عبد الغني آل جميل
| عبد الغني آل جميل | |
|---|---|
| الميلاد |
20 ذوالقعدة 1194هـ/16 نوفمبر 1780 م بغداد |
| الوفاة |
9 ذوالحجة 1279هـ/26 مايو1863م بغداد |
| المهنة | عالِم دين وفقيه وسياسي وخطاط |
| الجنسية | عراقي |
عبد الغني آل جميل وهومفتي بغداد ومن فهمائها المعروفين تقلد مناصب دينية وسياسية وكان له الوجاهة والزعامة في الأوساط العراقية، وأصل نسبه من سوريا ثم سكنت عائلته منطقة حديثة في العراق، وبعدها سكنت في بغداد، وكان عالماً متضلعاً وشاعراً ومحرراً وفقيهاً ومحدثاً، ولد في بغداد في 20 ذوالقعدة عام 1194هـ، الموافق عام 1780م، وله دور بارز في تاريخ العراق حيث قام بثورة ضد الوالي العثماني في بغداد عام 1832م، ومن الأسباب الأساسية لهذه الثورة هي مطالبة المفتي لرجال الحكومة بالكف عن الأعمال الوحشية والاساءة للناس ولكن الولاة لم يستجيبوا لندائه، وسميت ثورته بحركة المفتي عبد الغني آل جميل وكانت أول حركة ثورية ضد الظلم والفساد في تلك الفترة ضد الحكم العثماني، ومهدت ثورته لكثير من الثورات من بعده كثورة العشرين فيما بعد. وان السبب المباشر في إعلانه الحركة هوحتى إحدى نساء المماليك وهي أرملة رضوان آغا وكانت سيدة من أسرة نقيب مندلي قد التجأت إلى المفتي عبد الغني تحتمي عنده من مطاردة رجال الوالي علي رضا، وأودعت لديه طفلها البالغ من العمر ستة سنوات، غير حتى هؤلاء لم يحترموا حماية المفتي لها، وكانت هذه الحادثة من جملة مسببات عميقة وراء هذه الحركة منها أحساس الناس بالتعسف والجور الذي كان يمارسه رجال الوالي علي رضا، وبدأت هذه الحركة في 27 ذوالحجة 1247هـ / 29 حزيران 1832م، في حي الشيخ عبد القادر الكيلاني والذي كان هذا الحي من أكثر الأحياء تحسساً، وأنضم الناس إلى جانب المفتي الذي ترأس بشخصه مئات الرجال المدججين بالسلاح وكان نزول المفتي إلى الشارع يعد أولى خطوات المقاومة المنظمة لأهل بغداد ضد العثمانيين، وكان المفتي يتولى الإفتاء للممضى الحنفي عندما قاد هذه الحركة، وأراد أهالي بغداد حتى يغيروا بأيديهم من الولاة العثمانيين وانقد يكون لهم رأي في الوالي الذي يتولى أمرهم. وهذه الحركة السياسية لها اثرها الكبير في مستقبل العراق، حيث أعطت درسا بالغاً للولاة فيما بعد في حكم العراق.
ومن أسرته الكثير من الفهماء والفضلاء، وكان له مجلساً للوعظ والأرشاد في (مسجد آل جميل ) في محلة قنبر علي في بغداد. وأقام مجلسهِ من بعدهِ أولاده وأحفاده وظل مجلس آل جميل فهماً من أعلام بغداد ومشهداً من مشاهدها الدينية والثقافية وحضره وداوم على دروسه الكثير من فهماء بغداد ومنهم العلامة محمود شكري الآلوسي.
وكان المفتي يجيد الخط وأخذ إجازة الخط من الخطاط سفيان الوهبي، ومن آثارهِ الخطية بعض المخطوطات في مخطة الشيخ كمال الدين الطائي.
من قصائده
وكان المفتي عبد الغني شاعراً وأديباً وقد خط الشاعر عبد الغفار الأخرس الكثير من قصائدهِ الشعرية وحفظ الكثير من خماسياتهِ، ومجموعاتهِ الأدبية واللغوية التي رد فيها على جور الحكام وظلم الولاة للرعية، ونقتطف من قصائدهِ هذه الأبيات:
|
|
||
| لقد طفت في شرق البلاد وغربها | وقاسيت في أسفارها جميع شدة | |
| فلم أر إلا غادرا أثر غادر | ولم أر إلا خائنا للمودة | |
ونطق أيضا :
|
|
||
| دع العراق وما فيه لساكنه | وأرحل خل لئام القوم تأويه | |
| ولا تقل وطني فيه ولا سكني | ما آفة المرء إلا حب ناديه | |
وفاته
توفي المفتي عبد الغني آل جميل فيتسعة ذوالحجة 1279هـ/ 26 مايو1863م.
مصادر
- كتاب مرشد خارطة بغداد المفصل - الدكتور مصطفى جواد والدكتور أحمد سوسة - مطبعة المجمع الفهمي العراقي - 1958م.
- كتاب البغداديون أخبارهم ومجالسهم - إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد - 1958م.
- http://www.aljaredah.com/paper.php?source=akbar&mlf=copy&sid=11599
