ثوابة (أسرة)

ثوابة، أسرة من الأدباء، أصلهم مسيحيين، تولى كثير من أفرادها كتابة الدواوين في القرن الثالث الهجري وفي شطر من النصف الأول من القرن الرابع.

مشاهير الثوابة

أحمد بن محمد بن ثوابة

أبوالعباس أحمد بن محمد بن ثوابة (000-نحو277هـ/000-890م)، محرر مترسِّل، تولَّى كتابة الإنشاء في دار الخلافة سنين كثيرة أيام المعتضد بالله (ت. 279هـ). وصف بأنه كان حاضر الذهن سريع الإجابة فصيح اللسان حاد الذهن لاذع النقد، واتُّهم بثقل الظل واستثنطق المحضر، وكان المتندرون الظرفاء يبالغون في سخفه ويضعون عليه نوادر وقصصاً مضحكة وأقوالاً ثقيلة الأسلوب ممجوجة اللفظ تدل على التعجرف. ولاشك حتى أكثر ما روي عن أبي العباس مفتعل ومزور فقد استطاع وهوفي عمله حتى يرضي العقلاء والوزراء. وأن ما روي عنه كان لإضحاك المعتضد بالله الذي كان ابن ثوابة أحد ندمائه.

وما كان يستحليه الكتّاب من أقواله قوله: «من حق الممحررة حتى يسبقها أُنس وينعقد قبلها ودّ، ولكن الحاجة أعجلت عن ذلك فخطت كتاب من يحسن الظن إلى من يحقِّقه». له من المؤلفات التي ذكرها ياقوت، رسائله المجموعة، ورسالته في الكتابة والخط.

جعفر بن محمد بن ثوابة

أبوالحسين جعفر بن محمد بن ثوابة (... -284هـ/ ... -897م)، تولى ديوان الرسائل في أيام عبيد الله بن سليمان الوزير الذي خلف ابن بلبل في الوزارة، وبقي في الديوان حتى وفاته. كان بليغاً مفوَّهاً فوصف بأنه من أحسن الكتّاب.

محمد بن جعفر بن ثوابة

أبوالحسن محمد بن جعفر بن ثوابة (...-312هـ/ ...-924م)، محرر مترسِّل بليغ اتصف بالفضل. تولَّى ديوان الإنشاء أيام المقتدر بالله (ت295هـ) والوزيرين علي بن عيسى الجراح ومحمد بن الفرات، وكان كتّاب الدواوين على اختلاف أقدارهم مقرين برياسته معترفين بكفايته متحاكمين إليه. وكان الخليفة المقتدر بالله يُلبيه فيما يطلب ويوفيه المثوبة عندما يخط له، ومما يستحسن من كلامه جوابه لخمارويه عن المعتضد عند إنفاذ ابنته العروس: «وأما الوديعة فهي بمنزلة ما انتقل من شمالك إلى يمينك عناية بها وحياطة لرأيك فيها».

أحمد بن محمد بن جعفر بن ثوابة

أبوعبد الله أحمد بن محمد بن جعفر بن ثوابة (...-349هـ/....-960م)، ولي ديوان الرسائل كأبيه وجده، واشتهر ببلاغته، وكان نهاية في حسن الكتابة والكلام، قيل إذا الوزير علي بن عيسى نطق له: «ما أحد على وجه الأرض أخط من جدك وكان أبوك أخط منه، وأنت أخط من أبيك».

وهوآخر من تولى ديوان الكتابة من أسرة ابن ثوابة حيث تسلمه بعده أبوإسحاق الصابئ.