracy Now!, October 28, 2009
  • Malalai Joya on HARDtalk program of BBC - BBC News, May 21, 2009
  • MP for Farah Province condemns NATO bombings - Z Magazine, May 16, 2009
  • A voice of hope for Afghanistan's women - Z Magazine, The Age, April 14, 2009
  • A brave woman in Afghanistan - The Guardian Magazine, December 1, 2008
  • Bearing Witness: The Afghan Tragedy, By Malalai Joya - The Nation Magazine, October 7, 2008
  • Afghan MP receives courage award - Channel أربعة (UK), October 6, 2008
  • Bravest Woman in Afghanistan Podcast Interview with Malalai Joya by the International Museum of Women. July 16, 2008.
  • "Canada should change its policy on Afghanistan," by Malalai Joya, Rabble News, March 3, 2008
  • Defense Committee for Malalai Joya
  • "Suspended Afghan parliamentarian to visit Canada", by Gina Whitfield, Rabble News, October 24, 2007
  • Malalai Joya: courage under fire - Telegraph Magazine, September 29, 2007
  • Interview with Malalai Joya:"The 'war on terror' is a mockery!" - AfterDowningStreet.org, September 24, 2007
  • The woman vs. the warlords: a post-9/11 story - The Ottawa Citizen , September 11, 2007
  • Because Someone Had to Do It - The American Prospect Magazine, June 25, 2007
  • It's hard to imagine a more brave parliamentarian than Malalai Joya - The Progressive Magazine, June 10, 2007
  • Afghan parliament suspends outspoken female lawmaker after critical TV interview - The Associated Press, May 21, 2007
  • Quiet voice speaking up for Afghan women - The Daily Telegraph, March 7, 2007
  • Interview with Malalai Joya: Afghan woman armed with a strong voice - NOW on PBS, March 2, 2007
  • ENEMIES OF HAPPINESS Winner in the 2007 Sundance Film Festival - Deseret Morning News, January 29, 2007
  • Afghan MP Malalai Joya opens the fall season of Ottawa University's "Science in Society"Course
  • Afghan Legislator, Malalai Joya - Radio Free Europe/Radio Liberty, Dec 29, 2005
  • Malalai Joya: Confronting Afghan warlords - The Peninsula (Qatar's Daily) , Nov 24, 2005
  • Profile: Malalai Joya - BBC News, Nov 12, 2005
  • The Woman Who Defies Warlords - World Pulse Magazine, 2005
  • Malalai Joya is part of modern Afghan history - Agence-France Presse, Oct 24, 2005
  • Female foe of warlords faces them in Afghan assembly - Reuters, Oct 6, 2005
  • The women of Afghanistan find a leader - New Statesman, Sept 19, 2005
  • Malalai Joya Discusses Continuing Violence and Upcoming Elections in Afghanistan - Democracy Now, Sept 13, 2004
  • A populist hero emerges from under the rule of the gun - The Globe and Mail, July 27, 2004
  • Joya Speech Breaks Wall of Silence - Institute for War and Peace Reporting, Dec 22, 2003
  • Delegate lashes out at Afghan council - Associated Press, Dec 17, 2003
  • An Afghan Voice That Fear Won't Silence - By Nora Boustany, The Washington Post, March 17, 2006
  • Malalai Joya listed as top highlight of 2006 - Seven Oaks Magazine, Dec 31, 2006
  • Karzai government treats women as brutally as did the Taliban: An Interview With Afghan MP Malalai Joya by Asad Ismi, CCPA Monitor, December 2007-January 2008
  • Malalai Joyia: On a visit to the Ontario Federation of Labour. 06 November, 2007, Toronto, Ontario. Flickr.

مرئيات

  • Movie Clip of Loya Jirga incident
  • Movie Clips of Malalai Joya on Youtube.com
  • Video Interview with Malalai Joya at Docs That Inspire, June 14, 2007
  • Malalai Joya interview, from Democracy Now! program, June 19, 2007
  • Sargeant Matthis Chiroux apologises to Afghan Malalai Joya, Vimeo.com, April 22, 2009
  • Interview: A woman among warlords , from The Real News, November 21, 2009
  • Lecture of Malalai Joya in Brown University, October 25, 2009
  • Malalai Joya and the Tale of 2 CNNs, antiwar.org, October 28, 2009
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:49:09
التصنيفات: صفحات بأخطاء في المراجع, Afghan feminists, سياسيات أفغانيات, مواليد 1978, أشخاص أحياء, Wolesi Jirga

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

واشنطن تعلن أكبر حزمة عقوبات على روسيا منذ بدء حرب أوكرانيا

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 21:08:00
مستوى الصحة: 78% الأهمية: 99%

رئيس وزراء إسرائيلي سابق يكتب في هاآرتس: "غزة ما هي إلا الخطوة الأولى"

المصدر: BBC News عربي - بريطانيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 21:07:32
مستوى الصحة: 89% الأهمية: 96%

كندا تحظر تصدير سلع تدخل في صناعة الأسلحة إلى روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 21:08:12
مستوى الصحة: 92% الأهمية: 96%

رسميا/ خوسيلو يصبح خامس لاعب يغيب عن ريال مدريد بداعي الإصابة

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 21:07:02
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 57%

لحظة بلحظة.. الحرب في غزة /23.02.2024/ وأبرز مستجداتها

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 21:08:09
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 92%

دورة دبي: كالينسكايا تفاجئ شفيونتيك وتلتقي باوليني في النهائي

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-02-23 21:07:56
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 95%

تحميل تطبيق المنصة العربية