كمين للواء 25 المصري

عودة للموسوعة

كمين للواء 25 المصري

كمين للواء 25 المصري
Egyptian 25th Brigade ambush
جزء من حربستة أكتوبر 1973
التاريخ 17 أكتوبر، 1973
المسقط
شرق البحيرة المرة الكبرى، شبه جزيرة سيناء، مصر
النتيجة فوز الإسرائيليون
الخصوم
إسرائيل  مصر
القادة والزعماء
أڤراهام أدان أحمد حلمي بدوي
القوات
الكتيبة 162 اللواء 25 المدرع
الخسائر
تدمير ثلاث دبابات تدمير 60 دبابة، ومركبات عسكرية أخرى.
خريطة توضح عملية تطوير الهجوم شرقاً أثناء حرب أكتوبر، حسب الخطة بدر.

كمين للواء 25 المصري، هي معركة سقطت في 17 أكتوبر 1973، اليوم الحادي عشر في حرب أكتوبر، شرق البحيرة المرة الكبرى، في شبه جزيرة سيناء، مصر. أعد الكمين الكتيبة 162 التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي، اللواء 25 المدرع المصري. كان هدف الإسرائيليين تدمير اللواء، الذي كان يعرقل اجتياز القوات الإسرائيلية لقناة السويس.

الخلفية

بدأت حربستة أكتوبر بعبور الجيش المصري قناة السويس من الضفة الغربية للضفة الشرقية من جميع الجهات. وكان الجيش الثاني الميداني مسئولا عن الجزء الشمالي من الجبهة، بينما كان الجيش الثالث مسئولا عن الجزء الجنوبي منها.

بعد تسعة أيام من القتال قامت القوات الإسرائيلية بفتح ثغرة في عملية ذوي القلوب اليقظة في 15 أكتوبر، وكان الغرض من تلك العملية تأمين نقطة إنزال على الضفة الغربية لقناة السويس، لتغيير مسار الحرب على تلك الجبهة. بفتح الطريق إلى قناة السويس شمال البحيرات المرة مباشرة - على الحد الفاصل بين الجيشين الثاني والثالث المصريين.

صباح يوم 16 أكتوبر وصل الإسرائيليون إلى الضفة الغربية للقناة، وسرعان ما بدأ الاشتباك. في الساعة 16:20 أصدرت قيادة الجيش الثالث أمرا للواء 25 مدرع بالهجوم على من الجنوب إلى الشمال على الضفة الشرقية للقناة، بهدف القضاء على الثغرة التي أحدثها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية. في الساعة 17:00 منح العميد أحمد حلمي بدوي إشارة بدء الاستعداد للمهمة. وفي الساعة 18:00 بدأ اللواء في تنظيم قواته للتحرك.

عقد قادة جيش الدفاع اجتماعا مساء 17 أكتوبر ليقرروا مواصلة التحرك غرباً. ضم الاجتماع القواد الثلاثة للكتائب الإسرائيلية رقم 162، 143، و252، ورئيس الأركان الجنرال حاييم بارلڤ، رئيس الأركان داڤيد إلعازر ووزير الدفاع موشيه ديان. وكانت هناك أخبار عن قرب هجوم اللواء 25 المدرع، والذي كان قد بدأ بالعمل في التحرك شمالاً. جلسة الاستماع انعقدت جزئياً لأن الكتيبة 162 بقيادة الجنرال أڤراهام أدان نجحت في الوصول إلى ضفة قناة السويس، والعمل على تدمير اللواء 25 المصري.


المعركة

في الساعة السادسة والنصف صباح يوم 17 أكتوبر، بدأ تحرك رتل اللواء 25 المدرع من منطقة تقاطع الطريق العرضي 1 مع طريق ممر الجدي، وعلى رأس الرتل المدرع تحركت كتيبة المقدمة المدعمة بعناصر من المدفعية والمشاة الميكانيكية والدفاع الجوي والمهندسين ودفعت أمامها سرية الحرس الأمامي. وخلف كتيبة المقدمة مباشرة سار مركز قيادة اللواء المتقدم وبرفقته الاحتياطي المضاد للدبابات واحتياطي المهندسين وضابط الملاحظة الأمامي من مجموعة مدفعية الجيش الثالث التي كانت تحتل مرابضها شرق القناة. وبعد فاصل من كتيبة المقدمة تحركت القوة الأساسية للواء يتقدمها مركز القيادة الرئيسي، وكانت تتكون من كتيبتي دبابات مدعمتين. وخلف القوة الأساسية كانت تسير كتيبة مدفعية اللواء (عدا السرية الملحقة على كتيبة المقدمة)، وكان يتبعها مباشرة حرس المؤخرة. وفي ذيل الرتل المدرع كانت تتحرك لوريات النسق الأول الاداري للواء التي تحمل الذخيرة والوقود وبعض عربات الاسعاف.

وقامت قيادة اللواء باتخاذ الاجراءات اللازمة لتأمين الأجانب بتخصيص سرية دبابات من القوة الأساسية للعمل كحرس جنب الناحية اليمنى على حتى تتحرك بوثبات على الهيئات الأرضية المرتفعة على يمين محور التحرك لصد أي هجمات مضادة من هذا الاتجاه، كما تخ تخصيص فصيلة دبابات من حرس المؤخرة للعمل كحرس جنب من الناحية اليسرى في حالة ظهور أي تهديد من اتجاه البحيرة المرة الكبرى. ولكي يمكن الحصول على معلومات عن العدودفعت سرية استطلاع اللواء عدة دوريات ف عرباتها المدرعة الى أقصى الأمام وعلى الأجناب خارج رتل اللواء.

وفي أثناء تقدم تشكيل قتال اللواء في اتجاه الشمال على طول الشاطئ الشرقي للبحيرة المرة الكبرى، اصطدم ببعض مقاومات للعدواعترضت طريقه من الأمام، ومن الجنب اليمين بقصد تعطيل تحركه، ولكنه استطاع التغلب عليها وواصل تقدمه دون حتى يخسر سوى بعض دبابات من مجموع دباباته الت يكان يبلغ عددها 75 دبابة من طرازات 62.

ومنذ بداية تحرك اللواء المدرع، هجرزت عليه أنظار الإسرائيليين. فقد أوفد الجنرال حدثان ماجن قائد القطاع الجنوبي رسالة الى القادة المجتمعين في مركز القيادة المتقدم للجنرال ابراهام أدان (برن) بالقرب من مسقط كيشوف، وهم وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة والجنرال حاييم بارليف، أخطرهم فيها بتحرك رتل مدرع مصري على مقربة من الشاطئ الشرقي للبحيرة المرة في طريقه الى الشمال، وسرعان ما تأكدت هذه المعلومات عن طريق الاستطلاع الجوي. وفي حوالي الساعة الواحدة ظهرا تلقى القادة الثلاثة رسالة أخرى من العقيد آمنون قائد لواء مدرع في تشكيل فرقة الجنرال شارون، والذي كان منهمكا في اعادة تنظيم لوائه وفي اصلاح دباباته المعطوبة بالقرب من حصن لاكيكان (تل سلام) بعد المعارك العنيفة التي خاضها على الجنب الأيمن للفرقة 16 مشاة، بأن عاصفة ضخمة من الغبار تهب عليه من تجاه الجنوب، وتدل على اقتراب الرتل المدرع المصري. ولم يلبث الجنرال آدان حتى هجر مركز قيادته المتقدم متجها نحوالجنوب ليقود المعركة بنفسه ضد اللواء المدرع المصري.

وقبل حتى يغادر المؤتمر، طلب الجنرال أدان من الجنرال حاييم بارليف حتى يعود اللواء المدرع بقيادة العقيد آرييه للعمل تحت قيادته، وكان هذا اللواء ضمن تشكيل فرقته ولكن تم سحبه ليعمل كاحتياطي عام في يد قائد المنطقة الجنوبية. واستجاب بارليف على الفور لمطلب آدان.

ونظرا لأن ثلاثة ألوية مدرعة بقيادة العقداء توفيا ونيتكا وجابي كانت مشتبكة في ذلك الوقت في معارك عنيفة مع وحدات الفرقتين 16 مشاة و21 المدرعة لفتح محوري أكافيش وطرطور ولاتمام الاستيلاء على المغرسة الصينية (قرية الجلاء)، فقد أصدر الجنرال أدان تعليماته إلى العقيد نيتكا بهجر كتيبة من لوائه المدرع للاشتراك في عمليات لواءئ جانبي وتوفيا على حتى يقوم بتخليص نفسه من المعركة بكتيبتين مدرعتين من لوائه ليتبعه الى ساحة المعركة المقبلة. وفي الوقت الذي كان فيه الجنرال أدان مندفعا بأقصى سرعة نحوالجنوب على الطريق العرضي 2 (طريق المدفعية) وقد سار خلفه العقيد نيتكا على رأس كتيبتيه المدرعتين، انصت الى صوت العقيد آمنون وهويستغيث في جهازه اللاسلكي طالبا النجدة، فقد اقترب اللواء المدرع المصري من مسقطه بجوار البحيرة المرة ولم يكن بحوزته وقتئذ سوى 30 دبابة فقط صالحة للقتال.

وكان اللواء 25 المدرع لقد لقى كثيرا من المشاق والأخطار أثناء تقدمه ، فقد تعرض لقصف عنيف من المدفعية بعيدة المدى من عيار 155 مم، و175 مم، وقد ثبت حتى هذه المدفعية كانت من مجموعات مدفعية القصف الجنوبي الذي يتولى قيادته الجنرال ماجن، وقد اشهجرت أيضا فيما بعد في معاونة الدبابات الاسرائيلية أثناء المعركة الرئيسية ضد اللواء المدرع المصري. وفي نفس الوقت واصلت الطائرات الاسرائيلية هجماتها الجوية ضد دباباته ومركباته على ارتفاعات متوسطة ومنخفضة. ونتيجة للقنابل العنقودية التي قذفتها هذه الطائرات أصيب معظم عجلات الجرارات التي تجر المدافع من عيار 122 مم هاوتزر والمصنوعة من الكاوتشوك بشظايا البلي، وأدى تمزقها الى تعذر فتح تشكيل قتال مجموعة مدفعية اللواء، وبالتالي الى حرمان اللواء المدرع من أي معونة من المدفعية خلال معركته الرئيسية، فقد خرج قبل ذلك من مدى معونة مجموعة مدفعية الجيش الثالث الفرعية رقم 2 بعد حتى أصبح خارج مرمى مدافعها من عيار 130 مم.

وأعد الجنرال أدان مصيدة محكمة اللواء 25 المدرع مستغلال تفوق عدد دباباته وصواريخه ومعاونة المدفعية والطيران لعملياته، فجهز الكمائن للاحاطة به من الجهات الثلاث الشمالية والشرقية والجنوبية، وكانت البحيرة المرة الكبرى تستكمل ضلع الكمين من الناحية الغربية. وفي الوقت الذي كان فيه لواء آمنون يقابل بدباباته وصواريخه اللواء المدرع المصري من الأمام عند حصن لاكيكان (تل سلام) وقد وضع أربعة دبابات على الطريق جنوب الحصن لوقاية قواته، أمر النرال أدان العقيد نيتكا بوضع ستارة قوية مضادة للدبابات من لوائه في منطقة كثيب الحبشي (على بعد حواليسبعة كم شرق تل سلام) بحيث تمتد الستارة في اتجاه الجنوب وفي لقاءة البحيرة المرة الكبرى على الجنب الأيمن للواء المدرع المصري، كما أصدر أمره الى العقيد آرييه الذي كان في الاحتياط في منطقة الطاسة بأن يتحرك بلوائه على وجه السرعة عبر الوصلة المؤدية من الطريق العرضي ثلاثة الى الطريق العرضي 2، ثم القيام بحركة التفاف في اتجاه الجنوب الشرقي لاحتلال عدة مواقع خلف محور تقدم اللواء المدرع حتى يبتر على المصريين خط الرجعة في حالة محاولتهم الارتداد الى قطاع الجيش الثالث أوالدخول الى حصن بوتزر (كبريت شرق). وكان اللواء 25 المدرع لا يزال حتى ذلك الوقت يسير في تشكيل منضم، وقد ذكر الاسرائيليون حتى الرؤية كانت شديدة الووضح مما جعل اللواء المصري هدفا مثاليا.

وعند بدء اجتياز دبابات كتيبة المقدمة المصارف الجافة على مسافة حوالي 2 كم جنوب الخط كثيب الحبشي-تل سلام، تعرضت دبابات الكتيبة لسيل منهمر من نيران مدافع الدبابات والمقذوفات الصاروخية من الأمام من اتجاه تل سلام، ومن الجنب الأيمن من اتجاه كثيب الحبشي، فسارع تشكيل قتال اللواء الى الفتح استعدادا للاشتباك مع قوات العدوالتي طوقته من الأمام ومن الجنب الأيمن. وبذلت المحاولة الأولى من اللواء المدرع لاختراق الستارة المضادة للدبابات من الجنب الأيسر في اتجاه تل سلام، فدفعت كتيبة المقدمة سرية الحرس الأمامي، ثم قامت بدفع سرية التي تتبعتها، ولكن المحاولة فشلت نظرا لفداحة الخسائر مما أجبر الكتيبة على التوقف. وازاء سوء الموقف طلب قائد اللواء من قيادة الجيش الثالث باشارة لاسلكية تدعيمه بمعونة جوية وبمعاونة عاجلة من المدفعية وأن يسمح له بالتوقف لتقوم وحداته بتعزيز الأرض المكتسبة ، ولكن قيادة الجيش أجابته بعدم التوقف بتاتا وبوجوب مواصلة تقدمه في اتجاه رأس كوبري الفرقة 16 مشاة (كانت وحدات اللواء لا تزال على بعد حواليثمانية كم من رأس كوبري هذه الفرقة).

ورأى قائد اللواء بعد حتى فشلت المحاولة لاختراق ستارة العدومن ناحية اليسار من جهة البحيرة المرة، حتى يقوم بمحاولة جديدة للالتفاف على مسقط الستارة من ناحية اليميمن من جهة كثيب الحبشي، فأصدر قراره بأن تتمسك كتيبة المقدمة بالمواقع التي وصلت اليها مع تحسين أوضاعها وأن تعمل كقاعدة نيران ضد ستارة العدوالتي تقابلها، بينما تقوم الكتيبة الأمامية من القوة الأساسية بحركة الالتفاف على جنب الستارة في منطقة كثيب الحبشي بهدف الوصول الى مؤخرة العدو، أملا في الالتقاء بأي وحدة من وحدات الفرقة 21 المدرعة التي كان من المفترض وفقا للخطة الموضوعة حتى تتقدم من مسقطها شمال قرية الجلاء في اتجاه الجنوب ليتم اللقاء بينهما وبين اللواء 25 المدرع.

ونتيجة لكثافة نيران مدافع الدبابات والمقذوفات الصاروخية من اتجاه موقف كثيب الحبشي ، وهوهيئة أرضية مرتفعة تسيطر على جميع المنطقة التي حولها، بالاضافة الى شدة لتطويق العدوخاصة حتى هجومها لم يدعم بأي معاونة من المدفعية أوالطيران ما عدا طلعة جوية من طائرتين من طراز ميج 17 قامتا بقذف مواقع العدوفي كثيب الحبشي بالصواريخ قبل آخر ضوء. وعندما فشلت المحاولة من اليمين اندفعت بعض الدبابات من الكتيبة الثانية من القوة الأساسية في اتجاه البحيرة المرة للهجوم على تل سلام من اليسار، ولكنها تورطت في حقل الألغام الممتد بمحاذاة البحيرة المرة وأصيب معظمها. وازاء تحرج الموقف وتفاقم نسبة الخسائر، أوفد قائد اللواء اشارة لاسلكية مكررا طلبه من قيادة الجيش الثالث بالسماح له بالتوقف لتعزيز الارض المكتسبة أوالتصديق له بالارتداد بالقوة المتبقية من اللواء الى حسن كبريت شرق، الا حتى قيادة الجيش أكدت تعليماتها السابقة بوجوب التقدم بأي ثمن إلى رأس كوبري الفرقة 16 مشاة. ولم تلبث نيران الدبابات والمقذوفات الصاروخية من الستائر الاسرائيلية المضادة للدبابات حتى دمرت دبابات مركز القيادة المتقدم للواء 25 المدرع وكذا مركبة القيادة في المركز الرئيسي، كما أشعلت النيران في عدد كبير من الدبابات المصرية. ولم يجد قائد اللواء وسيلة للاتصال بقيادة الجيش الثالث الا عن طريق جهاز لاسلكي احتياطي بعربة جيب عثر عليها في مركز القيادة الرئيسي، فأبلغ قيادة الجيش بالموقف وباستحالة التقدم. وقامت الدبابات المتبقية من اللواء بالاستتار خلف بعض سواتر الترعة الجافة وبدأت عملية التراشق بالنيران بنيها وبين مواقع الستائر الاسرائيلية المضادة للدبابات حتى حلول الظلام. وأصدر قائد اللواء 25 المدرع أمره بارتداد القوة المتبقية من دبابات ومركبات اللواء الى حصن كبريت شرق تحت ستر الظلام. ولسوء الحظ خسر اللواء بعض دباباته السليمة أثناء العودة لتورطها في حقل الألغام الذي كان يحيط بالحصن.


نتائج المعركة

فقد اللواء 25 مدرع الكثير من أفراده. وفر من تظل منهم إلى الأجزاء الجنوبية حيث تمركز الجيش الثالث. إلى غير ذلك انتهت معركة اللواء 25 المدرع بهذه النهاية المفجعة بعد حتى زج به داخل هذه المصيدة المهلكة التي حرمته من فرصة استخدام خصائصه كلواء مدرع من ناحتي خفة الحركة والقدرة على المناورة. كما حرمته من الاستفادة من تفوق مدافعه من عيار 115 مم من جهة بعد المرمى على مدافع الدبابات الاسرائيلية من عيار 105 مم، اذ لم تتح له الفرصة مطلقا للاشتباك مع الدبابات الاسرائيلية وجها لوجه في معركة دبابات، فقد ثبت حتى معظم الخسائر في الدبابات المصرية كانت بعمل المقذوفات الصاروخية الموجهة ومن مدافع الدبابات المستترة داخل مرابضها ضمن الستائر المضادة للدبابات. ورغم الظروف السيئة التي قاتل فيها اللواء 25 المدرع، فان المراجع الاسرائيلية والأجنبية اعترفت بأن معظم دباباته قد قاتلت بشجاعة ومهارة، وأنه لم تكن هناك أي فرصة أمام هذا اللواء للنجاح بسبب تفوق الدبابات الاسرائيلة عليه تفوقا ساحقا من ناحية العدد ومن جهة القدرة على المناورة، علاوة على العدد الضخم من الصواريخ الفتاكة التي كانت تدعمها ومن المعاونة الفعالة لها من المدفعية والطيران، في الوقت الذي كان فيه اللواء المدرع المصري يقاتل بعيدا ومعزولا عن أي قوات مصرية ومحروما من أي دعم مؤثر سواء من المدفعية أوالطيران.

وقد قدرت المصادر الاسرائيلية خسائر اللواء المدرع بعدد 86 دبابة ت 62 من أصل 96 دبابة ادعت حتى اللواء بدأ بها تحركه، وأن الدبابات الاسرائيلية العشر الباقية هي التي تمكنت من العودة الى حصن بوتزر (كبريت شرق) علاوة على فقد اللواء لكل المركبات المدرعة الخاصة بكتيبة المشاة الميكانيكة التي هي من ضمن التشكيل العضوي للواء، وكذا جميع عربات قافلته الادارية، كما ادعت حتى الخسائر الاسرائيلية في هذه المعركة اقتصرت على أربعة دبابات فقط تم تدميرها بسبب تورطها في حقل الألغام الذي كان يحيط بحصن بوتزر أثناء مطاردتها للدبابات المصرية.

والحقيقة، حتى اللواء 25 المدرع لم يتجاوز عدد دباباته عند تحركه 75 دبابة، فقد خسر عددا من دباباته خلال معاركه السابقة خاصة في عملية تطوير الهجوم يوم 14 أكتوبر أثناء معاونة احدى كتابه للواء 11 مشاة ميكانيكي من الفرقةسبعة مشاة، كما كانت احدى سراياه المدرعة داخل النطاق الدفاعي لحصن كبريت شرق، ولم تتم له استعاضة الدبابات التي فقدها كما كان الحال يجري في الوحدات المدرعة الاسرائيلية خاصة بعد تدفق شحنات الجسر الجوي الأمريكي. وقد ثبت حتىعشرة دبابات ت 62 كما وصلت الى الحصنسبعة مركبات مدرعة (ب ك) و180 ضابطا وجنديا من كتيبة المشاة الميكانيكية التي كانت موزعة كوحدات دعم على كتائب الدبابات. وكانت هذه الخسائر الفادحة هي النتيجة الطبيعية للخطة الموضوعة الخاطئة بدفع اللواء 25 المدرع من ناحية شرق القناة وليس من ناحية الغرب.

المراجع

  • Avraham Adan, on both sides of the suez, Jerusalem: mekorot, 1979.
  • Elyashiv Sunny, All are looking at them: the brigade commanders on the battlefield, Tel Aviv: Ministry of Defense, 2006.
  • Elyashiv Sunny, The power to decide: the division commanders on the battlefield, Tel Aviv: Ministry of Defense, 2007.

المصادر

  1. ^ Elyashiv 2006, p. 166; Elyashiv 2007, p. 134
  2. ^ Eden, p. 221.
  3. ^ حماد, جمال (2002). المعارك الحربية على الجبهة المصرية. القاهرة، مصر: دار الشروق. Unknown parameter |coauthors= ignored (|author= suggested) (help)
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:41:37
التصنيفات: Pages with citations using unsupported parameters, Pages using deprecated image syntax, معارك حرب أكتوبر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

في الفيوم ..مصرع مواطن صدمته سيارة مسرعة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:22:11
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 53%

أحمد سعد يفجر مفاجأة عن ألبومه القادم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:52
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

أبرز تصريحات الفنانة سوسن بدر مع عمرو الليثي: «دخلت علوم لـ 48 ساعة»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:35
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

«هيرميس» و«جي بي كابيتال» تطلقان العلامة التجارية «كاف» للتأمين

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:48
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 62%

حقيقة بيع الموانئ المصرية لجهات أجنبية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:22:09
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 61%

قصة ظهور الفاشية في إيطاليا.. وإعدام رائدها موسوليني

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:22:00
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

رئيس جامعة بني سويف يكرم شهداء الجيش الأبيض من الصيادلة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:22:11
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

«جنايات المنيا» تؤجل قضية «محامين مغاغة» إلى دور أكتوبر للمرافعة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:45
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

فتحي إمبابي يناقش رقص الإبل بالنيل الثقافية.. الأربعاء

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:58
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 68%

وزير القوى العاملة يلتقي السفير الكويتي بالقاهرة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:22:07
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

البرلمان العراقي يصوت على استقالة «الحلبوسي» الأربعاء

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:42
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

لطيفة تدعم «أميرة» من ذوي الهمم.. وتنشر لها ذلك الفيديو

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:53
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 56%

ارتفاع قتلى غرق عبارة في بنجلادش إلى 40 شخصا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-26 15:21:41
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

تحميل تطبيق المنصة العربية