أحمد العروسي الديباجي الحسيني
الشيخ سيدي أبوالعباس أحمد العروسي بن مولاي عمر الديباجي الحسيني (المتوفي 1002 هـ/1594م، دفين الساقية الحمراء (على بعد 30 وقع من مدينة السمارة) هوأحد أولياء الله الصالحين في القرن العاشر الهجري في المغرب الأقصى.
أصله من تونس الخضراء وقد هاجر منها بسبب الغزوالمسيحي، واستقر في بداية الأمر بمدينة مكناس المغربية، وإتجه جنوبا إلى مراكش التي غادرها في اتجاه الساقية الحمراء إبتداءا من سنة 958 هـ ، على إثر إمتحان الزوايا من طرف السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ السعدي.
ويعد من أشهر أولياء القرن العاشر هجري.
نطق عنه صاحب "ممتع الأسماع في أخبار الجزولي والتباع ومالهما من الأتباع" (محمد المهدي الفاسي) : «وكان صاحب حال وشهرة في الناس، وله كلام على وزن كلام سيدي رحال المجدوب، يخبر فيه بالمغيبات ويحفظ الناس منه»
ومن أبرز شيوخه: الشيخ أحمد بن يوسف الملياني (المتوفى سنة 930هـ) والشيخ سيدي رحال الكوش (المتوفي سنة 950هـ).
أسس زاوية بالساقية الحمراء ذاع صيتها، وشُدًت إليها الرِحَال وكمثال على ذلك أنظر ما أورده الفقيه يوسف بن عابد الإدريسي الحسني الفاسي (984هـ/ 1036هـ) في كتابه "ملتقط الرحلة من المغرب إلى حضرموت.
وقد أورد له العلامة الشيخ يوسف بن إسماعيل النبهاني المتوفي 1350هـ مجموعة من القصائد في الأمداح النبوية قائلا : "وقد نقلت جميع ما له في هذه المجموعة –يقصد المجموعة النبهانية في المدائح النبوية- وفي كتابي سعادة الدارين من كتابه وسيلة المتوسلين".
وقد خلف ثلاثة أبناء بعد استقراره بالساقية الحمراء، وهم: سيدي إبراهيم الخليفة، سيدي بومهدي، وسيدي بومدين. وإليهم تنتسب الفخاذ الرئيسية الثلاث لقبيلة السادة العروسيين الأشراف وهي:
- أولاد لخليفية.
- أولاد سيدي بومهدي.
- أهل سيدي إبراهيم.