عمروبن هشام بن المغيرة المخزومي القرشي الكناني كان سيدا من سادات بني قريش من قبيلة كنانة وكان من أشد المعادين لنبي المسلمين محمد وكنيته أبا الحكم ولكن أبوجهل كناه بها الوليد بن المغيرة وقيل محمد صلى الله عليه وسلم وكان أبوه هشام بن المغيرة سيد بني مخزوم من كنانة في حرب الفجار ضد قبائل قيس عيلان.

كان أبوه هشام بن المغيرة سيد بني مخزوم من كنانة قائدهم في حرب الفجار ضد قبائل قيس عيلان.

نسبه

• هو: عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بنعدنان.
• أمه: أسماء التميمي نجدية من بني تميم ; وهي بنت مخربة بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

أبناؤه

• زرارة بن أبي جهل، اغتال باليمن؛ وتممي بن أبي جهل: أمهما بنت عمير بن معبد بن زرارة

• عكرمة بن أبي جهل

• علقمة بن أبي جهل؛ أمه بنت الحارث بن الربيع بن زياد العبسي. وقد انقرض عقب أبي جهل.

الإسلام

في رواية عن عمر بن الخطاب نطق: كنت جالسا مع أبي جهل وشيبة ابن ربيعة، فنطق أبوجهل: يا معشر قريش! إذا محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم حتى من مضى من آبائكم يتهافتون في النار، ألا! ومن اغتال محمدا فله علي مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة!

• نطق أبوجهل : يا معشر قريش ، إذا محمدا قد أبى إلا ما ترون من عيب ديننا ، وشتم آبائنا ، وتسفيه أحلامنا ، وشتم آلهتنا ، وإني أعاهد الله لأجلسن له غدا بحجر ما أطيق حمله - أوكما نطق - فإذا سجد في صلاته فضخت به رأسه فأسلموني عند ذلك أوامنعوني ، فليصنع بعد ذلك بنوعبد مناف ، ما بدا لهم نطقوا : والله لا نسلمك لشيء أبدا ، فامض لما ترغب .

فلما أصبح أبوجهل ، أخذ حجرا كما وصف ثم جلس لرسول الله ينتظره وغدا رسول الله كما كان يغدو، وكان رسول الله بمكة وقبلته إلى الشام ، فكان إذا صلى صلى بين الركن اليماني والحجر الأسود ، وجعل الكعبة بينه وبين الشام .

فقام رسول الله يصلي وقد غدت قريش ، فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبوجهل فاعل . فلما سجد رسول الله احتمل أبوجهل الحجر ، ثم أقبل نحوه حتى إذا دنا منه عاد منهزما . منتقعا لونه مرعوبا . قد يبست يداه على حجره . حتى قذف الحجر من يده .

وقامت إليه رجال قريش . فنطقوا له ما لك يا أبا الحكم ،يا ترى؟ نطق قمت إليه لأعمل به ما قلت لكم البارحة فلما دنوت منه عرض لي دونه فحل من الإبل لا والله ما رأيت مثل هامته ولا مثل قصرته ولا أنيابه لفحل قط . فهم بي حتى يأكلني .

• اتى الأخنس بن شريق قائد بني زهرة إلى أبي جهل ابن هشام بن المغيرة ولما اختلى به سأله قائلاً أترى محمداً يكذب ،يا ترى؟ فنطق أبوجهل ماكذب قط وكنا نسميه الأمين ولكن اذا كان في بني هاشم السقاية والرفادة والمشورة ثم تكون فيهم النبوة فأي شيء لبني مخزوم ،يا ترى؟ .

• ذكر الأمام البغوي في تفسيره حتى النبي في المسجد قرأ (( حم. تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم . غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب . ذي الطول لاإله إلا هوإليه المصير )) . وكان الوليد يسمع قرأته ففطن له رسول الله واعاد الآية فانطلق الوليد حتى أتى مجلس قومه فنطق :

والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما من كلام الأنس ولامن كلام الجن حتى له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وأنه يعلووما يعلى عليه .

ثم انصرف إلى منزله فنطقت قريش صبأ والله الوليد ، وهوريحانة قريش والله لتصبأن قريش كلهم فنطق أبوجهل أنا أكفيكموه فانطلق فقعد إلى جنب الوليد حزيناً فنطق له الوليد مالي أراك حزيناً ياابن أخي ،يا ترى؟ فنطق : وما يمنعني حتى أحزن ،يا ترى؟ وهذه قريش يجمعون لك نفقة يعينونك على كبر سنك ويزعمون أنك زينت كلام محمد وإنك تدخل على ابن أبي كبشة وابن قحافة لتنال من فضل طعامهم فغضب الوليد ونطق : ألم تفهم قريش أني من أكثرها مالاً وولداً ،يا ترى؟ وهل شبع محمد وأصحابه ليكون لهم فضل ،يا ترى؟ ثم قام مع أبي جهل حتى أتى مجلس قومه فنطق لهم :

تزعمون حتى محمداً مجنون فهل رأيتوه يحنق قط ،يا ترى؟ نطقوا اللهم لا، نطق : تزعمون أنه كاهن فهل رأيتموه تكهن قط ،يا ترى؟ نطقوا اللهم لا، نطق : تزعمون أنه كذاب فهل جربتم عليه شيئاً من الكذب ،يا ترى؟ نطقوا لا ، فنطقت قريش للوليد فما هو،يا ترى؟ فتفكر في نفسه ثم نظر وعبس فنطق : ما إلا ساحر أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده ومواليه فهوساحر وما يقوله سحر يؤثر فذلك قول الله تعالى في سورة المدثر : "إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ نَظَرَ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ يُؤْثَرُ إِنْ هَذَا إِلاَّ قَوْلُ الْبَشَرِ" (المدثر : من 18 _ 25 ) .

• دوره في محاولة اغتيال محمد بن عبد الله: نطق أبوجهل‏:‏ والله إذا لي فيه رأيًا ما أراكم سقطتم عليه بعد‏.‏ نطقوا‏ :‏ وما هويا أبا الحكم‏؟‏ نطق‏ :‏ أرى حتى نأخذ من جميع قبيلة فتى شابًا جليدًا نَسِيبا وَسِيطًا فينا ، ثم نعطى جميع فتى منهم سيفًا صارمًا ، ثم يعمدوا إليه ، فيضربوه بها ضربة رجل واحد ، فيقتلوه ، فنستريح منه ، فإنهم إذا عملوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعًا ، فلم يقدر بنوعبد مناف على حرب قومهم جميعًا ، فرضوا منا بالعَقْل، فعقلناه لهم‏.‏

نطق الشيخ النجدى (وكان إبليس قد تمثل لهم بهيئة شيخ من نجد) ‏:‏ القول ما نطق الرجل ، هذا الرأي الذي لا رأي غيره‏.‏

النادىء

نادى رسول الله في الحديث : عن أنس بن مالك حتى رسول الله نادى عشية الخميس فنطق: (اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أوبعمروبن هشام) فأصبح عمر يوم الجمعة فأسلم.

وهوأيضاً خال عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد أخرجه الطبراني، ولم يسلم أبوجهل قط. وسماه محمد صلى الله عليه وسلم فرعون هذه الامه.

مقتله

أبوجهل وهومن ألد المشركين يوم بدر فقد قرر كبير القوم عتبة بن ربيعة الانسحاب والعوده إلى مكه ونطق لا يشق القوم الا ابن الحنظلية يقصد أبوجهل وهوما حصل إذ رد عليه أبوجهل بوساطة حكيم بن حزام ونطق:

• لقد جبن ابن ربيعة لأن ابنه أبوحذيفة بن عتبة بن ربيعة في جيش محمد، فلا نرجع حتى نرد ماء بدر وتعزف القيان وتدق الطبول وتسمع بنا العرب

فقتل يوم بدر على يد معوذ ومعاذ أبناء عفراء وقد كانا في حوالي السادسة عشر من عمرهما, قابلز عليه عبد الله بن مسعود ونطق له :

• لمن الغلبة اليوم،يا ترى؟ رد عليه ابن مسعود: لله والرسول يا عدوالله ، فرد عليه أبوجهل : لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعي الغنم ، فبتر ابن مسعود رأسه وحمله إلى رسول الله فبترت اذنه ، فضحك الرسول ونطق : اذن باذن والراس زياده / حيث بتر أبوجهل ذات مره اذن ابن مسعود وينطق حتى رأس أبوجهل كانت ثقيلة جدا.

• نطق ابن إسحاق‏:‏ نطق معاذ بن عمروبن الجموح‏:‏ سمعت القوم، وأبوجهل في مثل الحَرَجَة والحرجة‏:‏ الشجر الملتف، أوشجرة من الأشجار لا يوصل إليها، شبه رماح المشركين وسيوفهم التي كانت حول أبي جهل لحفظه بهذه الشجرة وهم يقولون‏:‏ أبوالحكم لا يخلص إليه، نطق‏:‏ فلما سمعتها جعلته من شاني فصمدت نحوه، فلما أمكنني حملت عليه، فضربته ضربة أطَنَّتْ قدمه أطارتها بنصف ساقه، فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تَطِيحُ من تحت مِرْضِخَة النوى حين يضرب بها‏.‏ نطق‏:‏ وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عنه، فلقد قاتلت عَامَّةَ يومي وإني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت عليها قدمي، ثم تَمَطَّيْتُ بها عليها حتى طرحتها، ثم مر بأبي جهل وهوعَقِيرٌ مُعَوِّذ ابن عفراء فضربه حتى أثبته، فهجره وبه رَمَق، وقاتل معوذ حتى قتل‏.‏

ولما انتهت المعركة نطق رسول الإسلام‏:‏ ‏(‏من ينظر ما خلق أبوجهل‏؟‏‏)‏ فتفرق الناس في طلبه، فوجده عبد الله بن مسعود وبه آخر رمق، فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه، ونطق‏:‏ هل أخزاك الله يا عدوالله‏؟‏ نطق‏:‏ وبماذا أخزاني‏؟‏ أأعمد من رجل قتلتموه‏؟‏ أوهل فوق رجل قتلتموه‏؟‏ ونطق‏:‏ فلوغير أكَّار قتلنى، ثم نطق‏:‏ أبلغني لمن الدائرة اليوم‏؟‏ نطق‏:‏ لله ورسوله، ثم نطق لابن مسعود وكان قد وضع رجله على عنقه‏:‏ لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُوَيْعِىَ الغنم، وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة‏.‏

وبعد حتى دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه، واتى به إلى رسول الإسلام، فنطق‏:‏ يا رسول الله، هذا رأس عدوالله أبي جهل، فنطق‏:‏ ‏(‏الله الذي لا إله إلا هو‏؟‏‏)‏ فرددها ثلاثًا، ثم نطق‏:‏ ‏(‏الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه‏)‏، فانطلقنا فأريته إياه، فنطق‏:‏ ‏(‏هذا فرعون هذه الأمة‏)‏‏.

المراجع

• البداية والنهاية لابن كثير.
• تاريخ الطبري.
• تفسير القرطبي.
• سير أعلام النبلاء للمضىي.
• سيرة ابن هشام.
• معجم البلدان لياقوت الحموي.

وصلات خارجية

• نبي الرحمة