رنيه شار
رنيه شار René Char | |
---|---|
وُلِد |
L'Isle-sur-la-Sorgue |
يونيو14, 1907
توفي | فبراير 19, 1988 باريس |
(عن عمر 80 عاماً)
الوظيفة | شاعر |
العرق | فرنسي |
الفترة | 1920–40 |
الصنف الأدبي | شعر |
الأدب الفرنسي |
---|
بالتصنيف |
تاريخ الأدب الفرنسي |
العصور الوسطى |
كتـّاب الفرنسية |
قائمة زمنية |
بوابة فرنسا |
بوابة الأدب |
رنيه شار René Char (عاش 19 فبراير 1988 - 14 يونيو1907)، شاعر فرنسي في القرن العشرين.
سيرته
ولد رنيه شار في 14 يونيو1907 بمدينة - ليل سور لا سورج - بجنوب فرنسا لأب يعمل رجل أعمال. وفي العاشرة من عمره توفي والده مما أثر بالسلب علي حالته النفسية. فأضحى أكثر ميلا للعزلة والاكتئاب.
وفي عام 1927، أدي الخدمة العسكرية الإجبارية في وحدة سلاح المدفعية ونشر أولي مجموعته الشعرية -أجراس علي القلب-، وهوالكتاب الوحيد الذي نشر باسمه الأول إميل رينيه شار.
وبعدها انضم إلي الحركة السريالية التي ظهرت عقب الحرب العالمية الأولي وكانت شكلا من أشكال التمرد والاحتجاج علي وحشية هذه الحرب وبعد حتى تعهد عليه بول إيلوار في مدينته التي تكاد تكون معزولة أقنعه بالسفر إلي باريس حيث أمكنه من التعهد إلي فرسان هذه الحركة وعلي رأسهم مؤسسها أندريه بريتون.
وفي عام 1930، ساهم مع اندريه بريتون وبول إيلوار في تأليف كتاب مشهجر بعنوان - أعمال بطيئة -إلا أنه سريعا ما انفصل عن المجموعة بالرغم من تحمسه في البداية لمشروعهم. وفسر سبب الانفصال في رسالة بعثها إلي الشاعر السريالي بنجامان بيريه في العام 1935 قائلا: - السريالية بحاجة إلي التلاشي برشاقة وكياسة من أجل حمايتها من الإذلال الذي يفترض أن تتعرض له عند بلوغها المائة عام. لكن ألستم مؤمنين بالقضاء والقدر،يا ترى؟ هل كانت سلالة ساد ورامبوولوتريامون بأسرها من فئة المفكرين،يا ترى؟ وأنا أري هذه التسوية المثيرة للشفقة قادمة، فإنني أرفض إقرارها والتصديق عليها. يفترض أن أغادر هذا السيرك-.
وفي عام 1940 انضم إلي المقاومة الفرنسية ليس كشخصية أدبية -مقاومة- بل كمقاتل مناضل أثبت كفاءة عالية أهلته لأن يصبح قائدا ميدانيا لجيش المقاومة في جنوب فرنسا.وقبل انضمامه إلي المقاومة، كان قد خط عن صديق (وربما عن نفسه): - لقد كان مولعا بالانتقاد، مفعما بالارتياب بشأن حياته، مسموما بالرياء. شيئا فشيئا استوطنته الكآبة العقيمة. الآن هوعاشق، ملتزم، قابل لأن يبذل نفسه ويضحي بها. إنه يمضي عاريا، مشحونا بالتحدي-. وكان قد عبر عن هذه التجربة علي شكل يوميات شعرية، التي هي مزيج من التأملات الفلسفية والقصائد النثرية،خطها في الفترة بين 1941 و1944، باسمه الحركي المستعار، هيبنوس، إله النوم عند الإغريق،ثم نشرها بعد الحرب (1946) في كتاب حمل عنوان -أوراق هيبنوس-.
وفي السنوات التي تلت الحرب، وبالتدقيق من 1950 إلي 1962، اتسعت شهرة شار كشخصية أدبية مؤثرة، ونال احترام وتقدير الكثير من الكتاب والتشكيليين والموسيقيين، وتعاون مع عدد من الفنانين في أعمال مشهجرة، في مجالي التشكيل والموسيقي. وكان صديقا حميما للعديد من الرسامين والكتاب مثل: براك، جياكوميتي، بيكاسو، ألبير كامو. وفي 1971 أصدر كتابه -العري الضائع- والذي جمع فيه القصائد التي خطها منذ 1964. وفي أواخر 1987 أوفد شار كتابه الشعري الأخير إلي الناشر، لكن طباعته لم تجهز إلا بعد أشهر من وفاته.
في آخر حوارت رينه شار
كانت مجلة -لونوفيل ابستوفر- قد نشرت مؤخرا مقتطفات من كتاب- مراسلات- بين شار وكاموبالإضافة إلي مقتطفات من آخر حواراته، حيث تحدث شار عن لحظة الابداع مؤكدا: (أن الشعر لا يجيء في اللحظة التي يريدها هو. وبالتالي فما عليه إلا انتظار حتى تأتي اللحظة الشعرية من تلقاء نفسها. وفي أثناء هذا الانتظار يعيش الشاعر أحيانا لحظات قلق وخوف من حتىقد يكون الشعر قد هجره إلي غير رجعة. ومع ذلك فما عليه إلا ان ينهمك في الحياة وينسي انه شاعر.- فالشاعر علي عكس ما نتوهم لا يعيش حياته كلها شعرا بل يمكن القول بأن اللحظات الشعرية نادرة في حياته-. ففي نظره، الشعر ليس بالكمية وانما بالنوعية فكل أشعار رامبو، وبودلير أولوتربامون يمكن جمعها في ديوان واحد صغير.
ويضيف شار : - الشعر لا يصنع صناعة أولا يفبرك فبركة كما كان يتوهم بول فاليري. هذا كلام فهماء منطق لا كلام شعراء. الشعر يجيء أولا يجيء. هذا جميع شيء وكفي. وأهم شيء هوإلا يغش الشاعر عندما يخط القصيدة، لأنه إذا ما غش انتهي وافتضح أمره عاجلا أوآجلا تماما مثل جان كوكتوالذي يغش أحيانا وآخرون كثيرون أيضا. أما أنا فلا أغش أبدا. وقد حصل لي ان انتظرت ستة أشهر من أجل حتى أجد الحدثة التي أبحث عنها أومن أجل حتى أختم قصيدة ما. وهذا ما حصل لي بالعمل عندما تعذبت كثيرا قبل ان اجد خاتمة قصيدة بعنوان: -عطلة الي الريح-. فبعد انتظار طويل ومحاولات يائسة وترقب وعذاب اتىتني العبارة المناسبة في آخر لحظة. وعما إذا كان من الضروري حتىقد يكون الانسان - مجنونا - لكي يصبح شاعرا، أجاب شار ضاحكا : - لا يوجد شعر بدون هذيان أوجنون. ونحن الشعراء نتغذي من هذا الهذيان فيما نحاول ترويضه أوالسيطرة عليه. وكل المسألة تكمن هنا: الي أي مدي يمكن للشاعر حتى يسيطر علي جنونه الداخلي، علي هذيانه، فاذا ما انتصر الهذيان وصلنا الي حالة هولدرلين، أوتخصصه، أوانطونين آرتو، أوآخرين عديدين في مجال الرسم أوالشعر، أوالموسيقي. وقد يظل هؤلاء قادرين علي بعض الومضات اللامعة المتفجرة من حين الي حين حتي بعد جنونهم، ولكنها ومضات هلعة يسيطر عليها الجنون-.
وكان شار يردد دائما الشاعر ليس رجل حسابات أوعلاقات عامة أومقاولات ومساومات. فهولم يعهد كيف من الممكن أن ينال جائزة نوبل مثلا ولم يخطط لذلك علي مدار عشرين أوثلاثين سنة متواصلة. ولكنه لم يقبل إلا جائزة واحدة في حياته، وكان هوالذي طلبها من أجل تسديد بعض ديونه. وعندما فاز صديقه ألبير كاموبجائزة نوبل نطق للجنة في استوكهولم: - رينيه شار هوأكبر وقع في تاريخ الشعر الفرنسي منذ رامبو-.. وكان هذا أكبر ترشيح له. ولكن الجائزة اخطأته ومضىت إلي سان جون بيرس، بل وحتي إلي فرانسوا مورياك! وبالطبع لا يقبل رينيه شار حتى يدخل الي الاكاديمية الفرنسية، حيث يوجد العجائز والامتثاليون والمحافظون، وحيث رفضوا بودلير.-
وكان الشاعر المقاوم معروفا عنه ولعه بالجوالعاصف وجوالصواعق وكثيرا ما كان يجلس علي عتبة بيته الريفي في جنوب فرنسا ينظر الي السماء التي احتقنت بالغيوم السوداء ويتسقط انفجار الغضب الالهي في أي لحظة. وعندما يتأخر اندلاع العاصفة يكاد صبره ينفد ويبتدئ بالسباب والشتائم لأن السماء ترفض ان تنفجر بالشرر الساحق الماحق.
من شار إلي كامو.. والعكس
هنا بعض الرسائل التي أوفدها شار إلي كامووالعكس، والتي صدرت مؤخرا في ذكري رحيل شار.
- 3 نوفمبر 1951:
من شار إلي كامو
أعتقد حتى علاقة الأخوة التي تجمعنا علي جميع المستويات أبعد مما خططنا لها. وأعتقد أيضا حتى صداقتنا هذه تزعج أعداءنا أكثر وأكثر بل وتزعج المستغلين والمنافقين في جميع العصور.لايهم. فمعركتنا الجديدة بدأت وفي النهاية أصبح هناك سبب لوجودنا. علي الأقل ، أنا مقتنع بذلك. وأشعر به.
- 30 يونيو1947 :
عزيزي رينيه شار
أسعدني كثيرا خطابك. فاليوم قلة من الرجال يستهويني لغتهم وتصرفاتهم. (...) والآن هل يمكنني حتى أطلب منك حتى تؤدي لي خدمة بحكم أنك صديق قديم ،يا ترى؟ الأمر وما فيه أنني ضقت ذرعا بباريس وبالدهماء الذين نقابلهم. أمنيتي العميقة حتى أعود إلي بلدي، الجزائر، وهي بلد الرجال، بلد حقيقية، قاس، لا تنس. ولكن لأسباب عديدة فإن هذا ليس ممكنا.والحق حتى فرنسا التي أفضلها هي منطقتك، وبالأخص سفح لوبيرون، جبل لور، لوريس، لورماران، وغيرها. إلي اليوم لم اجنِ مالا من الأدب. ولكن روايتي -الطاعون- يفترض أن تدر علي القليل من المال. باختصار أود حتى أشتري منزلا في منطقتك. فهل تساعدني؟
ألبير كامو
- الاثنين 16 يوليو1951
شار قرأ رواية -الرجل المتمرد- من شار إلي كامو
عزيزي كامو (...) كتابك يسجل الدخول في المعركة، في المعركة الكبيرة الداخلية والخارجية أيضا لمكافحة الحقائق من الحجج من أجل صالح الرجل، لحمايته من المخاطر. لم تكن أبدا ساذجا فأنت تزن الأمور بدقة. هذه الجبال التي تحملها ، هي الملجأ والارسنال ووسيلة للعمل والفكر في الوقت ذاته. تأكد من أنك لست وحدك في البناء فنحن في النهاية يفترض أن نكون كثيرين، تأكد من ذلك ، بدون مبالغة، وسنبني جبالنا معا. لن نقول أبدا - من الضروري حتى نعيش جيدا الآن- ولكن - سنقول حتى الحياة تستحق منا بعض العناء لأن.... . لقد كسبتم المعركة الرئيسية التي لا يعهد محاربويا الفوز أبدا. كم هورائع حتى نغطس في الحقيقة.
قبلاتي رينيه شار
- باريس 26 أكتوبر 1951
من كاموإلي شار
عزيزي شار (...) بعد انتهائي من هذا الكتاب ، أصبحت في حالة من الفراغ وفي حالة مشوقة من الاكتئاب ثم من الوحدة. ولكني ليس هذا ما أريدك حتى تعهده في رسالتي هذه. لقد فكرت كثيرا في محادثتنا الأخيرة ، فيك ، وفي رغبتي في مساعدتك. ولكن ما الذي يمكن حتى يغضب العالم منك. ببساطة تبحث أنت ونبحث نحن عن نقطة الدعم والالتقاء. علي الأقل أنت تفهم أنك لست وحدك في هذا البحث. ولكن ما لا تفهمه جيدا علي ما أعتقد إلي أي درجة أنت مهم وضروري لمن يحبونك، والذين بدونك لا يساوون شيئا.
- باريس ، الجمعة 18 مايو1956
عزيزي شار [...] قبل حتى أعهدك، كنت امتنع عن قراءة الشعر. لم يكن يستهويني. ومنذ عشر سنوات علي النقيض أحسست بداخلي بفراغ لا يملؤه سوي قراءة شعرك حتي أصل إلي منطقة الاشباع. ماذا يمكن حتى نكون سؤالا بلا معني. اننا أصبحنا ما نحن عليه. أني أفهم ذلك عندما أقرأ لك. اننا نجني فقط ثمرتنا حتي وإن كنا في الشتاء. هذا السؤال هوفقط لفهم ما هي الحياة أوعلي الأقل ما الذي تمتلكه الحياة لتكون فاتنة ، أولما ستكون فاتنة. حتى هذا يكفي فقط ليجعلنا نعاني. ولكن إذا كنا تعساء، عملي الأقل اننا لسنا محرومين من الحقيقة. وهذا ما لم أدركه بمفردي. ببساطة عهدت ذلك وأنا معك. محبة.
أعماله
- أرتور رامبو: لقد أحسنت عملا بالرحيل
- أسكن ألمًا
- أسكن في رحم وجع
- أمسكي بيدي الأمينتين
- إخلاص
- الأخوات الثلاث
- الخارق
- العبارة المشتتة
- الغائب
- القِرش والنَّورس
- الكوسج والنّورس
- المبتكرون
- المطرقة بدون مفهم
- الوجه العرسي
- تسريح الريح
- جاكمار وجوليا
- حضور مشهجر
- عتبة
- كي لا يحدث أي تغيير
- لماذا يطير النّهار
- مآثر
- مصارعون
ترجمات
Among the poets to translate his hermetic works into English are William Carlos Williams، Samuel Beckett، Richard Wilbur، James Wright، John Ashberry، W.S. Merwin، Cid Corman، Gustaf Sobin and Paul Auster. Translators into German have included Paul Celan and Peter Handke.
قراءات للإستزادة
- Ralentir Travaux: Slow Under Construction. Exact Change، U.S.، 1992.[]
- Selected Poems of Rene Char. New Directions Publishing Corporation، 1992.[]
- The Smoke That Carried Us: Selected Poems of Rene Char، translated into English by Susanne Dubroff. 2004.[]
- Poems of René Char، translated and annotated by Mary Ann Caws and Jonathan Griffin. Princeton: Princeton University Press
1976.
انظر أيضا
- خط لوموند المائة للقرن، قائمة تضم كتاب الغضب والغموض
المصادر
- ^ شيماء سامي. "لا شعر بدون جنون". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-08-01.
وصلات خارجية
- New Translations of Rene Char، by Nancy Naomi Carlson in Guernica Magazine