أبو الحسن التهامي

عودة للموسوعة

أبوالحسن التهامي

أبوالحسن علي بن محمد بن فهد التهامي (ت.تسعة جمادى الأولى 416 هـ/1025م) من كبار شعراء العرب، نعته المضىي بشاعر وقته.

مولده ومنشؤه في اليمن، وأصله من أهل مكة، كان يكتم نسبه، فينتسب مرة للعلوية وأخرى لبني أمية. وانتحل ممضى المعتزلة، وسكن الشام مدة، ثم قصد العراق والتقى الصاحب ابن عباد، وعاد فتقلد الخطابة بجامع الرملة، واتصل بالوزير المغربي فكان من أعوانه في ثورته على الحاكم الفاطمي.

ذهابه لمصر ومقتله

نطق الباخرزي: (وقصد مصر واستولى على أموالها، وملك أزمة أعمالها، ثم غدر به بعض أصحابه فصار ذلك سبباً للظفر به، وأودع السجن في موضع يعهد بالمنسي حتى مضى لسبيله). ونقل ابن خلكان عن كتاب مجهول في يوميات مصر خبر مقتله في في دار البنود بمصر، وكان يسجن فيها من يراد قتله، وذلك يومتسعة جمادى الأولى 416هـ.

وفي (نضرة الإغريض) نوادر من أخباره، منها حتى حسان الطائي أبتره حماة لقصيدة نطقها في مدحه. ولم يثبت ابن خلكان قصيدته المشهورة (حكم المنية في البرية جار) لأنها كما نطق من القصائد المحدودة. قلت: والقصائد المحودة هي التي تصيب حافظها بالسبب الذي خطت لأجله.أهمله التاريخ ولم يخط عنه كثيرا.


من أشعاره

حـكـمُ المنـيَّـةِ فـــي الـبـريَّـةِ جـــار مـــا هـــذه الـدُّنـيــا بــــدار قــــرارِ

بيـنـا يُــرى الإنـسـانُ فيـهـا مُخـبـراً حـتَّـى يُــرى خـبـراً مــن الأَخـبــارِ

طُبِعَـتْ علـى كَــدَرٍ وأنــت تريـدهـا صـفــواً مـــن الأقـــذاءِ والأكـــدارِ

ومـكـلِّـفُ الأيَّـــامِ ضــــدَّ طـبـاعـهـا متطـلِّـبٌ فــي الـمــاءِ جَـــذوةَ نـــارِ

وإذا رجـــوتَ المسـتـحـيـلَ فـإنَّـمــا تبـنـي الـرجـاءَ عـلـى شفـيـرٍ هـــارِ

فالـعـيـشُ نــــومٌ والـمـنـيَّـةُ يـقـظــةٌ والــمــرءُ بيـنـهـمـا خــيــالٌ ســــارِ

فـاقْـضـوا مـآربـكـم عِـجــالاً إنَّــمــا أعـمـارُكـم سَـفَــرٌ مـــن الأســفــارِ

وتراكضـوا خيـلَ الشبـابِ وبـادروا أن تُــسْــتَــرَدَّ فــإنَّــهــنَّ عَـــــــوارِ

فالدهـر يخـدع بالمـنـى ويُـغِـصَّ إن هَـنَّــا ويـهــدم مــــا بــنــى بــبَــوارِ

ليس الزمـانُ وإن حرصـتَ مسالمـاً خُـلُـقُ الـزمــانِ عـــداوَةُ الأحـــرارِ

إنِّــي وُتِــرْتُ بـصـارمٍ ذي رَوْنَـــقٍ أعـــددتُـــه لــطــلابــةِ الأوتـــــــارِ

أُثـنــي عـلـيـه بـأثــرِهِ ولــــوأنَّــــهُ لــــويُـغْـتَـبَــط أثـنــيــتُ بــالآثـــارِ

يـا كوكبـاً مــا كــانَ أقـصـرَ عـمـرَهُ وكــذا تـكــون كـواكــبُ الأسـحــارِ

وهــلالَ أيَّــامٍ مـضـى لـــم يـسـتـدرْ بــدراً ولــم يُمْـهَـلْ لـوقــتِ سِـــرارِ

عَجِـلَ الخُسـوفُ عليـه قـبـل أوانِــهِ فـغـطَّــاهُ قــبــل مَـظِـنَّــةِ الإبـــــدارِ

واسـتُــلَّ مــــن لأقــرانِــهِ ولــداتِــهِ كالمُـقـلَـةِ اسـتُـلَّـتْ مـــن الأشــفــارِ

فــكـــأنَّ قـلــبــي قــبـــرُهُ وكــأنَّـــهُ فـــي طـيِّــهِ سِـــرٌ مـــن الأســـرارِ

إنْ تَحْتَـقِـرْ صـغـراً فـــربَّ مُـفـخَّـمٍ يـبـدوضـئـيـلَ الـشـخـص للـنُّـظَّـارِ

إنَّ الـكـواكـبَ فـــي عـلــوِّ محـلِّـهـا لَتُـرى صِغـاراً وهـي غيـرُ صـغـارِ

وَلَـدُ المعـزَّى بعـضُـهُ فــإذا مـضـى بـعـضُ الفـتـى فالـكـلُّ فــي الآثــارِ

أبـكـيـهِ ثـــمَّ أقـــولُ مـعـتــذراً لــــهُ وُفِّــقْــتَ حــيــنَ تــركـــتَ ألأم دارِ

جــاورتُ أعـدائـي وجـــاورَ ربَّـــهُ شـتَّــانَ بـيــن جـــوارهِ وجــــواري

أشكـوبعـادك لـي وأنــت بمـوضـعٍ لـولا الـرَّدى لسمعـتَ فيـه سِـراري

ما الشـرقُ نحـوالغـرب أبعـدَ شُقَّـةً مــن بُـعـد تـلـك الخمـسـةِ الأشـبـارِ

هيهـاتَ قـد علِقتـكَ أسـبـابُ الــرَّدى وأبـــادَ عـمــرَك قـاصــمُ الأعـمــارِ

ولقـد جـريـتَ كـمـا جـريـتُ لغـايـةٍ فبلغتَـهـا وأبـــوكَ فـــي المِـضـمـارِ

فــإذا نطـقـتُ فـأنــتَ أوَّلُ مَنـطـقـي وإذا سـكـتُّ فـأنـت فــي إضـمـاري

أُخفـي مـن البُرَحـاءِ نـاراً مـثـلَ مــا يُخفـي مــن الـنـارِ الـزنـادُ الــواري

وأُخفِّـضُ الزَّفَـراتِ وهـي صواعـدٌ وأُكفـكـفُ العَـبَـراتِ وهــي جَــوارِ

وأكُـــفُّ نـيــرانَ الأســـر ولـربَّـمـا غُـلِـبَ التصـبُّـرُ فارتـمـتْ بـشَــرارِ

وشهـاب زَنـد الـحـزن إذا طاوعـتـهُ وارٍ وإن عــاصــيــتــهُ مــــتــــوارِ

ثــوبُ الـرئـاءِ يـشِـفُّ عـمَّــا تـحـتـهُ فـــإذا التـحـفـتَ بـــهِ فـإنَّــكَ عـــارِ

قـصُـرَتْ جفـونـي أم تبـاعـد بيـنـهـا أمْ صُـــوِّرَتْ عـيـنـي بـــلا أشـفــارِ

جَفَـتِ الكـرى حـتَّـى كــأنَّ غِــرارهُ عنـد اغتمـاضِ الطـرف حـدُّ غِـرارِ

ولــوِ استـعـارتْ رقــدةً لـدحـا بـهـا مـــا بـيــن أجـفـانـي مـــن الـتـيَّــارِ

أُحـيـي ليـالـي الـتِّـمِّ وهــي تُميتُـنـي ويُـمـيـتـهــنَّ تــبــلُّــجُ الأســـحــــارِ

والصـبـحُ قــد غـمـرَ النـجـومَ كـأنَّـهُ سـيـلٌ كـمــا فـطـفـا عـلــى الـنُــوَّارِ

لـوكنـتَ تُمنـعُ خـاض دونـك فتـيـةٌ مــنَّــا بُــحُــرَ عــوامـــلٍ وشِــفـــارِ

فدَحَوْا فُويقَ الأرضِ أرضـاً مـن دمٍ ثـــمَّ انـثـنَـوا فـبـنَـوا سـمــاء غُـبــارِ

قــومٌ إِذا لبـسـوا الــدروع حسبتَـهـا سُـحُـبـاً مُــــزَرَّرةً عــلــى أقــمــارِ

وتــرى سـيـوفَ الـدارعـيـنَ كـأنَّـهـا خُـلُــجٌ تُـمَــدُّ بـهــا أكــــفُّ بــحــارِ

لـوأشـرعـوا أيمانـهـم مــن طولـهـا طعنـوا بهـا عِـوَضَ القـنـا الخـطَّـارِ

شُوسٌ إِذا عدِموا الوغى انتجعوا لها فـــي كــــلِّ آنٍ نُـجـعَــةَ الأمــطــارِ

جنبوا الجيادَ إلـى المطـيِّ فراوحـوا بـيـن الـســروج هـنــاك والأكـــوارِ

وكأنَّـهـم مــلأوا عِـيــابَ دروعـهــمْ وغُـمـودَ أنصُـلِـهـم ســـرابَ قـفــارِ

وكـأنَّـمـا صَـنَــعُ الـسـوابــغِ غَــــرَّهُ مــاءُ الحـديـدِ فـصـاغَ مــاءَ قَـــرارِ

زَرَداً وأحـكـم كــلَّ مَـوْصِـلِ حلـقـةٍ بحَـبـابـةٍ فـــي مـوضــع المـسـمـارِ

فـتـدرَّعـوا بـمـتــون مــــاءٍ راكــــدٍ وتـقـنَّـعـوا بـحَـبــاب مــــاءٍ جــــارِ

أُسْـــدٌ ولـكــن يــؤثــرون بــزادهــمْ والأُســـدُ لــيــس تــديــن بـالإيـثــارِ

يتعطَّـفـونَ عـلــى الـمُـجـاورِ فـيـهـمُ بالـمُـنْـفِـسـات تـعــطُّــفَ الآظـــــارِ

يتـزيَّـنُ الـنـادي بـحُـسـن وجـوهـهـمْ كـتــزيُّــنِ الـــهـــالات بــالأقــمــارِ

مـن كـلِّ مَـن جعـل الظُّبـى أنصـارَهُ وكَـرُمْـنَ فاستغـنـى عــنِ الأنـصـارِ

والـلـيـثُ إذا سـاورْتَــهُ لـــم يَـتِّـكِــل إلاَّ عــلــى الأنــيـــابِ والأظــفـــارِ

وإذا هــواعـتـقـل الـقـنـاةَ حسبـتَـهـا صِــــلاًّ تـأبَّـطَــهُ هِــزَبْــرٌ ضـــــارِ

زَرَدُ الـدِّلاصِ مـن الطِّعـان برمحـهِ مـثـل الأســاور فــي يــد الإســوارِ

ويـجـرُّ ثــمَّ يـجـرُّ صـعــدَةَ رمـحِــهِ فــي الجحـفـلِ المتضـايـقِ الـجـرَّارِ

مــا بـيـن ثــوبٍ بـالـدمـاء مُـضَـمَّـخٍ خَــلَــقٍ ونــقــعٍ بـالـطِّــراد مُــثـــارِ

والـهُـونُ فــي ظِــلِّ الهُوَيْـنـا كـامـنٌ وجـلالـةُ الأخـطـارِ فــي الإخـطـارِ

تــنــدى أسِــــرَّةُ وجــهــهِ ويـمـيـنـهُ فــي حـالــةِ الإعـســارِ والإيـســارِ

يـحـوي المعـالـيَ خـالِـبـاً أوغـالـبـاً أَبـــداً يُــــدارى دونــهــا ويُــــداري

ويـمــدُّ نـحــوالمـكـرُمـاتِ أنـامــلاً لــلــرزقِ فــــي أثـنـائـهـنَّ مــجــارِ

قـد لاحَ فـي ليـل الشـبـاب كـواكـبٌ إن أُمـهـلـتْ آلـــتْ إلـــى الإسـفــارِ

وتلَـهُّـبُ الأحـشـاءِ شـيَّـبَ مَـفْـرقـي هــذا الضـيـاءُ شُــواظُ تـلـك الـنــارِ

شـابَ القَـذالُ وكـلُّ غـصـنٍ صـائـرٌ فَيـنـانـهُ الأحـــوى إلـــى الأزهـــارِ

والشبـه منجـذبٌ فلِـمْ بيـضُ الـدُّمـى عــن بـيــضِ مـفـرقـهِ ذواتُ نـفــارِ

وتــوَدُّ لــوجعـلـتْ ســوادَ قلـوبـهـا وســوادَ أعينـهـا خِـضـابَ عِــذاري

لا تنـفـر الظَّبـيـات مـنـهُ فـقــد رأت كيـف اختـلافُ النبـت فـي الأطـوارِ

شـيــئــان يـنـقـشـعـان أوَّلَ وهــلـــةٍ ظــلُّ الشـبـاب وصُحـبـةُ الأشــرارِ

لا حـبَّـذا الـشـيـبُ الـوفــيُّ وحـبَّــذا شــرخُ الـشـبـابِ الـخـائـنِ الـغــدَّارِ

وَطَـري مـن الدُّنيـا الشبـاب ورَوقـهُ فإذا انقضـى فقـد انقضـتْ أوطـاري

قَـصُـرَتْ مسـافـتُـهُ ومـــا حسـنـاتُـهُ عــــنــــدي ولا آلاؤُهُ بـــقـــصـــارِ

نــزداد هـمًّـا كلَّـمـا ازددنـــا غـنًــى فالفـقـر كــلُّ الفـقـرِ فـــي الإكـثــارِ

مـا زاد فـوق الـزادِ خُـلِّـفَ ضائـعـاً فـــي حــــادثٍ أووارثٍ أوعــــارِ

إنِّــي لأرحــم حـاسـدِيَّ لـحــرِّ مـــا ضـمَّـت صـدورهـمُ مــن الأوغـــارِ

نـظـروا صنـيـع الله بـــي فعيـونُـهـمْ فـــي جـنَّــةٍ وقلـوبـهـم فـــي نــــارِ

لا ذنبَ لـي قـد رمـتُ كتـمَ فضائلـي فكـأنَّـنـي بَـرْقَـعْــتُ وجــــهَ نــهــارِ

وستـرتـهـا بـتـواضـعـي فتـطـلَّـعَـت أعنـاقـهـا تـعـلـوعــلــى الأســتــارِ

ومــن الـرجــال مـجـاهـلٌ ومـعـالـمٌ ومــن النـجـوم غـوامــضٌ ودراري

والـنـاسُ مشتبـهـون فــي إيـرادهــمْ وتـبـايـنُ الأقـــوام فـــي الإصـــدارِ

عَمْـري لقـد أوطأتُهـم طُـرُقَ العُـلـى فعـمُـوا ولــم يـطـأوا عـلـى آثــاري

لـوأبصـروا بعيونهـم لاستبـصـروا لكـنَّـهـا عـمـيــتْ عــــن الإبــصــارِ

أَلا سعَـوا سـعـيَ الـكـرام فـأدركـوا أوسـلّــمــوا لـمــواقــع الأقــــــدارِ

ذهـبَ التكـرُّمُ والوفـاءُ مـن الــوَرَى وتـصــرَّمــا إلاَّ مـــــن الأشــعـــارِ

وفشـتْ جنـايـات الثـقـات وغيـرهـمْ حـتَّــى اتَّهـمـنـا رؤيـــةَ الأبــصــارِ

ولربَّـمـا اعتـضـد الحـلـيـمُ بـجـاهـلٍ لا خـيـر فــي يُمـنـى بغـيـر يـســارِ


قيل عنه

ينطق ان أبا الحسن لما توفي رآه أحد الناس في المنام فنطق له يا أمام ماذا عمل بك الله سبحانه وتعالى نطق أبوالحسن: غفر لي بقولي في قصيدتي:

جاورت أعدآئي وجاور ربه شتآن بين جواره وجواري.

تاريخ النشر: 2020-06-04 15:32:33
التصنيفات: وفيات 416 هـ, وفيات 1025, أشخاص من اليمن, أشخاص من مكة المكرمة, شعراء يمنيون, معتزلة, شعراء العصر العباسي

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

مالي تحظر أنشطة المنظمات غير الحكومية الممولة من فرنسا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 12:26:10
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

ضبط 18 مليون قرص مخدر في ميناء الإسكندرية

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 15:15:28
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 48%

المغرب ونيجيريا يوقعان مذكرة تفاهم في مجال ضبط الكهرباء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 15:15:26
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 36%

جامعة القاضي عياض بمراكش تحتضن المؤتمر الدولي الثاني في اللسانيات

المصدر: زاكورة بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 15:15:21
مستوى الصحة: 26% الأهمية: 18%

مالي تحظر أنشطة المنظمات غير الحكومية الممولة من فرنسا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 12:26:12
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 64%

السعودية تفاجئ الارجنتين وتتفوق عليها في مونديال قطر

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 15:15:31
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 43%

تنظيم الدورة الثامنة لمعرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 12:25:57
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 62%

انهيار منزل بالمدينة القديمة بمراكش فوق رؤوس قاطنيه

المصدر: زاكورة بريس - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 15:15:17
مستوى الصحة: 24% الأهمية: 28%

تنظيم الدورة الثامنة لمعرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-22 12:25:56
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية