منشور من جبهة الضباط إلى ضباط الجيش
منشور من جبهة الضباط إلى ضباط الجيش، في 1952، من أوراق السفير جمال منصور، أحد المنشورات السرية التي كان الضباط الأحرار يخطونها ويوزعونها.
المنشور
إلى ضباط الجيش
اجتمعت حدثتنا على مطالب عادلة لا مغالاة فيها ولا إسراف، وأُرسلت هذه المطالب إلى الجهات المختصة منذ شهور ونشرتها جميع الجرائد المتنوعة فكانت محل تأييد وتحبيذ من الجميع. وعقد النادي اجتماعاً ضم ضم عدد كبير وقد حضره الوزير عندما فهم به ووعد أنه سيجيب المطالب ورغم أنها قد أُرسلت إليه من شهور فقد آثرنا حتى نوصلها ليده وأمام الجميع. فقام بذلك اللواء عثمان باشا المهدي واتفق الجمع الحاشد على حتى الموعد ينتهي في (15 فبراير) هوأقصى ما يسمح به الصبر وأطول ما يتسع له الموعد...
ونحن ما زلنا في انتظار ذلك الوعد لنرى وفاء الوعد ونتيجة العهد.
ولكن لما كانت مصلحة الجيش وحملته هي رائدنا الأول ووحينا الأكبر كان لزاماً على جبهة الضباط حتى توضح لكم أنه قد يغرق الجيش في طوفان من التضليل لصرف أنظارنا عن مطالبنا الرئيسية الأساسية التي لا نقبل بأقل منها بديلاً. فقد فهمنا أنه قد تصدر نشرة تضم ترقيات كثيرة، وليس في هذا تحقيق أي مطلب من مطالبنا.
وقد ينطق إذا الجيش في طريقه إلى الاتساع ولكن نحن نتحدث عن الوقت الحاضر عن المستوى المادي والأدبي للرتبة ذاتها وليس لأشخاصها.
وقد تُتّبع سياسة الوعود من حديث وهي سياسة تنفع مع الجميع إلاّ رجال الجيش الذين لا يثقون في وعود لا تُصحب بأعمالٍ.
وقد تعمل محاولة لتفرقة طوائف الجيش من بعضها فيحققون بعض مطالب الضباط على حساب الجنود أوالعكس وهي محاولة فاشلة إذ أننا نشعر مدى ما يعانيه الجنود من شظف وبؤس وإلى أي مدى ينعكس ذلك على أعمالهم وتفكيرهم وروحهم المعنوية.
أيها الضباط اتحدوا... واحذروا عوامل التفرقة
واجتمعوا جميعا بالنادي في ( 15 فبراير ) لإملاء حدثتكم.
جبهة الضباط
المصادر
- موسوعة مقاتل من الصحراء