منشور من اتحاد ضباط الجيش إلى ضباط الجيش
منشور من اتحاد ضباط الجيش إلى ضباط الجيش، في 1952، من أوراق اللواء مصطفى عبد المجيد نصير، أحد المنشورات السرية التي كان الضباط الأحرار يخطونها ويوزعونها.
المنشور
إلى ضباط الجيش
وأخيراً ها هوالقضاء العادل يفصل فيما لفقه المغرضون المنافقون في تلك التهمة التي حبكت لهؤلاء الأبرياء من الضباط - وتحفظ النيابة القضية الجنائية المنسوبة إليهم - وسوف يتبع ذلك - إذا شاء الله حفظ تلك القضية إداريا أيضا ما دامت النيابة قد حفظتها جنائيا.
ولقد ظهرت حقيقة الفريق إبراهيم عطا الله باشا - سافرة واضحة - وشاءت العناية الإلهية حتى تخلق من الشر خيراً، ورب ضارة نافعة - فبينما نراه في مستهل هذه القضية يحيك المؤامرات لهؤلاء الضباط ويفتري عليهم تلك الافتراءات الضخمة التي لا يمكن حتى يفكر فيها جندي سهل ولا مصري يجري في دمائه ماء النيل - الخيانة العظمى.. يالها من تهمة نكراء أعمى الحقد بصيرة رئيس هيئة أركان حرب حتى يصف بها هؤلاء الضباط الذين أقسموا يمين الولاء والفداء لجلالة الملك رمز أمانتهم ومعقد آمال وطنهم لقد كانت جريمتهم في نظره كشفهم الستار عما يدور في الخفاء من مآسي خلقية - ومحاولتهم البريئة السليمة لإصلاح حال الجيش بواسطة تلك المنشورات التي لم تقف عن الصدور حتى بعد اعتنطقهم.
إن عجز الجيش في معداته وعتاده المسؤول الأول عنه هذا الفريق الذي نُكب به الجيش إبراهيم عطا الله باشا وها هوبعد حتى يدمغ القضاء العادل افتراءاته ويظهر كذبه صراحة - نراه قد انزوى بعيدا وينعم بأجازة طويلة لأسباب صحية !!!
نعم لقد انزوى، فليست لديه الشجاعة الكافية للقاءة الناس بعد هذا الافتراء المشين ومن ثم بعد هذه الفضائح التي كشف عنها الستار، ثم نرجع فنقول، ورب ضارة نافعة.
اتحاد ضباط الجيش
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء