وهم الإله (كتاب)
"وَهْم الإله" بالإنجليزية: The God Delusion هوأحد خط عالم الأحياء والفيلسوف البريطاني ريتشارد دوكنز الأكثر مبيعًا، نشر عام 2006. الكتاب هوعن فلسفة الدين، يشرح دوكنز فيه المغالطات المنطقية في المعتقدات الدينية ويستنتج حتى احتمال وجود الله هواحتمال ضئيل جدًا وأن الإيمان بوجود إله شخصي هومجرد وهم. ويتفق دوكنز في كتابه مع مقولة روبرت بيرسيغ أنه "عندما يعاني إنسان من وهم يسمى ذلك جنوناً، وعندما يعاني مجموعة أشخاص من وهم يسمى ذلك ديناً".
يقع الكتاب في عشرة فصول، يناقش دوكنز في الفصول الأولى احتمال وجود الله، وتتناول بقية الفصول العلاقة بين الدين والأخلاق. استنادًا إلى دوكنز، الرسائل التي يبعثها الكتاب يمكن تلخيصها في أربعة نقاط:
- أن الملحدين يمكن حتىقد يكونوا سعداء، متّزنين، ذوي أخلاق، وراضين فكريًا.
- الانتقاء الطبيعي والنظريات الفهمية المشابهة تتفوق على "فرضية الإله" في تفسير وجود الكائنات الحية والكون.
- لا يجب حتى يتسمّى الأطفال بديانة آبائهم كأن ينطق "طفل مسيحي" أو"طفل مسلم".
- الملحدون يجب حتىقد يكونوا فخورين، لأن الإلحاد مرشد على عقل صحي ومستقل.
يخط دوكنز في نهاية الفصل الرابع من الكتاب أنه من الخطأ القول بأن سبب وجود تصميم ما تصميم آخر، لأن ذلك سيطرح معضلة أكبر وهي السؤال عمن قام بتصميم ذلك المصمم. دوكنز لا يدعي أنه يثبت بترًا عدم وجود الله، وإنما يقترح المبدأ العام حتى التفاسير الأبسط هي الأفضل (موس أوكام)، وأن إله عالم ومسيطر لا بد حتىقد يكون معقّداً إلى حد بعيد، ولذلك فإن نظرية كون بدون إله أفضل من نظرية كون مع إله. النصف الثاني من الكتاب يستكشف مسببات ظهور الأديان. دوكنز يؤيد "نظرية الدين كشيء عرضي ومثير للمتاعب نشأ عن شيء مفيد". ثم يتحدث دوكنز عن الأخلاق، ويعتبر حتى الإنسان ليس بحاجة للدين كيقد يكون صالحًا، ويسأل "هل كنتَ لتقتل أوتغتصب أوتسرق لوفهمت حتى الله غير موجود؟"، قائلا حتى فقط القليل جدًا من الناس سيجيبون على السؤال بنعم ويمضى دوكنز في كتابه إلى القول بأن الدين يلعب دورًا سلبيًا في المجتمع. ويثبت ريتشارد دوكينز اننا "ليس بحاجة إلى الدين لكي نكون خلوقين" عن طريق استعراضة ومراجعتة لتاريخ الأخلاق والقيم البشرية ويقول ان هذة القيم تتطور تدريجيا ا وتتطورها لا يأتي من الدين والتراث الديني بل من الفكر والفلسفة الأنسانية البشرية المبنية على النقاش والجدال والتجربة والألم ويعطي مثال العبودية التي حللها الدين ومارسها بينما نبذها الفكر البشري الأنساني المبني على قيم المساواة ويلخص ليقول ان الأفكار والقيم الجديدة السائدة في المجتمع البشري جعلت رجال الدين يفسرون الأيات الدينية تفسيرا مختلف عن اسلافهم بحيث تتوافق هذة التفسيرات مع واقعهم ومع الفكر الأنساني البشري السائد وبالتالي الدين والفكر الديني هوالذي ييحاول ان يتلأم ويتوافق مع الفكر البشري وليس العكس
أثار الكتاب الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض، واُلفت الكثير من الخط للرد عليه. باعت النسخة الإنكليزية من الكتاب حتى شهر نوفمبر من عام 2007 أكثر من 1.5 مليون نسخة، وتُرجم إلى 31 لغة ومنها إلى العربية عام 2009، مما يجعله الكتاب الأكثر شعبية من بين جميع خط دوكنز.
مراجع
- ^ ريتشارد دوكنز (2006). The God Delusion (بالإنكليزية). بوسطن: هافتون ميفلين. صفحة 406. ISBN 0-618-68000-4.
- ^ "ريتشارد دوكنز - الفهم والإلحاد الجديد". ريتشارد دوكنز في البرنامج الإذاعي "بوينت أوف إنكوايري".ثمانية ديسمبر 2007.
وصلات خارجية
- وهم الإله – وصف للكتاب من مسقط ريتشارد دوكنز
هذه بذرة منطقة عن كتاب بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |