هوالفارس والشيخ والشاعر: عاضة بن دغيسان المرزوقي البقمي الملقب بـ الشلهوب , خواله قحطان (قبيلة), عاش في القرن الثاني عشر من الهجرة في تلك الفترة فترة السلب والغزوالتي كانت سائدة آنذاك, فقد غزا بمرازيق البقوم جميع القبائل المجاورة حيث أنه عقيد المرازيق وشيخهم, وكان من الفرسان الكرماء حيث اتىهم فترة من الجوع ينطق لها (مسرقل) لايجدون فيها ماياكلون ومع ذلك فقد كان يذبح لهم مايجده ويكسبه في مغازيه ولا يدخره لنفسه. وهومن قام بتقسيم أراضي القويعية على قبيلته وكان عنده مربط للخيل الأصيلة.

حياته خارج القبيلة

جلا مع قبيلة المراشدة من عتيبة ربع ابن وهق واشتهر بفروسيته وشجاعته وكرمه بينهم, وبعد فترة من الزمن أصبح بعض المراشدة يملون من وجوده بينهم لبروزه وشجاعته وهوليس منهم وعندما لاحظ ذلك قرر العودة إلى قبيلته الذين من جهتهم انهوا السبب الذي جلا من اجله من عندهم فعاد اليهم, وفي يوم من الايام غزوا المراشدة على المرازيق وكان الشيخ عاضه مع ربعه فتقابل مع المراشده على صهوات الجياد وقد تمكن من هزيمتهم بعد حتى قاتل مع ربعه قتالا شرسا فوصل الخبر إلى أرملة من المراشدة كان يرسل لها(الحقاق) وهوالطعام وذلك عندماقد يكون لديه عشاء أوغداء لضيوفه فنطقت هذه القصيدة إعجابا به وإبرازا لعمله:

• عاضه كما صقر الهوى يوم ينـداع

ضارن على صعاتكـم كـل ساعـه

• هجوهجيج الصيد مع شهب الارواع

من ضرب حرا نافذن عن ذراعه

• وابن هيااللي عمله في العرب شاع

رده سريعن وقبله بساعه

فعندما سمعوا عتيبة هذه القصيدة أتهموها بأنها تحبه وتعشقه عندما كان عندهم وعندما فهمت الأرمله بما يشاع عنها أحضرت معها كيس (خيشه) ونطقت لهم هذا حبي له فنثرت ما بداخل الكيس وإذا هي بقايا من العظام التي من العشاء والغداء الذي كان يرسله لها عندما كان عندهم فعهدوا بعد ذلك الحقيقة وإنه يستاهل أكثر مما غنت فيه بقصيدتها.

وكذلك شاهدهم الفارس ناهض بن زعقان الرحماني البقمي "الذي أيضا كان جاليا مع المراشدة" بعد غزوهم على المرازيق وإذا به يتفقدهم ويشاهد المصاب ويسمع بالمقتول منهم فتمثل بهذه القصيدة متوجها بها إلى مرازيق البقوم يخبرهم بنتائج تلك الغزوة عليهم:

• ياراكبن حرٍ عريـض الفقـارا

عن الشضا مالمسـوه اللماميـس

• اشقـر عطـر سبيبـه قـصـارا

يلفح بها الشذوا وياخذ مراويـس

• ثم اعط به غربي حضن من يسارا

ممساك منهم يبعدون المناطيـس

• المرشدي عانـه بشـر الشـرارا

عليه خفرات الصبايـا مكاويـس

• وامـره ولا اقـول لـه يامجـارا

وعساه في شره على طول ومديس

مع ابن محي

اتى أمير المحاميد البقوم الشيخ جاسر بن محي في يوم من الأيام عند بلاد (مغرسة) ابن شلهوب وأراد حتى يقابله ويجلس معه في مغرسته ولكنه لم يجده فلما سأل عنه عهد أنه لما إنهتى الصيف مضى بإبله لجبل حضن فقعد الشيخ جاسر يتفرج في الغرس (النخل) فنطق:

• ماهاضني غار العماير وأهلها

ربعٍ قروم وكل يومٍ يغرسون

• الدحوعندك في مطاوي سهلها

وشديق عند ايساركم يوم تنحون

• ونرد فيها اللي عريبن فحلها

سهاف البكار اللي لها البدويشفون

قصته مع الشيباني

كان عند عاضه رجل من بني شيبان من عتيبة اسمه ذياب أعطاه عاضه قدر نحاس (إناء الطبخ) وأعطاه ناقه ومال ونطق له: رب القدر في مكة وأنظر في قيمة الناقه وارجع, فلما وصل الشيباني مكة المكرمة رب القدر وباعه في سوق مكة ووضع دراهم القدر مع الدراهم التي معه وجلا مع مطير, فيئس منه عاضه لتأخره فقرر حتى يمضى لإبن عم ذياب اسمه عيد معه إبل ويريده يعوضه في ما أخذ ذياب أويأتي به فنطق له: ابن عمك استأمنته وأخذ ذلولي وقدري وفلوسي وجلا والحين أبيك تجيبه أوتعوضني فنطق عيد: إذا اتى بنفسه ردينا ما أخذ وأنا ما راح أعوضك, فنطق عاضة:

• ياقدري اللي فوق جال المناره

مركن لدسمين الشوارب هل العيد

• مركن لجذعانن سوات النماره

أهل الفرنج مذرفين البواريد

• خذه ذياب اللي يكد التواره

ضارن على سرق المعازيب ومعيد

• وثورت عيد وطامعن في ثياره

وعز الله اني ساع ماعفت ياعيد

من قصائده

مع هذال بن فهيد الشيباني

اتى الربيع وحدر عاضة بالمرازيق يريدون ربيع نجد فمضىت الإبل ترعى فدخلت مع إبل أخرى ورعت معها فدخل الحلال في الحلال, فلما سألوا عن أهل الإبل الأخرى عهدوا انهم قبيلة الشيابين من عتيبة وشيخهم الفارس هذال بن فهيد فأوفد عاضة قصيدة إلى ابن فهيد يقول فيها:

• ياراكبن من عندنا صاعريه

كبيرة مغز الذيل عطرن سبيبها

• مرباعها حد المخاضير في الشفا

ولادارت المقهور في اسنا عصيبها

• تلفي لهذالن منى هاشل الخلا

ليا عوى بين العشاوين ذيبها

• قل ناقتي يالاد شيبان عندكم

ما كان مثلي ناقته ينغديبها

• خذني ردين عاهد الله وباقني

خذني بحيلاتن ضعيفن نصيبها

• وانا في راتى ربعن على وساق ظمر

الاد شيبان النشاما تجيبها

• حوافة الغدراء وغوارة الضحى

شهاليل بردان جمد الماء ضريبها

• ويالاد شيبان احذروا من لساني

قدام ننطق الزرايا يجيبها

وبعد ما وصلت القصيدة رد ابن فهيد له جميع ما مضى منه

في رثاء غشام

وهذه قصيدته في غشام بن محيل عندما مات:

ياقبر ياللي في القفيفين باختام

عزالله ان لي فيك غالي بضاعه

ياقبر مش الخد عن وجه غشام

مركاز عدلات الفرنجي ذراعه

في ذبح الإبل وبيعها

يازيد لاتذبح بنات الجوايد

والا تغالى عد الأثمان فيها

لعل أبوبياعها في الوقايد

تطرا له الجنة وهومايجيها

وهذه قصيده يتمنى الشباب

يقول:

يازيد ياليت الصبا ينشرالي

ابيع شيبي وأشتري منه يازيد

أبا الفوايه مع نشاما العيالي

اللي يحبون النواميس والفيد

ومدارقة نشر الحريب الموالي

على حرارن كنهن جملت الصيد

واعديلهن وافهق رقيبن يوالي

واعاين اللي ماعلاهن ببعيد

أضن ذودن في أيمن النشرخالي

غارن علاه ومقفياتن جلاعيد

واحمل لهن حس المغني ولالي

وغنى مغنينا على الكسب والفيد

لعيون من حسه سوات الريالي

ليدنه البياع في موسم العيد

وهذه مرثيته في أخوه محسن يوم مات

أول جوابي طلبت الله بابديه

اللي ليعطى المد ماهوب هايب

يالله ياللي جميع حالن تسويه

من جميع مخلوقن شبابن وشايب

ياخوي قيفن نايفن واندرق فيه

اعن الهموم ومرقبات الصوايب

وياحوي ماخبر له طليب يداعيه

لنطلوعند الفريض القضايب

راع القدا بيسامحه لين يرضيه

وراع الخطا يعطيه عوج الطلايب

الله يلوم الموت ماشارني فيه

حتني أعطي من مسد النوايب

الموت يبغاله سمينن يعشيه

باله على الهزلان ماهوطايب

-عاضه كان هناك رجل يسمى بالرجل الخاص لعاضه يستأمنه ويرسله ويثق به نظرا لما يمتازبه هذا الرجل من شجاعه وحكمه ولعل من المقام يسمح لنا بذكره وهونيف السمن

ومن القصايد التي يرددها الناس يقول في قصيدته الشهيرة

لاياراتى سلط على البخل مارداه

أنشهد انه شين في جميع حالي

ومال الفتى ياكود ماعطى بيمناه

والخاطر الطيب قبول الرجالي

مالن بليا جود ماهوب مشفاه

ولابد تاليه الفنا والكمالي

يعجبك مسراحه ويعجبك مضواه

وابترك يامالن بليا جمالي

وجودن بليا مال ياعسر مرقاه

العسر مثل مصعكات الجبالي

وهي أطول من ذلك ولكن هذا ما استطعت عليه

وهذه قصيدته موجها لثابت يقول :

ياسارحاتن توهن من ظرابين

ثلاث ماباج الخلا مثلهنه

يلفن ثابت شوق مريوشة العين

ويقلط الترحيب قدامهنه

عدولبيته كان دونه فريقين

ويرحب بهلعوص النضا يوم جنه

ويذبح طلي اللي يبيعون باثنين

واللا ثلاثه فاهقن حتنهنه

قله بلاي الشوف بيح من العين

وباح البصر يالظفر بحجورهنه

ياطول مادنيتهن غب الأثنين

وأنا براسي في مواعيدهنه

يم قحطان وخايفن من هل الدين

وأنا نلاحق في مصابيحهنه

يوم الردي عطا التهاليك مقفين

حق المنير وعارفن دربهنه

من حكمته

غزى في يوم من الأيام بربعه المرازيق قبيلة عتيبة فلما دخلوا حدود اراضيهم وجدوا رجل مطرف عن ربعه وعنده ذود (قطيع إبل) فأخذوا إبله وكسبوها ورجعوا وبعدها بعدة سنين غزى مره أخرى ووجد نفس الرجل فناداه عاضه ونطق له: أرأيت هذه الشجرة (شجرة سمر) نطق العتيبي: نعم نطق عاضة: أريدك حتى تبتر لي ذلك الغصن الذي في قلب الشجرة, طبعا الغصن قاسي الوصول إليه وصعب بتره, حاول العتيبي حتى يبتره ودار الشجرة من جميع الجهات ولم يجد له درب على الغصن فنطق: ماقدر أبترها فرد عليه عاضه ونطق: خلك جوف ربعك مثل الغصن هذا الي عجزت عن بتره وأنت لوأنك مع ربعك ولست مطرف مأخذنا إبلك لكن المرة هذي لن نأخذ حلالك وإن لقيناك مرة ثالثه أخذناها, فسار بقومه وهجره.

الطعن في السن

عندما بلغه الكبر جته بنت تطحن الرحى في بيته ونطق: لها ماتتزوجينني نطقت : يابوسعد أنت كبير وشايب وأنا أبي من سنتي

نطق:

ياهيه يالطف الحشا لين العود

اللي كما اذيال السبايا جعوده

ان كان عفتيني وقلتي هذا عود

الشيب له حسبه وتافي حدوده

شيب النواصي من لقاءة هل القود

ومن ماقفن عسرن حضورن شهوده

ومن ضيم أهل ركبن مع العصر وبود

ومن ضيم غمرن من صباحه نقوده

وهذه قصيده بعد ماجاه الكبر وماعاد يقدر يسوي شيء

ياطول ماني ياراتى ياضنيني

قيدوم نمران مغتشيني نفلها

اليامشت في القاع جاله دنيني

تطا الوعر ورجومها مع سهلها

وياطول ماني مقدم الغانميني

وابل نجيها ماتعود لهلها

وياطول ماني فوق عوصان سميني

ناصل ديارن والردي ماوصلها

واقدع شبات مناطحين الفتيني

ماينعهد شيابها من جهلها

واليوم غادن مثل شنن دنيني

كلن شناها عقب بيح بللها

واليوم جوف مدهدهات الجنيني

وافهم الرفلى بمالة جملها

وانظر طروش الموت متى تجيني

ولكل نفسن يوم تافي عملها

وفاته

وعاضه ابن شلهوب بعد مأكبر أخذ الأماره ابنه سعد وكان شجاع وفارس لكن الموت أخذه ومات ولم يدم طويلا وبعد وفاة سعد قام عاضه وهوكبير في السن بتربية راتى ولد سعد حتى كبر وأخذ الأماره راتى وبعدهم عاضه وونهجوا نهج آبائم وأجدادهم رحمهم الله وبعد عاضه أخذ الأماره ابنه مسلط وله فيهم المثل الأعلى ونحمد الله نحن الآن في عهد الرخاء والأمن نسأل الله ان يديمها علينا وعلى الأجيال القادمة

ولعل من المناسب ذكر قصيدة مصلح بن عماق الدهيمي في خواله المرازيق وسيرة هذه القصيدة أن: المرازيق غزوومعهم عقيدهم راتى بن سعد ابن شلهوب على عتابه وكسبوا لهم طرش وجابوه ويوم جابوه كان ضمن الإبل ناقة لأبن عماق حايفها واحد ينطق له ثبيت وليس قبيلة ثبيت ولها سنين لقحه وتبا تلد وبنتها تحتها حقه فنطق ابن عماق يوم رجعوها له :

يامرحبا ياطارشن جت ملافيه

بعد رعوه ثبيت في جميع وادي

جاني بها حمدان لاجاتني فيه

وحمود بن مصلح نحاز المعادي

وراتى زبون اللي جواده تخليه

ولد سعد خيال حرد الأيادي

كم ذود مصلاحن يقصه بثاريه

ويصبح يقسم مقرعات التوادي

جيشه على بتر الخرايم مضريه

ومعصوصبه مثل الجمال الهدادي

خوالي اللي جميع فنن وفوفيه

الاد مرزوق الوجيه البوادي

والكل منهم يعطي الحق راعيه

عراف وعصاتن ليا اتى العنادي

من قصائد المدح في ابن شلهوب

يقول الشاعر شاعي بن مفلح المرزوقي:

• القبايل من أولها فروسية

كل فارس بتاريخه يعهدونه

• والقبايل لهم نطقه ونطقيه

وكل ماقلت غيري من يقولونه

• وياهل الضلع شرقيه وغربيه

كلكم مدح ابن شلهوب توحونه

• يوم وقت المجاعه والحفوفيه

يذبح البل وكلن جاب ما عونه

منطقات ذات علاقة