طاهر عبد الرحمن زمخشري
زمخشري، طاهر عبدالرحمن (1332 - 1407هـ ، 1914 - 1987م). طاهر عبدالرحمن زمخشري أديب وإعلامي سعودي من الرواد، وشاعر غنائي مرهف الحسّ. ولد في مكة المكرمة، وتخرج في مدرسة الفلاح، وعمل مدرسًا في مدرسة دار الأيتام بالمدينة. ترأس تحرير جريدة البلاد، ثم انتقل للعمل في الإذاعة السعودية في جدة، وقدم برنامجًا للأطفال، عهد بعده بلقب بابا طاهر. أصدر أول مجلة سعودية للأطفال، باسم الروضة (1379هـ، 1959م). منح جائزة الدولة التقديرية للأدب عام (1404هـ، 1984م).
هوشاعر غزير الإنتاج أصدر ديوانه الأول أحلام الربيع (1946م) ثم توالت بعد ذلك إصداراته ومنها: أنفاس الربيع (1955م)، وأغاريد الصحراء (1958م)، وعلى الضفاف (1961م) وعودة الغريب (1963م) وألحان مغترب (1963م)، والأفق الأخضر (1970م)، ومعازف الأشجان (1976م). وقد أعيد طبع دواوينه في مجموعات شعرية، وله منطقات وقصص قصيرة، طبعت تحت عنوان على هامش الحياة.
يعد طاهر زمخشري من أكثر الشعراء السعوديين تمثيلاً للتيار الرومانسي، ويتضح ذلك من اختياره لأسماء دواوينه، ومن روح الغربة والكآبة ومناجاة الطبيعة، والإفراط في الشكوى والذاتية الحزينة التي تغلف شعره. ويعدُّ، بالمقارنة بشعراء جيله، أبرزهم موهبة وأقلهم تكلفًا وأطوعهم عبارة.
تقوم فلسفته على حتى لاسبيل للفنان في هذه الحياة إلاّ حتى ينتصر على الأحزان والمآسي. وقد لخص هذه الفلسفه في كثير من شعره، يقول في مفتتح ديوانه ألحان مغترب:
| فؤادي لم يعد إلاّ بقايا | من الآهات في صدري تنوح |
| ويخفق كلّما هتفت شجونٌ | يصدح كلّما انتفضت جروح |
| ويذرع مسهدًا سود الليالي | وفي آماد غربته يسوح |
| وحسبي أنني أحيا سعيدًا | وأنفاسي بما أطوي تبوح |
