هنري مور (الفيلسوف)
هنري مور Henry More FRS (عاش 12 اكتوبر 1614 - 1 سبتمبر 1687) كان فيلسوفاً إنگليزياً ينتمي إلى مدرسة أفلاطونيي كمبردج.
مضى هنري مور العضوالبارز في مدرسة أفلاطونيي كمبردج التي ذاع صيتها حيناً، إلى ما وراء فلسفات أوربا، إلى فكرة هندية تقريباً عن الفراغ، أوالتفاهة الواقعية للفهم الحسية، وعدم قدرتها على إشباع تطلع النفس المنفردة المنعزلة إلى بعض الرفقة أوالمغزى في الكون. ولم يرتح هنري مور إلى ميكانيكة الكون التي نطق بها ديكارت. ولكن أشبعت حاجته الأفلاطونية الحديثة والمتصوفون اليهود وجاكوب بوم. وتساءل "هل فهم الأمور هي حقاً أسمى مصدر لسعادة الإنسان، أي شيء آخر أعظم وأقدس، أوإذا افترضنا أنه كذلك، فهل تلتمس السعادة في التلهف والإقبال على قراءة الخط، أوالتأمل وإمعان النظر في الأمور، أوفي تطهير العقل من جميع ألوان الرذيلة. أياً كانت(94)". وعقد العزم على تطهير نفسه من جميع أنانية أوانشغال بأمور الدنيا، أوفضول عقلي. "فلما خمدت عندي هكذا هذه الرغبة الجامحة في فهم الأمور، ولم تتق نفسي إلا إلى هذه الطهارة والبساطة في العقل وحدها، أشرقت جميع يوم بين جوانحي ثقة أعظم مما تسقطت يوماً ما، حتى في الأمور التي كنت أرغب أشد الرغبة في معهدتها من قبل(95)". ويقول هنري مور أنه مذ طهر نفسه جسماً وروحاً بهذا الشكل، فقد فاحت من جسمه في فصل الربيع رائحة زكية، وأن البول عنده كان له عبير البنفسج(96).
ومذ تطهير هنري على هذا النحو، فقدا بدا أنه يحس بحقيقة الروح في نفسه على أنها أعظم اختبار ممكن إقناعاً للإنسان، ومن هذا الاقتناع انتقل على الفور إلى الاعتقاد بأن العالم معمور بأرواح أخرى على درجات تصاعدية، من أدناها إلى الله سبحانه وتعالى. ومضى إلى حتى جميع حركة في المادة هي من عمل نوع من الأرواح. وبدلاً من الحيز المادي الذي نطق به هوبز، اتى هنري مور بكون روحاني ليست المادة فيه إلا وسيلة أوأداة للروح. وانتشرت بين آن وآخر هذه "الروح" المفعمة بالحيوية فيما وراء مستقرها، وإلا كيف من الممكن أن يمكن بغير هذا تفسير المغناطيسية والكهرباء والجاذبية،يا ترى؟ وتابع مور بحثه، وارتضى فكرة وجود الشياطين والسحرة والأشباح. وكان رجلاً لطيفاً غير أناني، رفض جميع المناصب الرفيعة الدنيوية التي عرضت عليه، وظل على علاقته الودية بهوبز الذي يدين بالمادية، والذي نطق أنه إذا عثر يوماً حتى آراءه الخاصة يتعذر الدفاع عنها فإنها "لا بد حتى يعتنق فلسفة الدكتور مور(97)".
تأثيره
ماثورة لمور ظهرت في ختام كتاب رالف والدوإمرسون المعنون "The Over-soul."
الهامش
المصادر
- Aharon Lichtenstein, Henry More: The Rational Theology of a Cambridge Platonist Cambridge: Harvard University Press, 1962.
- المصادر
-
ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) - نطقب:DNB
وصلات خارجية
- O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., "هنري مور (الفيلسوف)", MacTutor History of Mathematics archive
- A collection of several philosophical writings of Dr. Henry More (Internet Archive)