بيان الدكتور عزيز صدقي رئيس مجلس الوزراء المصري، حول العلاقات بالاتحاد السوفيتي، القاهرة، في 25 أكتوبر 1972، منشور من جريدة الأهرام، عدد 26 أكتوبر 1972.

المنشور

السيد الرئيس، السادة الزملاء

لقد حرصتم يا سيدي الرئيس على حتى تضعوا صورة الموقف أولا بأول أمام القيادات المسئولة في كافة أجهزة الدولة، وأن تحيطوهم فهماً بجميع التطورات التي تحدث، وخاصة ما يتعلق بالوضع الراهن، وكذلك بجميع المراحل التي نتخذها في سبيل تحريك قضيتنا، والوصول إلى تحقيق أهدافنا لتحرير الأرض، وإزالة جميع آثار عدوان عام 1967. ولذلك فإن السادة الزملاء قد أحيطوا فهماً بكل التطورات التي تمت حتى خطاب السيد الرئيس أمام مجلس الشعب في افتتاح دور انعقاده الحالي.

ولذلك فكلنا نفهم التطورات التي حدثت في علاقتنا مع الاتحاد السوفييتي والقرارات التي اتخذها السيد الرئيس بشأن إنهاء مهمة المستشارين والخبراء العسكريين السوفييت. وما صرح به السيد الرئيس من إننا شعرنا إننا في حاجة إلى وقفة مع الصديق، على ضوء جميع الأوضاع التي شرحها السيد الرئيس في خطاباته المتنوعة بهذا الشأن.

وقد كانت القرارات التي اتخذها السيد الرئيس هى:

• إنهاء مهمة المستشارين والخبراء العسكريين السوفييت ابتداء من يوم 17 يوليه الماضي.
• ألا يبقى على أرض مصر معدات أوأفراد لا يخضعون للقيادة المصرية.
• أن يتم درس الموقف من كافة نواحيه بيننا وبين الاتحاد السوفييتي في لقاء للقمة يعقد في القاهرة،

على حتى يسبق هذا اللقاء مباحثات تمهيدية شاملة، تناقش فيها جميع نواحي العلاقات مع الاتحاد السوفيتي، وعلى ضوء نتيجة هذه المباحثات يتم لقاء القمة المقترح.

وقد تم تطبيق القرارين الأول والثاني بصورة كاملة وفي التوقيت الذي حدد لهما، وواجب الإنصاف يدعونا إلى حتى نذكر حتى الاتحاد السوفييتي لم يناقش ولم يتردد ثانية واحدة في تطبيق ما قرره السيد الرئيس في هذا الشأن.

وبالنسبة للقرار الثالث، فقد تم الاتفاق أيضا على تطبيقه، فنادى الاتحاد السوفييتي وفداً تشرفت برئاسته لزيارة الاتحاد السوفيتي يوم 16 أكتوبر الحالي للقيام بالمباحثات الكاملة التي اتىت في القرار.

ولقد سافر الوفد إلى موسكويوم 16 الحالي، وفي أثناء الزيارة التي استمرت حتى يوم 18 أكتوبر عقدت به اجتماعات مع الجانب اللقاء من الاتحاد السوفييتي في المباحثات، وكان برئاسة رئيس وزراء الاتحاد السوفييتي اليكسي كوسيجين والرئيس نيكولاي بودجورني ويضم: بوريس بوناماريوف عضومناوب المخط السياسي للحزب السوفييتي، واندريه جروميكووزير الخارجية، والمارشال جريشكومارشال الاتحاد السوفييتي ووزير الدفاع، والسيد سكاتشيكوف رئيس لجنة العلاقات الخارجية، والسيد فينوجرادوف سفير الاتحاد السوفييتي بالقاهرة والسيد ساتينكومدير إدارة الشرق الأوسط بالخارجية السوفيتية.

وقد دامت الاجتماعات الرئيسية أكثر من عشر ساعات إلى جانب عدد من الاجتماعات الفرعية بين بعض أسماء الوفدين.

وأود هنا حتى اذكر أنه كان ملحوظاً منذ لحظة وصولنا إلى المطار في موسكوحرص الجانب السوفييتي على إبراز مظاهر الترحيب والتكريم البالغ للوفد المصري شعبياً ورسمياً.

وكان واضحاً اهتمام الجانب السوفييتي بالمباحثات إذ أبدى الرغبة في حتى تبدأ مباشرة تقريباً بعد وصول الوفد إلى موسكو.

وأحب هنا حتى أذكر حتى المهمة التي كلف الوفد بها، كانت أساساً درس العلاقات بين البلدين، بعد التطورات التي حدثت نتيجة للقرارات التي اتخذها السيد الرئيس والتي تم تطبيقها.

وقد حرصت على حتى تكون المباحثات غاية في الصراحة، لم أخف شيئاً لأن المطلوب من المباحثات إذا نجحت حتى تضع أساساً سليماً لتعاملنا من الآن فصاعداً، وخاصة بعد التطورات التي حدثت نتيجة للقرارات التي اتخذها السيد الرئيس والتي تم تطبيقها.

وقد أوضحت للجانب السوفييتي حتى العلاقات بين مصر والاتحاد السوفييتي كان منشؤها إذا هناك مبادئ أساسية نقتنع بها في مصر. كما يقتنع بها الاتحاد السوفييتي وهذا هوأساس الصداقة السليمة بين الشعوب

مبادئ أساسية مثل:

محاربة الاستعمار، الاشتراكية، حق الشعوب في التحرير، كلها مبادئ جمعت بيننا، وقد اقتنعنا بهذه المبادئ قبل حتى تتوثق علاقاتنا مع الاتحاد السوفييتي، بل من الممكن كانت ممارستنا لهذه المبادئ هي التي أكدت علاقاتنا.

ويجب حتى يفهم أصدقاؤنا أننا تعرضنا للعدوان بسبب حرصنا على مبادئنا وهي مبادئ مارسناها وطبقناها لأننا آمنا بها، طبقناها في محاربة الاستعمار، وتاريخنا في ذلك طويل.

ومحاربة الاستعمار لم تبدأ فقط يوم 23 يوليه 1952 بل حتى الشعب المصري كان يحارب عهود الاستعمار حتى قبل هذا التاريخ.

ومنذ ثورة 23 يوليه تعرضنا للعدوان في 1956 ثم في سنة 1967 بسبب وقوفنا ضد التبعية للاستعمار.

والنقطة الثانية وهي الاشتراكية، فلقد بدأنا التطبيق الاشتراكي في مصر عقب ثورة 23 يوليه مباشرة وصدر قانون الإصلاح الزراعي سنة 1952 وهوقانون اشتراكي. ثم سرنا خطوات متتالية في التطبيق الاشتراكي كتمصير الشركات الأجنبية ثم تأميم الشركات الأجنبية ثم صدرت في سنة 1961 قوانين التأميم وكذلك القوانين الاشتراكية التي أعطت العمال حقوقهم والتي تعبر بوضوح عن التطبيق الاشتراكي.

وقد سرنا في ذلك بعد سنة 1961 حتى حرب عام 1967 وأردت حتى اذكر هذه التواريخ لأني أود القول حتى التطبيق الاشتراكي ينبع اقتناعاً منا لأنه يتفق ومصلحتنا ويحقق التقدم لشعبنا ولم يكن إرضاء لأحد.

وربما كان عدوان الاستعمار علينا في سنة 1967 هوللقضاء على النظام الاشتراكي في مصر وللقضاء علينا كنموذج للتطبيق الاشتراكي في مصر، وبالتالي على النظم التقدمية في المنطقة.

وأقول أننا بتطبيقنا لهذه المبادئ لم نقنع بتطبيقها في مصر بل كنا نعاون جميع الحركات التحررية في العالم في حدود إمكانياتنا. والأمثلة على ذلك كثيرة، ثورة الجزائر، ثورة العراق، ثورة اليمن، في جميع موقف كنا نحاول حتى نساهم بنصيبنا في محاربة الاستعمار.

وذكرت إني اركز على هاتين النقطتين لأن هذه هي المبادئ التي جمعت بين الاتحاد السوفييتي ومصر " أي حتى صداقتنا قامت على مبادئ ".

وهنا أنتقل إلى بعض ما وقع في الفترة الماضية، وبالذات عقب وفاة الرئيس عبد الناصر، وأتحدث بغاية الصراحة ولا أنوي إخفاء حقيقة واحدة في هذه المباحثات لأننا إذا أردنا حتى تكون علاقاتنا مبنية على أساس صلب وقوي يجب حتى لاقد يكون هنالك شيء خفي.

سنة 1971 بدأ في مصر لدى البعض- ثم انتقل إلى البعض، التفكير في الاتحاد السوفييتي- زعم بأن هناك تغييراً في الخط الذي تسير عليه القيادة في مصر. والحقيقة أنه ليس هناك تغيير في الخط، إذا هناك موضوعاً أساسياً يحكم جميع تصرفات القيادة في مصر بل وكل الشعب وهوالمعركة، وكان طبيعياً بعد خمس سنوات على احتلال أراضينا في مصر حتى نحاول عمل شيء لتحرير أراضينا. وذكرت حتى الرئيس السادات اتى للاتحاد السوفييتي عدة مرات لمناقشة ما يمكن عمله من أجل المعركة.

أولاً: لما جاء الرئيس السادات إلى الاتحاد السوفييتي،يا ترى؟ لأننا في معركة ضد الاستعمار. إسرائيل تعاونها الولايات المتحدة بكل ما لديها من إمكانيات، والصديق الذي يمكن حتى يعاوننا هوالاتحاد السوفييتي وقد وقف إلى جانبنا بشرف، ومن الطبيعي أننا كنا نتطلع إليه ليعاوننا في المعركة لتحرير الأرض. وكانت زيارة الرئيس السادات لبحث المراحل التي تساعد في تطبيق ذلك.

ولورجعنا إلى محاضر الاجتماعات التي عقدت في موسكونجد حتى أصدقاءنا في الاتحاد السوفييتي نصحوا بأنه في الوقت الذي ندعم فيه القوات المسلحة، علينا حتى نبذل جميع الجهود من أجل حل سلمي للمشكلة، بل كان الكلام دائما حتى وصول مصر إلى قوة عسكرية واضحة هوالسبيل لإجبار إسرائيل على قبول حل سلمى، وذكرت أيضاً أننا في هذه المباحثات كان من بين النصائح أنه يجب حتى لا نقصر في الاتصال بالولايات المتحدة إذا كان ذلك يساعد على الوصول إلى حل سلمى.

وقد سرنا في جميع هذه الاتجاهات، سرنا في تدعيم قواتنا المسلحة. وفي نفس الوقت حاولنا جميع السبل للوصول إلى حل سلمي.

وعندما تقدم الأمريكان بما يسمى من مبادرة روجرز قبلنا حضوره للقاهرة للتحدث بشأنها. في ذلك الوقت اعتبر البعض حتى هذا معناه أننا نتجه إلى الولايات المتحدة، وإزاء تصرفاتهم كان من الطبيعي حتى تتخذ الإجراءات ضدهم، وكان عدد منهم يقول إنهم أصدقاء للاتحاد السوفييتي ولم يكن لهذا القول أي اعتبار أوسبب فيما اتخذ ضدهم. ولكن اتخذت هذه الإجراءات كأنها مرشد على حتى القيادة في مصر تقضي على من ينتمون إلى صداقة الاتحاد السوفييتي لأنها تنوي اتجاهاً آخر وهذا كله غير حقيقي.

وأردت من هذا التحليل والعرض توضيح حتى خط النظام الموجود في مصر هوالخط الذي بدأ منذ سنوات تحت قيادة عبد الناصر. بل حتى هناك محاولة من الرئيس السادات إلى دعم علاقاتنا مع الاتحاد السوفييتي إلى مزيد من التعاون في جميع المجالات.

ثم ذكرت إني افترض حتى المراحل التي تمت بيننا وبين الاتحاد السوفييتي بعد وفاة عبد الناصر، هوالاتجاه الذي سرنا فيه لتوثيق العلاقات بيننا إلى أبعد الحدود. وبالنسبة للتطبيق الاشتراكي فإن المراحل التي تمت في التطبيق الاشتراكي في السنتين الأخيرتين هي خطوات تسير بنا في الطريق الاشتراكي في بلدنا.

طبقنا القرارات الاشتراكية على عمال القطاع الخاص الذين لم يكن يطبق عليهم.

كل القرارات التي صدرت في السنتين الماضيتين كانت تستهدف مصلحة الطبقة العاملة في المقام الأول.

برنامج العمل الوطني الذي تقدم به الرئيس السادات وأقره المؤتمر القومي كله للعمال والفلاحين وباقي قوى الشعب العاملة.

وبصراحة انتقلنا من فترة كانت الاشتراكية في مصر قد انتقلت إلى شعارات، إلى فترة يجري التطبيق العملي فيها للاشتراكية لصالح الطبقة العاملة.

وهذا هوخطنا سواء بالنسبة لعلاقاتنا بالاتحاد السوفييتي أوبالنسبة لمحاربتنا للاستعمار أوبالنسبة للتطبيق الاشتراكي، هوخط واضح لا يتغير.

واحب حتى أقول إننا عندما نقتنع بهذه المبادئ لم نقتنع بها لإرضاء أحد.

وعندما يرى البعض حتى التطبيق الاشتراكي مرتبط بصداقتنا للاتحاد السوفييتي فإن هذا مرفوض.

لأننا إذا قبلنا هذا كان معناه إذا اشتراكيتنا ليست عن اقتناع بمبدأ بقدر حتى الصديق الذي يعاوننا يرضى عن ذلك وهذا لا نقبله.

نحن اشتراكيون لأننا نؤمن بالاشتراكية وذكرت إنه لا يوجد من يستطيع إلغاء الاشتراكية في مصر. لأن الاشتراكية أصبحت حقوقا في يد الفلاحين والعمال والطبقة العاملة ولا أحد يستطيع إذا يقف أمام هذه القوى في مصر.

عندما يتحدث البعض عن اليمين أوالرجعية وإنها قد تقوى وتغير الاتجاه فأنا افترض حتى هذا نتيجة لعدم فهم الأوضاع في مصر.

ربما كان هناك بعض الأشخاص كانوا موجودين وسيظلون موجودين أعداء للاشتراكية، ولكن ما وزنهم، حتى 98% من شعبنا من الكادحين والعاملين الذين لن يتنازلوا عن الاشتراكية.

ولكن طالما حتى الاشتراكية عمقت جذورها لدى الطبقات المستفيدة بها، فلا خوف. طبعاً يجب حتى نكون منتبهين لهؤلاء الناس ولكن لا نضخم من وزنهم، ولا نقول إذا وجودهم سيغير في الخط الاشتراكي.

وقد ذكرت للجانب السوفييتي حتى هذه خلفية أردت حتى أبدأ بها، وإن إخواننا في الاتحاد السوفييتي يجب حتى يفهموا حتى هناك موضوعاً هوالأساس في جميع تصرفاتنا، وهوقضية تحرير الأرض.

وحول هذا الموضوع، بدأت الخلافات التي حدثت في الفترة الماضية، ولا أريد حتى أفسر هذه الخلافات إلا في هذا الإطار. إذا هدفنا الأساسي هوتحرير الأرض، وأننا نمارس حقنا كاملاً في حرية الحركة، نتصل بمن نشاء ونحصل على ما تتطلبه المعركة من أي مكان يمكننا فيه ذلك. وأن الاتحاد السوفييتي صديق نحرص على صداقته الآن ودائماً، على أساس حتى هذه المبادئ التي لا نحيد عنها، ولكنا نقول له إذا الاستعمار يحتل بترة من أرضنا، وهذا له الأولوية المطلقة على جميع شيء آخر بالنسبة لنا، ونريد حتى نحدد مع الصديق ماذا نقوم به لتحرير أرضنا.

ونحن نقول لهم إنه بعد مضى أكثر من خمس سنوات على عدوان إسرائيل، فإن أرضنا ما زالت محتلة، ولذلك فنحن نعطي أولوية على جميع شيء آخر للمعركة. وإن علاقاتنا مع الجميع يحكمها ما يقدموه لنا لتمكيننا من تحرير أرضنا وإزالة آثار العدوان.

وإذا كانت إسرائيل قد أمكنها حتى تحقق ذلك الوضع الذي هي فيه اليوم تحتل أراضينا، بل وتعربد في المنطقة كلها كيفما تشاء، فإن ذلك بسبب التأييد الكامل الذي تحصل عليه من الولايات المتحدة، التي تعلن إنها تضمن التفوق العسكري لإسرائيل، وتضمن أمنها، بل تغدق عليها السلاح بلا حساب، وفي نفس الوقت تمنع المجتمع الدولي من حتى يتحرك لتحقيق ما اجمع عليه من ضرورة حل القضية حلاً عادلاً، بما يتضمنه ذلك من جلاء القوات الإسرائيلية عن الأراضي التي احتلتها في عدوان سنة 1967، بل إنها تمضى إلى حد استخدام حق الفيتولمنع صدور أي قرار يدين إسرائيل.

فإذا كان هذا هوموقف الولايات المتحدة في مساندة إسرائيل، فإننا نريد من الصديق الذي يساندنا، حتى يتيح لنا ما يمكننا من حتى نكون على قدم المساواة في القدرة على المعركة. لا نريد من أحد حتى يحارب معركتنا، بل لن يحارب لتحرير أرضنا إلا جنودنا نحن. ولكن جميع ما نطلبه حتى تكون مساعدة الصديق لنا بما يجعلنا في وضع متكافئ أمام أعدائنا.

ونحن نرفض حتى تستمر أرضنا محتلة لأكثر من ذلك، فكانت وقفتنا مع الصديق لنحسب بصورة محددة خطواتنا.

هنا أجد من الإنصاف حتى أذكر إذا الجانب السوفييتي لم يناقش أبداً موضوع إنهاء مهمة المستشارين أوالخبراء، بل كان التساؤل عن الصورة التي تم بها تطبيق القرار، وهوما رددنا عليه واقتنعوا به.

وقد أكد الرئيس كوسيجين أكثر من مرة أثناء المباحثات على ما يلي:

أولاً: حتى الاتحاد السوفييتي أيد ويؤيد وسوف يؤيد دائماً مصر والدول العربية في كفاحها لتحرير أرضها. وكذلك يؤيد حقوق شعب فلسطين.

ثانياً: ذكر حتى هناك من حاولوا حتى يشيعوا حتى الاتحاد السوفييتي قد اتفق مع الولايات المتحدة على حساب قضيتنا، وذكر حتى عملاء الاستعمار هم الذين يروجون ذلك بقصد إيجاد الوقيعة بين الاتحاد السوفييتي والدول العربية.

وأكد حتى ذلك غير حقيقي، وكان التغير الذي استخدمه، أنه من السذاجة حتى نصدق ذلك. بل إنه ذكر حتى الولايات المتحدة لن تساعد في الوصول إلى حل عادل لأنها هي التي تساعد إسرائيل في عدوانها.

ثالثاً: إذا الاتحاد السوفييتي ينفذ وسوف ينفذ جميع تعهداته لدعم قدراتنا للمعركة وأحب حتى أذكر حتى خطوات عملية قد بدأت وتتم تطبيقاً لذلك.

رابعاً: بالنسبة للدعم العسكري فقد ذكر أنه يقدر الموقف تماماً وإنه سيقوم بواجبه في حدود قدراته.

وأرجوا السادة الزملاء حتى يقدروا إنني لا يمكنني حتى أفيض في ذكر أية تفصيلات في هذا الجانب.

السيد الرئيس، السادة الزملاء

لعلني أكون قد أطلت بعض الشيء ولكن حرصت على حتى منح صورة كاملة للمهمة التي كلفت بها في الاتحاد السوفييتي، وإذا جاز لي حتى اعبر عن انطباعي الخاص بنتيجة الزيارة، فإني أقول حتى المباحثات نجحت في إذابة الجليد الذي أثر في علاقاتنا مع الاتحاد السوفييتي في الفترة الماضية وأن العلاقات بيننا ستسير بصورة طبيعية.

هذا وقد قدمت نيابة عن السيد الرئيس دعوة إلى القادة السوفييت للقاء في القاهرة، وقد قبلوا الدعوة شاكرين على حتى يحدد ميعاد الزيارة فيما بعد.

وبذلكقد يكون قد تم تطبيق القرارات الثلاثة التي اتخذها الرئيس كاملة، واعتقد حتى الوقفة مع الصديق قد نجحت في تحقيق الغرض منها.

بل إذا ما توصلنا إليه يؤكد نجاح سياسة السيد الرئيس، والمراحل التي اتخذها كلها. وأن القرارات التي اتخذت ونفذت لم يناقش أحد منا فيها، بل إذا الوقفة مع الصديق كان لا بد منها، لتقوم صداقتنا وتعاوننا مع الاتحاد السوفييتي على أساس من الفهم الكامل المتبادل لجميع الأوضاع، بما يضمن حتى تسير العلاقات بين البلدين سيراً طبيعياً ( لا تعرضه،يا ترى؟ ) لهزات نتيجة لسوء الفهم أوالتطورات الخاطئة. بل إذا الثقة كاملة متبادلة وصداقة حقيقية.

المصادر

• موسوعة مقاتل من الصحراء