الأدب التركي

عودة للموسوعة

الأدب الهجري

صفحة من ديوان فضولي، مختارات من قصائد فضولي، شاعر عثماني في القرن 16.
الأدب الهجري
حسب التصنيف
التراث الملحمي

اورهون Orhon
ديدي كوركوت
كور اوغلو

التراث الشعبي

الأدب الشعبي
فولكلور

العصر العثماني

الشعر | النثر

العصر الجمهوري

الشعر | النثر

الأدب الهجري Turkish literature (بالهجرية: Türk edebiyatı اأوTürk yazını)، يتكون من المؤلفات الشفهية والنصوص المكتوبة باللغة الهجرية، سواء في صيغتها العثمانية أوالمبسطة، مثل تلك التي تُنطق في هجريا المعاصرة. اللغة الهجرية العثمانية والتي تشكل أساس معظم النصوص المكتوبة، تأثرت بالفارسية والعربية وتستخدم الأبجدية الهجرية العثمانية.

كانت الأسطورة هي أول وأهم مصدر للمحاكاة الأدبية تناولتها الألسن عند الأتراك القدامى. ومن أبرز الأساطير الهجرية القديمة، أسطورة «آلب أرتونغا»، الذي يعتقد أنه عاش في القرن السابع وكان حاكماً للصاقائيين آنذاك، ويسرد فيها كيف من الممكن أن دمّر الجيوش الإيرانية، وأسطورة بوزقورت (الذئب الأغبر)، التي تروي حتى قوم غوك تورك نشأوا من أنثى ذئب، وأسطورة ارغنوكون، التي تروي خروج أتراك غوك تورك من ارغنوكون بصهرهم جبلاً من الحديد. أمّا أول مصدر مدون ومعروف في الأدب الهجري فيتمثل في مسلات «اورخون» المكتوبة بأبجدية غورك تورك في القرن الثامن الميلادي. وقد تمت ترجمة النصوص الهجرية المنقوشة في هذه المسلات إلى لغات عدة. وأبرز هذه المسلات، هي المسلات المنصوبة باسم طونيوكوك وكول تغين وبيلغة قاغان. وتكمن أهمية هذه المسلات في توثيقها وجود لغة كتابة هجرية حية وغنية في التعبير وقتذاك.

نشأة الأدب الهجري

يرقى الأدب الهجري إلى القرن الثامن للميلاد. وقد انقسم، منذ عهوده الأولى، إلى ثلاث شُعَب: شعبة كُتبَتْ باللغة الهجرية الجنوبية الشرقية المعروفة باللغة الچگتائية، وشعبة كُتبت باللغة الهجرية الجنوبية الغربية المعروفة باللغة الأذرية (أوالأذربيجانية)، وشعبة كُتبت باللغة العثمانية (أوالأناضولية). وأبرز ما كُتب باللغة الجغتائية السيرة الذاتية التي وضعها بابر مؤسس الأسرة المغولية في الهند والتي تُعهد باسم «بابر نامه» (أي كتاب بابر). وأقدم ممثلي الأدب الهجري «الأذري» الشاعر الصوفي عماد الدين نسيمي المتوفى حوالى العام 1418 وأعظمهم على الإطلاق الشاعر محمد فضولي المتوفى عام 1556. أما الأدب الهجري «العثماني» فأقدم ممثليه الشاعر الصوفي يونس أمره المتوفى حوالى العام 1321. والواقع حتى الأدب «العثماني» الذي عُمِّر قروناً طويلةً هوأغنى هذه الآداب كلها. وقد تأثر تأثراً كبيراً بالأدبين العربي والفارسي. ومن أشهر الأدباء العثمانيين أحمد باشا بورصلي المتوفى عام 1497، وباقي المتوفى عام 1600، ونفعي المتوفى عام 1636، ونامق كمال (1840 - 1888) وتوفيق فكرت (1867 - 1915) ومحمد عاكف (المتوفى عام 1936) وخالدة أديب (1883 - 1964) وناظم حكمت (1902 - 1963).


اعتناق الإسلام والأدب الهجري

أول إنتاج للأدب الهجري هو«كوتادغوبيليغ» (القرن الحادي عشر)، الذي دونه يوسف خاص حاجب، ويمتاز بأنه خط باللغة الهجرية الفصحى ويحتوي في مضمونه على نصائح وآراء حول مواضيع الدين والدولة والسياسة والتربية. أمّا الإنتاج الآخر للأدب الهجري المتأثر بالثقافة الإسلامية فهو«ديوان لغات الهجر»، أي قاموس اللغات الهجرية، لمؤلفه قاشغرلي محمود. كلاهما دونا بالهجرية الخاقانية، وهي إحدى اللهجات الجنوبية الغربية.

وتطور آخر في اللغة الهجرية، والذي أثر على الأدب أيضا بصورة مباشرة، ظهر اعتباراً من القرن الحادي عشر في اللهجة الجنوبية الغربية المنطوق بها من قبل فخوذ الأوغوز – الهجرمان. وقسم من هذه الأقوام استقر في آذربيجان وجزء من إيران، مبلوراً الهجرية الآذرية، والقسم الآخر استقر في الأناضول مكونين لغة هجريا الهجرية.

الأدب الفولكلوري


جزء من عن


 •  •
 •  •
 •  •

 •  •

 •

 •  •
 •
 •  •
 •  •

 •
 •
 •
 •
 •
 •
 •

 •  •
 •  •
 •  •  •
 •  •

 •  •
 •

 •


      


عاشق يقدم عرضاً في الأناضول، نقش غربي من القرن 18.


الاتجاه الملحمي

الشعر الفولكلوري

Kaygusuz Abdal


الفلكلور

نصر الدين خوجا.

الأغاني والمواويل والأساطير والحكايات الشعبية هي نتاجات عامة للأدب الشعبي. وبالتالي فإن الأدب الشعبي الهجري هونتاج إسهامات مشهجرة لعناصر تمتزج ببعضها مثل القصص وألعاب الظل، وما يرويه المداحون والقصاصون، والتمثيليات الشعبية العفوية.

وفي مجال النثر، لديك حكايات أوقصص «ده ده قورقوت»، المدونة بعد اقتنائها من ألسن الرواة الشعبيين في القرن الرابع عشر، تعد بحق من أبرز الإنجازات لتاريخ الأدب الهجري. وهوإنجاز أدبي رائع مكون من 12 سيرة تحمل بصمات وآثار عهد دخول الأتراك تحت تأثير الإسلام.

وتفرع عن الأدب الشعبي نمط ذوطابع ديني سمي بالأدب الشعبي التصوفي، وحمل رايته احمد يسوي في القرن الثاني عشر، ونضج على يد الشاعر الكبير يونس أمره الذي عاصر القرن الثالث عشر، حيث أصبح الأخير مؤسسه ورائده الحقيقي، بما عهد عنه من مناهضته للممارسات الجائرة وغير العادلة في عهده، وتفاعله وخاصة مع المواضيع بروح سمحة وجادة، وبأسلوب سلس وإحساس داخلي وجداني في التعبير عن أفكاره وبأصالة لغته، ممّا جعله ذا تأثير واسع في المجتمع. وبسبب استخدامه البارع للغة الهجرية، يعتبر يونس أمره «أكبر فنان» لهجرية الأناضول.

وإلى جانب الأدب الشعبي التصوفي المتسم بالمواضيع الدينية، أضحت الفكاهة الشعبية المستلهمة من التفاؤل والأمل نبعاً ثانياً يستقي منه الأدب. نصر الدين خوجه الذي يعتقد بأنه عاصر القرن الثالث عشر وأصبح شهيراً ليس لأنه كان رائد الفكاهة الشعبية في عصره فحسب، وإنمّا لكونه يحتفظ برياديته لهذا الطرز المتميز وبالنكهة ذاتها من خلال طرائفه في يومنا هذا.

المعتقد الشيعي – الباطني كان له تأثيره في الأدب أيضاً خلال النصف الثاني من القرن السادس عشر، وفي هذا الأدب تكونت التوليفة العلوية – البكتاشية كنهج سار على خط مستقل عن الشعبي التصوفي، واتى على رأسه بير سلطان عبد الله، الذي عالج في أشعاره مواضيع مثل حب الإنسان والأخوة والمساواة والسلم والاتحاد بين الله والإنسان.

وفرع آخر من الأدب الشعبي غير المعني بالدين هو«أدب الحب والغزل»، فقد ظهر في بداية القرن السادس عشر، على هيئة التناغم بين القصيدة والموسيقى في انسيابية واحدة، مجسدة الملاحم الشعبية التي ظهرت وذاع صيتها في هذه الفترة، مثل ملحمة كوراوغلووقاراجا أوغلان. فمثلاً كوراوغلوكان رمزا للسخط الشعبي إزاء المساوئ الاجتماعية وهويعبر بلغة حماسية في قصائده عن مواضيع البطولة والشجاعة وحب الطبيعة والغرام بأسلوب رقيق. فيما كان قاراجا اوغلان عميد الشعر الغزلي الشعبي رافع لوائه لدرجة أمسى اسمه مقترناً

بهذا اللون من الأدب، ومن بين أبرز شعراء الغزل عاشق شنليك الجلديري وجوهري وأمراه الأرضرومي وصمماني وسيراني وضاضال أوغلو. وواصل الأدب الشعبي تطوره ونهجه الطبيعي على مدى قرن تام من الزمن وحتى يومنا، إذ ما يزال يحافظ على أصالته وتنطقيده المتوارثة متغذياً بمواضيع جديدة وقضايا يومية معاصرة.


ومن بعض أعلام هذا الأدب ضمن الرعيل الأخير عاشق فيصل شاطر أوغلوودورسون جولاني وداوود سولاري وثابت أتامان (عاشق مودامي) ودائمي، ومحزوني شريف، ونشأت أرطاش وشرف طاشلي أوفا ومراد جوبان أوغلوومحسن آقارسوويشار ريحاني وموسى أر أوغلو.


الأدب العثماني

شعر الديوان

An Ottoman garden party, with poet, guest, and winebearer; from the 16th-century Dîvân-ı Bâkî
فضولي (1483?–1556)، شاعر ديوان من أصل هجرماني.

أدب الديوان، الذي ظهر في العهد العثماني، هوأدب النخبة المختارة، وتطور بشكل مواز للأدب العربي والفارسي.

ومن الرعيل الأول لأعلام شعر الديوان خلال القرن الرابع عشر نذكر دهّاني، والقاضي برهان الدين، ونسيمي، واحمدي. ومع القرن الخامس عشر أخذ الشعر الفارسي ينتقل بكل أنماطه وخصائصه إلى شعر الديوان الهجري. وبرز في هذه الحقبة شيخي، واحمد باشا ونجاتي بقصائدهم الديوانية غير الدينية، إلى جانب سليمان جلبي الذي ألّف وأبدع في المواضيع الدينية وخط «المولد النبوي».

وفي القرن السادس عشر تهافت الكثير من الفنانين، الذين كانوا يعيشون في وسط الأناضول والبلقان والشرق الأوسط، إلى إسطنبول وجعلوها منتدى لهم. من أبرز

وأشهر شعراء الديوان الهجري لهذا العصر المعروفين بلغتهم الشعرية السلسة والمرنة وبخفة وطراوة تعبيراتهم الفضولي واالباقي والذاتي والنفعي وروحي البغدادي. والنفعي معروف عنه أنه شاعر القصائد والهاتى في القرن السابع عشر، ذوتقنية قوية ولغة عميقة وشجاعة في الأداء. أمّا النابي، الذي احتل الصدارة في القرن الثامن عشر، فقد خط أشعار الموعظة، وانتقد في مؤلفاته الدولة والمجتمع والحياة الاجتماعية.

وتمثّل شعر الديوان في القرن الثامن عشر في شخصية الشاعر العملاق نديم، مع النزوع إلى تأصيل المواضيع التي تم تناولها، ممّا أفسح المجال أمام الشعر الشعبي المبسط للولوج إلى أدب الديوان والتأثير عليه. وقد عزز نديم في شعره على تيار «الشعر الرقيق المرهف» بدلاً من مفهوم «الشعر المنمق والمركب». إلى غير ذلك دشن نديم عهداً جديداً في أسلوب الشعر والتعبير العاطفي، استمر على يد الشيخ غالب حتى نهاية القرن المذكور.

توجه أغلب المؤلفين المتمرسين والمحترفين في مجال النثر ضمن أدب الديوان، إلى استخدام لغة أكثر بساطة لمحاورة كافة فئات الناس، مع تمسكهم بالنمط التقليدي في مخاطبتهم النخبة المثقفة، ولكن بمرور الزمن تم تحقيق نوع من التوازن بين النزعتين عن طريق تبني لغة تختلف لحد ما عن لغة التحدث لكنها غير مثقلة بتراكيب وألفاظ بلاغية بحتة، ومن أبرز الأدباء الذين لديهم مؤلفات في مجال النثر عاشق باشا زاده والعاشق جلبي وأولياء جلبي ونعيما وكوجي بك ومرجيمك أحمد. فمثلاً أولياء جلبي استخدم أسلوباً سلساً في كتاباته حول ما شاهده من خلال رحلاته وجولاته التي دامت أكثر من 50 عاماً في يومياته المعروفة باسم (سياحات نامة) بحيث تعد مصدراً مهماً يزخر بالمعلومات الجغرافية والتاريخية واللغوية والانتوغرافية لنمط حياة الشعب خلال القرن السابع عشر.


النثر العثماني المبكر

القرن 19 والتأثير الغربي

ضياء باشا (1829–1880)، شاعر واصلاحي عثماني.

تراجع أدب الديوان في القرن التاسع عشر وتقسقط مع ظهور «أدب التنظيمات» الذي كان يحذوحذوالأدب الغربي. وفي هذه الفترة بدأت نتاجات غير مألوفة في «أدب الديوان» مثل العمل الفني الروائي والمسرحي والقصصي، والموضوعة واليوميات والدراسات المقارنة والنقد. وفي هذه الفترة تداخلت الصحافة مع الأدب. وفي هذه الفترة ألّف الأديب شناسي أول إنتاج هجري مسرحي عهد ب«زواج الشاعر» الذي يعد المستوى الأولى للأدب المستغرب، ومن بعده قدم الكثير من الفنانين مثل نامق كمال وضياء باشا وشمس الدين سامي ورجائي زاده محمود أكرم مؤلفات في مختلف أنواع الأدب الحديث.

وفي عام 1891، ظهر تيار باسم «آداب جديدة» على يد نخبة من أدباء التفوا حول مجلة اسمها «ثروة الفنون» التي كانت تصب اهتمامها على الفن بالدرجة الأولى. وأهم ما تحقق في تلك الفترة من تجديدات أدبية هوالرواية والأقاصيص. وكما هومتفق عليه فقد برع خالد ضياء عشاقلي غيل كأول روائي هجري بروايته «الأزرق والأسود» ورواية «العشق الممنوع». في حين حتى الروائي محمد رؤوف قدم أول نموذج في التأليف السيكولوجي بروايته «ايلول» لتنضم إلى صفوف أفضل روايات تلك الحقبة.

الأدب الهجري في أوائل القرن 20

حركة الأدبيات الجديدة

توفيق فكرت (1867–1915)، شاعر ومحرر ثورة الفنون

بدأت حركة الأدبيات الجديدة، مع تأسيس مجلة ثروة الفنون، التي تابعت قضايا الفهم والثقافة والتقدم في ذلك العصر، تحت إشراف الشاعر "توفيق فكرت"، بهدف إيجاد أدب هجري رفيع وفق المناهج الغربية.

وكان شعر أتباع هذه المدرسة مثل توفيق فكرت وجناب شهاب الدين، متأثراً أشد التأثر بالأدب الفرنسي وبخاصة التيار البرناسي الذي كان يؤكد على الشكل الشعري أكثر من العاطفة، ومتأثراً كذلك بمجموعة الشعراء الفرنسيين الذين أطلق عليهم لقب شعراء التفسخ، أما كتاب الحركة مثل خالد ضياء ومحمد رؤوف، فقد سقطوا تحت تأثير المدرسة الواقعية، وخط الأديب رؤوف أول رواية نفسية في الأدب الهجري عام 1901 بعنوان أيلول. وبقيت المدرسة عموماً تحت تأثير اللغة الهجرية العثمانية. وفي العام نفسه، أثر نشر المجلة منطقاً عن الفرنسية بعنوان الأدب والقانون، عمدت حكومة السلطان عبدالحميد الثاني الشديدة الحساسية للأفكار الجديدة إلى إيقافها عدة أشهر، وضعت في الحقيقة نهاية لهذا التيار.

ويُعد أحد أدباء هذا التيار وهوخالد ضياء عشاق ليجيل توفي 1945، أبرز نموذج للروائيين الأتراك في العصر الحديث، في الشكل الأوروبي. وهوابن تاجر سجاد من بلدة عشاق، وفر لأبنه تعليماً راسخاً بالفرنسية حيث تفهم بالمدرسة الفرنسية بأزمير، وتأثر بالروائيين الفرنسيين الكبار وبخاصة بلزاك وستاندال وفلوبير وزولا.

وقد ساهم تعليمه وسفره إلى فرنسا في تعميق ثقافته الأوروبية، التي انعكست في رواياته المبكرة مثل "مذكرات رجل ميت" 1889. ولما كان محرراً غزير الإنتاج وناجحاً، فقد عمل على تحديث لغته في الطبعات الجديدة لأعماله في العصر الجمهوري".

حركة الفجر الآتي

بدأت حركة الفجر الآتي، بمنطق لمجموعة من الكتاب الشباب في فبراير 1909 في نفس دورية ثروة الفنون، أعربوا فيه معارضتهم لحركة الأدبيات الجديدة، وطرحوا تمسكهم بشعار الفن قضية شخصية موضع تقدير. وكان هذا ترديداً لبعض أفكار المحرر الفرنسي جوتيي" مثل الفن للفن، غير حتى هذه المجموعة أعربت عن مسعاها لتطوير أدب هجريا مستقل عن الأساليب الأوروبية. وبقيت أهداف هذه الحركة غامضة غير متبلورة وتفككت في نهاية الأمر. وبرز من نادىتها أحمد هاشم في مجال الشعر، ويعقوب قدري كراوس مانوغلوفي مجال النثر. وكان لشعر توفيق فكرت أشد التأثير في الناس، إذ كان يختار موضوعاته من صلب حياتهم واهتماماتهم. وفي عام 1896 تم تجميع قصائده من "ثروة الفنون" ونشرها في ديوان بعنوان "القيثارة المحطمة"، حيث نال نجاحاً عريضاً ونفذت طبعاته خلال عام واحد.

حركة الأدب القومي

Cover page from an issue of Genç Kalemler

في عام 1911 أصدر جميع من علي جانب يونتام وعمر سيف الدين وضياء غوك ألب مجلة (أقلام شابة)، التي تعتبر فاتحة لتيار الأدب الوطني، وتمكن هذا التيار خلال فترة قصيرة من جذب أدباء وفنانين من مختلف التوجهات إلى صفوفه ممّن ولعوا به. وتميزت النتاجات الأدبية لهذا التيار بنقاء لغتها الهجرية، وبمعالجتها القضايا الوطنية، واستهدفت إظهار القيم الوطنية. وقدم يعقوب قدري قره عثمان أوغلووخالدة أديب آضي وار ورشاد نوري غون تكين ورفيق خالد كاراي أروع أعمال هذا التيار في مجال الرواية والسيرة. كما نشأ في هذه الفترة أيضاً شعراء يحملون أفكاراً مختلفة وأساليب شعرية متباينة. فلديك محمد عاكف والسيرة. كما نشأ في هذه الفترة أيضاً شعراء يحملون أفكاراً مختلفة وأساليب شعرية متباينة. فلديك محمد عاكف أرسوي مؤلف نشيد الاستقلال الوطني الهجري، الذي أضحى متمسكاً بأوزان العروض في أشعاره بدلاً من «الوزن الهجائي» الذي امتازت به النزعة آنذاك، مع نزوعه نحوالواقعية في المواضيع الاجتماعية. وكذلك يحيى كمال بياتلي فقد طور النهج الحديث – الكلاسيكي في الشعر الهجري، مع انه كان معروفاً أصلاً بتمسكه بالطراز العثماني المحافظ، فيما انكب احمد هاشم على المفهوم الانطباعي والرمزي ودافع عن الصفاء الشعري، مع بقائه بعيداً عن المواقف المهيمنة.

الأدب الجمهوري

اتجه الأدب الهجري إلى نحوالواقعية الاجتماعية كنسق أدبي حديث ومنح أولى نتاجاته ضمن هذا النسق في الثلاثينات. وانجلت

هذه النتاجات في روايات أهمها رواية «الليلة الخضراء»(1928) ورواية «تساقط الأوراق»(1930) للمؤلف رشاد نوري كونتكين. وكذلك روايات المؤلف بيامي صفاء «ردهة الخارجية التاسعة»(1930) و«الحربية فاتح» (1931)، إضافة إلى رواية المؤلف يعقوب قدري قره عثمان أوغلو «الوحش» (1932)، والمحررة خالدة أديب آضي وار في روايتها «البنطق والذباب» (1936). بينما نرى الروائي أقا غوندوز في رائعته «نجمة ديكمان»(1928) ومحمود يساري في «دجاجة الأرض» (1927)، وعثمان جمال قايغلي في مؤلفه «الغجر» (1939)، شددوا على الواقعية الصارخة في مواضيع اختاروها من واقع الصميم واللون المحلي مع الهجريز على التحليل النفسي للشخصيات. وفيما ركز الروائي ممدوح شوكت أسان دال في رواية «ابن أياش ومستأجريه» (1934) على معالم الحياة في أنقرة خلال فترة السنوات الأولى من الجمهورية، واختار الروائي عبد الحق شناسي حصار في رواية «نحن وفاهم بك» (1941) موضوع الحياة في القصور والشاليهات بإسطنبول أواخر عهد الإمبراطورية العثمانية مستخدماً بذلك أسلوباً غنياً بالتفاصيل والتعابير التحليلية لذلك الواقع.

وفي مجال الشعر ولدت حداثة حقيقية مع ناظم حكمت ران، الذي انفصل عن مفهوم الأبيات والعروض وأصبح الممثل الأول للتيار الجديد الذي يوصف ب «الشعر الحر». وقد أولى في شعره الأهمية ل «الجوهر» وفي نفس الوقت قام بتطوير شكل مبتكر.

أما الشعراء ضياء عثمان صبا وأحمد حمدي طان بينار واحمد محب دراناس وكمال الدين كاموفألفوا قصائدهم المفعمة بالعواطف والحس المرهف مع بقائهم متمسكين بالوزن البتري وأسس الهاتى والنهج اللفظي. أمّا أورهان شائق كوكياي، المعروف بدراساته حول تاريخ الأدب الهجري، فقد استخدم وزن الهاتى في أشعاره التي حبّذ فيها نمط شعر البزق والتكية. وفي النصف الثاني من الثلاثينات ظهر شعراء مثل جاهد صدقي طارانجي وفاضل حسني داغلارجا وإلهان بيرك، مطورين خطاً شعرياً أكثر تحرراً. بينما تميز نجيب فاضل قيصاكوريك بأسلوب فريد في التعامل الشعري بشكل ملفت للنظر وخارج عن المألوف مستخدماً عناصر نفسية تفوق الحقيقة ووضعها في لغة شعرية مختلفة ومذهلة. في حين عكس الشاعر فاروق نافذ جاملي بيل ما تفوح به الأناضول من معالم وحقائق في قصائده.

ومع حلول الأربعينات يخرج علينا الروائي سعيد فائق أباصي يانيق بقصصه الجديدة التي نراها تتناول الفرد المثقف ورجل الشارع بدلاً عن الحياة الاجتماعية مع الانفعالات الذاتية للمثقف الانعزالي البعيد عن شجون المجتمع. وكذلك صباح الدين علي بروايته «الشيطان الخفي في أعماقنا» وأيضا روايته «الحسناء مادونا بمعطفها الفروي» إذ يتناول انعكاسات التغيير الثقافي على سلوكيات الأفراد من مختلف شرائح المجتمع وتأثيرها على الأفراد بتحاليل نفسية خلابة. وكذلك كتّاب الفترة ذاتها مثل طارق بوغرا وأوقطاي أقبال وجواد شاكر قبا أغاجلي وخلدون تانر وجودت قدرت صولوق وصميم قوجاكوز فقد تعاطوا في مؤلفاتهم مع النهج الواقعي. في مجال الشعر، طغى نمط حديث كرد عمل ليس فقط تجاه الشعر القديم وإنما أيضا تجاه شعر ناظم حكمت ران، عهد ب «تيار غريب» (الجديد الأول) تداعياً بالكتاب الذي صدر تحت عنوان «الغريب» (1941) جامعاً مختارات من قصائد الشعراء أورهان ولي قانيق وأقطاي حملت ومليح جودت انداي، اتسمت بالخروج تماماً عن الوزن والقافية، والاقتصار على اللغة اليومية الدارجة في التصور الشعري للمعاناة الذاتية والمواضيع الفردية مع معهجر الحياة. وكان لهذا النمط تأثير وتلاقى برغبة الشباب المهتمين كما أثّر حتى على الشعراء المعروفين في تلك الفترة أمثال نجاتي.

جمعة علي وبدري رحمي أيوب أوغل وبهجت نجاتيوغيل. وفي النصف الثاني من الأربعينات طوّر جيهون عاطف قانصووجاهد كولابي ونجاتي جمعة علي وبدري رحمي أيوب أوغلوطرزاً جديداً من الشعر تميز بالإحساس الاجتماعي وصياغة تعبيرية تعتمد على التصور الحسي والعاطفي من خلال أنماط لفظية بليغة تتصف بلهجة المقولة.

واعتباراً من الخمسينات نرى الكتّاب الأتراك يركزون بدرجة أكبر على حقائق الحياة الريفية والقروية، حيث اتى في مقدمتهم محمود منطق بروايته الشهيرة «قريتنا» (1950) والمؤلف فقير بايقورط برائعته «انتقام الأفاعي» (1959) ففتحوا مجالاً رحباً في التأليف الأدبي الهجري الريفي الذي يترجم حياة الناس القرويين وأهل الريف الهجري وبما يحيطها بكافة صورها، وفي هذا المجال ابتدع يشار كمال بعداً متغايراً من خلال رواياته في الخمسينات، وهوالذي بدأ بأبحاثه وبطراز مختلف. وكانت رواية يشار كمال «محمد الوسيم»، التي صدر المجلد الأول منها عام 1955 والتي تدور حول التحديات التي يقابلها سكان منطقة جقور أوفا والمواقف التي يطوّرونها بأسلوب ملحمي، تحمل الآثار الأولى من المواقف وأساليب الرواية التي سيستخدمها ويطوّرها في السنوات التالية. وعلى نفس المنوال ظهر كمال طاهر بقصته المعروفة باسم «أهالي البحيرة» التي صدرت عام 1955، ليكون هوالآخر المولع بقضايا الريف والقرية. أمّا بالنسبة لكتّاب بدأوا في الكتابة خلال الفترة 1950-1960، مثل دمير أوزلووفريد أدغوويوسف أطيلغان ونزيهة مريج، فنرى حتى مفاهيم مختلفة وفردية تهيمن على مؤلفاتهم. أمّا بيلجه قاراصوالتي جلبت الانتباه بقصصها في نفس الفترة وطوّرت طرازاً خاصاً بذاته تسوده الإشارات، فقد استحقت في عام 1991« جائزة بيجاسوس» على روايتها «الليل».

وظهر في نفس الفترة مؤلفون فضّلوا أسلوب السخرية لنقد الظواهر الاجتماعية القيمة مستلهمين من الأحداث اليومية البسيطة وعلى رأسهم المحرر عزيز نسين حيث يعتبر ميلاده الأدبي عام 1955 والذي واصل تقديمه أعمال في مختلف مجالات الأدب. إذ حاز مرتين على جائزة «السعفة المضىية» في مسابقة التأليف الكوميدي وذلك في عام 1946 و1957 التي نظمت في إيطاليا، مما ذاع صيته عالمياً، وأخذت مؤلفاته تترجم إلى اللغات الأجنبية. والمحرران مظفر إيزغووحملت إيلغاز المعروف بمؤلفه «صف المشاغبين» من الأسماء الناجحة في الأدب الفكاهي.

أمّا في مجال الشعر، فقد احتل أسلوب النظم التصوري للشاعر والذي يعتمد على التداعيات الخاصة للحدثات، بدلاً من لغة الحديث المفهومة. ومن بين ممثلي هذا التيار، الذي يسمى الجديد الثاني، نرى أسماءً مثل جمال ثريا وأديب جانسوار وطرغوت اويار وأجَه آيهان وإلهان برك وأوزدمير آصاف وكمال اوزار. وفي نفس الفترة كوّن سزائي قره قوج لغة شعرية خاصة به، وعالج في مؤلفاته الأنماط المصيرية والمتافيزيكية بأسلوب روحاني. وقد أبدى مفهوم الشعر هذا، المتمثل في مؤلفات هؤلاء الشعراء، توجهات مختلفة في السنوات التالية.

وفي فترة ما بعد 1960، اكتسبت المواضيع الاجتماعية ثقلاً، وغدا البحث عن أساليب فنية وشكلية جديدة رائداً أثرى اللغة الهجرية. وإن كان مفهوم «الجديد الثاني» والبحث عن الشكلية بارزاً في المؤلفات الأولى لعارف نهاد آسيا، الذي يسمى أيضاً «شاعر الفهم»، والشعراء الذين خطوا في أوائل الستينات من أمثال ياووز بولند باقيلار

وعثمان آتيللا وآيهان إنال وفوزي هاليجي وآتاول بهرام اوغلووعصمت أوزَل وحلمي ياووز، فإنه يلاحظ حتى أشعارهم اللاحقة متأثرة من التوجه العام. أمّا في حقل الرواية والسيرة، فقد احتدمت حدة النقاش حول موضوع القرية – المدينة واتسع ليطول النسج الاجتماعي أيضا بنظريات متباينة ورسائل منتشرة. في حين واصل الروائيون مثل أورهان كمال ويشار كمال وكمال طاهر كتابة مؤلفات على نسقهم الخاص بهم طوال عقد الستينات، بينما انكب روائيون مثل صميم قوجا كوز واتيللا إيلهان وطارق بوغرا وحسن عز الدين دينامووإلهان سلجوق على معالجة قضايا التاريخ الحديث.

مرّ المجتمع من مخاض عسير في الأثر الحسي المباشر خلال أعوام السبعينات، ممّا ضاعف من الاتجاه نحوأنماط الكتابة اليومية فكرياً وحسياً فمثلاً ظهرت في هذه الفترة كتابات جتين آلتان وبنار كور وطومريس أويار وسوغي صويصال وتزار أوزلووسليم إيلاري وبكر يلدز وآيلا كوتلو، حيث أصبحت أعمالهم الأدبية هجرز أكثر على أوضاع تغيرات المجتمع بفصائله المتنوعة وتصور بشكل صارخ التداعيات النفسية.

أمّا عقد الثمانينات فقد أدى فتور المجتمع وابتعاده عن السياسة إلى نزوع المثقفين وتقربهم نحوالفهم والفن والثقافة.

وخلال نفس السنوات، لقي مصطفى نجاتي سبتجي اوغلوإقبالاً كبيراً من بين الجيل الجديد بمؤلفاته حول التاريخ الهجري. ففي الوقت الذي تناول فيه سبتجي اوغلوفي سلسلة من رواياته تاريخ الإمبراطورية العثمانية من الفوز في معركة ملازجيرت (1071) وحتى عهد ضعفها، تناول في رواياته الأخرى التحول الاجتماعي الذي شهدته هجريا الحديثة مع نتائجه. وقد تم اختيار مسرحية سبتجي اوغلو(Buyuk Otmarlar) كأفضل مسرحية في المهرجان المسرحي بين الجامعات الأوربية. وقد تمت ترجمة مؤلفات المحرر للعديد من اللغات، وتم إصدارها في الدول الأجنبية.

أمّا أورهان باموك، الذي ورد اسمه في قائمة «أفضل 21 محرراً في القرن الحادي والعشرين» التي نشرتها صحيفة الاوبزرفر البريطانية عام 1999، فقد نال عام «2003 جائزة دبلن IMPAC للأدب» بروايته «أنا اسمي الأحمر» التي تمت طباعتها ب 24 لغة، فقد نال «جائزة نوبل للأدب» عام 2006.

وقد حصل تورغوت اوزاكمان، المعروف في هجريا والعالم على حد سواء كمحرر مسرحي، فقد حظي كتابه «هؤلاء الأتراك المتهورون»، الذي يتصف بأنه رواية تاريخية تحكي كفاح الأتراك من أجل الاستقلال، بلقب الكتاب الأكثر مبيعاً وقراءة خلال عام 2005، وحصل بذلك على «جائزة شرف مؤسسة الفنون».

كما تقوم الدولة بقدر المستطاع بتشجيع الأدباء، وتعمل من أجل عدم نسيان الأدباء المشهورين ومؤلفاتهم. وفي هذا الإطار، فقد دعمت وزارة الثقافة والسياحة الاحتفالات التي أقامها الاتحاد المهني الهجري لأصحاب المؤلفات الفهمية والأدبية في كافة أنحاء البلاد، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الشاعر الشهير عارف نهاد. وقد أعربت الوزارة الفترة مايو2004 – مايو2005 «عام نجيب فاضل» بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد شاعر الأدب الهجري القدير نجيب فاضل قيصاكوريك.

وكما هوالحال في جميع عام، فقد أقيمت عام 2008 أيضاً أنشطة مختلفة بمناسبة الموافقة على نشيد الاستقلال، وإحياء ذكرى وفاة بعض الشعراء والكتّاب مثل عمر سيف الدين وفقير بايقورط وخلدون تانير واورهان كمال واونط قوتلار وناظم حكمت وعزيز نسين وجميل مريج ونجيب فاضل قيصاكوريك ومحمد عاكف أرسوي وبهجت نجاتي غيل.

ومن الكتّاب الآخرين الذين برزوا في مقدمة الأدب الهجري عائشة قولين ونازلي إيراي وبوكيت أوزونير وكورشاد باشار وبينار كور وإحسان أوقطاي آنار وآليف آلاتلي.

النثر

Memed, My Hawk (1955)، تأليف ياسر كمال


اورهان پاموق، حائز جائزة نوبل في الأدب 2006.


الشعر

معارض الكتاب

اشهجرت هجريا كدولة ضيفة في معرض فرانكفورت للكتاب الذي أقيم عام 2008، وتم تنظيم فعاليات هامة في المعرض في إطار التعريف بالكتّاب الأتراك والنشر الهجري.

أعمال أدبية بارزة: 1860-اليوم

  • 1860 Şair Evlenmesi ابراهيم شيناسي
  • 1873 Vatan Yahut Silistre نامق كمال
  • 1900 Aşk-ı Memnu Halit Ziya Uşaklıgil
  • 1919 Memleket Hikayeleri Refik Halit Karay
  • 1922 Çalıkuşu Reşat Nuri Güntekin
  • 1930 Dokuzuncu Hariciye Koğuşu Peyami Safa
  • 1932 Yaban Yakup Kadri Karaosmanoğlu
  • 1936 Sinekli Bakkal Halide Edip Adıvar
  • 1938 Üç İstanbul Mithat Cemal Kuntay
  • 1941 Fahim Bey ve Biz Abdülhak Şinasi Hisar
  • 1943 Yeni Dünya Sabahattin Ali
  • 1944 Aganta Burina Burinata Halikarnas Balıkçısı
  • 1949 Huzur Ahmet Hamdi Tanpınar
  • 1952 Dost Vüs'at O. Bener
  • 1954 Alemdağda Var Bir Yılan Sait Faik Abasıyanık
  • 1954 Bereketli Topraklar Üzerinde Orhan Kemal
  • 1955 İnce Memet Yaşar Kemal
  • 1956 Esir Şehrin İnsanları Kemal Tahir
  • 1959 Yılanların Öcü Fakir Baykurt
  • 1959 Aylak Adam Yusuf Atılgan
  • 1960 Ortadirek Yaşar Kemal
  • 1962 Saatleri Ayarlama Enstitüsü Ahmet Hamdi Tanpınar
  • 1964 Küçük Ağa Tarık Buğra
  • 1966 Memleketimden İnsan Manzaraları Nazım Hikmet
  • 1971 Tutunamayanlar Oğuz Atay
  • 1973 Parasız Yatılı Füruzan
  • 1973 Anayurt Oteli Yusuf Atılgan
  • 1979 Bir Düğün Gecesi Adalet Ağaoğlu
  • 1982 Cevdet Bey ve Oğulları اورهان پاموق
  • 1983 Sevgili Arsız Ölüm لطيف تكين
  • 1985 Gece Bilge Karasu
  • 1990 Kara Kitap اورهان پاموق
  • 1995 Puslu Kıtalar Atlası İhsan Oktay Anar
  • 1998 Benim Adım Kırmızı اورهان پاموق
  • 2002 Tol Murat Uyurkulak
  • 2005 Uykuların Doğusu حسن علي توپاش

الفنون الجميلة

المديرية العامة للفنون، التابعة لوزارة الثقافة والسياحة، هي التي تقوم بتنسيق النشاطات الخاصة بالفنون الجميلة في هجريا. تقوم المديرية العامة، التي تضم في بنيتها 32 مؤسسة فنون صوتية،ستة اوركسترات سيمفونية و14 منها كورال و12 منها فرق، بالإضافة إلى ثلاثة متاحف حكومية للرسم والنحت و53 صالة عرض حكومية للفنون الجميلة.

الرسم

خلال العقد الأول من القرن الماضي، وضمن نطاق التربية الفنية، فقد أوفد إلى أوروبا جميع من الرسامين إبراهيم جاللي وحكمت أوناط ونامق إسماعيل وعوني ليفيج وفيهامان دوران بغية تلقيهم تحصيلهم الفهمي، ممّا أدى إلى اكتساب فن الرسم الهجري مبادئ تيار المشاهدة الواقعية أوالأفكار الرمزية. وقد عهد أولئك الفنانون ب «جيل 1914»، وقد عملوا بصفة أعضاء هيئة تدريس لدى أكاديمية الفنون الجميلة، حيث قاموا على أثره بتهيئة وتدريب رسامي «الجيل الجمهوري»، وكان علي عوني جلبي وزكي قوجا مامي كأول رسامين أكسبا الرسم الهجري نظرات فنية حديثة من خلال مدرسة هوفمان بعد حتى انطبعا بتطلعاتها، وتقاسما مع زملائهم شرف اكديك ومحمود جودة وهالة عصاف ومحي الدين ثباتي ورفيق اكيبمان وجواد دارالي والنحات راتب عاشر أجود أوغلوريادة نشر أفكار مدرسة هوفمان الفنية، وعهدوا باسم «المستقلين». وأعقبهم زكي فائق إيزار ونور الله بيرك وأليف ناجي وجمال طوللووعابدين دينووصبري باركال والنحات زهدي مريد أوغلو، منطلقين نحوآفاق جديدة من خلال اعتمادهم على ممارسة البعد الثالث في التعبير والتصوير التحليلي إضافة إلى التحليل التجريدي، حيث اتحد أولئك الفنانون تحت مظلة واحدة يطلق عليها اسم «مجموعة D».

مع الإصلاح الجامعي عام 1928، تم تحويل مدرسة الفنون الجميلة إلى أكاديمية الفنون الجميلة، وفي عام 1937 تم استقدام الرسام الفرنسي ليبولد ليفي ليتولى رئاسة القسم العالي للرسم فيها.

ووضع ليفي نظاماً أكاديمياً جديداً للنهوض بأعباء القسم بمساعدة مجموعة D. أما طلاب ليفي، فقد شكلوا مجموعة أسموها بمجموعة المحدثين، اتى على رأسها طورغوت أطالاي وممتاز يانار اللذان انكبّا على التفاعل مع الحقائق الاجتماعية، بينما توجه نوري إيام من نفس المجموعة نحوالسريالية لتجسيد المرأة الأناضولية، والأكواخ الشعبية والإضرابات العمالية والهجرة.

وابتكرت هذه المجموعة خلال الخمسينات كيفية التعبير دون الاستعارة التمثيلية، على يد رسامين مثل مبين أورهون وفخر النساء زيد ونجاد داوريم ولطفي غوناي وداوريم أربيل وأوزدمير ألطان وعدنان طوارني وغنغور طانير ومصطفى عطا، وإلى جانبهم في رسم الحقائق الاجتماعية دوران قاراجة من خلال مناظر جوقور أوفا وتشكيلات جهاد أرال ونشأت غونال ونشى إردوق حيث كانوا من بين الفنانين الذين ترعرعوا في نفس الورشة.

وفي الخمسينات نشأت «مجموعة العشرة» بجهود فنانين ترعرعوا في مشغل بدري رحمي أيوب أغلو، استلهمت من المنابع التقليدية والتراثية لفن الرسم الهجري مثل المنمنمات والخط والسجاجيد والبسط والموزاييك والفسيفساء، ووحّدوها من خلال صياغتها والتعبير عنها ضمن تشكيلات وأفكار حديثة. وفيما انخرط محمد بسن ونديم غونسور من هذه المجموعة إلى المدرسة التراثية والتقليدية، كثّف أورهان بكر وليلى غامسيز وطوران إرول جهودهم على التصوير التجريدي بالألوان الزاهية في رسومهم. وسجل فن الرسم الهجري طفرة هائلة في الثمانينات والتسعينات تمثلت في طغيان الفن الخيالي اللامعقول لقاء الواقعية، على يد فكرت معللا وعوني أرباش وبرهان أويغور وأرغين إينان وإرول أقياواش وبرهان دوغانجاي وأوطكووارليق، حيث حازوا على نجاحات دولية. كما أضفى فنانون مثل غوكهان أنلاغان وحسام الدين قوجان ومحمد غون وماهر غوفان وألب طامير أولوقليج وعصمت دوغان ومحمد أويغون وألطان جالام وسلدا أصال وسرحات كيراز أبعاداً جديدة في استخدام اللوحات الزيتية من حيث المفهوم والممارسة التي كان نتاجها إكساب الفن الهجري خطوات حديثة. أمّا المحاولات الطليعية والتجريبية فظهرت عام 1977 من خلال معرض أطلق عليه اسم «النزعات الجديدة» على هامش احتفالات عيد الفن في إسطنبول وقد لقيت التأييد والدعم من خلال معارضها. ثم أعقبتها مساعي ترسيخ مفهوم اللوحات الزيتية التقليدية بعد السنوات التي أعقبت 1980 وحتى اليوم وانتشرت لمجالات شاسعة، والتي ذاع صيتها على يد فنانين مثل زاهد بيوك إيشلايان وعصمت دوغان وسرحات كيراز وظفر كنج آيدن وشنول يوكوزلووبدري بايكام وتومُر عطا غوك وحبيب آيدوغدووفورال يوردا قول ومصطفى عطا وغونغور طانير.

منذ عام 2001 يتم جميع عام تنظيم «مسابقة شفيق بورصالي للرسم» تخليداً لذكرى أحد عمالقة فن الرسم المعاصر، وقد تم تنظيم الثامنة منها عام 2008.

النحت

يعتبر الفنانون الذين نشأوا في ورشة أوصغان أفندي، ونجاة سيرال وماهر طومروق، أوائل فناني النحت المتفهمين. ومن الآثار التي تعكس خصائص هذه الفترة نصب الحرية في ميدان تقسيم بإسطنبول من عمل الفنان كانونيكا، ونصب منتزه غوفان بأنقرة من عمل الفنانين هاناك وثوراك، ونصب أتاتورك بإسطنبول – ساراي بورنومن عمل الفنان كريبال ونصب اليوم السعيد في ميدان أولوس بأنقرة.

وإلى جانب هؤلاء النحاتين الأجانب ساهم النحاتون الأتراك في إقامة النصب التذكارية. وعملاً حاز النحات الهجري علي هادي بارا بالجائزة الأولى والنحات الهجري الآخر زهدي مريد أوغلوبالجائزة الثانية في مسابقة «نصب أرضروم» الذي كان قد شارك فيه النحاتون الأجانب أيضاً. أما مسابقة «نصب مانيسا» التذكاري فقد فاز به النحات الهجري نجاة سيرال. كما نرى أعمال الفنانين الأتراك مثل حقي أطامولووياووز غوري وكامل صوناد وإلهان قومان وحسين غازار وطورغوت بورا، من خلال النصب والتماثيل الفنية المزدانة بها مدن هجريا المتنوعة. وأول نموذج من نماذج النصب التذكارية لفن النحت الهجري، هومن عمل الفنان الهجري راتب عاشر أجود أوغلو، والمتمثل في نصب مانامان ونصب زلزال ارزينجان.

وفي عام 1937 استقدم أستاذ فن النحت الألماني رودلف بيلينغ ليرأس قسم النحت في أكاديمية الدولة للفنون الجميلة، وظل في هذا المنصب حتى عام 1954، وتتلمذ على يده الكثير من النحاتين الأتراك طيلة فترة بقائه كعضولهيئة التدريس في الأكاديمية، وهوالذي نحت تمثالي إينونوفي منتزه طاشلق بإسطنبول وفي حديقة كلية الزراعة في أنقرة.

لقد أبدع هؤلاء النحاتون على الأغلب في مجال الفن التمثيلي، ثم جرّبوا في المجالين التمثيلي – التجريدي والغير – تمثيلي. أمّا الفنانون مثل هادي بارا والهان قومان ومحمد شادي جاليق وطورغوت بورا، فقد أعطوا الأولوية للفن التجريدي بصورة خاصة.

وفي الخمسينات يعلوشأن الفنانين هادي بارا وزهدي مريد أوغلوفي قسم النحت من الأكاديمية بمنتجاتهم الفنية التجريبية الرائعة، حيث يعد استخدام الآلات الفنية المتنوعة في النحت أمراً مطوراً وخاصاً لتلك الفترة، ثم ينضم إليهما في الهيئة التدريسية للقسم المذكور نحاتون مثل علي تيومان غيرمانير وطامير باش أوغلووغوردال دويار ونامق دنيز خان ومتين دنيز ومريج هيزال ورحمي أقصنغور.

في عام 1961 نال النحات الهجري قوزغون آجار الجائزة الأولى في بينالي الشباب فرع النحت في باريس، بنماذجه المذهلة في العمل التجريدي، وهوأيضاً صاحب جدارية «العصافير» التي تزين سوق المنسوجات في مدينة إسطنبول. أمّا محمد آقصوي فقد حاول إدخال أبعاد وأساليب جديدة في النحت الرمزي، فيما

ركّز فريد أوزشان على التصوير التجريبي من خلال تطويعه واستخدامه مواداً معدنية وحجرية وخشبية للوصول إلى هذا الهدف. وقد شاركه في التعريف بفن النحت الهجري نحاتون آخرون، ممّن نالوا مراتب مرموقة ومعتبرة في المعارض العالمية، مثل صائم بوغاي ومريج هيزال ورمزي صاواش وأيوب أوز ويونس طونقوش وياووز غوريه وزرين بولوك باشي وحسين غازار وخالوق تازونار.

فن الخزف (السيراميك)

في الأعوام الأولى من عهد الجمهورية تم إيفاد الفنانين الأتراك في مجال فن السيراميك (الخزف) إلى الخارج أسوة بميادين الفنون الأخرى، وكان في مقدمتهم إسماعيل حقي أويغار وحقي إيزلار ووداد آر، حيث تدرّبوا وتلقوا هذا الفهم في مدينة باريس، وعندما عادوا إلى البلاد سعوا إلى نشر مفهوم مغاير تماماً للمألوف عن السيراميك، مفهوم لا ينحصر على النقش والتزيين فقط وإنما ينطلق نحوالتعبير الفني الجمالي والحسي وبعيداً عن قيود مهنة الخزف المعروفة. وفي عام 1929، وبمساهمات الفنانين، تم افتتاح مشغل للسيراميك في أكاديمية الدولة للفنون الجميلة وبدأ التعليم المنظم للسيراميك. وأول مشغل خاص للسيراميك في هجريا أقيم من قبل الفنانة فريا كورال في الخمسينات، تفهم وتدرب واحترف فيه فنانون صعدوا إلى مستويات عالمية منذ عام 1949 مثل سعدي ديرن ونصيب ايم وبنغول بشارير وجاندغرفرتن واتيلا غلاطلي وبريل انيلمرد وحميه جولاق اوغلووزهراء جوبانلي وجاله ييلماباشار.

بغية عرض آخر مؤلفات الفنانين الأتراك مجتمعة، تقيم وزارة الثقافة والسياحة جميع عام منذ عام 1939 «معرض الدولة للرسم والنحت»، وقد تم عرض المؤلفات التي استحقت الجوائز والعرض في مسابقات الرسم والنحت والسيراميك، التي أجريت في إطار المعرض التاسع والستين عام 2008، في متحف الدولة للرسم والنحت في أنقرة في شهر يناير عام 2009.

فن التصوير

أخذ فن التصوير أيضاً نصيبه من مستجدات الحياة وازداد تطوراً بسبب دعم وتأييد أتاتورك لهذا الفن.

أهم مصوري العهد الجمهوري الأوائل هم جمال عشق سال ونور الدين إرقليج وصلاح الدين غيز وناجي الليماسولي وشناسي بارودجووإحسان إرقليج وبهاء غالانباوي. وعلى يد الجيل الناشئ في بداية عقد الستينات تم نثر البذور الأولى بمعناها الفني الحقيقي في التصوير الهجري المعاصر، وعلى رأسهم الفنان أرا غولار، بما امتاز به من قدرة على التعامل مع الأحداث المحلية من منظور عصراني وتحليل فني رائع جعله مشهوراً ليس فقط على النطاق الوطني وإنما على الصعيد العالمي أيضاً، إذ تم تسجيله وانتخابه في بريطانيا في عام 1961 بين أفضل سبعة مصورين في العالم، ممّا يعد حدثاً رائعاً أكسب فن التصوير الهجري مكانة عالمية.

ولحقه بعد الستينات أوزان صاغديج وصدقي فرات. ويجدر بالذكر أيضاً زينل يشيل آي المتشبع بكافة المبتكرات في فن التصوير، وجولتكين جيزغان الملفت بإبداعاته التصويرية المثقلة بهموم المجتمع وبجماليات التصميم الفني القائم على اللمحات والسمات المحلية الزاهرة، وشاهين كايغون اللاهث وراء جميع ما حديث لجعله عنصراً متميزاً في فن التصوير، لفتوا النظر لفن التصوير الهجري. واتيلا طورون أغلوومصطفى قابقين وحالم قولاقسيز ورهاء غوناي وفكرت أوطيام وشمسي غونار وثابت نطقفا غيل وعيسى جليك وعزت كاريبار وشاكر أجزاجي باشي وجنكيز قارلي أوفا وعيسى أوزدمير وإبراهيم دميرال وسامي كونار ومحمد بايهان وإبراهيم غوكار وشركس قاراداغ ونوري بيلغة جيلان ورمضان أوزهجر وجوكهان دميرأر وجنكيز أنجين وأورهان جم جتين ومريخ آق اوغلووتوغرول جاقار ومرتر اورال وتانسوجوربينار ونجم الدين كولاهجي وطاهر اون واوغور اوكجوورها بيلير وطارق يورتكزرأيضاً من بين أسماء الذين احتلوا مكاناً هاماً بأعمالهم التصويرية الفنية الناجحة.


وبتأسيس اتحاد فن التصوير الهجري في عام 2003، تقدم فن التصوير خطوة أخرى إلى الأمام في طريق التنظيم.

تم تنظيم «مسابقة الدولة للتصوير» الثالثة عشرة في عام 2008، والتي يتم تنظيمها من قبل وزارة الثقافة والسياحة جميع عامين بغية الإسهام في إثراء مجاميع الدولة من الصور وتطوير فن التصوير.

الكاريكاتير

مع قيام الجمهورية تردد على الألسن اسم جمال نادر غولار ورامز غوكجة كأهم شخصيتين للكاريكاتير الهجري. وقد صدرت المجلة الفكاهية الأطول عمراً والتي وضعت بصماتها على تلك الفترة تحت اسم «آق بابا» لناشرها يوسف ضياء أورطاج، وهي تعكس رؤى مختلفة بأقلام أشهر الكتاب والرسامين في مجال الفكاهة والكاريكاتير.

وبعد الولوج إلى التعددية السياسية والحزبية عقب الحرب العالمية الثانية، وإطلاق الحريات الجديدة، تأثرت الفكاهة أيضاً واتخذت طابعاً خاصاً يتلاءم مع الظرف الجديد، وأهم مجلة فكاهية ظهرت خلال هذه الفترة هي «ماركوباشا» لناشريها صباح الدين علي وعزيز نسين، ورسامها مصطفى أويقوصوز.

وأضفى جيل الخمسينات مفهوماً جديداً لفن الكاريكاتير، تخلى عن التعليق والكتابة، معتمداً على الرسوم الكاريكاتيرية البحتة. ورواد هذا المفهوم نشروا منتجاتهم على مساحة عريضة ضمت المعارض والمؤلفات والندوات والمجلات التي لقيت إقبالاً واسعاً من القراء مثل «41 ونصف» و«الدف» و«سيارة النقل الجماعي» و«الكاريكاتير الحجري»، وبرع في هذا المجال رسامون مثل طورهان سلجوق ونهار توبليك وعلي علوي إرصوي وأفلاطون نوري قوج وسلمى أمير أوغلووسميح بالجي أوغلووبدري قورامان وآلطان أربولاق ومصطفى أراماكتار وسنان بيجاقجي أوغلووفروح دوغان وطونغوج باشار وسعاد يالاز ويالجين جتين وأوغوز آرال. وفنانوالفترة 1960-1970 واصلوا تيار الخمسينات بإسهامات مبدعه فيه، مثل جعفر زورلووزكي باينار وطان أورال ونزيه دانيال وأرجان آقيول وأردوغان بوزوق وأورهان أوزدمير. وفي السبعينات ابتكر الكاريكاتيريون الشباب الذين لموّا صفوفهم في المجلة الأسبوعية الفكاهية المسماة «غير غير» تحت رئاسة تحرير أوغوز آرال وبدعم من أستاذهم تكين آرال، غراراً جديداً قوامه الحياة اليومية والتعليق الكلامي من واقع أحداث وشخصيات هي عصارة النزوح الشاذ إلى الفوضوية العشوائية في المدن.


أمّا إسماعيل غول غيج وكامل ماصاراجي وصالح مامة جان وبهيج آق وحسن قاجان وأرغون غوندوز ولطيف دميرجي وخصلة صويوز فقد خرجوا علينا بعد عام 1980 كمحللين وناقدين لما طرأت من تغيرات في القيم الاجتماعية، من خلال المزج بين اللفظ والكتابة والرسم.


يمتلك مركز أبحاث وتطبيق فن الكاريكاتير التابع لجامعة الأناضول، الذي افتتح في أواخر عام 2004، متحفاً في منطقة اودون بازاري في مدينة أسكي شهير، ويضم في أرشيفه حوالي 2.20 عمل فني كاريكاتيري. وبالإضافة إلى عرض الأعمال الموجودة في أرشيفه، قام المتحف منذ افتتاحه بتنظيم 32 معرضاً لأعمال أبرز ممثلي الكاريكاتير في هجريا والعالم، ممّا جعله شعاراً لاسكيشهر.

فنون التزيين الهجرية

احتلت فنون التزيين الهجرية بانتنطقها من وسط آسيا إلى الأناضول مسقطاً متميزاً ولقرون طويلة داخل الثقافة والفنون الهجرية التقليدية وكونت ركناً هاماً من مكوناتها، ومن هنا اكتسبت مكانة مرموقة أيام السلاجقة والعثمانيين، ثم انتقلت بغناء وثراء ماضيها إلى العهد الجمهوري، لتتبوأ قسماً خاصاً بها في أكاديمية الدولة للفنون الجميلة عام 1936، يتولى التدريس ضمن تخصصات مثل التذهيب، وحسن الخط، والتعريق اللوني، والمنمنمات، والزخرفة الخزفية. واليوم تقوم ثلاث جامعات في جميع من إسطنبول وازمير، وهي جامعة المعماري سنان وجامعة مرمرة وجامعة تسعة سبتمبر، بتدريس


فنون التزيين الهجرية كفرع رئيسي. فضلاً عن اهتمام وزارة الثقاف ة والسياحة عن طريق المديرية العامة للفنون الجميلة، بالحفاظ على فنون التزيين الهجرية التقليدية وتطويرها من خلال الكثير من الأنشطة، وعلى رأسها المعارض، وشرع منذ عام 1981 بتنظيم «معرض الدولة لفنون التزيين الهجرية» مرة جميع عامين، والذي تجري في إطاره «مسابقة حسن الخط» و«مسابقة التذهيب» و«مسابقة التعريق اللوني» و«مسابقة المنمنمات» و«مسابقة الزخرفة الخزفية».

فن العمارة وثقافته

مع تأسيس الجمهورية، اكتسبت التطلعات لتطوير الثقافة المعمارية في هجريا أيضاً سرعة. مع التغييرات التي تم إجراؤها في الأنظمة التعليمية لمؤسسات مثل الفنون النفيسة في إسطنبول (جامعة المعمار سنان للفنون الجميلة) ودار المهندسين (جامعة إسطنبول التقنية) والمدرسة التي تخرج الأيدي العاملة الفنية لمصلحة السكك الحديدية (جامعة يلدز التقنية)، وبريادة خبراء مثل هولزمايستر وإيجلي وواغنر وتاوت، تم البدء بتنشئة جيل حديث من المهندسين المعماريين.


يوجد اليوم في هجريا وجمهورية شمال قبرص الهجرية 38 فرعاً للهندسة المعمارية على مستوى الجامعة، وكما هوالأمر في هجريا، فإن المتخرجين من هذه الفروع يقومون بأداء أعمال ناجحة في مختلف دول العالم أيضاً.

إذا تم النظر إلى فن العمارة الهجري من زاوية الأسلوب، يلاحظ حتى هناك «بحثاً عن الهوية» اعتباراً من السنوات الأولى للجمهورية. وقد تمخض هذا البحث عن «التيار الوطني الأول» على أيدي أساتذة معماريين مثل المعمار كمال الدين وجيوليومونغيري ووداد تك، وأصبح هذا التيار أول مدرسة هامة. الذين حققوا هذا التيار استلهموا من العناصر المعمارية السلجوقية والعثمانية التزيينات والزخارف الحجرية والخزفية التي استخدموها على قابلات أولى مباني العهد الجمهوري. ومن مباني هذه الفترة، المحيطة بساحة اولوس في أنقرة، مبنى المجلس الوطني الهجري الكبير، وفندق أنقرة بالاس، ومبنيا البنك الزراعي وبنك جارانتي (الاسم الحالي) (الاسم القديم هوالبنك العثماني)، ومبنيا دار الأتراك في نمازكاه تبه ومتحف الأتنوغرافيا.

وفي أعوام الثلاثينات، وبريادة معماريين خبراء من أوروبا الوسطى، اكتسبت الآثار المعمارية الحديثة المسماة «تكعيبة أنقرة» مركز الثقل.

وكرد عمل على العمارة التكعيبية في النصف الثاني من الثلاثينات، وبحماس شديد لفهم الجذور والأصول، ظهر هذه المرة بريادة سدات حقّي ألدام «التيار المعماري الوطني الثاني»، الذي وجّه تصاميم وتطبيق المباني أيضاً. في هذه الفترة تمت الاستفادة من العوامل البنائية مثل الأفاريز والأقفاص والشرفات المغلقة أكثر من الخواص التزيينية، والبحث عن وسائل خلق التوازن والتناغم بين هذه العوامل، بالإضافة إلى تطور الأبنية وصناعة مستلزمات البناء المحلية.

الفنون اليدوية الهجرية

حافظ تراث الكثير من الحضارات التي عاشت في الأناضول على مقوماتها ضمن توليفة جديدة بعد استقرار الأتراك فيها. ولذلك فإن ماضي فنون التزيين الهجرية متشعبة من جذور غابرة في القدم، وتحمل أهمية بالغة ضمن النسج الاجتماعي والثقافي، ووصلت إلى يومنا من خلال حمايتها ورعايتها من قبل المؤسسات التعليمية والتدريبية العامة منها والخاصة وبدعم من القائمين عليها، من خلال ممارستها على نظام واسع مثل فنون الغزل والتطريز والحبك (الأقمشة، السجاد، الجلود) والفنون المعدنية (الصياغة وزخرفة الزجاج)، والفنون الخشبية، وفن الديكور، والفنون الجلدية والحجرية (الخام واللآلئ) وألعاب الأطفال.

فن الخط : عندما ينطق فن الخط يخطر إلى الأذهان فن الكتابة الجميلة للأحرف العربية. وقد ظهر هذا الفن بعد تحولات وتطورات كبيرة شهدتها الأحرف العربية خلال مسيرة طويلة استمرت بين القرنين السادس والعاشر.

وأبدى الأتراك اهتماماً بهذا الفن وحرصاً عليه بعد قدومهم إلى الأناضول. وكان عصرهم المضىي مع هذا الفن الجميل في عهد الدولة العثمانية. ويعد الشيخ حمد الله مؤسس فن الخط الهجري، واستمر نهجه حتى القرن السابع عشر. أما الخطاط حافظ عثمان (1642-1698) فهوالاسم الذي أثرى الكتابة العربية بتطويرها شكلا بلغ قمة النضوج ممّا حدا بالفنانين والخطاطين من بعده حتى يحذوا حذوه.


وواصل فن الخط الهجري ارتقاءه خلال القرن التاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، ولكن بعد الانتنطق من الأبجدية العربية إلى اللاتينية عام 1928، فقد شيوعه وأضحى فناً تراثياً يفهم لدى مؤسسات تعليمية محددة.


وآخر أمهر فناني الخط الهجري هوالخطاط حامد آيتاج المولود في مدينة ديار بكر عام 1891 الذي له السبق في إدخال تقنيات التزيين والنقش والحفر والتطهير والترصيع فوق الجرافيت في حرفة الطباعة الهجرية. وخرجت من ريشة وقلم السيد حامد تلك المخطوطات النادرة المزدان بها مسجد شيشلي من أحدث مساجد إسطنبول وتلك الماثلة بشموخ في بيوت وصالات ومحلات ليس في هجريا فحسب وإنما في مصر والعراق وبل في مختلف أنحاء العالم. وقضى الخطاط عمراً مديداً ومثمراً بالإنتاج الفني وعلى يديه تتلمذ الكثيرون ليس من العالم الإسلامي فقط بل ومن اليابان أيضاً.

أمّا بعد الحرب العالمية الثانية، فقد ساد المباني التي تم إنشاؤها من قبل القطاعين العام والخاص مفهوم معماري حديث أكثر أصالة وديمومة.

وقد بدأت المجلات والإصدارات المعمارية، باعتبارها القناة التي تطور الفكر المعماري عبرها، في التطور في سنوات الثلاثينات أيضاً. قام زكي صايار وعابدين مورطاش وعبد الله قوزان اوغلوفي عام 1931 بإصدار مجلة «المعمار»، التي اتخذت اسم «آركيتك» فيما بعد، ولا تزال تصدر حتى يومنا الراهن. ومع مجلة «فن العمارة»، التي لا تزال تصدرها غرفة المهندسين المعماريين التي تأسست في عام 1954، هناك أكثر من 20 موقوتة تصدر في هجريا في مجالات خاصة تساهم تطوير ثقافة الهندسة المعمارية وتطبيقاتها.

في أعقاب فترة بناء المساكن العشوائية في المدن، التي بدأت في الخمسينات، والتي اكتسبت السرعة مرة أخرى في الثمانينات، والتي تم فيها غض النظر عن فن العمارة والمعماريين، بدأت الدراسات من أجل إعادة رسم الهوية المدنية التي تم فقدانها وإعادة هيكلة الحركة المعمارية الوطنية التي أصيبت بالعقم. بدأت غرفة المهندسين المعماريين في عام 2007 حملة «السياسة المعمارية الهجرية تدخل الحياة العملية»، التي يتم العمل من خلالها على التغلب على الصعوبات التي تعترض طريق تعريف الرأي العام بمهنة هندسة العمارة والمسؤوليات والصلاحيات التي تفرضها.

الأسماء التي ظهرت في المقدمة في فن العمارة الهجري في الفترة الأخرى، هي تورغوت جانسوار ودوغان تكالي وبهروز جينيجي وشوقي وانلي وجنكيز بكتاش وهان تومرتكين ونوزات صاين ومراد تابانلي اوغلووأمره آرولات، وهم من أجيال مختلفة وذوومفاهيم مختلفة.

المسرح

للمسرح الهجري ماضٍ عريق يعود إلى عهود قديمة جداً، فعادة سرد القصص كانت معروفة لدى الأتراك في آسيا الوسطى، وتطورت نتيجة تبلورها مع الثقافة الإسلامية إلى شكل المديح الذي أصبح سائدا في القرن السادس عشر. وكانت التمثيليات الهجرية الارتجالية تشكل قمة تطور المسرح الهجري، حيث اتىت مماثلة للمسارح الشعبية الإيطالية أيام عصر النهضة، ومن هذه التمثيليات تفرعت عروض الخيال والظل والدمى والحاكي والمقلد، التي عاشت عصرها المضىي في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.


ومع عهد التنظيمات (الإصلاح الدستوري)، التي بدأت عام 1839، أخذت النصوص المكتوبة تظهر في مجال المسرح الهجري على شكل تراجم واقتباس من المسرحيات العالمية، علاوة على مسرحيات جديدة للمؤلفين الأتراك. فمثلا «زواج الشاعر» الكوميدية من فصل واحد للمؤلف شناسي، تعتبر أول مسرحية مكتوبة في تاريخ المسرح الهجري، أعقبها إنشاء مسارح في قصور جيراغان ويلدز ودولمه باغجة في إسطنبول ومن ثم في مدن أخرى مثل أزمير وبورصا وأضنة وأنقرة، وتشكيل فرق مسرحية خاصة.

وكذلك المعهد العالي للفنون الذي أقيم باسم «دار البدائع العثمانية» في إسطنبول عام 1914، كان له تأثير كبير في تطوير المسرح الهجري. أمّا في العهد الجمهوري فكانت الجهود منصبّة على إسباغ السمة العصرية للمسرح الهجري، كخطوة أولى في هذا الاتجاه حيث ع الفنان المسرحي الكبير محسن أرطوغرول لرئاسة دار البدائع عام 1927، وكخطوة ثانية تم ربط دار البدائع ببلدية إسطنبول عام 1931، ثم استقل عام 1934 تحت اسم «مسرح مدينة اسطنبول». وأيضا تم على يد محسن أرطوغرول تدشين أول مسرح للطفل عام 1935 ضمن إطار مسرح مدينة إسطنبول.

من ناحية أخرى، تم افتتاح المعهد الموسيقي العالي في أنقرة عام 1936 وأقيم المسرح التطبيقي في أنقرة عام 1941 على سواعد الدفعة الأولى من خريجي معهد أنقرة العالي للموسيقى. واعتباراً من عام 1970 بدأ هذا المسرح كمديرية عامة تابعة لوزارة الثقافة والسياحة بأداء مهامه لتنظيم أمور مسارح الدولة في هجريا، إذ قام بفتح مديريات فرعية بهدف نشر الثقافة المسرحية في ربوع البلاد.

في الموسم المسرحي 2007-2008، قامت مسارح الدولة بمديرياتها ال 12 المقيمة وفرقها الجوالة الموجودة في جميع من غازي عنتاب وجوروم وآيدن بتقديم عروض في 38 مسرحاً، بلغت في إجمالها 114 مسرحية 59 منها محلية و55 منها مترجمة، وقد بلغ عدد التمثيليات ما يقاربخمسة آلاف تمثيلية وعدد المتفرجين 1.308.446 متفرجاً.

أمّا في الجولة الأولى من موسم 2008-2009، فقد تم عرض 57 تمثيلية. وسوف يبلغ هذا العدد 120 تمثيلية في نهاية الموسم.

بالإضافة إلى ذلك، تم خلال عام 2008 تنظيم مهرجانات على المستوى الدولي مثل مهرجان البحر الأسود الدولي الثامن للمسرح (طرابزون) ومهرجان السيدات الصغار والسادة الكبار الرابع (أنقرة) ومهرجان صابانجي الدولي العاشر للمسرح (أضنه) ومهرجان نفحة وصوت الدولي الأول للدول التي تقدم مسرحيات باللغة الهجرية، أمّا على المستوى الوطني فقد تم تنظيم مهرجانات مثل مهرجان آقدامار لمسارح الأطفال والشباب (وان) ومهرجان اورهان آسينا المسرحي السادس (دياربكر).

من ناحية أخرى، وبغية إيصال المسرح إلى الشعب، يتم الاستمرار في تطبيق مشاريع خاصة مثل «مشروع مسرحي جميع شهر في جميع محافظة» و«مشروع القاطرة».

المسارح الأهلية أوالخاصة

أسس محسن أرطوغرول، بعد هجره منصبه في مسارح الدولة عام 1951، الخشبة الصغيرة، وعليها برز فنانون خدموا المسرح الهجري لسنوات طويلة، فضلاً عن فرق مسرحية أخرى مثل المسرح العصري ومسرح الجيب، ومسرح معمر قاراجا، واوبريت إسطنبول.

وفي الستينات، ومع ازدياد مسارح الهواة، شهدت هجريا ظاهرة انتشار النشاط المسرحي، مع الاهتمام باختيار أفضل النصوص والهجريز على الإتقان في الأداء والإبداع في الإخراج. واتى مسرح «دورمن» المقام عام 1955، بين أفضل الفرق المسرحية الخاصة للستينات، وكذلك مسرح أورال أوغلوعام 1961، وفرقة غوليز سروري – أنغين جزار التي تأسست عام 1962. وفي عام 1963 تأسس مسرح أنقرة الفني، وهويواصل تقديم مسرحياته الرائعة حتى يومنا هذا. وحرصت المسارح الأهلية المقامة ما بين 1960-1970، على تقديم مسرحيات خاصة للأطفال لغرس الثقافة المسرحية في روح النشئ الجديد، وفضلاً عن مسارح خاصة للأطفال، وبأعداد كبيرة.

وبين الفرق الأهلية في إسطنبول برزت فرقة يدي تبة ل «هادي جامان» التمثيلية عام 1982، وفرقة أنيس فسفور أوغلوالمسرحية، ومركز هودرى ميدان الثقافي، وفرقة فرحان شان صوي التمثيلية الشعبية.

وهناك مسارح أهلية تواصل شهرتها منذ قيامها في الستينات والسبعينات مثل فرقة المدينة المسرحية، ومسرح الأحباء، وفرقة علي بويراز أوغلووفرقة نجاة أويغور ومسرح لونت قيرجا- أويا بشار في إسطنبول ومسرح أنقرة الفني في العاصمة، إلى يومنا هذا.

التأليف المسرحي

ظهر التأليف المسرحي الهجري منذ إعلان الجمهورية وحتى يومنا هذا ضمن خط متفاعل مع المجتمع، وعهد بنهجه الانتقادي الواقعي. إلاّ حتى ظهور نخبة من المؤلفين المبدعين بأقلامهم وأعمالهم، صادف بعد عام 1960، إذ أفرزت قريحتهم نصوصاً مسرحية موفقة تضارع المستويات الغربية بالمعنى المعاصر، اتى في طليعتهم خلدون تانر، الذي اضطلع بدور كبير في تطوير مكونات التأليف المسرحي الهجري من حيث الطابع والمضمون، بإبداعه النمط الملحمي الغنائي مع إضافة كافة المقومات المسرحية الهجرية إليه، ممثلاً في رائعته «ملحمة علي الكشاني» التي عرضت عام 1964، حاملة في ثناياها النقد السياسي اللاذع والرفيع في آن واحد. كما برز في الفترة ذاتها مؤلفون مسرحيون، مثل غونغور ديلمان وأورهان أسينا وطوران أوفلاز أوغلوونجاتي جمعة علي، اختاروا موضوعاتهم من التاريخ العثماني مع الهجريز على الملامح البطولية الشعبية والأساطير بلغة شعرية في غاية الروعة.

وشهدت الثمانينات نوعاً من الركود في التأليف المسرحي الهجري، غير انه استعاد حيويته بفضل السياسة الثقافية الحافزة من جانب الدولة. ومن الأسماء التي ظهرت إلى المقدمة في مجال كتابة المسرحيات بعد الثمانينات بصورة خاصة أوزن يولا وبهيج آق وجيهان جانوا. ومن المسرحيات التي لقيت إقبالاً كبيراً في السنوات الأخيرة «أغمض عيني وأقوم بواجبي» لخلدون تانر و«ذيل طيارة ورق» لصاواش دينج أل و«فرهاد وشيرين» لناظم حكمت ران و«مدينة ذات إنسان واحد» لبهيج آق و«كنج عثمان» لطوران اوفلاز اوغلو و«زاوية الشارع» لأحمد قدسي رَجتَ و«الحبيبة الدموية» لصادق شنديل و«أوراق الياسمين» لجيهان جانوا و«معهد تعيير الساعات» لأحمد حمدي تانبينار و«فوسفورلوجورية» من تأليف سعاد درويش، والتي أعدتها جولريز سروري للتمثيل المسرحي.

انظر أيضاً

  • الأدب الهجري المعاصر
  • الادب الأذري
  • لغة الچتگاتي
  • Codex Cumanicus
  • قائمة الشعراء العثمانيين

الهوامش

  1. ^ "الأدب الهجري في القرن العشرين". جريدة الاتحاد. 2011-10-02. Retrieved 2013-10-24.

*Alpamysh, Hasan Bülent Paksoy

المادر

  • Andrews, Walter G. Ottoman Lyric Poetry: An Anthology. ISBN 0-292-70472-0.
  • —. Poetry's Voice, Society's Song. ISBN 0-295-96153-8.
  • Belge, Murat. Osmanlı'da Kurumlar ve Kültür. ISBN 975-8998-03-X.
  • Bezirci, Asım; ed. Seçme Romanlar: Yazarları, Eserleri, Roman Özetleri, Eleştiriler, Kaynaklar. İstanbul: Evrensel Basım Yayın, 1997.
  • Can, Fazlı; Patton, Jon M. "Change of word characteristics in 20th century Turkish literature: A statistical analysis". Journal of Quantitative Linguistics, Vol. 17, No. 3. (2010), pp. 167–190. http://www.tandfonline.com/doi/abs/10.1080/09296174.2010.485444
  • Fuat, Mehmet; ed. (2002) "Nâzım Hikmet: Life Story". Tr. Nurgül Kıvılcım Yavuz. Retrieved 1 March 2006.
  • Gökalp, G. Gonca. "Osmanlı Dönemi Türk Romanının Başlangıcında Beş Eser" in Hacettepe Üniversitesi Edebiyat Fakültesi Dergisi, pp. 185–202.
  • Halman, Talât Sait; ed. tr. "Introduction". Just for the Hell of It: 111 Poems by Orhan Veli Kanık. Multilingual Yabancı Dil Yayınları, 1997.
  • Holbrook, Victoria. "Originality and Ottoman Poetics: In the Wilderness of the New". Journal of the American Oriental Society, Vol. 112, No. 3. (Jul.–Sep. 1992), pp. 440–454.
  • Karaalioğlu, Seyit Kemal. Türk Edebiyatı Tarihi. İstanbul: İnkilâp ve Aka Basımevi, 1980.
  • —; ed. Ziya Paşa: Hayatı ve Şiirleri. İstanbul: İnkılâp ve Aka Basımevi, 1984.
  • Lester, Toby. (1997) "New-Alphabet Disease?". Retrievedستة March 2006.
  • Lewis, Geoffrey (1999). The Turkish Language Reform: A Catastrophic Success. Oxford : Oxford University Press.
  • Mansel, Philip. Constantinople: City of the World's Desire, 1453–1924. ISBN 0-14-026246-6.
  • Moran, Berna. Türk Romanına Eleştirel Bir Bakış. Vol. 1. ISBN 975-470-054-0.
  • Muhtar, İbrahim et al. (2003) "Genç Kalemler". Retrieved 23 February 2006.
  • Pala, İskender. Divân Şiiri Antolojisi: Dîvânü'd-Devâvîn. ISBN 975-338-081-X.
  • Paskin, Sylvia. (2005) "The cloak of love". Retrievedخمسة March 2006.
  • Selçuk Üniversitesi Uzaktan Eğitim Programı (SUZEP). "Türk Yazı Dilinin Tarihî Gelişimi". Retrieved 29 May 2006.
  • Şafak, Elif. (2005) "There Is No Clash of Civilizations". Retrieved 24 February 2006.
  • Şentürk, Ahmet Atilla. Osmanlı Şiiri Antolojisi. ISBN 975-08-0163-6.
  • Tanpınar, Ahmet Hamdi. 19'uncu Asır Türk Edebiyatı Tarihi. İstanbul: Çağlayan Kitabevi, 1988.
  • Tietze, Andreas; ed. "Önsöz", Akabi Hikyayesi. pp. IX–XXI. İstanbul: Eren Yayıncılık ve Kitapçılık Ltd. Şti., 1991.
  • Wolf-Gazo, Ernest. (1996) "John Dewey in Turkey: An Educational Mission". Retrievedستة March 2006.

وصلات خارجية

بالإنگلبزية

  • Charles Wells (1891). . B. Quaritch. p. 272. Retrieved 2011-07-05.
  • Sir James William Redhouse (1879). (reprint ed.). Trübner and co. p. 61. Retrieved 2011-07-05.
  • Elias John Wilkinson Gibb (1900). Edward Granville Browne (ed.). . Luzac. Retrieved 2011-07-05.
  • Elias John Wilkinson Gibb, ed. (1882). . Trübner & co. p. 272. Retrieved 2011-07-05.
  • Elias John Wilkinson Gibb, ed. (1901). . M. W. Dunne. p. 351. Retrieved 2011-07-05.
  • Epiphanius Wilson, ed. (1901). . Volumeعشرة of Literature of the Orient (revised ed.). Colonial Press. p. 462. Retrieved 2011-07-05.
  • Ottoman Text Archive Project - University of Washington A diverse collection of selected Ottoman texts, tools for working with digitized texts, and various projects for the dissemination of Ottoman texts.
  • Contemporary Turkish Literature An excellent and well-translated selection of contemporary Turkish literature hosted by Bogaziçi University in Istanbul
  • Encyclopedia of Turkish Authors A very comprehensive encyclopedia from the Turkish Ministry of Culture and Tourism
  • Selected Literatures and Authors Page: Turkish Literature A website with a number of Turkish literature-related links
  • The Online Bibliography of Ottoman-Turkish Literature A bi-lingual site presenting in English (see In Turkish section below) a user-submissable database of references to theses, books, articles, papers and research-projects
  • Turkish Cultural Foundation A website with a great deal of information on a number of Turkish authors and literary genres
  • Turkish Poetry in Translation A website with a good selection of both contemporary and somewhat older Turkish poems
  • Turkishpoetry.net Contemporary Turkish poetry web site

بالهجرية

  • ATON, the Uysal-Walker Archive of Turkish Oral Narrative A searchable archive of oral literature based at Texas Tech University containing links to numerous MP3 files.
  • Divan Edebiyat? A website with many examples of Ottoman Divan poetry
  • Osmanlı Edebiyatı Çalışmaları Bibliyografyası Veritabanı A bi-lingual site presenting (in Turkish, see above) a user-submissable database of references to theses, books, articles, papers and research-projects
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:45:48
التصنيفات: Articles containing non-English-language text, CS1: long volume value, أدب تركي, ثقافة تركية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزير الدفاع السعودي يغرد بشأن لقائه مع نظيره الأمريكي

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-02 00:07:19
مستوى الصحة: 90% الأهمية: 86%

مفاجأة في كأس ألمانيا.. زاربروكن "الدرجة الثالثة" يقصي بايرن ميونخ!

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2023-11-02 00:06:16
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 59%

بوريطة يتباحث مع مرشح مصر لمنصب المدير العام لليونسكو

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-01 21:25:17
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 60%

الحوثيون يعلنون شن هجوم بطائرات مسيّرة على إسرائيل

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-02 00:07:03
مستوى الصحة: 87% الأهمية: 93%

بوريطة يتباحث مع وفد بلجيكي يقوده نائب رئيس الوزراء ووزير العدل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-01 21:25:13
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 64%

العنف في الوسط المدرسي يحول دون بلوغ أهداف المدرسة الجديدة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-01 21:25:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 69%

نيمار يخضع لجراحة في البرازيل الخميس

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-02 00:07:06
مستوى الصحة: 95% الأهمية: 90%

الرئيس التونسي يؤكد أنه تم تهريب السجناء الخمسة "الارهابيين"

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-02 00:07:04
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 86%

كيغالي..أزيد من 1200 مشارك في القمة ال23 للمجلس العالمي للسفر والسياحة

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2023-11-01 21:25:29
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

تحميل تطبيق المنصة العربية