مروان بن قيس الدوسي
الصحابي الجليل مروان بن قيس الدوسي
له ذكر ووفادة وذكر أبوبكر بن دريد في كتاب الأخبار المنثورة من طريق محمد بن عباد عن بن الكلبي عن أبيه نطق: كان مروان بن قيس الدوسي خرج يريد الهجرة فمر بإبل لثقيف فأطردها واتبعوه فأدركوه فأخذوا له ارمأتين والإبل التي أخذها وأخذوا إبلا له فلما أقبل النبي من حنين إلى الطائف شكا إليه مروان فنطق له خذ أول غلامين تلقاهما من هوازن فأغار مروان فأخذ فتيين من بني عامر أحدهما أبي بن مالك بن معاوية بن سلمة بن قشير القشيري والآخر حيدة الجرشي فأتى بهما النبي فانتسبهما فنطق النبي أما هذا فإن أخاه يزعم أنه فتى أهل المشرق كيف من الممكن أن نطق يا أبا بكر فنطق يا رسول الله نطق ما إذا يعود امرؤ عن خليقته حتى تعود جبال الحرة السود وأما هذا فإنه من قوم صليب عودهم اشدد يدك بهما حتى تؤدي إليك ثقيف يعني مالك فنطق أبي يا محمد ألست تزعم أنك خرجت تضرب رقاب الناس على الحق نطق بلى نطق فأنت أولى بثقيف مني شاركتهم في الدار والمال والنساء فنطق بل أنت أحدهم في العصب وحليفهم بالله ما دام الطائف مكانه حتى تزول الجبال ولن تزول الجبال ما دامت السماوات والأرض فانصرف مروان فنطق النبي أحسن إليهما فقصر في أمرهما فشكيا إلى النبي فأمر بلالًا حتى يقوم بنفقتهما فاتىه الضحاك بن سفيان أحد بني بكر بن كلاب فنطق يا رسول الله ائذن لي حتى أدخل إلى الطائف فإذن له فحدثهم في أهل مروان وما له فوهبوا ذلك له فخرج به إلى مروان فأطلق مروان الغلامين ثم إذا الضحاك عتب على أبي بن مالك في شيء بعد ذلك فنطق يعاتبه أتنسى بلائي يا أبي بن مالك غداة الرسول معرض عنك أشوس يقودك مروان بن قيس بحبله ذليلا كما قيد الرفيع المخيس ذكر هذه السيرة عمر بن شبة في أخبار المدينة أيضًا بطولها قلت وأخوأبي بن مالك الذي أشير إليه بأنه يقول إنه فتى أهل المشرق اسمه نهيك بن مالك ذكره المرزباني في معجم الشعراء ونطق إنه جاهلي وكان يلقب منهب الرزق نطق وكان قد قدم مكة بطعام ومتاع للتجارة فرآهم مجهودين فأنهب العير بما عليها نطق وعاتبه خاله في إنهاب ماله بعكاظ فنطق:
يا خال ذرني ومالي ما عملت به ** وما يصيبك منه إنني مودي
إن نهيكا أبي إذا خلائقه ** حتى تبيد جبال الحرة السود
فلن أطيعك إلا حتى تخلدني ** فانظر بكيدك هل تسطيع تخليدي
الحمد لا يشترى إلا له ثمن ** ولن أعيش بمال غير محمود
المصدر
- الإصابة في تمييز الصحابة