محمد فيضي الزهاوي
وهومن فهماء بغداد ومن أسرة الزهاوي في بغداد، وهي أسرة كردية من سلالة بابان، وكان مرجعاً من مراجع الفهم وله مؤلفات في العلوم والحكمة والمنطق والفلك وفهم الكلام كما كان مشهوراً بقوة الذاكرة والحفظ وطلب الفهم من صغره وكثر طلابهُ ومريديه وولي الأفتاء في بغداد، ومن قبل ذلك كان مدرساً في المدرسة العلية.
وكان لهُ مجلس عامر في داره ببغداد، في محلة (جديد حسن باشا) يختلف إليه رجالات الفهم والأدباء والشعراء وقد حفظ المعمرون من طلابه نوادرهُ الطريفة وأخباره، وروي عنه إنه كان يسرح لحيته أمام المرآة ذات يوم فأخذ يخاطب صورتهُ وأنشد مرتجلا:
|
||
بـان لي في المـرآة شيـخ كبـير | عـاش حتى تـعهد الأحـوالا | |
قلت كم عشت نطق تسعين عاما | قلت ماذا عملت فيها فنطقا | |
أكلات دفعتـها فضـلات | وشروبا أرقتـها أبـوالا | |
وثيابا لبستهـا فاخـرات | جددا وأنتـزعتها أسمـالا | |
وديارا سكنتـها عامرات | ثم ودعتـها ضحـى أطـلالا | |
كل من في الوجود لا ريب يفنى | ثم يبقى وجه الأله تعالـى |
نسبه ووفاته
هوالشيخ محمد فيضي بن الملا أحمد بن حسن بك أبن رستم بن خسروبك ابن الأمير سليمان باشا رئيس الأسرة البابانية، التي سكنت منطقة قرية زهاو، وهي قرية في شمال العراق، من أعمال كرمان شاه، ويرجع أسم مدينة السليمانية إلى الأمير سليمان باشا الذي يرجع إليه فضل بناء هذه المدينة.
وأسرة بابان من الأسر المعروفة بنسبها إلى القبيلة العربية المشهورة ببني مخزوم ومنها خالد بن الوليد، وسميت بأسرة بابان الخالدي، نسبة إليه، وتولت هذه الأسرة الزعامة على كثير من العشائر الكردية في شمال العراق.
ومن أحفاده الشيخ أمجد الزهاوي.
وتوفي محمد الزهاوي في ثلاثة جمادى الأولى من عام 1308هـ/14 ديسمبر 1890م، ودفن في المدرسة السليمانية.
أنظر أيضا
- أمجد الزهاوي.
مصادر
- كتاب البغداديون أخبارهم ومجالسهم - تأليف إبراهيم عبد الغني الدروبي - مطبعة الرابطة - بغداد - 1958م - صفحة 126.