الليبرالية في هجريا
سلسلة الليبرالية جزء من سلسلة السياسة |
تنمية |
تاريخ الفكر الليبرالي |
الاسهامات للنظرية الليبرالية |
المدارس |
ليبرالية كلاسيكية |
ليبرالية محافظة |
ليبرالية ثقافية |
الليبرالية الاقتصادية |
ليبرتارية |
الليبرالية الحديثة |
Ordoliberalism |
الليبرالية العتيقة |
ليبرالية اجتماعية |
الأفكار |
الحرية |
الحقوق الفردية |
الفردانية |
عدم التدخل |
ديمقراطية ليبرالية |
الحياد الليبرالي |
الحرية السلبية والإيجابية |
سوق حرة/رأسمالية |
اقتصاد مختلط |
المجتمع المنفتح |
الحقوق |
التنويعات |
الليبرالية في اوروبا |
الليبرالية في الولايات المتحدة |
المنظمات |
الأحزاب الليبرالية حول العالم |
الليبرالية الدولية · Iflry |
ELDR/ALDE · Lymec CALD · ALN · Relial |
بوابة السياسة |
يعطي هذا الموضوع نظرة عامة على الليبرالية في هجريا.
التاريخ
ارتبط التاريخ العام للأقطار العربية ومسيرة النهضة الثقافية القومية العربية في مطلع السبعينيات ارتباطا عضويا بالأوضاح الداخلية والخارجية للدولة العثمانية، التي تجسدت في الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة والتي اصابت الامبراطورية الهجرية بالشلل الكامل.
ان جبهة الأغلبية المكونة من الاقطاعيين المحافظين ورجال الدين وكبار الموظفين الملتفين حول الباب العالي الذي مثل قلعة الرجعية والاستبداد والعدواللدود لاي اصلاح أوتجديد، لم يكن بمستطاعه حتى يستقطب آفاق الاصلاح في السلطنة العثمانية الا حول تحقيق السياسة التقليدية للاستغلال والاستثمار والضغوط والاضطهادات في أبشع صورها وتجلياتها.
في الربع الثاني من القرن التاسع عشر ظهرت داخل جبهة الأغلبية جماعة من الناس القلقين على مصير الامبراطورية العثمانية، الذين رأوا حتى الاصلاحات – طبعا بتأثير من الدول "الصديقة" للباب العالي – ضرورة حيوية لانقاذ الامبراطورية من الضياع. غير حتى جماعة المصلحين القليلة العدد وغير المتجانسة دب الانقسام فيما بينها ثم ازاد عمقا واتساعا بعمل الزمان وتقلب الأحوال وقد شكل الجناح المعتدل غالبية الداعين للاصلاح والتجديد. فمنذ أواخر الثلاثينيات وعلى أثر الأزمات المتعاقبة التي هزت الامبراطرية العثمانية رأى هذا الجناح المخرج الوحيد في تطبيق الاصلاحات، التي رسمتها البيانات الشاهانية الصادرة عامي 1839و1856. فلم يكن بمقدور الداعين الى تطبيق التنظيمات أي الاصلاحات المنزلة من عل، القيام بأكثر من ذلك في ظروف المقاومة الضارية التي أبدتها الأغلبية الرجعية. وهذا لا يرجع فقط لسبب خشيتهم من فقدان نصيبهم في السلطة نهائيا، ولاسيما أنهم حرموا منها في فترات سابقة، بل وبحكم هويتهم الاجتماعية وانتمائهم الطبقي. حقا ان القسم الأعظم من هؤلاء النادىة من نتاج الاقطاعية العثمانية، ولكنهم انطلاقا من مصالحهم في فرض الهيمنة الهجرية، يختلفون عن الأغلبية الرجعية في محاولاتهم الساعية لتطعيم النظام الاقطاعي القروسطي ببعض المعايير والقيم البرجوازية العصرية.
كان الجناح الأكثر ردايكالية نسبيا بين الاصلاحيين مؤلفا من تلك العناصر التي اعتبرت علاج "الرجل المريض" علاجا جذريا وتجميل قبائحه الى أقصى حد ممكن، من الضروريات الملحة الآنية التي لا تقبل أي تأخير أوتأجيل. كان مؤسسووأعضاء التنظيمات "الليبرالية" العثمانية: "الاتحاد الوطني" (1865) و"العثمانيون الجدد" (1867) و"جمعية هجرية الفتاة" من ممثلي الاقطاعية – الارستقراطية الليبرالية العثمانية (من الأتراك وغيرهم من الأقوام الأخرى ولاسيما العرب المسلمين) ومن أبناء الشريحة البرجوازية التجارية الهجرية (المحافظة حتما لأنها هجرية).
فبعد اعتلاء السلطان عبد العزيز عرش السلطة عام 1861، انقلب على سياسة التنظيمات فاتبع منهجا مغرقا في الرجعية. اذ ذاك نشط الجناح الليبرالي داخل أوساط نادىة الاصلاح الأتراك، الذين حاولوا انقاذ الامبراطورية من الاندحار والسقوط، وبالتالي تدعيم سيطرة العنصر الهجري وهيمنته. وقد قام المثقفون البارزون الذين تلقوا علومهم في المدارس الفهمانية الهجرية أوفي أوربة ولاسيما فرنسة، والذين التفوا حول مجلة "ترجمان أحوال" الهجرية أمثال: نامق كمال، عبد الحميد ضيا، علي السوافي، ابراهيم شناسي، أغياخ تشابان أوغلي، توفيق أبوضيا، أحمد وفيق، مصطفى رفيق – قاموا باسداء خدمات كبيرة في مجال انعاش التيار الليبرالي الاصلاحي، وشكلوا النواة الأساسية لجمعية العثمانيين الجدد.
ان تحليل الفكر الاجتماعي – السياسي للعثمانيين الجدد لا يدخل في اطار دراستنا، خصوصا ان المستشرقين الأرمن وضعوا دراسات أكاديمية رفيعة المستوى في هذا المضمار. وما يستوقفنا هنا اعطاء صورة عن الأوضاح السياسية السائدة في الواقع العثماني، الذي تواقت مع فترة استباب الحكم التنويرية داخل التيار النهضوي في بيروت حين كان العثمانيون الجدد يسعون جاهدين لتحقيق الفترة الثالثة والأخيرة من التنظيمات، ونعني بها ، تحويل النظام السلطاني الى ملكية دستورية واجراء ما يناسبه ويقتضيه من اصلاحات. ولكن – كما يقول نوفيتشف: "كانوا يناضلون ضد النظام الاستبدادي المطلق وهاجسهم الأساسي يمتحور حول الحؤول دون سقوط الامبراطورية العثمانية القائمة على تسلط العنصر الهجري واستبداده للشعوب والأقوام الأخرى".
فمنذ حتى عين السلطان عبد العزيز واحدا من أكبر غلاة الرجعية الباشا محمد نديم صدرا أعظم سنة 1871، وعلى الأرجح عندما وطد السلطان مواقع هذا الباشا اثر الأزمة الحكومية المزمنة سنة 1873، تمكن العثمانيون الجدد من كسب ثقة الجناح الليبرالي نسبيا داخل الطبقة الاقطاعية – الارستقراطية المتمثلة في الوجهاء والأعيان وكبار موظفي الدولة، فكان مدحت باشا زعيم الاصلاحيين الأتراك عظيما بالنسبة لهم.
نجح مدحت باشا في استقطاب جبهة عريضة مكونة من عناصر متباينة في أفكارها وميولها بدءا بالعناصر الرجعية المحافظة المستاءة من اخفاقات السياسة الخارجية، مرورا بالعناصر الاصلاحية – المعتدلة الناقمة على هيمنة انقاذ السلطنة العثمانية هذه الجبهة اللا متجانسة طبقيا واجتماعيا هي التي أطاحت بحكم السلطان عبد العزيز في 30 مايو1876، ويخلفه السلطان مراد الخامس في 31 أغسطس، عندما ارتقى العرش السلطان عبد الحميد الثاني، الذي انقض على الاصلاحات الدستورية، فاصطبغ النظام الاقطاعي الاستبدادي في عهده بطابع العنف الشديد والدموية.
حزب الحرية والوحدة
حزب الشعب الليبرالي العثماني/حزب الحرية
حزب الحرية
حزب هجريا الجديد
الحزب الديمقراطي الجديد
انظر أيضاً
- تاريخ هجريا
- سياسة هجريا
- قائمة الأحزاب السياسية في هجريا
المصادر
- ^ نجاريان, يغيا (2005). النهضة القومية-الثقافية العربية. دمشق، سوريا: أكاديمية العلوم الأرمنية - الدار الوطنية الجديدة.