محمد بوضياف

عودة للموسوعة

محمد بوضياف

محمد بوضياف
رئيس الجزائر السابع
في المنصب
11 يناير، 1992 – 29 يونيو، 1992
سبقه الشاذلي بن جديد
خلفه علي الكافي
تفاصيل شخصية
وُلِد (1919-06-23)يونيو23, 1919
ولاية المسيلة, الجزائر
توفي يونيو29, 1992(1992-06-29) (عن عمر 73 عاماً)
عنابة, الجزائر
الزوج فتحية بوضياف

محمد بوضياف (و.23 يونيو1919 - ت. 29 يونيو1992). أحد رموز الثورة الجزائرية، ورئيس سابق للجزائر، اغتيل في 29 يونيوعام 1992 م. نفذ الاغتيال مبارك بومعرافي، وهوملازم في القوات الخاصة الجزائرية.

تدرجه الوظيفي

  • في سنة 1942 اشتغل بمصالح تحصيل الضرائب بجيجل.
  • انضم إلى صفوف حزب الشعب الذي أسسه عام 1947 م وبعدها اصبح عضوا في المنظمة السرية .
  • في 1950 حوكم غيابيا إذ التحق بفرنسا في 1953 حيث اصبح عضوا في حركة فوز الحريات الديمقراطية.
  • بعد عودته إلى الجزائر، ساهم في تنظيم ميلاد اللجنة الثورية للوحدة والعمل كان من بين أعضاء مجموعة الإثني والعشرين (22)المفجرة للثورة التحريرية.
  • في سبتمبر 1962 أسس حزب الثورة الاشتراكية.
  • ابتداءا من 1972 عاش متنقلا بين فرنسا والمغرب في إطار نشاطه السياسي إضافة إلى تنشيط مجلة الجريدة.
  • في سنة 1979 بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، قام بحل حزب الثورة الاشتراكية و تفرغ لأعماله الصناعية إذ كان يسير مصنعا للآجر بالقنيطرة في المملكة المغربية.
  • في يناير 1992 بعد استنطقة الرئيس الشادلي بن جديد، استدعته الجزائر لينصب رئيسا لها وفي 29 يونيومن نفس السنة اغتيل في مدينة عنابة.


المولد والنشأة

ولد محمد بوضياف يوم 23 يناير 1919 في المسيلة من عائلة كبيرة معروفة في المنطقة. زاول دراسته بالمسيلة قبل حتى يتقلد وظيفة إدارية .


النشاط السياسي

بعد الحرب العالمية الثانية ، ناضل في صفوف حركة فوز الحريات الديمقراطية وأصبح مسؤولا عن الشمال القسنطيني في المنظمة الخاصة. لعب دورا بارزا في توحيد تيار العمل المسلح الذي انسلخ عن الحزب بسبب الصراع بين المصاليين والمركزيين في سنوات 1953-1954. شارك بفعالية في اجتماع الـ22 وفي اللجنة الثورية للوحدة والعمل .


سجنه واعتنطقه

  • اعتقل في حادثة اختطاف الطائرة في 22 أكتوبر 1956 من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تقله ورفقائه من المغرب إلى تونس.
  • في يونيو1963 تم توقيفه وسجنه في الجنوب الجزائري لمدة ثلاثة أشهر، لينتقل بعدها للمغرب.

نشاطه أثناء الثورة

« مجموعة الستة », قادة جبهة التحرير FLN. الصورة اُخِذت قبيل اندلاع القتال في 1 نوفمبر 1954. الوقوف, من الشمال إلى اليمين : رابح بيطاط, مصطفى بن بلعيد, ديدوش مراد ومحمد بوضياف. الجلوس: كريم بلقاسم إلى الشمال, والعربي بن مهيدي إلى اليمين.

يعتبر محمد بوضياف من الرجال التاريخيين الذين حضروا للثورة ثم فجروها. عين في الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني في 1954 وقد عمل على تنظيم جبهة التحرير في فرنسا . اعتقل مع أحمد بن بلة يوم 22 أكتوبر 1956 في حادثة اختطاف الطائرة، وبقي عضوا في المجلس الوطني للثورة من1956 إلى غاية 1962. وقد عين وزيرا للدولة (1958) ثم نائبا لرئيس الحكومة ال‍‍مؤقتة عام 1961. أطلق سراحه في 19 مارس 1962 برفقة إخوانه المعتقلين معه.

العمل الثوري والسياسي

ذاقت الجزائر مرارة الاستعمار على مدى أكثر من مائة عام وخلال جميع هذا ولد الكثير من الرجال المخلصين لقضية بلادهم واللذين شاركوا بشكل أوبأخر من أجل الزود عن الوطن وتحريره وكان أحد هؤلاء الرجال محمد بوضياف والذي قام بالمشاركة بعد عودته من فرنسا في العمل السري والذي اتجه إليه الكثير من الجزائريين فبدأت تتشكل الكثير من الخلايا السرية والتي كان لها بالغ الأثر في نجاح الثورة وفي هذا الإطار تشكلت لجنة مكونة من اثنين وعشرين عضوا قام بوضياف برئاستها وعهدت باسم "اللجنة الثورية للوحدة والعمل" والتي هجرزت مهمتها في قيادة العمل السري ومهمة إشعال نيران الثورة، ونذكر من أعضاء هذه اللجنة أحمد بن بيلا، رابح بيطاط، محمد خيضر، كريم بلقاسم، العربي بن مهيدي وغيرهم.

وفي 22 أكتوبر عام 1956م واستمراراً في السياسات الاستعمارية والتعسف الفرنسي قامت فرنسا باختطاف طائرة مغربية كان على متنها محمد بوضياف وغيره آخرين من قادة الثورة وهم حسين آيات أحمد ، أحمد بن بيلا ، ومحمد خضير ، وكان ذلك أثناء ذهابهم من المغرب إلي تونس من أجل حضور اجتماع مع جميع من الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة وملك المغرب محمد الخامس من أجل إيجاد حل للقضية الجزائرية، حيث تعرضت الطائرة للقرصنة الجوية من قبل القوات الفرنسية وبعد إقلاعها من جزيرة مايوركا بعد تزويدها بالوقود أجبرت على التوجه للجزائر.


ما بعد الثورة

بعد قيام الثورة الجزائرية عام 1954م والتي كان بوضياف على رأس قادتها وأحد الأضلاع الهامة التي اكتملت بها مقومات نجاحها ، خاض بوضياف عدد من اللقاءات مع بعض الشخصيات السياسية التي تسلمت منطقيد الحكم في البلاد بعد الاستقلال ، وعمل على تأسيس حزب الثورة الاشتراكية وذلك في عام 1962م ، وفي عهد بن بيلا حدثت الكثير من حملات الاغتيالات والاعتنطقات فأعدم العقيد شعباني ، واغتيل محمد خضير في أسبانيا ، وتم اعتنطق محمد بوضياف وحكم عليه بالإعدام في عام 1963م بتهمة التآمر على أمن الدولة ولكن لم ينفذ هذا الحكم نظراً لتدخل عدد من الوسطاء ونظراً لسجله الوطني فتم إطلاق سراحه بعد ثلاثة شهور قضاها في أحد السجون بجنوب الجزائر ، أنتقل بعدها إلى باريس وسويسرا ومنها إلى المغرب حيث استقر بها لمدة تقترب من الثلاثين عاماً.

تابع بوضياف نشاطه السياسي لفترة من الزمن كما عمل على تنشيط مجلة الجريدة ، ولكن في عام 1979 قام بحل حزب الثورة الاشتراكية وذلك عقب وفاة الرئيس الجزائري هواري بومدين ، وهجر أعباء العمل السياسي متفرغاً من أجل أعماله الصناعية حيث كان يمتلك مصنعاً بمدينة القنيطرة بالمملكة المغربية.

كان بوضياف في الفترة التي بعد فيها عن بلاده يحيا حياة روتينية كأي رب أسرة عادي يتابع أعماله وشئون أفراد أسرته ، ولكن على الرغم من هذا كان متابعاً جيداً لأخبار الجزائر وكل ما يخصها من أمور ، إلى حتى تم استنادىئه ليتم تنصيبه رئيساً للجزائر.

العودة للوطن

على الرغم من هجر بوضياف للسياسة إلا أنها أبت حتى تهجره فقد تم استنادىئه لكي يتم تنصيبه رئيساً للجمهورية الجزائرية خلفاً للرئيس الشاذلي بن حديث الذي قام بتقديم استنطقته ، فعاد إلى الجزائر مرة أخرى بعد غياب دام ثلاثين عاماً ، في السادس عشر من يناير 1992م ليتسلم منطقيد الحكم في البلاد.

عندما عاد بوضياف إلى الجزائر كانت منقسمة أوشبه منقسمة إلى جزئين وذلك بين جميع من المؤسسة العسكرية للجيش ، والجبهة الإسلامية للجماعات الإسلامية المسلحة ، فقد شهدت الجزائر الكثير من الأحداث والصراعات وذلك أثناء حكم جميع من أحمد بن بيلا وهواري بومدين وحتى في عصر الشاذلي بن حديث ، فكان جميع من الجيش والجماعات الإسلامية يتجاذبان أطراف السلطة والحكم فيما بينهم ، وفي عام 1990 عندما أقيمت الانتخابات المحلية بالبلاد وتمكنت جبهة الإنقاذ الإسلامية من هزيمة جبهة التحرير الوطنية هزيمة ساحقة ، وفي يناير 1992 ظهرت سيطرت الإسلاميون على البرلمان ، وهذا الذي لم ينال استحسان رجال الجيش فقام عدد من قادته بعمل انقلاب عسكري في 11 يناير 1992 وأجبروا الشاذلي بن حديث على تقديم استنطقته كما قاموا بإلغاء الانتخابات وأعربوا حالة الطوارئ وتم حل البرلمان ، ونظراً للسخط الذي عم المجتمع الجزائري وذلك لإيقاف الانتخابات وسيطرة الجيش على الحكم ، سعى قادة الجيش من أجل البحث عن رئيس للبلاد يعمل على إيجاد التوازن فيها ، ولذلك كان يحتاج لهذا المنصب رجل يتمتع بمواصفات خاصةقد يكون لديه سجل تاريخي مشرف كمناضل في الثورة الجزائرية كماقد يكون ضحية للأنظمة الحاكمة السابقة ، فاجتمع عدد من القادة مثل خالد نزار ، عبد المالك قنايزيه ، محمد العماري وغيرهم من أجل اختيار الرئيس الجديد حيث سقط الاختيار على محمد بوضياف وتم إرسال علي هارون إليه لإقناعه بالعودة للبلاد وتولى رئاسة البلاد.

وبعد موافقته على العودة تم إنشاء مجلس أعلى للدولة برئاسة بوضياف ، مما أدى لوجود الكثير من المصادمات والمشاحنات الدائمة بين الحكومة والجماعات الإسلامية والتي عملت على شن عدد من الهجمات على القوات الجزائرية والموظفين وضباط الشرطة وعائلاتهم والأجانب المقيمين في الجزائر ، وكان بوضياف في وسط جميع هذا يحاول جاهداً من أجل المحافظة على البلاد متماسكة في وسط هذه الانقسامات وهذا الجوالمتوتر ولكن لم يمهله القدر كثيراً حيث تم اغتياله في نفس العام الذي تولى فيه الحكم.

الاغتيال

في يوم 29 يونيو1992م مضى الرئيس بوضياف إلى مدينة عنابة والتي تبعد عن العاصمة الجزائرية بحوالي ستمائة كيلومتر وذلك لحضور تدشين قصر الثقافة هناك حيث تعرض الرئيس الجزائري لطلقات نارية أودت بحياته وذلك على يد ملازم في القوات الخاصة الجزائرية اسمه مبارك بومعرافي ، واتى حادث الاغتيال هذا لينهي سريعاً فترة رئاسية ما لبثت حتى بدأت حتى اختتمت بنهاية مأساوية ، وأتى بعد ذلك الرئيس الجديد للجزائر علي كافي ليترأس مجلس أعلى للحكم مكون من خمسة أعضاء ليتسلم منطقيد الحكم بالبلاد.

اختلف الكثيرون حول الأشخاص اللذين كانوا وراء حادث الاغتيال فمنهم من نطق إنهم من القائمين على السلطة ، وآخرين اعتقدوا حتى للإسلاميين مصلحة من وراء اغتياله ، وإلى الآن هناك شك في الشخص الذي أقدم على اغتال بوضياف هل هومبارك بومعرافي عملاً أم إنسان آخر ، ولا يزال الكثير من الغموض يحيط بهذه القضية.

الحياة الشخصية لبوضياف

تزوج الرئيس محمد بوضياف من السيدة فتيحة بوضياف والتي ترأس مؤسسة المجاهد الراحل محمد بوضياف ، رافقت السيدة فتيحة زوجها في مسيرة حياته الحافلة ، وكانت بداية التعارف بينهما عندما كان بوضياف بالسجن في فرنسا فكانت حلقة وصل بينه وبين ابن عمه الذي كان بالسجن مع والدها فكانت تتلقى الرسائل وتوصلها لبوضياف وذلك تفادياً للرقابة التي كانت تفرض على الرسائل ، ومن هنا بدأت الفهم بينهم ومن ثم الزواج الذي أثمر عن عدد من الأولاد هذا على الرغم من فارق السن الكبير بينهم والذي يتجاوز العشرون عاماً ، وكان بوضياف وعائلته يستقرون بالمغرب كأسرة عادية جداً إلى حتى تم استنادىئه لقيادة البلاد ، إلى حتى بدأت التطورات السريعة تتابع في حياة الأسرة المستقرة.


المصادر

  • تاريخ الجزائر وزراة المجاهدين
  • مسقط رئاسة الجمهورية الجزائرية
  • [1]
  • محمد بوضياف
  • ويكيبيديا العربية
سبقه
الشاذلي بن جديد
رئيس الجزائر
1992
تبعه
علي كافي
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:56:13
التصنيفات: مواليد 1919, وفيات 1992, أشخاص من الثورة الجزائرية, أشخاص من ولاية المسيلة, رؤساء الجزائر, ثوريون جزائريون, Assassinated Algerian politicians, Members of the Algerian FLN, Assassinated heads of state, أشخاص قتلوا في الجزائر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

منطاد إسرائيل يواصل التجسس في أجواء لبنان

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:08:27
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 85%

بوينغ توافق على دفع 52 مليون دولار لانتهاكها قانون تصدير الأسلحة

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:08:02
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 99%

نائب أمين عام "الناتو": مصممون على تفادي التصعيد مع روسيا

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:08:36
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 98%

ردود فعل روسية على التسجيل الصوتي لضباط الجيش الألماني

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:08:25
مستوى الصحة: 85% الأهمية: 89%

"طائرة بيربوك " تتحول إلى قطع غيار

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:08:19
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 100%

بوحزاما يعوض أمزين في الطاقم التقني للمنتخب المغربي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:07:19
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 59%

ما هي وظيفة التكنو-سياسي... محرك الدمى في النظام السياسي الروسي؟

المصدر: فرانس 24 - فرنسا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:07:52
مستوى الصحة: 93% الأهمية: 86%

روسيا.. ارتفاع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الصناعات التحويلية

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:08:37
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 86%

أولمبيك آسفي يحصن 7 لاعبين من الفئات السنية بعقود احترافية

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2024-03-01 12:07:16
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

تحميل تطبيق المنصة العربية