عبد المجيد أيوب العبيدي
وهوالشيخ أبوعلي عبد المجيد أفندي بن أيوب بن مصطفى العبيدي الأعظمي، ولد في الأعظمية وبها نشأ ودرس على فهماء بغداد ومنهم الشيخ حسين البشدري، والشيخ أحمد السمين الألباني، والشيخ إبراهيم مصطفى الموصلي،وكان عالِماً فاضلاً وأديباً وشاعراً، وخطيباً مفوهاً، ولقد سافر إلى إستانبول وقابل السلطان عبد الحميد الثاني، وأنعم عليهِ بوظيفة محافظ التبركات السنية، في الحضرة الأعظمية، وكان صوفي النزعة، سلفي العقيدة بعيداً عن البدع والخرافات، وكانت لهُ مراسلات مع فهماء نجد وآل الشيخ محمد عبد الوهاب، وعينهُ الشيخ أبوالهدى الصيادي وكيلاً على أملاكهِ وأوقافهِ في العراق.
وله قصائد في مدح الشيخ أبوالهدى الصيادي، ولهُ شعر في المزاح، ولقد أسندت إليهِ الخطابة والإمامة في جامع الإمام أبوحنيفة من عام 1285 هـ ولغاية عام 1298هـ، ولهُ مجموعة من الخطب مكتوبة بخطهِ الرائع الجميل ومحفوظة في مخطة المتحف العراقي، ولهُ أرجوزة في هاتى الشاعر عبد الباقي العمري، وسببها إذا القاضي في خانقين يومئذ الشيخ محمد سعيد الأخفش قد بعث برسالة إلى الشيخ عبد المجيد يسأله فيها عن أخلاق الوالي وديانتهِ وسلوكهِ، فخط الشيخ عبد المجيد رسالة إلى قاضي خانقين بين فيها سلوكهِ واتهمهُ بعلاقتهِ مع اليهود. فسقطت الرسالة بيد الشاعر عبد الباقي العمري، فسلمها للوالي فأمر الوالي بحبس عبد المجيد وقاضي خانقين، ثم مضى الشيخ محمد أفندي بن المفتي عبد الغني آل جميل إلى الوالي وشفع فيهما، فعفا عنهما الوالي وأطلق سراحهما.
وللشيخ عبد المجيد مؤلفات وقصائد عديدة منها قصيدة ألفها في تصدير (ديوان الرواس).
وفاته
توفي قبل صلاة المغرب من يوم الأحد 15 شوال 1317هـ/1899م، ودفن في مقبرة الخيزران في سرداب العائلة الكائن حالياً في كلية الإمام الأعظم.
المصادر
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - مخطة الرقيم - بغداد 2001م - صفحة 114، 115.
- تاريخ جامع الإمام الأعظم ومدرستهِ الفهمية - هاشم محمود الأعظمي - بغداد - مطبعة العاني 1946م - 1/65 ، 68 ، 75.
- الأعظمية والأعظميون - هاشم مصطفى الدباغ - بغداد - مطبعة دار الجاحظ 1984م - صفحة 190.
- تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - بيروت 1999م - صفحة 465.