وليام سورلي
وليام ريتشي سورلي William Ritchie Sorley، (و. أربعة نوفمبر 1855 - 28 يوليو1935). فيلسوف بريطاني، ولد في سلكيرك، اسكتلندا، وكان أستاذاً للفلسفة الأخلاقية بجامعة كمبردج، وفلسفته مثالية أقرب إلى كانتية ڤلهلم ڤندلباند (1848-1815) Wilhelm Windelband المحدثة ومدرسة بارن منها إلى المثالية البريطانية، بحكم بحثه في مشكلات فلسفة القيمة ولاهتمامه بتاريخ الفلسفة. فقد تمكن بتطبيقه لمبادئ النقد الكانتي على العلوم التاريخية من عرض المشكلات الفلسفية بدلاً من كتابة تاريخ جميع فيلسوف على حدة، فاتسمت فلسفته بأنها نقدية تاريخية، بوصف حتى التاريخ هوالفهم الذي يجمع بين الواقع والقيم.
كما انتقد صور الأخلاق الطبيعية كافة في خطه التي أهمها: «أخلاق الممضى الطبيعي» (1885) Ethics of Naturalism، و«القيم الخلقية وفكرة الله» (1918) Moral Values and the Idea of God.
حياته
فلسفته
استعان سورلي في فلسفته بهرمان لوتسه Hermann Lotze وإيمانويل كانت Immanuel Kant وهاينريش ريكرت Heinrich Rickert وگيورگ ڤيلهلم فريدريش هيگل Georg Wilhelm Friedrich Hegel، وقسم الوجود إلى عالم الأمور وعالم القيم، والعلوم إلى طبيعية وتاريخية، وجعل اختصاص العلوم الطبيعية دراسة عالم الأمور والعلاقات السببية العامة، واختصاص العلوم التاريخية دراسة تواريخ الأشخاص، والفردانية هي ما يميز الأشخاص، وتعني امتلاك القيم حتى ليمكن تسمية الأشخاص بأنهم حملة القيم، فالقيم مُثل عليا وانفعالات من الإنسان نحوغايات يصنعها بحرية، لأن القيمة هي ما يجب عمله. ولا توجد القيم الأخلاقية مستقلة، فلا بد لها من حوامل، لكن إدراكها لا يتوقف على وجود الحوامل، ومن الممكن التحدث عن عالم من القيم كما تحدث أفلاطون عن عالم من المثل، فالإنسان يدرك القيم الأخلاقية بنوع من الرؤية الباطنة، كما في إدراكه للمعاني الكلية. ومصدر القيم هوالإنسان، ولكنه لا يدركها إلا بتأثير علاقته الروحية بالله.
وقد فرق سورلي بين القيمة الأداتية للأشياء instrumental value والقيمة الحقيقية للأشخاص intrinsic value، ونطق مثل لوتسه بعدم جواز الانتنطق من عالم الواقع وما هوكائن إلى عالم القيمة وما ينبغي حتىقد يكون، لأنه لا يوجد طريق يوصل بينهما، ونطق كذلك بعدم جواز تفسير المراحل العليا بالمراحل الدنيا، وجعل عالم القيم في مكانة ميتافيزيقية أعلى من مكانة عالم الأمور والطبيعة، وعقد للأشخاص مكان الصدارة في عالم القيم بوصفهم حملتها، ومن ثم كانت مثاليته مثالية أشخاص ينضوون تحت لواء إله يتصوره هونفسه شخصاً، أوهي على الأصح ممضى في الربوبية يؤكد على الأخلاق Ethical Deism.
تؤدي فكرة الصواب والعقاب دوراً مهماً في تأصيل الأخلاق الدينية، فالصواب أوالخير الأخلاقي مرده ومصدره الله، أما الشر فمصدره الإنسان نفسه، بنزعاته الأنانية وشهواته التي تتمكن منه بانشغال العقل عن الله، والتي تذكيها عوامل لا إرادية تؤدي دوراً كبيراً في صرف الإنسان عن الخلق القويم.
المصادر
- ^ سوسن بيطار. "سورلي (وليام ـ)". الموسوعة العربية.
للإستزادة
- Nicholas A.Horvath, Essentials of Philosophy (Barron’s Educational Series, New York 1974).
- Bertrand Russell, History of Western Philosophy (Counterpoint, London 1946).
وصلات خارجية
- نطقب:Wikisource author-inline
- أعمال من William Ritchie Sorley في مشروع گوتنبرگ including Recent Tendencies in Ethics (1904)
- some biographical notes and Lectures available from the Gifford Lectures website
نطقب:Scotland-academic-bio-stub نطقب:UK-philosopher-stub