نقد العقل العملي
Critique of Practical Reason | |
---|---|
The 1898 English edition of the Critique of Practical Reason
| |
المؤلف | Immanuel Kant |
العنوان الأصلي | Kritik der praktischen Vernunft |
المُترجم | Thomas Kingsmill Abbott |
الموضوع | moral and ethical philosophy |
تاريخ النشر | 1788 |
نمط الطباعة | |
سبقه | Critique of Pure Reason |
Critique of Judgment |
نطقب:Kantianism The Critique of Practical Reason (بالألمانية: Kritik der praktischen Vernunft) is the second of Immanuel Kant's three critiques, first published in 1788. It follows on from Kant's Critique of Pure Reason and deals with his moral philosophy.
The second Critique exercised a decisive influence over the subsequent development of the field of ethics and moral philosophy, beginning with Fichte's Doctrine of Science and becoming, during the 20th century, the principal reference point for deontological moral philosophy.
وما دام كتاب "النقد" الأول زعم حتى العقل الخالص لا يستطيع حتى يثبت حرية الإرادة، وما دامت الأخلاقية-في رأي كانت-تحتاج إلى هذه الحرية، فإن عمليات العقل بدت وقد هجرت الأخلاقية، كاللاهوت، دون أساس عقلي. بل أسوأ من هذا حتى حركة التنوير قوضت الأساس الديني للأخلاق بالتشكيك في وجود إله مثيب معاقب. فأنى للحضارة حتى تظل حية إذا انهارت عمد الأخلاقية التقليدية هذه،يا ترى؟ وأحس كانت أنه هونفسه، بوصفه تلميذاً صريحاً للتنوير، ملتزم أخلاقياً بالعثور على أساس عقلي ما لناموس أخلاقي. وعليه ففي منطق تمهيدي عنوانه "المبادئ الأساسية لميتافيزيقا الأخلاق" (1785) رفض محاولة أحرار الفكر إقامة الأخلاقية على تجربة الفرد أوالنوع؛ فمثل هذا الاشتقاق البعدي خليق بأن يسلب المبادئ الأخلاقية تلك الكلية وذلك الإطلاق اللذين هما في رأيه شرط للمبدأ الأخلاقي السليم. ثم أعرب بما تميز به من ثقة بالنفس: "أنه من الواضح حتى المفاهيم الأخلاقية كلها مستقرة ومتأصلة قبلياً في العقل كلية"(39). وقد استهدف كتابه الثاني الكبير "نقد العقل العملي" العثور على ذلك المستقر والأصل وإيضاحه. فسيحلل العناصر القبلية في الأخلاقية كما حلل الكتاب الأسبق في النقد العناصر القبلية في الفهم.
يزعم كانت حتى لكل فرد ضميراً، إحساساً بالواجب، وعياً بقانون أخلاقي آمر. "شيئان يملآن العقل بالإعجاب والرهبة المتجددين المتعاظمين أبداً... السموات المرصعة بالنجوم من فوقنا، والقانون الأخلاقي في داخلنا"(40). وكثيراً ما يتعارض هذا الشعور الأخلاقي برغباتنا الحسية، ولكننا ندرك أنه عنصر أسمى فينا من طلب اللذة. وهوليس ثمرة التجربة، إنما هوجزء من بنائنا النفسي الأصيل، مثل المقولات؛ وهومحكمة باطنية حاضرة في جميع إنسان من جميع جنس(41). وهومطلق الحكم، يأمرنا أمراً غير مشروط، وبغير استثناء أوعذر، بأن نعمل الحق من أجل الحق، كغاية في ذاته، لا كوسيلة للسعادة أوالثواب أولخير غيره. فأمره مطلق. وهذا الأمر المطلق يتخذ شكلين: "أعمل بحيث تستطيع قاعدة إرادتك حتى تظل على الدوام صادقة كمبدأ للتشريع العام"؛ أسلك بحيث إذا سلك الغير مثلك سار جميع شيء على ما يرام، وهذه (الصيغة المعدلة من القاعدة المضىية-أي التي تأمر بمعاملة الناس كما تحب حتى يعاملون) هي "القانون الأساسي للعقل العملي الخالص"(42)، وهي "الصيغة لإرادة خيرة خيراً مطلقاً(43). وفي صيغة ثانية، "أعمل بحيث تعامل الإنسانية، سواء ممثلة في شخصك أوفي إنسان أي إنسان آخر، وفي جميع حالة، كغاية لا كمجرد واسطة إطلاقاً"(44)،-في هذه الصيغة الثانية أعرب كانت مبدأ أشد ثورية من أي شيء احتواه الإعلان الأمريكي أوالفرنسي لحقوق الإنسان.
والإحسان بالالتزام الخلقي مرشد إضافي على قدر من حرية الإرادة.
فأنىقد يكون لنا هذا الشعور بالواجب أولم نكن أحراراً في حتى نعمل أولا نعمل، ولوكانت أفعالنا مجرد حلقات في سلسلة لا تنفصل من العلة والمعلول الميكانيكيين،يا ترى؟ والشخصية بدون الإرادة الحرة عديمة المعنى؛ وإذا كانت الشخصية عديمة المعنى كانت الحياة كذلك، وإذا كانت الحياة عديمة المعنى كان الكون كذلك(45). ويدرك كانت بمنطق الحتمية الذي لا يظهر ولا مهرب منه، فكيف يستطيع الاختيار الحر حتى يتدخل في عالم موضوعي يظهر محكوماً بقوانين ميكانيكية (كما يعترف كانت)؟(46) وجوابه عن هذا السؤال بلغ الغاية في الغموض والإبهام. فهويذكرنا بأن القانون الميكانيكي مركب عقلي، نظام يفرضه العقل، بواسطة مقولته العلية، على عالم المكان والزمان ذرية للتعامل معه باتساق. وما دمنا قد قصرنا المقولات على عالم الظواهر، وما دمنا قد سلمنا بأننا لا نعهد كنه العالم النوميني-الشيء-في-ذاته الكائن خلف الظواهر-فأننا لا نستطيع الزعم بأن القوانين التي نركبها للظواهر تصدق أيضاً على الحقيقة المطلقة. وبما أننا سلمنا أننا لا نعهد، في ذواتنا، إلا الذات الظاهرية-عالم المدركات الحسية والصور فقط-ولا نعهد كنه النفس الباطنة والنومينية، فإننا لا نستطيع الزعم بأن قوانين العلة والمعلول التي يظهر أنها تحكم أفعال أبداننا (بما فيها أمخاخنا) تنطبق أيضاً على إرادات الحقيقة الروحية المطلقة الكائنة وراء عملياتنا العقلية. فوراء ميكانيكيات العالم الظاهري للمكان وللأفكار في الزمان قد تكون هناك حرية في العالم النوميني الذي بلا مكان ولا زمان، عالم الحقيقة المطلقة-الظاهرة أوالباطنة. وأفعالنا وأفكارنا تحدد بمجرد دخولها عالم الأحداث المادية أوالعقلية المدركة حسياً؛ وقد تظل حرة في أصلها في النفس غير المدركة حسياً؛ "إلى غير ذلك يمكن لحرية والطبيعة حتى توجد معاً"(47)، وليس في إمكاننا إثبات هذا، ولكن يجوز لنا شرعاً حتى نفترضه متضمناً بحكم طبيعة حسناً الأخلاقي الآمرة؛ وبدونه تموت حياتنا الأخلاقية.
على أي حال (في رأي كانت)، لم لا ينبغي حتى نقدم العقل العملي على النظري،يا ترى؟ حتى الفهم، الذي يظهر أنه يجعلنا آلات ذاتية الحركة، هوفي النهاية مضاربة-مقامرة على الصحة الدائمة لنتائج ومناهج لا تفتأ تتغير. ونحن على حق إذا شعرنا بأن الإرادة في الإنسان أبرز من الذهن، فالذهن أداة صاغتها الإرادة للتعامل مع العالم الخارجي والميكانيكي، وما ينبغي حتىقد يكون السيد المتسلط على الشخصية التي تستخدمه(48).
ولكن إذا كان الحس الأخلاقي يبرر افتراضنا قدر من الإرادة الحرة، فإنه يبرر أيضاً اعتقادنا بخلود النفس، ذلك حتى حسناً الأخلاقي يستحثنا إلى كمال تحبطه المرة بعد المرة دوافعنا الحسية، ونحن لا نستطيع تحقيق هذا الكمال في حياتنا على الأرض؛ فإذا كان هناك عدل في العالم فلا بد حتى نفترض أننا سنمنح حياة متصلة بعد الموت لاكتمالنا الأخلاقي. وإذا كان هذا يفترض أيضاً وجود إله عادل، فإن هذا أيضاً يبرره العقل العملي. فالسعادة الأرضية لا تتفق دائماً والفضيلة، ونحن نشعر حتى التوازن بين الفضيلة والسعادة سيصحح في مكان ما، وهذا لا سبيل إليه إلا إذا افترضنا وجود إله يحقق هذه المصالحة، وعليه فإن وجود سبب للطبيعة كلها، متمايز عن الطبيعة ذاتها، محتوياً لمبدأ... الانسجام الدقيق بين السعادة والفضيلة، هذا أيضاً من مسلمات "العقل العملي"(49).
وقد عكس كانت النهج التقليدي المألوف. فبدلاً من حتى يستنبط الحس الأخلاقي والناموس الأخلاقي من الله (كما عمل اللاهوتيون من قبل)، استنبط الله من الحس الأخلاقي. ويجب حتى نتصور واجباتنا لا على أنها "أوامر تعسفية لإرادة غريبة عنا" بل قوانين أساسية لكل إرادة حرة في ذاتها". على أنه ما دامت تلك الإرادة والله كلاهما ينتميان إلى العالم النوميني، فينبغي حتى نتقبل هذه الواجبات على أنها أوامر إلهية ولن ننظر إلى الأفعال (الأخلاقية) على أنها إلزامية لأنها أوامر الله، ولكنا سنعدها أوامر إلهية لأن فينا التزاماً باطنياً نحوها"(50).
وإذا كان هذا التفكير "الإرادي" (العنيد) يشوبه بعض الغموض، فقد يحدث السبب حتى كانت لم يكن شديد التحمس لمحاولته التوفيق بين فولتير وروسو. فقد مضى "نقد العقل الخالص" شوطاً أبعد حتى من فولتير في الاعتراف بأن العقل الخالص لا يستطيع إثبات حرية الإرادة، أوالخلود، أوالله. ولكن كانت كان قد عثر في تعاليم روسو-عن تهافت العقل، وأولية الوجدان، وانبثاق الدين من الحس الأخلاقي للإنسان-مهزباً مستطاعاً من اللاإرادية، والتحلل الخلقي، وبوليس فولنر. ورأى حتى روسوأيفظه من "السبات العقائدي" في الأخلاق كما أيقظه هيوم في الميتافيزيقا(51). فكان كتابه الأول في النقد ينتمي إلى حركة التنوير، والثاني إلى الحركة الرومانتيكية، ومحاولة الجمع بين الاثنين كانت من أبرع الإنجازات في تاريخ الفلسفة. وقد عزا هايني المحاولة إلى الحرص على حاجات عامة الشعب: لقد رأى الأستاذ خادمه الأمين لامبه يبكي على موت الله؛ "فرق له قلب إيمانويل كانت، وأثبت أنه ليس فيلسوفاً عظيماً فحسب، بل إنساناً طيباً أيضاً، ونطق بمزيج من العطف والتهكم: "يجب حتىقد يكون للامبه العجوز إله، وإلا فلن يستطيع حتىقد يكون سعيداً... أما من جهتي فأنا فإن العقل العملي يستطيع حتى يضمن وجود الله"(52).
الهامش
وصلات خارجية
- , available at Project Gutenberg.
- Immanuel Kant in Italia resources in Italian about the Critique of practical reason