الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114

عودة للموسوعة

الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114

Libyan Arab Airlines Flight 114
رسم تخيلي للطائرة بوينگ 727 التابعة للخطوط الجوية العربية الليبية فوق شبه جزيرة سيناء مصحوبة بمقاتلين نفاثتين إسرائيليتين.
Shootdown summary
التاريخ 21 فبراير 1973
النوع Airliner أسقطت
المسقط شبه جزيرة سيناء
الركاب 104
الطاقم 9
Injuries 5
Fatalities 108
Survivors 5
Aircraft type بوينگ 727–224
المُشغل الخطوط الجوية العربية الليبية
Tail number 5A-DAH
بداية الرحلة طرابلس
آخر محطة وقوف بنغازي
الوجهة القاهرة

الرحلة 114 التابعة للخطوط الجوية العربية الليبية (LN 144)، كانت رحلة طيران اعتيادية متجهة من طرابلس إلى القاهرة عبر بنغازي. أسقطتها مقاتلات إسرائيلية فوق شبه جزيرة سيناء في فبراير 1973.

في 21 فبراير 1973 أقلعت طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114 من طراز بوينگ 727 من مطار طرابلس الدولي في طريقها إلى مطار القاهرة الدولي عبر مدينة بنغازي الليبية، وبعد دخول الطائرة الأجواء المصرية تعرضت لعاصفة رملية أجبرت الطاقم على الاعتماد كلياً على الطيار الآلي، ودخلت عن طريق الخطأ في المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت، فقامت طائرتين إسرائيليتين من طراز إف-4 ڤانتوم الثانية بإسقاط الطائرة في صحراء سيناء، ونتج عن الحادث مقتل 108 ممن كانوا على متنها، ونجا خمسة أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار.


تفاصيل الحادث

بداية الرحلة

كانت الساعة تشير إلى العاشرة والنصف صباح يوم 21 فبراير 1973 عندما أقلعت طائرة الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 114 من طراز بوينگ 727-244 في رحلة منتظمة اعتيادية من مطار طرابلس العالمي بالعاصمة الليبية طرابلس متوجهة إلى مطار القاهرة الدولي بالعاصمة المصرية القاهرة، وتوقفت لفترة من الوقت في مطار بنينة الدولي بمدينة بنغازي الواقعة شرق ليبيا، لتغادر وعلى متنها 113 شخصاً 104 راكب وتسعة من أفراد الطاقم. مساعد الطيار (ليبي الجنسية)، فيما كان قبطان الطائرة "جاك بورجييه" ومهندس الرحلة وأغلبية الطاقم يحملون الجنسية الفرنسية، وذلك بموجب عقد تم إبرامه بين شركة الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية العربية الليبية، واستمرت الطائرة في رحلتها حتى دخولها للأجواء المصرية.

ضياع الطائرة وإسقاطها

أثناء تحليق الطائرة على ازدياد عال فوق الأجواء المصرية تعرضت لعاصفة رملية شديدة، وبعد وقت قصير اكتشف قبطان الطائرة أنه قد ارتكب خطأ ملاحياً، حيث اكتشف وجود عطل في بوصلة الطائرة، ولم يتمكن بالتالي من الاستدلال على المسار السليم للرحلة، بالإضافة لذلك تم فقد المرشد اللاسلكي لخطها الجوى، ولم يتمكن الطاقم من تحديد مسقطه. وبحلول 13:52 تلقت الطائرة إشارة من برج المراقبة بمطار القاهرة تعطي القائد المعلومات الخاصة بتسليم مساره وتحذره من إمكانية حتى تكون الطائرة محلقة فوق صحراء سيناء المحتلة آنذاك.

إلا حتى الرياح القوية وعطل البوصلة تسببتا في نزوح الطائرة لتطير فوق قناة السويس، في ذلك الوقت كانت مصر وإسرائيل في حالة حرب بسبب احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء خلال حرب يونيو1967، وكانت الهجمات المتبادلة معلقة بسبب اتفاق هدنة لوقف إطلاق النار. وبعد مرور دقيقتين فقط دخلت الطائرة الليبية المجال الجوي لسيناء محلقة على ازدياد 20.000 قدم، وفي الساعة 13:59 قامت مقاتلتان تابعتان للقوات الجوية الإسرائيلية باعتراض الطائرة الليبية لغرض التحقق من هويتها، وحسب الرواية الإسرائيلية "فقد أشار أحد طياري الطائرة الحربية لطاقم الطائرة المدنية بعد مشاهدتهما عيناً بعين بأن تتبع الطائرة الليبية طائرة من الطائرتين الإسرائيليتين باتجاه قاعدة "ريفيديم" الجوية الإسرائيلية، لكن طاقم الطائرة رفض الأمر وتابع الطيران في وجهته.

أطلقت بعد ذلك إحدى المقاتلتين صاروخاً باتجاه الطائرة الليبية، والتي أصيبت بدورها وأدى ذلك إلى عطب بجناحها وتعطل الأنظمة الهيدروليكية بالطائرة، وحاول قائد الطائرة بعد ذلك الخروج من المجال الجوي لسيناء والعودة إلى المجال الجوي المصري، إلا حتى الطائرة قد لحق بها أضرار بالغة تجعل من العودة لمصر أمراً شبه محال، واضطر قائد الطائرة إلى اتخاذ قرار بالهبوط الاضطراري في منطقة مليئة بالكثبان الرملية في صحراء سيناء، فتحطمت الطائرة أثناء هبوطها لطبيعة هذه المنطقة الغير صالحة للهبوط ولقي 108 ممن كانوا على متنها مصرعهم، ونجا خمسة أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار الليبي.

بعد الحادث

تم اتهام إسرائيل من قبل عدة أطراف بتعمدها إسقاط طائرة الركاب الليبية، إلا حتى الحكومة الإسرائيلية أنكرت في البداية مسؤوليتها عن الكارثة، لكنها في 24 فبراير عندما تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة، اعترفت حتى إسقاط الطائرة تم "بتفويض شخصي" من قبل دافيد إلعازار رئيس الأركان الإسرائيلي وقتها، لم تقم الأمم المتحدة باتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل، فيما وجهت المنظمة الدولية للطيران المدني إدانة ولوم إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب الهجوم، في حين لم تقبل الولايات المتحدة الحجة التي قدمتها إسرائيل، ونددت بالحادث.

المذيعة المصرية سلوى حجازي، أحد الضحايا.

كان من ركاب الطائرة وزير الخارجية الليبية السابق صالح بويصير كما كانت أيضا مذيعة التلفزيون المصرية الشهيرة سلوى حجازي، كما حتى جميع الركاب كانوا من المدنيين. معظم الضحايا كانوا من مدينة بنغازي حيث أقيمت جنازة شعبية ضخمة للضحايا حضرها معمر القذافي. في مارس 2008 بدأ نجل وزير الخارجية الأسبق صالح بويصير إجراءات لملاحقة حكومة إسرائيل قضائيا لمطالبتها بالكشف عن الحقائق المتعلقة بإسقاط طائرة الركاب المدنية الليبية العام 1973، وذلك عن طريق محامي معتمد في تل أبيب، والذي تقدم بمذكرة لرئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت ومينى ميزوز المدعي العام في وزارة العدل الإسرائيلية.

كما سعت أسرة المذيعة المصرية الراحلة سلوى حجازي برفقة عدد من أسر الضحايا الليبيين والمصريين إلى حمل قضية أمام المحاكم الفرنسية ضد إسرائيل لمطالبتها بتعويضات عن الحادث ومحاكمة مسؤولين سابقين في الحكومة الإسرائيلية عن هذا العمل الإرهابي.

كما دعى مؤتمر الشعب العام في ليبيا في بيانه الختامي الذي صدر في يناير 2005 إلى "أهمية متابعة الجهود المبذولة للمطالبة بالتعويض العادل عما لحق به من أضرار معنوية وبشرية ومادية ناجمة عن العدوان على الطائرة المدنية التابعة للخطوط الجوية العربية الليبية التي أسقطت فوق سيناء بمصر من قبل الإسرائيليين في شهر النوار 1973" كما ورد في البيان.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن أحد طياري الطائرات الفانتوم الإسرائيلية التي أسقطت الطائرة المدنية اعترافه "بالشعور بتأنيب ضمير للمشاركة في ضرب الطائرة، رغم تأكده من عدم وجود أية أشياء أومخاطر تهدد إسرائيل بعد حتى رأى بالعين المجردة امتلاء الطائرة بالركاب المدنيين". ولا تقيم إسرائيل وليبيا أي علاقات ديبلوماسية.


انظر أيضاً

  • قائمة حوادث إسقاط الطائرات
  • قائمة حوادث الطائرات المدنية
  • الخطوط الجوية العربية الليبية الرحلة 1103
  • الخطوط الجوية الليبية

المصادر

  1. ^ Who Remembers LAA Flight 114? - Washington Report - تاريخ النشر 19 سبتمبر-1983 - تاريخ الوصول 13 سبتمبر-2008
  2. ^ http://www.airsafe.com/events/models/b727.htm قائمة بحوادث 727.
  3. ^ الاقتحام الجوي من قبل الطائرات المدنية والعسكرية في زمن السلم فيلبس، استعراض للقانون العسكري الميجر جون المجلد 107 شتاء 1985 صفحة 288
  4. ^ Forgotten History: The Case of Libyan Arab Airlines Flight 114 - رويترز - تاريخ النشر 1 فبراير-2008 - تاريخ الوصول 13 سبتمبر-2008
  5. ^ مطالبة بفتح ملف إسقاط إسرائيل الطائرة المدنية الليبية عام 1973 - القدس العربي - تاريخ النشرثمانية مارس-2008 - تاريخ الوصول 13 سبتمبر-2008
  6. ^ ابن وزير ليبي سابق يقاضى إسرائيل بعد مرور 35 عاما على إسقاطها طائرة ركاب ليبية كان على متنها والده - ليبيا اليوم - تاريخ النشرثمانية مارس-2008 - تاريخ الوصول 14 سبتمبر-2008
  7. ^ A victim's case - Al-Ahram Weekly - تاريخ النشر 29 مايوأربعة يونيو-2008 - تاريخ الوصول 14 سبتمبر-2008
  8. ^ البيان الختامي لمؤتمر الشعب العام، سرت / 13 أي النار (يناير) 1373 و.ر 2005 م - المؤسسة العامة للإعلام الجماهيري، ليبيا - تاريخ النشر 13 يناير-2005 - تاريخ الوصول 28 سبتمبر-2009
  9. ^ أسرة المذيعة المصرية الراحلة سلوى حجازي تسعى لمحاكمة إسرائيل لإسقاطها طائرة ركاب ليبية عام 1973 والحصول على تعويضات - جريدة الشرق الأوسط - تاريخ النشر 29 أغسطس-2003 - تاريخ الوصول 14 سبتمبر-2008
  10. ^ شالوم: إسرائيل علىاستعداد لفتح محادثة مع ليبيا - بي بي سي أرابك - تاريخ النشرعشرة سبتمبر-2008 - تاريخ الوصول 14 سبتمبر-2008


تاريخ النشر: 2020-06-04 11:54:33
التصنيفات: Use dmy dates from February 2012, مقالات تستعمل قوالب صيانة غير مؤرخة, Portal templates with redlinked portals, Pages using aviation accidents and incidents with unknown parameters, حادث الرحلة 114, أحداث وحوادث طيران في 1973, أحداث وحوادث طيران في مصر, أحداث وحوادث طيران في ليبيا, أحداث وحوادث طيران في إسرائيل, أحداث وحوادث بوينگ 727, أحداث وحوادث الخطوط الجوية العربية الليبية, 1973 في مصر, 1973 في ليبيا, 1973 في إسرائيل, قتل عشوائي في 1973

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

اتخاذ الإجراءات القانونية ضد 3 متهمين بمحاولة غسل 70 مليون جنيه

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:21:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 63%

الشباب تنفذ النسخة الثالثة من معسكر “تيك تك” للنشء

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:22:36
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 50%

للتقرب من المواطن وسماع صوته مباشرة.. الحكومة تطلق بوابة "alhoukouma.ma"

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:14:02
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

البابا تواضروس يستقبل نيافة الأنبا فيلوباتير

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:22:50
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

الداخلية تواجه احتجاجات موظفي الجماعات الترابية بالاقتطاع من الأجور

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:14:00
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 57%

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا أوزبكيًّا رفيع المستوى

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:21:58
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

النائب العام يلتقي أبناءه من أعضاء النيابة العامة - حوادث

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:21:11
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

اف سي زد يفوز على الداخلية ١/٣

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-12-27 18:22:40
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 53%

تحميل تطبيق المنصة العربية